2009/1/31
مقدم البرنامج : علاء رضائي
الدكتور السيد محمد حسيني
وكيل وزارة العلوم والتقنية والبحث العلمي الإيرانية
علاء رضائي: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته، احييكم في هذه الحلقة التي تأخرنا ما يقارب النصف ساعة على موعدها بسبب الزحمة في هذا الوقت من اليوم، على اية حال اليوم هو الواحد والثلاثين من شهر يناير، الجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية تطفئ شمعتها الثلاثون اليوم ذكرى قدوم الإمام الخميني إلى ارض إيران بعد اربعة عشر سنة من المنفى ومن العيش خارج إيران جاء ليتولى بنفسه ومباشرة توجيه الجماهير الإيرانية التي استقبلته خمسة ملايين، واضعافه ودعته حين رحل من الدنيا، اذن اليوم هو أول أيام عشرة الفجر المباركة احييكم وفي هذه الحلقة الخاصة من برنامج: إيران في دائرة الضوء، هذا البرنامج سوف يأتيكم مساء كل يوم على مدى عشرة أيام، نحأول تسليط الضوء فيه وخلاله على اهم المنجزات التي حققتها الثورة الإسلامية خلال عقودها الثلاث الماضية. اعزائي المشاهدين نستضيف في الاستوديو وكيل وزارة العلوم والتقنية والبحث العلمي الإيرانية الدكتور السيد محمد حسيني، اهلا ومرحبا بك دكتور في برنامج: إيران في دائرة الضوء، ومقدما ابارك لك عشرة الفجر المباركة واطفاء الجمهورية الإسلامية لشمعتها الثلاثين هذه الأيام، اهلا ومرحبا بك.
الدكتور السيد محمد حسيني: بسم الله الرحمن الرحيم، انا ايضا اتوجه بالتحية والتهاني إلى كافة المشاهدين الافاضل واليوم وبعد مضي ثلاثين عاما مازلنا نستطيع ان نتلوا هذه الآية المباركة ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾، واليوم يصادف دخول الإمام الخميني وهو مصداق لهذه الآية ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾ وهذا الكلام ايضا عبّر عنه الشعب من خلال شعاره الخاص، ودخول الإمام يعني دخول كل الحسنات وكل الكمالات، الإمام الخميني كان مظهرا لكل القيم المعنوية واحدثت تحولا معنويا اساسيا في إيران، ومن بين هذه المنجزات على الصعيد العلمي حيث كنا دولة مرتبطة ومتخلفة علميا، ولكن لحسن الحظ ان إيران الإسلامية احرزت اليوم مكانة جيدة اقليميا وعالميا من ناحية العلوم.
علاء رضائي: قبل ان ندخل في مسيرة التطور العلمي وما شابه ذلك، سؤال دكتور، أين كنتم في تلك اللحظات التي نزل الإمام فيها من الطائرة وانشدوا له في مطار مهرآباد؟
الدكتور السيد محمد حسيني: الحدث تقريبا غالبية الشعب الإيراني وفي تلك الأيام كانوا يشاهدون هذه المشاهد من شاشة التلفزة وأولئك الذين كانوا في طهران اما كان معظمهم في المطار او في مقبرة جنة الزهراء، وشخصيا جئت من مدينة رفسنجان جئت إلى طهران في ذلك الوقت السادس من بهمن الشهر الإيراني وهو قبل أيام معدودة من عودة الإمام وكان مقررا ان يعود الإمام في نفس ذلك اليوم إلا انهم اغلقوا المطار واضطررنا للعودة ولكن في نفس اليوم شاهدنا المشهد عبر التلفزة ولكن ايضا تعمدوا وقطعوا البث، ولكن كان هناك حماس ملتهب لدى الجماهير وتلك الأيام العشرة كانت أيام خالدة زاخرة بالخواطر وعندما انتصرت الثورة في الثاني والعشرين من بهمن كانت هناك حالة رائعة يشعر بها الناس، وانا كنت حوالي في سنة الثامنة عشرة آنذاك.
علاء رضائي: طيب بعد مجيء الإمام رجعت إلى رفسنجان ام بقيت في طهران حتى انتصار الثورة.
