2009/2/01
مقدم البرنامج : علاء رضائي
سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن رحيميان
عضو مكتب الإمام الراحل (رضوان الله عليه) وممثل سماحة القائد في مؤسسة الشهيد للثورة الإسلامية
علاء رضائي: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته، احييكم في هذه التغطية الخاصة بمناسبة عشرة الفجر المباركة واطفاء الجمهورية الإسلامية لشمعتها الثلاثين. اعزائي المشاهدين المحرومين والمستضعفين شكلوا واحد من اركان واساس هذا النظام الإسلامي وهذا الصرح الكبير الذي اسسه وهندسه الإمام الخميني (رحمه الله) والتي لازالت الجمهورية الإسلامية تسير عليه من خلال مقولات كثيرة، مقولات المستضعفين، مقولات المحرومين، مقولات العدالة الاجتماعية التي نطمح كما تأسست وقامت الجمهورية الإسلامية ان تنتشر على الارض، اذن موضوعنا لهذا اليوم سيكون حول الإمام الثورة والمحرومين. ارحب بضيفي في الاستوديو سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن رحيميان عضو مكتب الإمام الراحل (رضوان الله عليه) وممثل سماحة القائد في مؤسسة الشهيد للثورة الإسلامية، اهلا ومرحبا بكم، ارحب بك واهنئك باعياد انتصار الثورة الإسلامية.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان: عليكم السلام وانا كذلك ارحب واهنئ هذه المناسبة المباركة لكل المسلمين والمستضعفين والمحرومين ولكل الشعب الإيراني والاشقاء في كل العالم الإسلامي ان شاء الله.
علاء رضائي: شكرا لكم، سماحة الشيخ، عربيتك أيضاً تمام، الحمد لله، ابدأ معك الحوار، لكن بعد هذا التقرير.
تقرير معد البرنامج:
مع اطلالة عشرة فجر الثورة الإسلامية وانتصار الشعب الإيراني العظيم يفوح مرة أخرى واكثر من اي وقت مضى عبق المؤسس الفقيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني الراحل (رحمه الله)، هذا الرجل العظيم في التاريخ الإيراني الذي انبثق من لدن الشعب الذي قاد اعظم ثورة في القرن باتكاله على القدرة الالهية الازلية والايمان بقدرة الشعب، لقد استطاع هذا القائد الهمام بيديه البيضاويتين وانفاسه القدسية ان يحرك الشعب الإيراني الشجاع ويكسر هيمنة القوى الاستكبارية المتجبرة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ويطيح بعرش النظام الشاهنشاهي المستبد الذي استطاع ان يحكم إيران بالقضبة الحديدية وبدعم من القوى الاجنبية، واقام صرح النظام الإسلامي بقوة الشعب الإيراني المسلم. من خلال النظر إلى الثورة الإسلامية وجذورها وشعاراتها واهدافها يتضح جليا ان هذه الثورة تتميز بفرادة في تبلورها واساليبها وتعاظمها مقارنة مع سائر الثورات التي شهدها العالم. ان غالبية الثورات التي تفجرت خلال القرن الاخير في انحاء العالم كانت لها جذور تمتد في عمق تدخلات احدى القوتين العظميين الشرقية والغربية او ان هدفها النهائي كانت سيطرة اقلية خاصة على مقدرات الاغلبية. ان من اوجه فرادة ثورة الشعب الإيراني المسلم عدم تبعية قادة الثورة ورجالها إلى احد القطبين اللذين كانا يحكمان العالم قبل انهيار المعسكر الشرقي، وأيضاً تأكيد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الراحل وبقية مسؤولي الثورة على ضرورة الاعتماد على الدعم الشعبي وشعار لا شرقية ولا غربية دليل واضح على ذلك. من الميزات والمعالم الأخرى للثورة الإسلامية الإيرانية الاعتماد على دعم القواعد الشعبية من الشرائح المحرومة والعمال وعامة الناس وهؤلاء الذين استطاعوا ان يضمنوا انتصار الثورة الإسلامية وتحقيق اهدافها، كما تتميز الثورة الإسلامية الإيرانية في تطلعاتها وامانيها عن بقية الثورات التي شهدها العالم على مدى القرن الاخير، ان هدف الشعب الإيراني المسلم من نضاله وثورته الاطاحة بالنظام الملكي المستبد وليس لتسييد حكم عدد خاص من الناس بل لسيادة حكم الإسلام والقيم الإسلامية، ويمضي اليوم ثلاثون عاما على الثورة لكنها اصبحت اكثر صلابة ومناعة ومازالت متفاعلة مع نفس امانيها وتطلعاتها التي رسمها لها قائد الثورة الكبير والراحل الإمام الخميني، واليوم وان كان الإمام الراحل (رحمه الله) غائبا لكن خلفه قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي أعلن ان الثورة مازالت تواصل اهدافها والنهج الذي اختطه لها الإمام الراحل وهكذا فان قائد الثورة الإسلامية يقود اليوم سفينة الثورة ويرفع راية العزة والفخر التي رفعها قبله الإمام الخميني الراحل.
