صرح نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم أن المقاومة في لبنان قررت معادلة جديدة وهي "إيلام العدو"، فستستهدف "تل أبيب" وحيفا وما بعد حيفا كما أراد القائد السيد نصر الله.
وألقى نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، كلمه قال فيها: "إسرائيل" ومن وراءها يقتلون ويرتكبون المجازر وعلينا اتخاذ موقف حيال ذلك".
وصرح الشيخ قاسم: "نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله"، مبينا: "مواقف السيد نصر الله دستور عملنا وكلماته نور طريقنا وخطابه أوتاد مسيرتنا".
وأضاف: "إسرائيل" تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أميركا ولا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين".
وأشار إلى أن السيد نصر الله لم يغادرنا والمجاهدون يواجهون بعزم عنفوانه وشعبه صامد بحبه وأملنا بالنصر لا حدود له، مؤكدا أن طيف السيد نصر الله يرعب الأعداء وأمره نافذ وسنهزم الأعداء ونقتلعهم من أرضنا.
وتابع قائلا: "الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر يراهن على الإجرام والتبني المطلق من أميركا".
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات، مبينا: "طوفان الأقصى حق مشروع للفلسطينيين ولكل من معهم ولا يمكن فصل لبنان ولا المنطقة عن فلسطين".
وصرح: "الاحتلال لم يخرج من لبنان إلا بالمقاومة وبلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي"، مضيفا: "مساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق لأنهم أصحاب حق وبالتالي نضيق مدى المشروع التوسعي الإسرائيلي".
وأشار إلى مساعدات أمريكا للكيان الصهيوني وقال: "لولا أميركا الشيطان الأكبر لما استطاعت "إسرائيل" أن تسيطر هكذا وهي تريد الشرق الأوسط الجديد"، متابعا: "أعمال الإبادة التي تقوم بها "إسرائيل" وأميركا تعني أنهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية".
وقال الشيخ قاسم: "تم الطلب منا وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز "إسرائيل" لكننا أصرينا على وقف النار في غزة"، موضحا: "لم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة والمشروع الحالي هو توسعي ومن يقاتل هم الفلسطينيون ونساندهم لحمايتهم وحماية أرضنا".
وشدد: "نحن أمام مشروع فلسطيني وليس أمام مشروع إيراني أبداً وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين"، وتابع: "لمن يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان نقول "من يتسبب بذلك ؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟"
وأضاف: "عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية...نقاتل بشرف أما هم فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات لأن المشروع الإسرائيلي هو تدميري وإلغائي".
وقال نائب الأمين العام: "الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرتنا على المواجهة وإنهاء حزب الله وصياغة لبنان جديد... نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير السيد نصر الله الذي ملا الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصارات".
وقال: "صحيح أننا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى... الطريق الحصري والوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها".
وشدد: "الاحتلال عمد إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات" متسائلا: "أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب "إسرائيل" من قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟".
وصرح الشيخ نعيم قاسم: "نحن من سيمسك "رسن" العدو ونعيده إلى الحظيرة"، مضيفا: "لم نعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب إسرائيلية ضدنا .. وكنا بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية".
وتابع بقوله: "ما أنجز في الميدان على مدى أسبوعين كان أكبر وأفضل من المتوقع لأن مهمة المقاومة ليست منع التقدم وإنما الملاحقة...الشباب المجاهدون في انتظار العدو من أجل الالتحام وقررنا معادلة جديدة وهي "إيلام العدو".
ولفت إلى انه في المعادلة الجديدة بتنا نستهدف "تل أبيب" وحيفا وما بعد حيفا كما أراد القائد السيد نصر الله وبما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو وسنختار النقطة التي نراها مناسبة.
وأضاف: "العدو يساعدنا في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات...سنستهدف "جيش" العدو ومراكز تواجده وثكناته والحل هو في وقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف".
وأكد أن على الإسرائيليين ألا يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا ومثال على ذلك أسطورة غزة، مبينا: "المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها هم استشهاديون و"الجيش" الإسرائيلي سيُهزم وحزبنا قوي رغم الضربات".
وتابع الشيخ قاسم: "استعدنا عافيتنا ورممنا قيادتنا التنظيمية ولا يوجد مكان شاغر وحتى أن هناك بديلاً في كل مركز والحزب قوي والميدان يشهد"ـ وأضاف مخاطبا المجاهدين: "أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة والأمل وبشائر النصر وقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وثقتنا بكم كبيرة".
وصرح: "التفافكم الإنساني يساعد في بناء الوطن معاً ولا يراهنن أحد على الاستثمار خارج الإطار والميدان هو الذي يحسم"، مؤكدا: "النصر هو مع الصبر يا أشرف الناس وأعدكم وعد السيد نصر الله بالعودة إلى بيوتكم التي سنعمرها أجمل مما كانت
وختم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لبيئة المقاومة: "نقدر تضحياتكم ونحن لن نترككم ونعرف أنكم لن تتركونا".
تعليقات الزوار