المحاور: حسين مرتضى

 

الضيوف: السيد محمد الحيدري إمام جامع الخلاني (بغداد) ومحمود الربيعي باحث سياسي (لندن) وأمال كاشف الغطاء عضو الجمعية الوطنية سابقاً «طهران».

 

حسين مرتضى: السلام عليكم ... رحل الإمام روح الله الموسوي الخميني الذي أطاح بنظام الشاه الملكي المتحالف مع البيت الأبيض وتل أبيب وأسس جمهورية إسلامية مستقلة عن قوى الغرب والشرق وتناصر قضايا المسلمين.

 

كان العالم كله منشغلاً بانتصار الثورة الإسلامية في إيران وتأثيراتها على استنهاض الثقة والعزة في نفوس المسلمين المستضعفين وكان العراقيون بحكم الجوار الجغرافي والمشتركات التاريخية والدينية هم الأكثر تأثُراً لكن دكتاتور العراق بادر مدعوماً من الغرب إلى مباغتة الثورة الإسلامية الفتية بحرب شاملة. قامت أجهزته باعتقالات وإعدامات ومقابر جماعية ضد الحركة الإسلامية في العراق وطاردهم في الخارج لعل الدكتاتور يأمن على عرشه.

 

فرح العراقيون بسقوط الدكتاتور لكنهم حزنوا بقدوم الاحتلال وباتوا فريسة جنود الاحتلال وبقايا أجهزة الدكتاتور فما أحوجهم اليوم إلى الإمام الخميني الراحل فكراً ونهجاً إسلامياً أصيلاً في مقاومة المحتل والقضاء على الإرهاب وتوحيد الصف واعتماد المبادئ والإيمان بالله والذات. ثمان سنوات من حرب يديرها صدام ويدعمها الغرب لحرمان العراقيين والعرب من نهل الثورة الإسلامية الإيرانية وقيم الصمود والاستقلال فمن يمنع العراقيين اليوم من الاقتداء بالإمام الخميني والقيام بالثورة والبناء وتحقيق الاستقلال والسيادة للوطن والمواطن؟ وبعد تهافت المدارس برموز شيوعية واشتراكية وقومية علمانية وأخرى غربية ليبرالية كلها لا تنسجم مع ثقافة مجتمعاتنا؟ ألا يحق للعراقيين أن يتحدثوا عن رموز إسلامية أصيلة كالإمام الخميني؟ وهل يخل ذلك بولائهم ووطنيتهم؟ هذه الأسئلة وغيرها سنحاول تسليط الأضواء عليها في هذا الحوار... وأبدأ مع السيد الحيدري، العراق أقرب لإيران بحكم التاريخ والجغرافيا والمشتركات الثقافية وأواصر الأخوة فما هي التأثيرات التي تركها الإمام الخميني الراحل كرمز إسلامي كبير في العصر الحديث على العراقيين؟

 

السيد محمد الحيدري: بسم الله الرحمن الرحيم ... والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ... مما لا شك فيه أنّ الإمام الخميني رضوان الله عليه في ثورته وحركته كانت الانعكاسات والتأثيرات كبيرة على الشعب العراقي بحكم الجوار والعلاقات التاريخية والروابط الكثيرة بين الشعبين. عند بدء الثورة في إيران وبدء تحرك الإمام واستجابة الجماهير إليه في إيران كانت هناك الحركة الإسلامية والحوزة العلمية تتناغم وتتحرك استجابة لتلك التأثيرات التي حدثت في إيران وكان العراقيون لديهم أمل وكانوا يتطلعون لهذه الحركة ولذلك عندما بدأت علامات سقوط نظام الشاه بدأ العراقيون يتفاعلون مع هذه الثورة ولهذا في ذات اليوم الذي سقط فيه نظام الشاه خرجت تظاهرة بتشجيع من الشهيد الإمام محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) المرجع الديني آنذاك خرجت مجموعة من طلبة الحوزة العلمية بتظاهرة مؤيدة لهذه الثورة ونجاحها واصطدمت مع أجهزة الأمن آنذاك، لكن الأجهزة الأمنية كانت خائفة ومرتبكة لان الانعكاسات كانت كبيرة وتأثيرات الثورة اكبر على عموم الشعب العراقي وكان هناك تخوف من السلطة البعثية آنذاك ولذلك سرعان ما تم إطلاق سراح كل المعتقلين الذين اعتقلوا في المظاهرات وحينها ألقى المرجع آنذاك كلمة مختصرة في بحثه الخارج بالنجف الأشرف تأييداً للثورة الإيرانية ولحركة الإمام الخميني وأعلن تعطيل الدرس والدراسة في ذلك اليوم. ومن هناك بدأ التخطيط الصدامي للحرب أو لمحاربة إيران خصوصاً وان الثورة كانت في بداياتها.

