2009/02/02
مقدم البرنامج : علاء رضائي
سماحة الشيخ الدكتور محسن حيدري ممثل أهالي خوزستان في مجلس خبراء القيادة
علاء رضائي: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذه التغطية الخاصة بمناسبة عشرة الفجر المباركة. أعزائي نأسف للتأخير سيكون لقاؤنا مع النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسن أبو ترابي، أهلاً ومرحبا بك سماحة السيد في أستوديو الكوثر، أهنئك مقدما بحلول عشرة الفجر المباركة وأعياد انتصار الثورة الإسلامية.
سماحة السيد محمد حسن أبو ترابي: أهلاً ومرحبا بكم وبجميع أخواننا وأخواتنا في أنحاء العالم الإسلامي، واسأل الله تبارك وتعالى) لهم العزة والصمود ولأمة الإسلام النصرة على أعدائهم.
علاء رضائي: ان شاء الله. سماحة السيد لأننا تأخرنا ادخل مباشرة بالأسئلة، الجمهورية الإسلامية أو شعارات الثورة واحدة منها كانت الجمهورية الإسلامية، والجمهورية الإسلامية تتضمن مفهومين هما: الإسلام والجمهورية، لربما مفهوم الجمهورية يعني مشاركة الناس أو كما عبّر قائد الثورة الإسلامية سيادة الشعب الدينية، ابتداء ما هي المنجزات التي حققتها الثورة في هذا المجال أو على هذا الصعيد.
سماحة السيد محمد حسن أبو ترابي/المترجم: هذا سؤال مهم وأساسي، فان هذا النظام يقوم أو يرتكز على مرتكزين الجمهورية والإسلامية، وان كل واحد من هذين الاثنين؛ الجمهورية والإسلامية، يحمل مفاهيم ومعان خاصة، فكما تعلمون ان الجمهورية تعني هذه الحقيقة وهي ان النظام السياسي المتبلور في إيران يرتكز على أصوات الشعب وعلى مشاركته وحضوره في الساحة فالجمهور يتمثل بالشعب وهو الذي يؤسس للقوى والأجهزة الإدارية في هذا البلد أو بالأحرى انه بعد ألفين وخمسمائة من التاريخ السياسي لدولة إيران الكبيرة ما عدا مرحلة زمنية ابتدأت قبل ثورة الدستور أي قبل قرن، حيث تم انتخاب البرلمان آنذاك بأصوات الشعب وأيضاً بعد ذلك لم يكن يسمح للشعب ان يكون له حضور حتى في بلورة وتأسيس البرلمانات، وانه للمرة الأولى فان النظام السياسي في إيران قد تولد وتبلور بحيث ان كافة الأجهزة السياسية لهذا النظام تأسست وفق أصوات الشعب أما عن طريق التصويت المباشر او عن طريق التصويت غير المباشر. ان قائد الثورة الإسلامية وهو أعلى مسؤول ومقام في النظام الجمهوري الإسلامي انه ينتخب من قبل ممثلين هم في الواقع منتخبون من قبل الشعب، أما الشخص الثاني في البلاد أي رئيس الجمهورية فانه يتم انتخابه بتصويت مباشر من قبل الشعب. الوزراء (وزراء الحكومة) أيضاً يمنحون الثقة من قبل أعضاء البرلمان الذين صوت عليهم الشعب بصورة مباشرة ومجلس الشورى الإسلامي يتأسس أيضاً بأصوات مباشرة، مجالس البلديات في المدن وفي القرى أيضاً يتم انتخاب أعضائها بأصوات الشعب، على أي حال هذا ما تعبّر عنه الجمهورية أي السيادة الشعبية، الشعب من خلال صوته وآرائه ومشاركته يقوم بانتخاب المسؤولين لإدارة البلاد في شتى الحقول.