علاء رضائي: اعزائي المشاهدين ارحب بكم ثانية، ومرة ثانية ارحب بك سماحة الشيخ رحيميان، يظهر انك التحقت بالإمام من النجف وعربيتك لربما تدل على ذلك، كيف التحقت بالإمام وبنهضة الإمام ولماذا اخترت الإمام من بين المراجع الآخرين.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: بسم الله الرحمن الرحيم، منذ الطفولة او ايام الشباب منذ عام (1962) كنت اعتمد الإمام مقلدا، من احد مقلديه ومن مدينة اصفهان توجهت إلى النجف للالتحاق به وقد استمر هذا الارتباط مع سماحة الإمام وظلت حتى الايام الاخيرة من حياته ما عدا تلك الايام التي قضاها الإمام في السجن او ايام ما كان في المنفى بتركيا، ولكن بقيت سنوات كنت دائما مع الإمام خاصة في مسجد جمران وطوال تلك المدة كنت اعمل عضوا في مكتب سماحة الإمام وكنت من الاشخاص القلائل الذين كنا نزور صباح كل يوم سماحة الإمام لمداولة الامور الخاصة بذلك اليوم، وكنا نتوفق صباح كل يوم للتشرف بلقاء الإمام وكنا نشهد عن كثب مواصفات ومشاهد من حياة هذا الإمام.
علاء رضائي: طيب يعني انت تمتلك كم كبير من الذكريات والخواطر مع الإمام الخميني، هل لك ان تحدثنا بواحدة من تلك الذكريات، ذكريات للإمام الخميني في النجف الاشرف.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: بما ان محور هذا الموضوع موضوع المستضعفين والمحرومين اريد هنا ان استغل او انتهز هذه الفرصة لاقول ان الإمام كان كأي شخص عادي يعيش هكذا، وحسب الرواية المنقولة عن الإمام علي (عليه السلام): ان الله تعإلى فرض على ائمة الحق ان يقدروا انفسهم بضعفة الناس. ان الإمام كان شأنه شأن سائر الناس الضعفاء والمستضعفين ومن خصائص الإمام في مدينة النجف الاشرف وطوال اربعة عشرة سنة عندما قضاها الإمام في مدينة النجف كان يعيش في دار سكنية مستأجرة وبسيطة ومتواضعة كدور بقية الناس المستضعفين والمحرومين، البيت الذي كان يسكنه سماحة الإمام ولم يكن فيه حتى جهاز التبريد على الرغم من ان المناخ والحرارة كانت مرتفعة جدا، ترتفع إلى خمسين درجة في الصيف، في حين ان الإمام لم يسكن في منطقة حارة ولم يكن متعودا على ذلك الحر خاصة في سن الكهولة، ففي سن الستين عندما جاء إلى مدينة النجف ولكن على الرغم من كل ذلك كان بيت الإمام يفتقر إلى جهاز تبريد، وعندما جاء احد علماء النجف ومن اصدقاء ورفاق الإمام واقترح على الإمام ان يستأجر له دارا في مدينة الكوفة لفصل الصيف باعتبار ان المناخ هناك كان افضل من النجف من الناحية الصحية وأيضاً من ناحية الحرارة كانت الحرارة اقل هناك، لكن سماحة الإمام ورداً على هذا المقترح قال كيف بامكاني ان اذهب إلى الكوفة وامتلك هناك بيتا في حين ان الشعب الإيراني، الملايين من الناس في إيران يعيشون في معيشة صعبة وسيئة، خاصة في تلك السنوات حيث اقترنت تلك السنوات بالسنوات التي اقيمت احتفالات مرور الفين وخمسمئة عاما على الشاهنشاهية في إيران وحكومة الشاه انفقت ملايين الدولارات لتغطية نفقات تلك المراسم المخزية، وكانوا يستضيفون ضيوف بها بواسطة المشروبات الكحولية وكانت هناك تجملات وكان ائمة وزعماء الكفر من مختلف انحاء العالم اجتمعوا واستضافهم الشاه في مدينة شيراز، وفي تلك المحافظة محافظة فارس، وشيراز هي مركز هذه المحافظة، كان الناس يعانون من الجفاف ومن سوء المعيشة حتى ان الاغنام والماشية لديهم كانت تنفق بسبب عدم وجود الامطار والعشب وعدد كبير من الناس كانوا جياعا، وفي تلك الظروف قال الإمام هل أن باستطاعتي ان اعيش في بيت مجهز في حين ان الشعب الإيراني المسلمين في إيران يعيشون في مثل هذه المعيشة الصعبة.