 

حسين مرتضى: انتقل إلى لندن والأستاذ الربيعي عاش الإمام الخميني في النجف ثلاثة عشر عاماً كيف يمكننا قراءة ذلك؟

 

محمود الربيعي: السلام عليكم ... أولاً أعزي نفسي أولاً واعزي إمام العصر والزمان والمراجع العظام بالذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (قدس سره الشريف) حيث عاش هذا الإمام بين العراقيين كعنصر قيادي إسلامي له تأثيره على الجانب الشعبي والحوزوي والحركي في تلك المرحلة، كنا نعايش عمالقة كبار أمثال السيد الشهيد محمد باقر الصدر والإمام الخميني مع بقية المراجع التي ساهمت في بناء ثقافة إسلامية راقية وحركة سياسية متصاعدة توجت بإسقاط النظام الشاهنشاهي الدكتاتوري. أراد الإمام من خلال مشروعه الكبير إنقاذ البشرية من الظلم والاضطهاد بمشروع متكامل مؤسساتي ولذلك كان لعلاقاته عمق مع المراجع والقيادات الإسلامية والتيارات الشعبية وكان الإمام الخميني ذا تأثير على الطفل والشيخ والشاب لصلته القوية بالله تعالى وإيمانه العميق حيث اثّر بالجميع والكل كان ينظر إليه نظرة احترام واعتزاز ولهذا العالم صفحات مشرقة تركها للتاريخ والأجيال مؤلفاته العظيمة ما زالت تشهد على شخصيته وورعه كان عملاقاً مؤلفاً وسياسياً وباحثاً عقائدياً ومتصلاً بالإسلام روحاً ومعنى ومبدعاً ومبتكراً.

 

حسين مرتضى: متى بدأ صدام والغرب بالهجوم على إيران وما هي الذكريات الباقية للعراقيين من تلك الحرب؟

 

محمد الحيدري: العراقيون يتذكرون هذه الحرب المدمرة التي شنها النظام البائد على الجمهورية الإسلامية ويتذكرون أنّ صدام حاول إضعاف هذه الثورة المباركة وإيقاف تأثيراتها الايجابية على الشعوب، الكثير من العراقيين شعروا بأن صدام سيقوم بعمل ما ضد إيران قبل بدأ الحرب لإيقاف تداعيات الثورة الإسلامية، ثم أنّ الحرب على إيران كانت حرباً صدامية على الثورة الإسلامية والحوزة العلمية المباركة والإسلام والعراقيين بشكل عام ولذلك بدأت الاعتقالات بشكل مخيف في العراق وشن حملة إعدامات هائلة بحق الشعب العراقي كل ذلك تزامن مع الحرب من اجل القضاء على التحرك الإسلامي في العراق وإيران فرفع النظام شعارات زائفة مثل الدفاع عن البوابة الشرقية والقومية العربية وكلها كان قناعاً لتحقيق أهداف أخرى.