الدكتور السيد محمد حسيني: كلا، انا عدت إلى المدينة.
علاء رضائي: نعود إلى اصل موضوع البرنامج: مسيرة التطور العلمي في إيران بعد الثورة، لو اردنا ان نقارن ما بين الوضع العلمي قبل الثورة وما بعد الثورة، كيف تستطيع ان تقرأ هذا الوضع او كيف تقيّم هذا الوضع المقارن.
الدكتور السيد محمد حسيني: ربما يكون هذا القياس كما اعبر عنه قياس مع الفارق لان هناك فرق شاسع وكبير بينما كان في السابق وما هو الآن موجود، ولكن لكي اوضح الصورة افضل للمشاهدين واضعهم على بينة من التحولات التي طرحت هنا، اريد ان اعبّر ان احصائيتين في ذلك الوقت كان هناك مئة وسبعين الف طالب جامعي في البلاد قبل انتصار الثورة واليوم ان هذا العدد ارتفع إلى اكثر من ثلاثة ملايين وخمسمئة الف شخص اي عشرين ضعف، الشريحة الجامعية، في حين ان عدد سكان البلاد قد ارتفع إلى الضعف، ولكن عشرين بالمئة بالنسبة للشريحة الجامعية وهذا رقم ملحوظ وكبير، وايضا بمقتضى ذلك تضاعفت وازدادت كافة الامكانيات، اذا كنا في ذلك الوقت يقتصر وجود الجامعات في بعض مراكز المحافظات وايضا في داخل العاصمة ولكن اليوم توجد في جميع المدن الإيرانية حتى المدن النائية والبعيدة هناك مراكز جامعية وهناك جامعات بيام نور حوالي اكثر من خمسمئة جامعة، ولم تظل مدينة ولا توجد هذه الجامعة فيها وهذا يعبّر عن رغبة الشعب الإيراني وعن الشريحة الشبابية بتلقي العلم واهتمام الإسلام ايضا بالعلم، نحن في بداية الثورة كان هناك جهود لمكافحة الامية، الإمام كان يأمل بأن تتحول إيران إلى مدرسة واليوم خطونا خطوة اكبر باتجاه التعليم العالي ولم نعد نفكر بموضوع مكافحة الاميين.
علاء رضائي: دكتور بما المؤشرات التي تحدد تطور بلد معيّن صحيح ان نسبة الامية ونسبة المتعلمين او مؤثرة، لكن حبذا لو تحدثنا عن عدد المراكز البحثية الموجودة، عدد المقالات العلمية التي تصدر سنويا، اشياء من هذا القبيل، اشياء تبين الطفرة النوعية التي شهدتها إيران في مرحلة ما بعد الثورة.
الدكتور السيد محمد حسيني: انا عندما اشرت إلى عدد الطلبة الجامعيين اريد ان اقول ايضا ان نفس هذه النسبة ونفس هذا النبوغ، عندما يكون هناك عدد كبير من الطلاب طبعا ايضا الطلاب عندما يضافون إلى دراسة الدكتوراه هذا يعني اننا حققنا ايضا انجازات كبيرة وعلى سبيل المثال اذا كان في بداية الثورة مثلا كانت هناك اكثر من خمسمئة مقالة تنشر في الصحف العالمية فان هذا الرقم قد ارتفع هذه السنة إلى اكثر من اربعة عشر الف مقال في المؤسسة الدولية للمعلومات العلمية، هذه المقالات المنشورة هناك، ايضا هناك احدى عشرة الف في آي اس سي، ايضا هذه في الموقع الذي يستند إليه العالم الإسلامي، نستطيع ان نقول اكثر من خمسة وعشرين وثيقة علمية وهذا رقم ملحوظ ويرقي بمكانة إيران إلى المكانة الثانية طبعا في ضوء افق الخطة، الخطة التنموية، نحن نخطط لهذه نتبوأ المقام الأول نسبة للنمو والسرعة في هذا الاتجاه، نحن اسرع من سائر الدول ونسير على وتيرة كبيرة بالتأكيد سوف نسبق الآخرين ويستلزم لذلك هو زيادة ومضاعفة عدد المراكز التعليمية والمجلات العلمية، حاليا مئتين وخمسة واربعين مجلة بحثية وتحقيقية لدينا في مختلف الحقول الهندسة، الطب، وسائر حقول العلم، ومن هذه الناحية ليس الامر فقط ان هذه التنمية تقتصر على الجانب الكمي بل على الجانب الكيفي ايضا وكل ذلك يتأتى من شعور الاعتزاز بالنفس لدى شبابنا المتخصص والباحثين المتخصصين، وان هؤلاء قد وصلوا او تعزز هذا الإيمان لديهم ان بأمكانهم ان يصلوا إلى كل ما يصبون إليه.