علاء رضائي: سماحة الشيخ الكثيرون جاؤوا وتحدثوا بلغة وخطاب المستضعفين المحرومين شاهدنا الكثير خاصة الاتجاهات اليسارية التي لربما في ذلك الوقت كانت شائعة في العالم الإسلامي، البعض لايزال ينظر إلى الثورة الإسلامية على انها استطاعت ان تستقطب المجتمع، تجعل هناك استقطابا اجتماعيا، استقطابا اقتصاديا في المجتمع (هكذا ينظرون) استغل الإمام وضع المحرومين، وضع المستضعفين، لكي من خلالهم ينتصر على الطبقة المرفهة والشريحة المرفهة في المجتمع التي كانت تمثل طبقة الحكم، هل هناك اساس ومبنى للإمام الخميني في انطلاقته وفي عطائه هذا الدور للمستضعفين.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: ان نهضة سماحة الإمام نابعة من نهضة الانبياء ، عندما نتابع او نقرأ نهضة الانبياء من سيدنا نوح حتى خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم) نرى ان الانبياء كانوا دائما يقفون إلى جانب المحرومين ولخدمة هؤلاء المستضعفين والمحرومين حتى انهم وصلوا إلى غايتهم ، ان نهضة الإمام الخميني أيضاً كانت من هذا النوع ولهذا عندما رأى الناس سماحة الإمام يعيش كباقي الناس ويعيش مع الناس ووسط الناس واحيانا مستوى معيشته ومستوى حياته كان اقل من متوسط حياة الانسان ، وعندما رأى الناس ان الإمام ضحى بحياته وتفانى بحياته وبأمنه وهدوئه واستقراره لخدمة الإسلام ولخدمة المجتمع الإسلامي وجاهد بكل وجوده وجوارح ، بالتأكيد ان الناس يعشقون مثل هذا القائد لانه عندما تكون الحياة من اجل الناس، عندما تكون في خدمة الناس وتتوق إلى هؤلاء سيحبك الناس. ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ المودة والمحبة الالهية ستستقر في قلوب الناس عندما يكون القائد على هذا الوضع، انا على سبيل المثال هنا اريد ان اقول شهداؤنا اولئك الذين كانوا في مقدمة عشاق نهج الإمام، هؤلاء الشهداء وحسب دراساتهم ان (97%) من هؤلاء الشهداء ينحدرون إلى الشريحة الفقيرة الشريحة المتوسطة في المجتمع، وهؤلاء أيضاً كانوا شباب اصحاب الكهف كانوا قد انقطعوا من الرفاهية التي كانوا يعيشون فيها والتحقوا بنهج الإمام وعملوا في سبيل الله، على اي حال نحن لاحظنا ان الإمام لم يكن فقط يفكر بالشعب الإيراني بل كان يفكر بكل المستضعفين والمحرومين في جميع انحاء العالم.
علاء رضائي: سماحة الشيخ في هذا الصدد هناك مقولة، يعني كلمة المستضعف او مفهوم المستضعف يختلف عن مفهوم المحروم، المستضعف قد يكون هناك اشخاص وهكذا شاركوا في نهضة الإمام اناس اثرياء من البازار من التجار كانوا يدعمون الإمام الخميني، هناك فارق بين مقولة المستضعف وبين مقولة الفقير، الإمام كان يؤكد على المستضعفين كمفهوم ام يؤكد على الفقراء.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: اساساً كان تأكيد الإمام الخميني (رضوان الله تعإلى عليه) على الفقراء والمستضعفين حسب الآية الكريمة ﴿وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ وبالاضافة إلى آيات أخرى في القرآن، هناك فيها تأكيد على الغالب على المستضعفين ولكن الجزء الاكبر من المستضعفين كانوا من الشريحة الفقيرة والشريحة المحرومة والذين كانوا يتمتعون بقسط قليل من الرفاهية ولهذا السبب ان الإمام كان مدافعا عن كل