 

اليوم على القادة العراقيون أن يستفيدوا من هذه الشخصية العظيمة التي قادت الشعب الإيراني وانتصرت وحققت انجازات كبيرة وأهداف عليا، الإمام الخميني (قدس سره الشريف) اعتمد في حركته على الشعب بعد الله سبحانه وتعالى ولذلك وجدنا الشعب في كل مفاصل الحكم والانتخابات كانت هي من يقرر وأصوات الشعب الإيراني كانت حاضرة ولذلك استطاع الإمام تحقيق كل تلك المكاسب بمعاضدة الشعب الإيراني له، والقادة العراقيون يستطيعوا استلهام هذه العبر خصوصاً أنّ العراق الآن يواجه الفساد الإداري بشكل كبير حيث أنّ الإمام مثّل القدوة في النزاهة بحيث أنه بعد وفاة الإمام لم يترك خلفه أي شيء من حطام الدنيا رغم انه حكم لأكثر من عشر سنوات وكل الشعب الإيراني كان خلفه ولكنه لم يأخذ شيئاً لنفسه من هذا المنصب أو لعائلته وإنما كان قدوة في الورع والنزاهة.

 

الإمام حاول الاعتماد على القدرات الذاتية للشعب الإيراني فعلى القادة العراقيين أن يعتمدوا على قدراتهم الذاتية وقدرات الشعب الذاتية وان لا يعتمدوا على القوى الأجنبية وقوات متعددة الجنسيات لان لهذه مصالح معينة وأجندة خاصة فعليهم أن يعتمدوا على أنفسهم ويعتمدوا على الله.

 

حسين مرتضى: ما هي آثار العلاقات المشتركة بين الحركات العراقية والإيرانية على الصحوة الإسلامية وما هو دور الإمام الخميني في ذلك؟

 

محمود الربيعي: الإمام الخميني كانت حركته هي بدأ الصحوة الإسلامية في القرن العشرين وذلك من خلال طرحه الإنساني المنفتح على بقية شعوب العالم والثقافات المتعددة والانفتاح على بقية المذاهب والاقتصاد ونظرته للعلم والمرأة كل ذلك ساعد في الانفتاح على الإسلام من جديد، الفكر الإسلامي مر بإحباط نهايات القرن التاسع عشر والقرن العشرين ونمو الحركات الشيوعية والرأسمالية والقومية والحركات العنصرية ولكن حركة الإمام اتصفت بأنها ذات دوافع إلهية سليمة وخالصة ومتصلة بمشروع الرسول (صلى الله عليه وآله) والقرآن والأئمة عليهم السلام وركن سماحته على قيم الثورة الحسينية والزينبية وتأثيراتها على الصحوة الإسلامية ولكن هذه الصحوة لاقت فهماً خاطئاً من لدن القوى العظمى لذلك شنت حرباً ضروساً لمدة ثمان سنوات لتحجيم ذلك الدور العظيم.

 

حسين مرتضى: السيدة أمال كاشف الغطاء كيف يمكن للعراقيين وقادتهم أن يستفيدوا من شخصية الإمام الخميني (قدس سره الشريف)؟

 

أمال كاشف الغطاء: بسم الله الرحمن الرحيم ... شخصية الإمام رضوان الله عليه لها تأثير كبير على القادة العراقيين خصوصاً أن بعضهم واكب سياسة الإمام الراحل وكيف أدار دفة السياسة في إيران، هذه القيادة تميزت بالتواضع وضبط النفس والقوة الايجابية فعندما انتصرت الثورة أمر الإمام الشعب الإيراني أن لا يضرب الجيش ونحن اليوم نرى أنّ الحكومة العراقية المؤمنة تنتهج نهج الإمام في ضبط النفس والصبر وما نسمعه هنا وهناك ما هو إلا تهويل للأمور وافتراء على الحكومة العراقية الجديدة.

 

حسين مرتضى: انتقل إلى بغداد والسيد الحيدري, هل تعتقد أنّ ضجيج ما يتردد عن تدخل إيراني في العراق يستهدف قطع الأواصر العميقة بين الشعبين الشقيقين؟

 

محمد الحيدري: بالتأكيد هناك قوى داخلية وخارجية تسعى لإضعاف أو قطع الروابط بين الشعبين والحكومتين، هناك روابط عميقة جداً بين الشعبين والكثافة السكانية للعراقيين موجودة عند الشريط الحدودي مع إيران في (البصرة والعمارة والكوت والسليمانية وديالى) يعني مراكز المحافظات هذه تعتبر مناطق حدودية، إذن هناك روابط متبادلة وحالات زواج واتصال، ولا شك الآن هناك عودة لفكر قطع الروابط مع إيران التي مارسها صدام وحزبه المقيت. نحن لدينا معلومات ومؤشرات بان هناك دولاً تسعى لإضعاف الروابط بين الشعبين وخلق المشاكل بينهما.