علاء رضائي: دكتور اسمح لنا ان نتوقف مع تقرير، اعزائي المشاهدين نتوقف مع هذا التقرير الذي أعده الزملاء من بعده نستكمل حديثنا مع الدكتور حسيني، وكيل وزارة العلوم الإيرانية، نشاهد معا.
تقرير معد البرنامج:
بشواهد التاريخ فان الإيرانيين كانوا ومنذ القدم تواقون ومحبون للعلوم والمعرفة ويكنون لهما قيمة كبيرة، حتى ان ادعية واوراد قدامى الإيرانيين على مر العصور كانتا تحكي طلب الإيرانيين القدامى من الرب ان يلهمهم العلوم والمعرفة والبصيرة. وكان الإيرانيون القدامى يرمون من خلال التربية والتعليم جعل الابناء مؤمنين بالله ومتمسكين بالعهود والمواثيق، فكانوا يحثون على الاخلاق الحميدة ويدعون الله ان يعلمهم الفنون والحرف، وبعد انتشار التعليم والتربية بدء عهد بناء المدارس العامة وسط التجمعات السكنية، وقرب محال الشغل والصناعات وعيش عامة الناس، وقد عكفت هذه المدارس على نشر العلم والتربية والدين والاخلاق، وكذلك تعيين فنون إدارة البلاد والعباد، والتعاليم العسكرية والسياسية وتعليم الصناعات والحرف والهندسة والفنون. ومع انتشار العلوم والمعرفة التي جاءت بفعل بناء وتأسيس المعاهد والمدارس الحكومية والعامة تم الانتقال إلى تأسيس مدارس التعليم العالي والابحاث حيث صير إلى تأسيس جامعة جندي شابور في القرن الميلادي الثالث، وتم في هذه الجامعة التي كانت على مدى قرون مركزا للعلوم والمعارف في العالم تدريس الطب والصيدلة والبيطرة والفلسفة وعلم الهيئة والنجوم والفلك والرياضيات والحكمة والمنطق والالهيات، ومع انتشار رقعة الإسلام لم يحصل اي خلل في مواصلة تلقي الشعب الإيراني العلوم والفنون المختلفة فحسب فان الامر تضاعف لان تعاليم الإسلام تحوب على التعلم وتلقي المعرفة باعتبارها فريضة وعقيدة، وهكذا ازداد عطش الإيرانيين للعلوم والمعرفة، ولكن هذه المرة لاسباب دينية وعقائدية ذلك ان الدين الإسلامي كان يقيم للعلم والعلماء منزلة رفيعة وهكذا عمد الإيرانيون الذين اسلموا لتوهم إلى نشر الثقافة والعلوم على انها فريضة دينية وقد عمموا الامر في عموم الاراضي الإيرانية التي دخلها الدين الجديد، وليس ادل على حب العلوم لدى الإيرانيين ما نسب للرسول محمد (صلى الله عليه وآله) قوله: لو كان الدين في الثريا لتعلق به ابناء فارس.
علاء رضائي: اعزاءنا قبل ان استكمل حديثي مع الدكتور حسيني، آخذ اتصال من العراق الاستاذ كريم، تفضل.
المتصل الاخ الاستاذ عبد الكريم من العراق: السلام عليكم اخ علاء والسلام على ضيفك الدكتور حسيني.