المستضعفين في العالم حتى اولئك الذين لم يكونوا مسلمين ولكنهم كانوا يتعرضون لمظاهر الاستضعاف اما الاستضعاف الفكري او الاستضعاف العقائدي او الاستضعاف الثقافي والاقتصادي والسياسي أيضاً، وبالطبع ان الاستضعاف يقف مقابله الاستكبار، هناك اشخاص يمثلون قدرات طاغوتية وشيطانية يسعون لحرف افكار الناس سياسيا او اقتصاديا او ثقافيا ويبقونها في الاستضعاف وفي الفتور والضعف، ولهذا اريد هنا ان اذكر اروي هذه الخاطرة، وهناك خواطر كثيرة عن الإمام ترتبط حتى باشخاص غير مسلمين، على ما اذكر ان الابناء او الطلاب من ولاية في الولايات المتحدة الامريكية، كانوا من الهنود الحمر المحليين الامريكيين وجاؤوا للإمام بجوراب ابيض كهدية وأيضاً رسالة كتبوها إلى الإمام وطلبوا منه في المقابل ان يرسل اليهم هدية او نصيحة، عندما ترجمنا رسالة هؤلاء وقدمناها إلى سماحة الإمام فأن سماحة الإمام اكثر من صفحة واكثر من اسطر تلك الرسالة التي كتبوها له الطلاب من الهنود الحمر الامريكيين، جاءت رسالة الإمام الجوابية وانا في كتاب دروس شمس أيضاً طبعت بخط يد الإمام نص تلك الرسالة ونص جواب الإمام، الحقيقة ان الإمام بعث بجواب اعلن فيه تعاطفه مع الناس في الهنود الحمر في الولايات المتحدة والمظالم التي مورست ضدهم منذ تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الامريكية وأيضاً بعث بهدية اليهم وامر الإمام ارسال كراس يتضمن من احاديث وروايات عن نبي الإسلام وكانت روايات واحاديث مناسبة وقمنا بترجمتها إلى اللغة الانجليزية وارسلناها إلى هؤلاء الطلاب.
علاء رضائي: اذن المستضعفون تشمل المسلمين وغير المسلمين هو مصطلح يشمل جميع الذين يقعون تحت قهر المستكبرين الجهة الأخرى من المجتمع او الاستقطاب العالمي. اعزائي المشاهدين نأخذ اتصالا هاتفيا من تونس، الاخ حامل اللواء الشريف، تفضل اخ حامل اللواء.
المتصل الاخ حامل اللواء الشريف من تونس: السلام عليكم استاذ علاء وعلى ضيفك الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين. بمناسبة الذكرى الثلاثين للثورة الإيرانية المباركة اهنئ إيران حكومة وشعبا واهنئ المسلمين والعرب كافة وشعوب العالم.
علاء رضائي: حامل اللواء الشريف شكرا لك على هذه المشاركة اعتذر الصوت لا يصل بشكل جيد. اعود اليك سماحة الشيخ، يعني كنا نتحدث حول رؤية الإمام الخميني إلى المستضعفين، كثيرون هم كما قلنا الذين تحدثوا عن المستضعفين وعن المحرومين والفقراء لكن لم يطبقوا ذلك في حياتهم، انا من خلال لقاءات كثيرة استمعت إلى حياة الإمام، شاهدت عن كثب حياة الإمام وجدتها غاية في البساطة، لم يستخدم لربما ابسط الناس في المجتمع يستخدمونه ويستفيدون منه خلال الامكانيات التي تتوفر اليهم، انت كنت احد المقربين والقريبين من الإمام، هل لك ذكريات عن بساطة عيشه، عن خُلُقه في ما يتعلق بمواساة المستضعفين وهذا الخُلق النابع من ايمانه ومن عقيدته بأن الارض يرثها المستضعفون، ان الإمامة للمستضعفين، ان الله (سبحانه وتعإلى) جعل نتيجة وعاقبة المستضعفين هي خلافة الارض والفوز في الآخرة، حدثنا عن شيء من هذا القبيل.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: حسب الرواية: المؤمن قليل المؤونة (بالهمزة) وكثير المعونة.