 

حسين مرتضى: سيد الربيعي لماذا يتهم الإسلاميون بولائهم ووطنيتهم بينما يترك الآخرون يتأسون برموز شيوعية اشتراكية ليبرالية علمانية قومية لا تنسجم مع ثقافة المجتمع العراقي المسلم؟

 

محمود الربيعي: في التاريخ القديم والحديث عند ظهور رسالة الإسلام على يد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) استاء الكثير من هذا النبي العظيم المشركون في مكة والروم والفرس ووقفوا ضد هذا الظهور الطيب، وهكذا عندما ظهرت حركة الإمام الخميني العظيم تكررت المأساة، المسألة انه مثَّل طابعاً شيعياً لكنه لم يتخذ مواقف طائفية بل اعتمد على القرآن وسيرة الرسول والقراءة المعتدلة للتاريخ فقاد مشروعاً وطنياً وإسلامياً وإنسانياً مما اغضب الكثير في العالم الرافضين للتحرر والوحدة، لم تخلق أي مشكلة بظهور هذه الثورة على دول المنطقة كل دول المنطقة السنية بل المشكلة كانت تكمن في التوجهات الاستعمارية الغربية وكذلك التوجهات العنصرية والطائفية في العراق.

 

حسين مرتضى: سيدة أمال كيف يمكنك التعليق على ذلك؟

 

أمال كاشف الغطاء: الفصل بين العراق وإيران حدث بعد عام (1958) واتخذت خطوات لأجل ذلك وترك الحقائق الجغرافية التي لم يأخذها بنظر الاعتبار يعني من الشمال وحتى مضيق هرمز حدود العراق مع إيران ثم هناك روابط تاريخية عميقة واجتماعية كذلك، فبذلت الجهود بطرق مختلفة إلى أن آلت إلى الحرب الصدامية الإيرانية أما الآن فهناك مساعي حثيثة لعودة ذلك الموقف الصدامي والطائفي. وهذا يشكل خطراً على دول المنطقة وخصوصاً العربية منها لأنه لا يمكن حذف إيران بحجمها الكبير من ما يدور في المنطقة. من قال أن ولاء العراقيين الشيعة لإيران كذب وكذب، لقد وقف العراق وخصوصاً في النجف وكربلاء والجنوب إلى جانب حرب العرب في بورسعيد وهذه المدينة التي لا يوجد فيها شيعي واحد، وكذلك وقفنا إلى جانب الجزائر ولا يوجد فيها شيعي واحد، وكذلك فلسطين فنحن مع العرب قدمنا الشهداء تلو الشهداء، فكلام حول ولاء الشيعة لإيران عيب على من يتفوه به.

 

حسين مرتضى: الدول أغلقت أبوابها بوجه العراقيين أيام حكم الدكتاتور صدام وفتحت إيران أبوابها لكل العراقيين وبشكل رسمي وعلني لماذا يريد البعض الآن شطب هذه المواقف وكيل الاتهامات لإيران بأنها تتدخل في العراق؟

 

محمد الحيدري: هناك نوايا خلف هذه الاتهامات الهدف الأول هو محاولة عزل الشعبين وإيجاد خلاف مختلف بين الدولتين وإضعاف العلاقة بينهما، والهدف الثاني هو جعل إيران عدوة للعراق وحينها يكون من السهل ضرب أي مجموعة في العراق من خلال اتهامها بأنها متعاونة مع العدو يعني إيران وهذه سياسة درست ووضعت منذ زمن طويل منذ بداية تشكيل الحكم الوطني عام (1920) وبنيت على أسس طائفية وعنصرية برعاية بريطانية وسار هذا المنهج حتى عام (1923) وهجروا بعض مراجع الدين بهذه الحجة ثم استمرت حتى وصلت نظام صدام فبلغت الذروة، يراد من ذلك ضرب عدة عصافير بحجر واحد أولاً ضرب الشيعة في العراق وثانياً إضعاف العلاقة بين إيران والعراق وكذلك إيجاد حالة من الخوف لدى شيعة العراق بان ليس لهم ولاء لوطنهم.

