مقدم البرنامج: حسين مرتضى

 

الضيوف:

 

الشيخ محمد حسن رحيميان: احد مقربي الإمام الخميني – طهران 

 

د.فتحي يكن: رئيس جبهة العمل الإسلامي ـ لبنان

 

د.محمد حيدر: باحث في قضايا الشرق الاوسط – لندن 

 

حسين مرتضى: السلام عليكم... في الذكرى الثلاثين لأنتصار الثورة الإسلامية في إيران ما هي تجليات فكر الإمام الخميني الراحل في مسيرة الثورة والاستراتيجيات التي تسير على خطاها الجمهورية الإسلامية الإيرانية؟ ما هي الخصائص التي تميز وانفرد بها الامام الراحل وصنع من خلالها النصر واشعل فتيل المقاومة والثورة في المنطقة والعالم؟ واستذكاراً لمنطلقاته السياسية الاولى، كيف يجد المتابعون والمنظرون لبيانات الامام التي اطلقها قبل 40 عاماً التي حدد فيها مسؤولية اميركا عن المصائب والويلات في العالم والى اي حد تتجسد اليوم مقولاته قبل عشرات السنين بأنه لو لا فرقة المسلمين وضعفهم لما وجدت إسرائيل؟ ما هي آفاق الثورة الإسلامية وبعد ثلاثة عقود من انتصارها ؟ ما هي الانجازات التي حققتها ؟ كيف تبدو قدراته على مواجهة التحديات في العقد الرابع ؟

 

حسين مرتضى: فضيلة الشيخ، انت رافقت الإمام الخميني قدس سره لفترة كبيرة، قبل 30 سنة ما الذي جرى تحديداً في مثل هذه الليلة ومثل هذا اليوم؟

 

الشيخ محمد حسن رحيميان: في مثل هذا اليوم قبل 30 عام وقع حدث مهم وتبلورت الثورة الإسلامية في ذلك اليوم. حتى ذلك الوقت كان الحكم العرفي يبدأ من الساعة الثامنة والنصف ليلاً ولم يكن الامام قد اصدر حتى ذلك الوقت اي قرار او تعليمات بنقض تلك التعليمات وحضر التجوال ولكن لأول مرة في مثل هذا اليوم اعلنت الحكومة العسكرية في طهران ان حضر التجول سيبدأ من الساعة 4 بعد الظهر وكان الجميع في استغراب حول هذا التغيير في ساعة بدء حضر التجوال. فأصدر الامام بياناً قال فيه ان هذه مؤامرة وانه يجب على الشعب عدم الاكتراث بذلك وان ينزل الشعب الى الشوارع. وخلال اقل من ساعتين من صدور بيان الإمام الخميني، ابلغ الناس في جميع انحاء إيران بهذا البيان في حين ان الثورة لم تكن تمتلك اية وسيلة اعلامية في ذلك الوقت. وخلال ساعتين وصلت تعليمات الامام الى جميع الناس وفي نفس تلك الساعة من بدء الحكم العرفي نزل جميع السكان في طهران الى الشوارع. وفي مثل هذه الليلة حضر الملايين من الناس في طهران وحتى صباح يوم غد استطاع هؤلاء الناس ان يسقطوا كافة قلاع النظام الشاهنشاهي وفتحت جميع هذه القلاع. القرار الذي اصدره سماحة الامام والحضور الجماهيري المليوني في الساحة ادى الى احباط كل مؤامرات النظام السابق وحال دون ان يرتكب النظام حمامات من الدم وهكذا استطاعت الثورة في اقل من 24 ساعة ان تنتصر.

 

حسين مرتضى: دكتور يكن، دعني اركز على نقطة يركز عليها الجميع، تركيز الإمام الخميني قدس سره على الشعب وتحديداً تحريك الشعب، اهمية هذا الموضوع وكيف يمكننا ان نقرأ بعد 30 عام هذه الثورة الإسلامية؟

 

د.فتحي يكن: اود ان اتوقف عند بعض المحطات الرئيسية التي ارسى قواعدها الإمام الخميني رحمه الله. اولى هذه الاستراتيجيات هي الوحدة واعتقد ان اول دعامة من دعائم الامة في مواجهة اعدائها وتحقيق النصر عليهم انما هي وحدة المسلمين وارتقاء وحدة المسلمين فوق الطائفية وفوق المذهبية والفئوية ليكون المسلمون جميعاً امة واحدة اذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر البدن بالسهر والحمى. لقد فعلت هذه الاستراتيجية فعلها في الامة حيث تحركت في كل مكان، القوافل الإسلامية والحركات الإسلامية والتيارات الإسلامية من اجل تجسيد هذه الوحدة الإسلامية الميدانية بين المسلمين. لقد نجحت الساحة الإسلامية الى حد كبير لولا ان اعداء الإسلام في الآونة الاخيرة ارادوا ان يعيدوا بث التفرقة المذهبية بين المسلمين من جديد وخاصة بعد انتصار تموز التاريخي. اما الجانب الثاني فهو العلمائية واقصد بالعلمائية ان الثورة اعتمدت على العلماء ابتداءاً بعد ان كان العلماء بعيدين عن مواطن الكفاح والجهاد وعن مواطن القيادة فأصبح العلماء في مقدمة القياديين يذودون عن الامة في مواطن الجهاد وفي مواطن المقاومة. العلمائية جعلت العلماء في طليعة الركب الذي يمكن ان يحقق التغيير الإسلامي في العالم الإسلامي كله بعد ان كانت وظيفة العالم ان يكون خطيباً في مسجد او محدثاً لا اكثر ولا اقل او ان يكون في مكتب احد الرؤساء والحكام. جاءت هذه الثورة لترفع رأس العلماء ولتعيد اليهم دورهم المفقود.

