أعلن رئيس اللجنة المركزية لإحياء "أسبوع الوحدة" (الفترة ما بين 12 إلى 17 ربيع الأول 1446 هـ )، أن الشعار الرئيسي لهذه المناسبة الإسلامية في هذا العام، هو "إغاثة غزة المظلومة"، والتأكيد على واجب المسلمين بل العالم أكمل للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك في تصريح أدلى به "آية الله محمد حسن اختري"، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، لشرح فعاليات ونشاطات أسبوع الوحدة الإسلامية.
وتابع: في ضوء الواجب الذي يثقل عاتق الأمة الإسلامية، ستركز نشاطات أسبوع الوحدة هذا العام على ضرورة التماسك والتقريب ونبذ الخلافات إلى خارج العالم الإسلامي؛ مردفا انه لو كان المسلمون متحدين ومتماسكين مع بعضهم الآخر لما سمحوا بوقوع هذا الكم الهائل من المجازر بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين.
واستدل آية الله اختري بالحديث النبوي الشريف، [مَنْ سَمِعَ رَجُلاً یُنادِی یا لَلْمُسْلِمِینَ فَلَمْ یُجِبْهُ فَلَیْسَ بِمُسْلِم]، قائلا : لو جرى تقييم العديد من المواقف والسلوك من منظور هذا الحديث الشريف، لخرج الكثيرون من دائرة الإسلام.
وأوضح هذا المسؤول، أن الذين يقدمون اليوم الدعم للكيان الصهيوني، لمواصلة جرائمه في حق إخوانه بغزة ولا يتخذون أي خطوة باتجاه نصرتهم، فهم في الواقع يخونون هذا الشعب المظلوم، وسينطبق عليهم حديث النبي الأكرم (ص) باعتبارهم خارجين عن دائرة الإسلام المبين.
واستطرد قائلا: يجب علينا كمسلمين، أن تصدح حناجرنا اليوم بالشعارات المناصرة للشعب الفلسطيني، ولكي تصل إلى مسامع العالم اجمع وتستنهض أصحاب الضمائر الحرة؛ منوها في هذا السياق بالاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع أهل غزة الصامدين، والمستنكرة لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق هؤلاء المظلومين، والتي عمت الجامعات الأمريكية والأوروبية وما أعقبها من مسيرات شعبية مماثلة في البلدان الغربية ذاتها.
ومضى رئيس اللجنة المركزية لإحياء أسبوع الوحدة الإسلامية، إلى القول: نحن اليوم على أعتاب مرور عام كامل منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى وتزامنها مع ذكرى أسبوع الوحدة الإسلامية وأسبوع الدفاع المقدس؛ مبينا أن هناك العديد من البرامج والنشاطات التي ستقام بهاتين المناسبتين، لكن الجانب الأهم في ذلك هو التركيز من خلالها على حفظ الوحدة والتماسك ونبذ الخلافات والصراعات من المجتمعات الإسلامية.
وأكد آية الله اختري، على مسؤولية العلماء والنخب في العالم الإسلامي لإفشال المؤامرات الفتنوية التي يدبرها الأعداء لشرذمة الأمة؛ كما سلط الضوء في هذا الخصوص على النعرات الطائفية والعنصرية التي تروج لها أمريكا وبريطانيا في سياق أجنداتها البغيضة.
وفي معرض الإشارة إلى أهم البرامج والنشاطات التي ستقام لمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية في هذا العام، نوه آية الله اختري إلى إقامة المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية باستضافة عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية طهران، وذلك اعتبارا من يوم الخميس المقبل 19 أيلول / سبتمبر الجاري، وعلى مدى 3 أيام متتالية.
تعليقات الزوار