علاء رضائي: الإمام يساعد كثيرا ولا يأخذ شيئا من هذه الدنيا.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: استنتاج او استنباط الإمام من المجتمع كان في أدنى مستوى ولكن عطائه للمجتمع كان كثير، وخلافا للكثير من الناس انهم دائما يأخذون اكثر مما يعطون او اكثر من المردود الايجابي والخير الذي يصدر عنهم، ان الإمام وفي جميع مراحل حياته عاش في ذروة البساطة والتواضع، وزهد الإمام كان بالشكل عادة الانسان عندما لا يملك شيئا الزهد ليس فنا ولكن اهمية هذا الورع والزهد تكمن عندما يمتلك الانسان كل الامور او الانسان يكون محروما من كل شيء دون ان يمد يد الطلب، وكان للامام شأنان: شأن المرجعية وهو الاول والثاني شأن قيادة الثورة الإسلامية وقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي موقع المرجعية، لم يشهد تاريخ الإسلام وتاريخ الشيعة لم يشهد انسانا بمثل هذه البساطة الموجودة لدى الإمام، انا بصفتي مسؤولا ماليا، كنت مسؤولا ماليا لسماحة الإمام اريد هنا ان اذكر اعلى الارقام في تلك الايام من الوجوهات والمبالغ الشرعية التي كانت ترسل إلى الإمام وكانت تحت تصرفه، من جهة، ومن جهة أخرى وفي موقع القائد كانت كل اموال وممتلكات الاسرة الشاهنشاهية، والطواغيت الذين فروا وهربوا من إيران وبقت كل هذه الاموال من اموال نقدية ومجوهرات وقصور رفيعة وكبيرة كل هذه الامور كانت تحت هذه الممتلكات كانت تحت تصرف الإمام من موقعه كقائد ولكنه لم ينظر حتى بطرفة عين إلى تلك الاموال، في طهران كان يعيش في بيت بسيط واستأجره وعاش بصفة مستأجر، والعالم بأسره شاهد ذلك، هذا البيت كان بجدرانه الطينية إلى جانب الحسينية، حسينية الإمام الخميني، حياة بسيطة وكان هذا البيت مستأجرا وانا كنت مسؤولا وكنا ندفع ايجار إلى صاحب هذا البيت، في ذلك الوقت كان مبلغ الايجار في الثمانينات حوالي الفين تومان.
علاء رضائي: يعني تقريبا دولارين بقيمتها الفعلية.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: نعم بسعر ذلك اليوم، ربما كان حوالي مئة واربعين دولار آنذاك على أي حال ان البيت الذي سكنه سماحة الإمام على الرغم من ان صاحب البيت كان من فدائيي الإمام ومن عشاق الإمام لكن الإمام لم يقبل ان يظل حتى يوم واحد من دون ان يسدد مبلغ الايجار، حتى في يوم من الايام بما انك تحدثني وتحاورني عبر التلفزة هنا اريد ان اقول للاضاءة في غرفة الإمام اثناء اللقاء باعتبار انه مكان كان ضيق وصغير ولم يكن بالإمكان نصب وتركيب الاعمدة لنصب البروجكترات جاؤوا وفتحوا ثقبا من سقف غرفة الإمام ثقبا صغيرا حتى يمكن تركيب الاضوية الكاشفة في تلك الغرفة، وعندما دخل الإمام صباحا إلى الغرفة وشاهد ان هناك تصرفا في هذا البيت الذي استأجره فصرخ الإمام، وقلما كنا نشاهد الإمام يضطر ويغضب بمثل هذه الطريقة وقال لماذا فعلتم ذلك من دون اذن من صاحب البيت وحفرتم السقف، على أي حال الإمام كان يعيش في بيت مستأجر حتى انه غسل للمرة الاخيرة والبس الكفن عندما توفي في نفس تلك الدار.
علاء رضائي: قبل ان تستكمل سماحة الشيخ اعتذر للاخ محمد جواد من النرويج لانه اتصل بنا ولم نتمكن من الاستماع إلى مداخلته، كنت تتحدث سماحة الشيخ تفضل.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: اريد هنا ان اذكر نقطة أخرى ربما تكون أهم، بالنسبة للإمام الخميني بالاضافة إلى بيت المال الذي كان تحت تصرفه لكنه لم يتصرف حتى بريال واحد في حياته الشخصية بالاضافة إلى الوجوهات والمبالغ الشرعية حتى انه لم ينفق حتى ريالا واحدا في حياته الشخصية، اذن ستقول ان الإمام من أين كان اذن يؤمن كل متطلبات معيشته، كان للإمام الملايين من العشاق في إيران وفي انحاء العالم من مسلمين وغير المسلمين وطوال تلك المدة وبشكل يومي كانوا يرسلوا هؤلاء العشاق هدايا وأموال كذهب ومجوهرات ودور وسيارات ويقترحون الدولارات وأنواع الأموال كانت تتدفق إلى الإمام كهدية، أذاً أقول مليارات التومانات كانت تأتي كهدايا وهبات إلى الإمام من عشاقه من جميع أنحاء العالم وهنا أريد ان اذكر أيضاً هذه الخاطرة، كانت سيدة مسيحية من سكان ميلان بايطاليا بعثت برسالة، كتبت برسالة إلى الإمام وأرسلت إليه بإحدى حلاها وإننا لم نعرف تلك اللغة وكان لنا مترجم انجليزي واستغرق وقتا حتى عثرنا على مترجم يترجم تلك الرسالة وكان يعرف اللغة الايطالية لان الإمام لم يكن يأخذ أي شيء من أيدينا حتى يعرف ما هو ذلك الشيء ومن أين أتى ولأي غرض أتى ذلك الشيء.