علاء رضائي: هناك فارق ما بين النظام الإسلامي في الجمهورية الإسلامية وبين الأنظمة الديمقراطية أو الأنظمة التي تعتمد الانتخابات، على سبيل المثال، الانتخابات في البلدان الأخرى تشكل أساس لمشروعية النظام، لشرعية النظام السياسي، بمعنى ان الانتخابات تأتي بمن فاز فيها ليحدد مسارات السياسة الخارجية أو السياسة الداخلية أو السياسة الاقتصادية للبلد، لكن في تجربة أو في حقيقة الجمهورية الإسلامية لأنه بعد ثلاثة عقود تجاوزنا مرحلة التجربة، في نظام الجمهورية الإسلامية هناك خصوصية للانتخابات، بعض منظري الثورة قالوا إنها لمقبولية النظام وليست لمشروعية النظام، حبذا لو تعطي لنا توضيح أكثر حول هذا النقطة.
سماحة السيد محمد حسن أبو ترابي/المترجم: الحقيقة ان المشروعية هناك مصطلحان مختلفان في تعريف المشروعية، ففي الأبجدية السياسية أو في القاموس السياسي المعاصر فان نظام المشروع هو ذلك النظام الذي يساهم الشعب في بلورته ويلعب دورا أساسيا في ذلك، فعندما تفضي أصوات الشعب إلى تأسيس النظام فان هذا النظام يتخذ المشروعية ولكن إذا كان ذلك النظام السياسي لا يرتكز على أصوات وآراء الشعب فانه يفتقر إلى المشروعية، وبهذا المعنى ان نظام الجمهورية الإسلامية هو نظام يتمتع بكامل المشروعية السياسية لأنه وكما أشرت ان الأجهزة السياسية التابعة لهذا النظام تتبلور في الحقيقة بأصوات الشعب، واللافت ان الولايات المتحدة الأمريكية في تفسيرها للنظم السياسية في شرقها الأوسط تصنف هذه النظم إلى ثلاث مجموعات وحقيقة ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا وإسرائيل يعتبرونها والطريف ان إسرائيل وبكل هذه المجازر التي ترتكبها وارتكبتها وتضمن بذلك او بتلك الجرائم تضمن بقاءها يعترفون بها كنظام مشروع في نظر القوى الامبريالية والقوى السلطوية ويحاولون إقناع العالم بذلك، على أي حال إذا أردنا ان ننظر من هذه الزاوية فبالتأكيد ان النظام الجمهورية الإسلامي في إيران نظام مشروع ولكن أيضاً من زاوية أخرى ان المشروعية تعني تطابق ذلك النظام مع قيم أو قوانين الشريعة، وهل ان تلك القوانين تعترف بهذا النظام انه متكيف معها، من وجهة نظر الإسلام ان النظام الذي يتمتع بالمشروعية هو ان أصلح شخص يقوم بإدارة ذلك النظام وان أصلح شخص لإدارة نظام إسلامي في مجتمع ديني وحسب ما عبّر عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فهو الشخص الذي يتمتع بعدة مواصفات يقول الإمام علي (عليه السلام): ان أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه. ان الشخص الأكثر كفاءة لإدارة النظام السياسي في الإسلام هو الأقوى والأجدر والذي يتمتع بالقدرات العلمية والقدرات الإدارية والسلوكية والأخلاقية أيضاً، إلى جانب تلك المواصفات وانه يكون أعلمهم بأمر الله فيه أي في ذلك النظام إلى جانب ميزات الإدارة والقدرة فان هذا النظام الذي يريد ان يحكم وفقا للقوانين والتعاليم الدينية يجب ان يكون هذا الشخص أو يكون هذا النظام على بينة أكثر بالإحكام والتعاليم الإلهية ويكون قادرا على استنباط أحكام وأوامر الشريعة لإدارة المجتمع وبالتالي فان النظام الجمهوري الإسلامي يتمتع في مشروعية دينية لان محور ذلك النظام او العقل الموجه لذلك النظام هو الولي الفقيه الذي تتوفر فيه الميزات العلمية والفقهية والأخلاقية المزدانة بالعدالة والتقوى وأيضاً التدبير الكفوء واللازم لإدارة المجتمع لان هذه الشخصية انتخبها الشعب ولذلك ومن خلال هذا التصويت الشعبي يكتسب هذا الشخص المشروعية السياسية المصطلح المعترف بها دوليا، لان الشخص المنتخب هو يتمتع بمشروعية إلهية لأنه موافقا للشارع الديني وهذا ما ذهب إليه الإمام علي (عليه السلام) حيث قال: لو لا حضور الحاضر و قيام الحجّة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء أنْ لا يقاروا على كظّة ظالم لألقيت حبلها على غاربها. أي ان الإمام علي (عليه السلام) يتمتع بالصلاحية اللازمة لإدارة المجتمع ولذلك يصلح النموذج وعلى أي حال ان الجمهورية الإسلامية ومن تلك الزاوية التي تعتمد على أصوات الشعب فانه يتمتع بالمشروعية السياسية وأيضاً بما ان محوره يتمثل بالولي الفقيه وهذا الشخص الصالح والعادل والمدير والمدبر فلذلك فانه إسلامي وله المشروعية الدينية في نفس الوقت وعليه فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كلا الشقين يعبّر عن هذه الحقيقة أي مصطلح يعبّر عن المشروعية السياسية ومصطلح آخر وهو إسلامي ويعبّر عن المشروعية الدينية.
علاء رضائي: سماحة السيد اسمح لي أتوقف مع تقرير قصير بدقيقتين، أعود بعده إلى استكمال هذا الحديث الشيّق معكم، أعزائي نتوقف لمشاهدة هذا التقرير نعود بعده إلى استكمال حديثنا مع النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي السيد محمد حسن أبو ترابي، نشاهد معا.
تقرير معد البرنامج:
المشاركة الشعبية والثورة الإسلامية، من خصائص الثورة الإسلامية المستلهمة من أفكار مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حضرة الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) والتي تعطي لهذه الثورة فرادة خاصة مقارنة مع بقية الثورات المعاصرة التأكيد على المشاركة الفاعلة للشعب في جميع الصروح، ولان الشعب كان يعتبر إقامة حكومة إسلامية غاية آماله من الثورة الإسلامية فقد كان له حضور فعّال في أيام النضال حتى ان الإمام الخميني (رحمه الله) وانطلاقا من وعيه العميق بدور الجماهير في إدارة شؤون البلاد فقد كان ومنذ عهد النضال ضد نظام الطاغوت يراهن وبشكل أساسي على الحضور والمشاركة الشعبية الشاملة في كافة الميادين، حيث وبعد سنوات من نضال الشعب الإيراني بقيادة الإمام وعلماء الدين جاءت الثورة الإسلامية بثمارها وفي اقل من ستة أشهر، وعلى ضوء تأكيدات الإمام الراحل تمهدت الأرضية لإقامة استفتاء عام في الثاني عشر من فروردين عام (1358 هجري/شمسي)، أي في ربيع عام (1979)، وبذلك ذاق الشعب الإيراني المسلم الثمار الحلوة لسنوات النضال من خلال مشاركته في انتخابات نزيهة وحرة وتصويته على إقرار النظام الجمهوري الإسلامي الإيراني ليحتفل بحضوره الأول في عملية صنع القرار وتأسيس النظام الإسلامي وآليات إدارة البلاد، ومنذ ذلك العام حيث سجل الشعب الإيراني المسلم حضوره الحقيقي والأول في تقرير المصير يمضي اليوم أكثر من ثلاثين عاما جرت طوالها جولة انتخابية واحدة على الأقل في كل سنة وان هذه الظاهرة تعتبر ظاهرة فريدة مقارنة مع الدول التي تدعي انها تمتلك ديمقراطيات فريدة من نوعها في العالم. في عمق الفكر السياسي لسماحة الإمام الخميني فان المشروعية السياسية تتأدى من خلال المشاركة الشعبية في عملية تقرير المصير ومما تتميز به الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو ان مسؤولي وقادة هذا النظام ينتخبون عن طريق أصوات الشعب بطريق الانتخاب المباشر أو غير المباشر، ويعتبر مجلس الشورى الإسلامي وهو الجهاز التشريعي الخاص بوضع القوانين والإشراف على كافة شؤون البلاد من أهم السلطات ذات التأثير الأساسي في توجيه السياسات في الجمهورية الإسلامية التي يتم انتخاب أعضائه عبر التصويت الشعبي المباشر. واعتبر الإمام الخميني الراحل مجلس الشورى مظهرا للحضور الشعبي في النظام التنفيذي للبلاد وكان يؤمن بأن من الحقوق الأساسية التي يجب ان يتمتع بها أي شعب هو ان يتولى بنفسه تقرير مصيره وتعيين نوع الحكومة أو النظام الذي يرتأيه.