علاء رضائي: وعليكم السلام ورحمة الله، اهلا بك.
المتصل الاخ الاستاذ عبد الكريم من العراق: سؤالي للدكتور حسيني، هل بالامكان، نحن اساتذة من العراق، نود ان تكون هناك زيارات أكثر نشاطا مع اساتذة وطلبة الدول الإسلامية، حسب سفرنا إلى الجمهورية نرى تطور واضح في الجامعات والعلوم، هل بالامكان ان تكون هناك زيارات متبادلة بالنسبة لطلبتنا أو أساتذتنا وبالنسبة لطلبة الدراسات العليا، حتى يصير تبادل معرفي وعلمي زيارة للجمهورية الإسلامية، هل يمكن وضع برنامج مع السفارة الإيرانية في العراق اذا امكن من الدكتور حسيني ولكم جزيل الشكر.
علاء رضائي: شكرا لك الاستاذ كريم على هذه المداخلة، السؤال حول الزيارات العلمية وما شابه ذلك.
الدكتور السيد محمد حسيني: نحن نرحب بعقد اتصالات مع مختلف الجامعات في العالم خاصة في عالمنا الإسلامي ونحن نعمل بفعالية حاليا في منظمة المؤتمر الإسلامي واكثر من الماضي ونرغب ان نعزز ونعمق هذه العلاقات مع الدول المجاورة، ونحن على استعداد لمنح المنح الدراسية للطلبة من هذه البلدان وايضا ان تكون هناك اتصالات مستمرة بيننا او بين اساتذتنا واساتذة مختلف الدول الإسلامية، طبعا هذا شيء معهود، هناك اتفاقيات ومذكرات تعاون ابرمت بين الاوساط الجامعية في إيران ونظائرها في دول مثل سوريا وايضا نرغب ان تكون هناك جامعات على مدننا الحدودية حتى يستطيع الطلاب من دول الجوار ان يتلقوا دراسات فيها، اذن نحن على استعداد لاننا في ما يتعلق بالعراق هناك قواسم مشتركة كثيرة تاريخيا وثقافيا ودينيا، ومن هذه الناحية الامور طبعا تقتضي وتستدعي لان يكون هناك تعاون واسع وهناك هيئات ووفود قد تقود إلى زيارات بينها.
علاء رضائي: مواضيع كثيرة اود ان اسأل فيها، أولا الدراسات العليا، يعني ما هو كم ونوع الدراسات العليا، ما هي الفروع التي انتم متقدمون بها على الآخرين على مستوى المنطقة على الاقل.
الدكتور السيد محمد حسيني: في السنوات الأولى من الثورة الإسلامية كنا نضطر لايفاد الطلبة إلى مختلف دول العالم وايضا لم تكن هناك فرص بالنسبة لنا ولكن الآن ولحسن الحظ هناك فروع مختلفة وتعطي الشهادات على مستويات عديدة، إلى مستوى الدكتوراه، هناك فروع قليلة جدا وكما تعلمون نحن واجهنا حربا ونواجه مقاطعة وعقوبات وبالتالي فكرنا انه يجب ان نعتمد على قوانا الداخلية ودون ان نمد الطلب إلى دول اخرى، على اية حال نحن بذلنا الجهد لكي نرفع من مستوى البلاد علميا بحيث نستطيع ان نربي الطلبة الجامعيين وخلال العامين الماضيين كانت هناك اكثر من اربعين الف طالب استقبلناهم في جامعاتنا لتلقي الدراسات الجامعية العليا، نسبة القبول سبعين الف، وايضا في مجال الفروع الاخرى ايضا لاننا نعتقد انه اذا كنا نحتاج إلى انتاج العلم لابد من ان نركز جهدنا على التعليم التكميلي، وهذه سياسات ابلغ بها قائد الثورة الإسلامية في اطار الخطة الخمسية وله تأكيد خاص على هذه الدراسات التكميلية، لان هذه الدراسات سيكون بالتأكيد إلى جانبها مقالات وبحثوث علميه وكما اشرت إلى انه ان إيران لديها المقام الأول في بعض الفروع اريد هنا ان اذكر بعض الفروع الرياضيات مثلا، الميكانيك وايضا الكيمياء، وفي الهندسة الكيمياوية وفي النانو التكنولوجي وايضا في الطب، نحن في هذه الفروع نحرز المقام الأول حاليا وايضا نحرز مكانة رفيعة على الصعيد العالمي ونسعى ايضا لكي نحرز نفس التطور في فروع تعليمية اخرى في ظل جهود المتخصصين لدينا في المجال النووي وانتم تعلمون جيدا لقد تمكنا من تدجين هذه الخبرة، الخبرة النووية.