 

الشيعة على مر التاريخ وقفوا بوجه الحكام المنحرفين الدكتاتوريين الذين قتلوا شعبهم ولذلك البعض يدّعي بان تلك المواقف تعني عدم الولاء للوطن ونحن نقول أن الوقوف بوجه الدكتاتورية هو ولاء للوطن لان إضعاف الدكتاتورية هو بصالح العراق والشعب العراقي.

 

حسين مرتضى: أستاذ الربيعي الإمام الراحل ركّز على طرح الإسلام كمشروع للحياة بجميع مجالاته على سلمية المجتمع فكيف ينظر العراقي المسلم لهذه المقولة؟

 

محمد الربيعي: هذا يذكرني بقول الإمام الخميني (رضوان الله عليه) ﴿إنّ حكومة الحق من أسمى العبادات﴾ لذلك فمشروع الدولة الإسلامية الذي تبناه من خلال نظرية ولاية الفقيه هو مشروع يجب أن يحتذى به من كافة دول العالم وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تعيد النظر في طبيعة برامجها وان تلجأ للخيار الشعبي والمؤسساتي والإسلامي المنفتح على الحياة والمتعايش مع بقية شعوب العالم وفي بناء المجتمع الإنساني المتكامل. فهذا المشروع تفائلي وللأسف انه يعترض عليه من قبل قوى الإرهاب والظلام وذوي النظرة العنصرية والقومية والاثنية التي لا تحترم الإنسان والقانون ونحن كعراقيين يجب أن نحترم ونسمع نصح المراجع الدينية ولاسيما نصائح المرجع آية الله السيد علي السيستاني حفظه الله ومن خلال هذا المشروع للإمام الخميني (قدس سره الشريف) يجب استغلال كل خطواته لاختيار عناصر مخلصة داخل البرلمان وتقليل التبعية للأجنبي.

 

حسين مرتضى: كيف كان يتلقى الشعب العراقي نداءات الإمام الخميني والآن كيف يتفاعل الشارع العراقي مع نداءات الإمام الخامنئي والتي تؤكد على الوحدة بين العراقيين والابتعاد عن الفتنة؟

 

أمال كاشف الغطاء: نعم يجب على العراقيين أن يأخذوا بهذه النصائح القيمة كما اخذوا بها سابقاً من خلال ما كان ينصح به الإمام الخميني (قدس سره الشريف)، يجب أن نفهم ونقدم وحدة العراقيين على كل شيء والإرهاب هو أمر مرحلي سينتهي بزوال الاحتلال ولن تنجح مخططات الأعداء بتفتيت الشعب العراقي المؤمن الصابر.

 

حسين مرتضى: سماحة السيد ما هو تعليقك على نفس السؤال؟

 

محمد الحيدري: في زمن نظام صدام كان محظوراً على العراقيين الاستماع لإذاعة طهران العربية وأُعدم الكثير من العراقيين بسبب استماعهم لإذاعة طهران ومع ذلك كان العراقيون يستمعون لنداءات الإمام الخميني (قدس سره الشريف) من خلال اذاعة طهران ويتفاعلوا معها، الآن من المهم جداً عدم إفساح المجال للأعداء ليفرقوا بين السنة والشيعة وبين العرب والكرد والتركمان أيضاً هناك نداءات واضحة من الإمام الخامنئي والمراجع العظام انه على العراقيين التزام الوحدة بين المسلمين وان لا ينجرّوا وراء مخططات الأعداء لبث روح الفرقة بين المسلمين.

 

حسين مرتضى: ختاماً أتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد محمد الحيدري، والأستاذ محمود الربيعي والسيدة أمال كاشف الغطاء والسلام عليكم.