* الثورة الإسلامية جسدت مدى الإرادة القوية للنظام الإسلامي

 

* الثورة تركت أبعاداً كبيرة في العالم العربي والإسلامي وبالذات فلسطين

 

الوفاق / خاص - بمناسبة الذكرى السنوية ال30 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران التقت صحيفة الوفاق بخطيب مسجد الأقصى المبارك الدكتور إسماعيل نواهضة لتتناول معه دور الثورة الإسلامية والقضية الفلسطينية ومناهضة قوى الغطرسة في العالم، وفيما يلي نص هذا الحوار:

 

س: كيف تنظرون إلى تأثير الثورة الإسلامية على المعادلات في المنطقة وخاصة فلسطين؟

 

ج: الحمد لله رب العالمين والصلوة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، وبداية نحيي إخوتنا في إيران ونشاركهم ذكرى انتصار الثورة الإسلامية على النظام العلماني وغير الإسلامي. والحقيقة ان ذكرى انتصار الثورة الإسلامية تركت أبعادا كبيرة في العالم العربي والإسلامي وبالذات في بلادنا فلسطين حيث ان هذه الثورة جسدت مدى الإرادة القوية عند النظام الإسلامي بحيث لو أراد المسلمون ان يقيموا نظاما متكاملاً وصمموا عليه فان النجاح سيكون حليفهم وانتصار الثورة الإسلامية كان على أكثر من وجه فبعد ان كان ينظر للمسلمين بمنظار الضعف والدونية، أصبح العالم كله يحسب ألف حساب للنظام الإسلامي، وان الشعوب إذا أرادت ان تحقق النصر فان الله سبحانه وتعالى سيكون إلى جانبها ومعها. إضافة إلى ذلك فان الثورة الإسلامية في إيران قد أحيت النظام الإسلامي في المنطقة ونحن حقيقة نتطلع إلى ان يعود الإسلام كنظام للحياة وليس ان يبقى منحصرا في إقامة الشعائر الدينية فقط.

 

علينا ان نتذكر ان الإسلام نظام للحياة وهو دين ودولة، والثورة الإسلامية قد جسدت حقيقة هذا المفهوم وأعادت للأذهان بان الإسلام عقيدة وعمل وحياة لذلك نحن دائما نشعر بالعز والفخر حينما ننظر إلى ما حققته الثورة الإيرانية، ليس في إيران فحسب وإنما في العالم العربي والإسلامي أيضاً وخاصة نحن الفلسطينيين ننظر إلى ما قدمته وتقدمه الثورة الإيرانية إلى شعبنا الفلسطيني والى العالم العربي والإسلامي بصورة عامة.

 

س: كيف تنظرون إلى دور الإمام الخميني الراحل في القضية الفلسطينية ودعوته بعد انتصار الثورة الإسلامية لإقامة يوم القدس العالمي؟

 

ج: بدون شك لا احد يستطيع يبتكر ويقف مثل هذه المواقف السامية والتي هي محل فخر واعتزاز لكل إنسان مسلم. وفي الحقيقة فان يوم القدس مازال ماثلاً في الأذهان وهي سنّ الإمام الخميني (رحمه الله)، وأصبح الجميع يتطلع إلى اليوم الذي تتحرر فيه مدينة القدس وتعود إلى المسلمين ليؤمها المسلمون من كل حدب وصوب.

 

ولا ننسى أيضاً ان الثورة الإسلامية في إيران قد لعبت دورا كبيراً في القضية الفلسطينية كما لا ننسى ان السفارة الإسرائيلية تحولت إلى سفارة لدولة فلسطين وهذا شيء نفتخر ونعتز به.

 

س: هل لديكم رسالة للشعب الإيراني؟

 

ج: ان رسالتي عبارة عن تحيات الإكبار والاعتزاز ونحن ننظر إلى الشعب الإيراني كأخوة نحن وإياهم في خندق وصف واحد ونتطلع إلى اليوم الذي يلتقي فيه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها في ضلال ورحاب المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني الحرمين وثالث المساجد وما ذاك على الله بعزيز. نتطلع إلى هذا اليوم الذي نلتقي فيه سنة وشيعة في رحاب مسجد الأقصى المبارك.

 

حوار: منى خواسته