علاء رضائي: سماحة الشيخ، اسمح لنا ان نأخذ هذا الاتصال، معنا اتصال من الأخ دانيال من النرويج، ونستكمل هذه الخاطرة بعد الاتصال، تفضل أخ دانيال.
المتصل الأخ دانيال من النرويج: مساء الخير أستاذ علاء، أولا شوقتني لاستماع هذه القصة وهي ليست بغريبة خاصة أنني مسيحي كما تعرف، ولكن أنت تعرف ان المسيحيين من خلال قراءة كثيرة في مدرسة أتباع أهل البيت وخاصة الأئمة الكرام فهنالك تسامح، يعني أنا اعتب على البعض ان لا يظهر هذا التسامح والسمو والوجه المشرق للإسلام الحقيقي الذي نحن ننظر إليه كمسيحيين بغض النظر عن فرقة أنت تعرفها والكثير يعرفونها طبعا مع احترامنا وتقديرنا لكل الأديان والمعتقدات، لكن في البداية اسمح لي ان أهنئ الشعب الإيراني وسماحة القائد وبكل تواضع على مرور ثلاثين سنة من قيام الثورة الإسلامية وبمناسبة رحيل الإمام روح الله الموسوي (قدس سره الشريف)، ولا تستغرب مني كمسيحي فأنت تعرف ان هنالك مئات الكتب والقصائد من التي ألفها وقام بجمعها عن أتباع أهل البيت من المسيحيين في المشرق هؤلاء الشرفاء لأنك تعرف ان هنالك مسيحيين متصهينين كما هو مع الأسف الشديد هنالك مسيحيون مع الأسف الشديد أقولها بحرقة لأني من أبناء هذا الشرق الذي يعتز بالإسلام من المسلمين أنفسهم، هناك فرقة معروفة أصبحت صهيونية الفكر والهوى، لذلك لا أريد ان أطيل، شوقني الشيخ لاستماع هذه القصة وأريد ان أؤكد على جزئية مهمة أنا أخذتها من كبار السن من الأصدقاء الإيرانيين المسيحيين كانوا يقولون انه في العهد البائد لنظام الشاه المقبور صدقني يعني اقسم لك بما هو مقدس لدي، أخذتها من أفواه البعض في فرنسا شخصيا، كانوا يقولون لنا في عهد هذا النظام البائد كانوا رغم استعباد الغرب له وتبعيته المطلقة وعبوديتهم له إلا ان المسيحيين يعانون من الاضطهاد وعدم ترميم مجرد ترميم الكنائس كما أنهم فكر وهابي سلفي متشدد، ولكن بعد قيام الثورة أصبح التسامح وأعطاهم حقهم الإمام ولذلك أريد ان تبرز هذه الناحية وآمل منك ان تستقبل في هذا البرنامج المبارك كما طلبت منك ان تستقبل بعض المسيحيين وكذلك اليهود الشرفاء في إيران لتسليط الضوء.
علاء رضائي: ان شاء الله، هذه الدعوة نحن أيضاً بدورنا نوجهها للأخوة في القناة، ان شاء الله يأتون الأخوة المسيحيون أو الكليميون ونتحدث معهم حول هذه القضية، دانيال من النرويج شكرا لك على هذه المداخلة، سماحة الشيخ عقد من الذهب ورسالة بالايطالية ترجمتموها وأعطيتموها للإمام الخميني.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: ان هذه السيدة كتبت في رسالتها أنا امرأة مسيحية وبما أنني أراك تعكس السيد المسيح لذلك اهدي إليك هذا أغلى ما هو في حياتي وهي هدية زواجي، هذا العقد من الذهب اهديه إليكم حتى تهدوه لأي من تشاؤون في طريقكم وفي نهجكم، عندما ترجمت تلك الرسالة وفي صباح ذلك اليوم أخذت تلك الرسالة مع العقد إلى سماحة الإمام ومسك الإمام ذلك العقد ووضعه في صندوق كان بجواره، وفي اليوم الآخر كان احد أبناء الشهداء وكان أبوه آنذاك من الشهداء المفقودين وكان في عمر ثلاث سنوات وعندما كان يبحث عن أبيه كان يقول له ان أباك هو الإمام الخميني وكان يبكي بين آونة وأخرى ويقول خذوني لأرى أبي، وفي ذلك اليوم لم يكن للإمام أي موعد وجاءت الأم مع طفلها إلى مقربة من حسينية جمران، وعندما انتبهنا أخذنا الطفل وأدخلناه إلى داخل فناء بيت الإمام وبعد ان انتهى عملنا عند الإمام كان مقررا ان نأخذه إلى الإمام حتى يراه، ولكن كان