علاء رضائي: لم يبق من الوقت الا دقيقة واحدة دكتور، أود ان اسأل حول التعليم النسوي، الدراسات العليا في ما يتعلق بالنساء، يعني كم من هذه الدراسات العليا كم من الذين يدرسون دراسات عليا هم من النساء.
الدكتور السيد محمد حسيني: لحسن الحظ ان عدد الطالبات في الجامعات حاليا هو اكثر من الرجال، واحيانا كانت النسبة بين ستين بالمئة إلى اربعين بالمئة، واليوم ان الكثير من هؤلاء قد تخرجوا ويتبوأون مراكز ادارية مهمة في البلاد، وعلى ضوء الاهتمام والتوصيات الخاصة للنساء للمرأة، نحن نحرص على ان تكون هذه النظرة نظرة عادلة ويكون هناك التزام بالحجاب بالتأكيد ان المرأة هي تشكل نصف المجتمع وهذه حقيقة لذا فان بامكانها ان تلعب دورا كبيرا وعلى الرغم من الدعاية السلبية الغربية ان الإسلام يتجاهل حقوق المرأة اريد هنا ان ادعو الجميع لكي يأتوا إلى إيران ويشاهدوا مدى فعالية النساء ودورهن في شتى المجالات.
علاء رضائي: في ما يتعلق بالانشطة الاخرى التي ترعاها الجامعات والمراكز العلمية إلى جانب قضايا البحث العلمي، هل للطلبة انشطة سياسية، انشطة ثقافية في هذا المجال ام ان توجيه الوزارة يحتكر او يجعل الطلبة في دائرة البحث العلمي فقط.
الدكتور السيد محمد حسيني: كلا، نحن نعتقد ان الطالب الجامعي مثل ما يجب ان يرتقي تعليميا وعلميا بالتأكيد ايضا ندعو له نفس هذا الشيء في المجال الثقافي والسياسي ونريد ان تكون له نظرة كبيرة ولحسن الحظ ان الشعب الإيراني قاطبة له المام واحاطة سياسية جيدة خاصة الطلاب وهو في الطليعة، نحن خلال الثورة وفي الدفاع المقدس وفي عملية اعادة الاعمار كان للطلاب الجامعيين دور بارز على سبيل المثال ونظرا لضيق الوقت اريد هنا ان اشير إلى حوادث غزة ان الطلاب هنا وخاصة عشية الامتحانات ولكنهم اهتموا وقاموا باعتصامات أمام السفارات وبعض المراكز الدبلوماسية وحاليا هناك عدد كبير من طلابنا تطوعوا للتوجه إلى غزة والمساهمة في اعادة الاعمار، اذن الطلاب لدينا هم ليسوا غير مبالين بما يحدث في العالم الإسلامي وهذه من مواطن القوة لدى الطلاب ونفس هذه النقطة هي التي حصنت الثورة الإسلامية ومكنتها من مواجهة كافة المؤامرات طوال العقود الثلاثة من عمرها.
علاء رضائي: الدكتور السيد محمد حسيني وكيل وزارة العلوم الإيرانية، شكرا على حضورك في استوديو الكوثر، شكرا للاخوة المشاهدين الذين تابعونا، ونعتذر لاننا بدأنا البرنامج متأخرين على ذلك اشكر كثيرا الاخوة العاملون في البث الفريق التقني، المصورون، المسؤولون عن البث، وشكرا لمنتج البرنامج ومساعدته، شكرا لكم اعزائي المشاهدين، حتى لقاء آخر استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تعليقات الزوار