كلمات مضيئة [45] ـ ومن حِكَم أبي عبد الله(عليه السلام): ليس من أحد - وإن ساعدته الأمور - بمستخلص غضارة عيش إلاّ من خلال مكروه

ليس من أحد - وإن ساعدته الأمور - بمستخلص غضارة عيش إلاّ من خلال مكروه. ومَنْ انتظر بمعاجلة الفرصة مؤاجلة الإستقصاء سلبته الأيّام فرصته، لأن من شأن الأيّام السلب، وسبيل الزمن الفوت»([1]).

 

الحياة الخالية من المشاكل والمتاعب لا تتهيّأ لأحد أبداً في هذه الدنيا.

 

قد يتوهّم الإنسان حينما ينظر إلى بعض الأشخاص من بُعد أنهم يعيشون في رفاه تام وكامل، ولكنه حينما يقترب من حياتهم وينظر إليهم يجد أنّ لديهم من المرارات والقلق والاضطراب الشيء الكثير.

 

ومن هنا فالإمام الصادق (عليه السلام) يقول: 

 

إنّ الإنسان الذي يعيش حياة هنيئة سعيدة لا يمكن أن يحصل له ذلك إلاّ بعد أن يعبر من خلال المكاره. 

 

وكل إنسان تهيّأت له الفرصة فلم يغتنمها وأجّل أمره وأعمال بانتظار حلول الفرص الأكثر فهذا لن يوفّق للإتيان والقيام بتلك الأعمال، لأن الزمن سريع الذهاب ومن طبيعته سلب تلك التوفيقات.

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 381.