الجو باردا والطفل كان منفصلا عن أمه وكان وحده في الفناء واخذ يبكي، فرفع الإمام صوته وقال ماذا يفعل هذا الطفل لماذا يبكي هذا الطفل الوحيد، من هو هذا الطفل، اخذ يصرخ لماذا وحده لماذا هو واقف في هذا الجو البارد، فقالوا له انه من أبناء الشهداء وانه يريد ان يراك وقال اذهبوا وآتوا به لأراه، وقمت بنقل هذا الطفل لأنه كان قد بكى وكان وجهه مبللا بالدموع لأنه كان يبكي لم يعرف في حضن من وكان يبكي ولم يكن ينتبه، فأخذه الإمام ومسك بهذا الطفل اليتيم واحتضنه ووضع وجهه على وجهه في حين ان وجه الطفل كان مبللا فاخذ يمسح وجهه بوجه هذا الطفل واخذ يقبله كثيرا واخذ يداعبه ويهمس في إذنه كلاما كثيرا حتى توقف الطفل عن البكاء، وعندما ابتسمت ابتسامة على وجه الطفل هدأ الإمام واخذ يبتسم هو أيضاً عندما رأى الطفل، ثم مسك الإمام بالعقد وأعطاه لهذا الطفل اليتيم، لاحظ البعد الإلهي ماذا يفعل هنا، العقد مشيئة إلهية جاءت بهذا العقد من عمق ومن جيد امرأة مسيحية وجاء هذا العقد إلى يد الإمام روح الله ووضعه في عنق هذا الطفل اليتيم.
علاء رضائي: هدايا كثيرة تصل إلى الإمام الخميني، وجوهات شرعية كثيرة، هو قائد الجمهورية الإسلامية وبيده إمكانيات الدولة هل يعني هذا انه كان ثريا جدا، ماذا كان يفعل بهذه الهدايا، ماذا يفعل بهذه الأموال التي تصل إليه ولا يعني تكون من حقه في الدولة بالتأكيد هو له حق في هذه الدولة لم يكن يستخدمه، لكن هذا الذي يصل إليه ما الذي كان يفعل به.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: كما قلت فيما يتعلق بكل ما يتعلق أو يمت بصلة من الوجوهات والمبالغ الشرعية أو تلك الأموال المتعلقة بالبلد، أساسا الإمام لم يكن يتصرف شخصيا بتلك الممتلكات حتى لم يكن ينظر حتى مرة واحدة وحتى للتفرج فقط لم يذهب ليشاهد قصرا أو صرحا وتبقى الأموال التي كانت تأتي كنذورات وهدايا إلى شخص الإمام كانت كثيرة جدا مثل هذه الهدايا، والإمام كان قليل الإنفاق جدا في حياته الشخصية حتى الحذاء الذي كان يستخدمه الإمام حتى انه كان ممزقا أو مفطرا لمدة عشر سنوات كان يستفيد الإمام من هذه النعل الأسفنجية لمدة عشر سنوات وهذا الأنفاق القليل بالتأكيد ستضع علامة استفهام أمام كل هذه الأموال وهل انه ترك تلك الأموال لوريث له، الجواب: كلا، لاحظوا ان الطواغيت الكثير منهم يأتون بأيدي خالية ويستولون على السلطة وفي نهاية الأمر يجمعون أموالا بلا نهاية لا حدود لها وبصورة غير مشروعة على سبيل المثال رضا خان عندما جاء من قريته لم يكن يمتلك أي شيء ولكن في نهاية المطاف وبعدما تركه أرثا لولده محمد رضا لاحظت ان أي بيت وأي قصر بارز وأي عقارات ومزارع واسعة كل هذه الأمور أصبحت في دائرة ملكية هؤلاء، بالإضافة إلى مليارات الدولارات التي كانت مودعة في البنوك الأجنبية، ونهبوا كل هذه الأموال، ولكن الإمام عندما ذهب من الحياة لم يكن يمتلك شيئا لان كل ما وصله كهدايا ما عدا الجزء القليل الذي أنفقه في حياته كل تلك الأموال أنفقها في زمن حياته في سبيل الله على المحرومين وعلى المستضعفين، والأكثر من ذلك أريد ان أقول وعندما لم يكن قائدا وعندما لم يكن مرجعا كان كشخص عادي كان امتلك قطعة ارض زراعية في مدينة خمين ورثها عن أبيه وكانت هناك دار متواضعة في منطقة يخجال قاضي في مدينة قم المقدسة، وكان يستخدمها أيام الدراسة في الحوزة، ولكن نفس تلك الأرض الزراعية ونفس هذا البيت أيضاً أنفقهما في سبيل الله وأصبحت ضمن بيت المال وحاليا هي تحت تصرف مكتب