علاء رضائي: أعزائي المشاهدين شاهدنا هذا التقرير معا أعود إليك سماحة السيد أبو ترابي، النظام الإسلامي لربما نظام فريد في طرحه وفي توجهاته، عادة الأنظمة السياسية تستخدم ما هو موجود خارج جغرافيتها لمصالحها الوطنية أو لمصالحها القومية، لكن لربما في نموذج الجمهورية الإسلامية نحن نشاهد عكس ذلك تماما رغم الإعلام المضاد ورغم الدعايات التي تثار ضد الجمهورية الإسلامية، هل هناك تأثير إسلامي مشاركة إسلامية من قبل الأمة في ما يتعلق بمنظومة النظام داخل إيران وليست خارجها، يعني هل هناك تأثيرات من الخارج على توجيه سياسات النظام بمعنى الأمة، هل هناك مشاركة من الأمة في بلورة النظام الإسلامي داخل إيران، مثلا القضية الفلسطينية اليوم تشكل واحدة من العوامل العقائدية التي تشترك فيها كل الأمة في بلورة سياسة النظام الإسلامي وليست المصالح القومية أو المصالح الوطنية هي التي توجهها فقط.
سماحة السيد محمد حسن أبو ترابي/المترجم: الواقع ان نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبأخذ عين الاعتبار الحقيقة الإسلامية لهذا النظام وطبعا حيال الأمة الإسلامية أو يتعاطى مع هذه الأمة بغض النظر عن الانتماءات القومية ويشعر هذا النظام بالمسؤولية اتجاه هؤلاء المسلمين، وان التعاليم الدينية هي التي تجعلنا في موقع المسؤولية حيال الأمة الإسلامية، وبالتالي فان من إحدى الخصائص البارزة التي انفرد بها سماحة الإمام وهو المؤسس الكبير لهذا النظام ان الإمام كان يفكر كثيرا بمصالح الأمة الإسلامية وكان يتخذ من العالم الإسلامي هدفه الاسمي وهدفه الأكبر ولكن نحن ولكي ندعم العالم الإسلامي لتحقيق أهدافه ومصالحه فاعتقد ان الخطوة الأولى هو ان تتوصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى قدرة سياسية قدرة مطلوبة بحيث هذا النظام يكون قادرا أو متمكنا وقادرا على أداء دوره فيما يتعلق بمسؤوليته تجاه العالم الإسلامي وعليه يجب هنا ان أقول ان النظام الجمهوري الإسلامي ينظر بصورة موازية الى هدفين: الأول هو الاقتدار ومضاعفة فاعلية ومردودية النظام الإسلامي بصفته أم القرى والمسند والمرتكز للمسلمين ويجب ان يحظى هذا المركز بقوة وباقتدار إداري واقتصادي وثقافي في نفس الوقت حتى يستطيع ان يؤدي دوره الدور المطلوب منه لخدمة الأمة الإسلامية، والثاني هو التحرك باتجاه لزيادة قدرة ورفع مكانة الأمة الإسلامية وعليه إنكم ترون ان النظام الجمهوري الإسلامي لو لم يتبلور هذا النظام لما كنا اليوم نشهد هذه الصحوة لدى الامة الإسلامية بالشكل الذي نراها اليوم، فاليوم ان الإسلام أصبح له نفوذ وتغلغل بشكل بارز في جميع شؤون الأمة الإسلامية وهو متجسد ومتبلور في كل حركات وسكنات هذه الأمة، ان قضية فلسطين ربما كانت غريبة عن الكثير من الشعوب الإسلامية حتى ان البعض لم يكن يعرف اسمها أو نسوها حتى ان الدول العربية كانوا قد اعترفوا بما أسموه بالأمر الواقع واعترفوا بوجود إسرائيل باعتبارها قوة ووصلت إلى قناعة ان إسرائيل قادرة على البقاء وانه من الصعب تحرير فلسطين، لان إسرائيل هاجمت وكسرت جيوش عدة دول عربية.
علاء رضائي: سماحة السيد ونحن في نهاية البرنامج، لأنه كما قيل لي ان وقت البرنامج تقريبا انتهى، لكن هذا يعيدنا يعني ضعف هذه الأنظمة وضعف المسلمين إلى مسألة المشاركة السياسية ومشاركة الشعب في هيكلية السلطة وفي تقويم السلطة، في الجمهورية الإسلامية كان على الأقل هناك انتخابات في كل سنة من عمرها الذي يتخطى هذه الأيام الثلاثين، كيف تنظر إلى مشاركة الشعب الإيراني في تعيين مصيره وفي تحديد مصيره على مستوى الداخل باختصار لكي انهي البرنامج.
سماحة السيد محمد حسن أبو ترابي/المترجم: نعم وكما إننا أمضينا العقود الثلاثة للثورة الإسلامية لاحظنا هناك مشاركة واسعة وحضور موسع للشعب في بلورة الأجهزة السياسية في هذا البلد من قبيل انتخاب رؤساء الجمهوريات ونواب البرلمان وسائر الأجهزة السياسية الأخرى، ففي ظل هذا الحضور وهذه المشاركة توفرت أرضية الاقتدار الجدي للنظام الجمهورية الإسلامي ويجب ان نتوصل ونستمر في هذا الطريق بصورة جدية ويجب ان يكون الشعب المسند والمرتكز الأساسي لهذا النظام ويجب تعميق مشاركة الشعب في بلورة الأجهزة السياسية، ان قائد الثورة الإسلامية وفي جميع الجولات الانتخابية كان يؤكد دائما على هذه النقطة وهي ضرورة توفير الأرضية لحضور ومشاركة في الحد الأكثر للشعب في صنع القرار إلى جانب ذلك يجب الأخذ أيضاً بعين الاعتبار تعزيز البعد الإسلامي للنظام ويتحقق ذلك من خلال ان يعمل المسؤولون والشعب جميعا طبقا لتوجيهات قائد الثورة الإسلامية التي يوجهها حسب صلاحياته الدستورية ويحدد الخطوط العامة للسياسة ويجب على الاثنين ان يسيرا بقوة وبعقل وبتدبر في هذا المسار، فإذا كانت هناك مشاركة في الحد الأكثر وتحرك في المسار الذي يرسمه قائد الثورة الإسلامية عبر توجيهاته وإذا تحقق ذلك بسرعة بالتأكيد ان مستقبل النظام الجمهوري الإسلامي سيكون مستقبلا حافلا بالعزة والفخر.
علاء رضائي: ان شاء الله. سماحة السيد محمد حسن أبو ترابي النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي، شكرا على حضورك في أستوديو الكوثر، نعتذر لضيق الوقت كان هناك العديد من الأسئلة كان بودنا ان نطرحها عليكم، ان شاء الله نكون هنا في استقبالكم في ساعة أخرى وفي وقت آخر لاستكمال هذا الحديث الشيّق معكم. أعزائي المشاهدين شكرا لكم على حسن المتابعة، حتى لقاء آخر استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه...
تعليقات الزوار