القائد، وتلك الأرض الزراعية وفي أيام حياة الإمام الخميني أوكل الإمام شخصا لكي يقوم بتوزيع تلك الآلاف من الأراضي إلى الفقراء، إذن الإمام خلافا للطواغيت حتى انه كل ما كان يمتلكه منذ البداية أنفقه في سبيل الله وذهب عن الدنيا دون ان يترك لأسرته أو لأبنائه أي شيء، وهذه ميزة القادة الإلهيين ونحن نعرف ان النبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم) عندما رحل عن الدنيا رحل وهو مطلوب ومدين ماليا، وهكذا كانت حياة الإمام، وهنا أيضاً يجب ان أقول ان بالإضافة إلى تلك التوجهات وتلك النهضة نهضة الإمام التي كانت لخدمة الناس المظلومين أريد ان أقول هناك المئات من الأمثلة عشتها أنا شخصيا في حياة الإمام، كان الإمام يبحث عن أشخاص ويأمرنا بأن نأخذ المساعدات إليهم من دون ان يعرف الإمام، وعندما كنا نذهب ونقدم تلك المساعدات من قبل الإمام إلى هؤلاء وعندما كنا نحقق نعرف ان ذلك الشخص كان فقيرا، وكان الإمام يشعر بذلك وكان يبعث مساعدات بصورة شخصية.
علاء رضائي: طيب سماحة الشيخ لأننا لم يبق على الوقت كثيرا، دقيقة واحدة، اليوم لربما من ابرز مصاديق المستضعفين في الأرض الشعب الفلسطيني المحروم، ما الذي فعله الإمام الخميني للشعب الفلسطيني خلال فترة حياته وخاصة بعد قيام الجمهورية الإسلامية.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان/المترجم: ان النهضة الإسلامية للإمام الراحل بدأت بالنضال ضد إسرائيل أو الخطاب الأول للإمام ان الذنب الأكبر للشاه اعتبره هو ارتباطه بإسرائيل، والدفاع عن الشعب الفلسطيني اعتبر ذلك من أهم الواجبات ومن الأهداف الإستراتيجية والتطلعات والأماني الأصيلة للنهضة الإسلامية التي كان يقودها، وإبادة إسرائيل من صفحة الوجود كان الإمام يؤكد على ذلك ويعلن ويعتبر الدفاع عن حقوق الفلسطيني وسيادة هذا الشعب على ارض فلسطين الإسلامية كان من اكبر أماني وأهداف الإمام الخميني، وهناك الآلاف من أقوال ونداءات وبيانات الإمام تتمحور حول النضال ضد إسرائيل والدفاع عن الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني العزيز، ونحن اليوم نشاهد زوال وأفول إسرائيل خطوة فخطوة ونقترب من زوال إسرائيل خطوة فخطوة وخاصة بالخطوات الكبيرة التي قام بها حزب الله والمقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي وبدأنا نقترب من النصر المؤزر والنهائي للشعب الفلسطيني.
علاء رضائي: سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان عضو مكتب الإمام الراحل الخميني الكبير (رضوان الله عليه) وممثل القائد في مؤسسة الشهيد شكرا على حضورك في أستوديو الكوثر، إجابتك على أسئلتنا، بيان هذه الخواطر والذكريات عن الإمام الخميني شكرا لك، نبارك لك عشرة الفجر وان شاء الله عمر الثورة والجمهورية الإسلامية طويل، ونلتقيكم مرات أخرى في أستوديو الكوثر وتطلون من خلال شاشتنا على مشاهدينا الأعزاء شكرا لكم.
سماحة الشيخ محمد حسن رحيميان: وأنا كذلك أشكركم، ونبارك لكل الأخوة ان شاء الله انتصار الشعب الفلسطيني وانتصار الإسلام في كل العالم ان شاء الله، كما قال الإمام الخميني وبشرنا بأن القرن المستقبل هو قرن الإسلام وقرن اهتزاز علم الإسلام في كل العالم ان شاء الله.
علاء رضائي: ان شاء الله، أعزائي المشاهدين شكراً لكم انتم على حسن المتابعة، حتى لقاء آخر وفي يوم غد أيضاً لنا تغطية أخرى بمناسبة عشرة الفجر المباركة إلى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعليقات الزوار