 

حسين مرتضى: دكتور حيدر، فيما يتعلق بموضوع رؤية الإمام الخميني لهذه الثورة والتأكيد على ان هذه الثورة هي ثورة إسلامية، الهدف الاساس من هذا التاكيد وبالطبع دور الشعب الكبير في تحقيق اهداف هذه الثورة ؟

 

د.محمد حيدر: الوحدة الإسلامية هي من احد المقومات التي ساعدت الشعب الإيراني على انتصار ثورته ضد الظلم والطغيان. هذه القاعدة هي الاساسية التي حققت النجاح لهذه الثورة. ومن منطلق هذه الوحدة التي اجتمع عليها الشعب الإيراني ليحقق هذه الثورة، اظن انها انتشرت من خلال فكر السيد الامام رحمه الله ليشكل قواعد اساسية في كافة البلدان الإسلامية. ما حققه هذا الشعب في تحقيق وانجاز وتحقيق هذه الثورة انه انشأ حصناً جديداً من حصون الإسلام التي تراجعت وتآكلت جدرانها على صفحات التاريخ واصبحت الامة الإسلامية مجرد انظمة ودويلات صغيرة مقسمة لا يهمها الا مصالحها الخاصة. واستطاعت هذه الثورة في الوقت الحاضر ان تمد جميع الشعوب في العالم الإسلامي بزخم جديد لكي يكون وقوداً لأستمرار هذه الامة. فبالتالي هي اعطت المد للمستقبل للشعوب القادمة. ان كل الاشراقات التي تحدث في عالمنا العربي خاصة وفي العالم الإسلامي قد تكون من تأثيرات هذه الثورة. يعني الانتصارات التي حققها اللبانيون في جنوب لبنان وفي لبنان قاطبة.

 

حسين مرتضى: فضيلة الشيخ، عندما بدأ الإمام الخميني بثورته كان خطابه خطاباً شاملاً وهو اكد على موضوع الوحدة. من وجهة نظرك، لماذا ؟

 

الشيخ محمد حسن رحيميان: السبب هو ان الامام ركز كثيراً على الإسلام. بالتأكيد ان الإسلام لا يعترف بحدود جغرافية او حدود طائفية وما شاكل ذلك. الإسلام لا يفرق بين الإيراني وغير الإيراني. ان ما كان يرمي اليه الإمام الخميني هو تطبيق الشريعة وتحقيق اهداف الإسلام في جميع العالم.

 

حسين مرتضى: سماحة الشيخ، كنا نتحدث عن الوحدة وعن الاسس التي انطلق من خلالها الإمام الخميني وخصوصاً في ما يتعلق بخطاباته انه كان يؤكد دائماً على موضوع الوحدة الإسلامية.

 

الشيخ محمد حسن رحيميان: نعم، كان الامام يؤكد على الإسلام والعالم الإسلامي والمصالح الإسلامية التي كان يناشدها الإمام الخميني. على هذا الاساس لاحظنا انه في اليوم الاول من نهضة سماحة الامام وعندما كان يخاطب الشاه كان بالتزامن مع التهجم على الشاه، كان يهاجم ايضاً الكيان الإسرائيلي وكان يدافع عن الشعب الفلسطيني.

 

حسين مرتضى: متى بدأ الامام يتحدث عن إسرائيل وعن خطر كيان الاحتلال الإسرائيلي؟ هل هذا الحديث فقط بعد انتصار الثورة ام كانت القضية الفلسطينية حاضرة في فكر الامام قبل انتصار الثورة بعدة سنوات؟

 

الشيخ محمد حسن رحيميان: قبل 46 عام ولأول مرة سمعنا كلمة إسرائيل من على لسان الإمام الخميني. ان اساس تهجم سماحة الامام على الشاه ومؤاخذته للشاه والاشكاليات التي كان يأخذها على الشاه، كان في نظر الامام ان اهم جريمة للشاه هي تتعلق بإسرائيل. الخلاف مع الشاه كان بسبب مواقفه من إسرائيل وعمالته للولايات المتحدة. اساساً ان نهضة الإمام الخميني انطلقت في التنديد بمثلث الولايات المتحدة والشاه وإسرائيل. حتى انه كان يعتبر الخطر الإسرائيلي اكبر خطر على العالم الإسلامي. وفي خطابه الاخير الذي القاه الإمام الخميني في طهران عام 1963، كان اهم نقطة اشار اليها الامام هو موضوع الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

حسين مرتضى: دكتور يكن، الخطر الذي تحدث عنه الإمام الخميني وخصوصاً خطر كيان الاحتلال الإسرائيلي هو كان قبل انتصار الثورة الإسلامية بعدة سنوات. وحتى في العديد من المقالات والخطابات التي تحدث عنها والتي كانت مشكلته مع الشاه هو لأنه كان هناك علاقة ما بين الشاه وكيان الاحتلال الإسرائيلي. ما الذي تقوله في هذا السياق؟

 

د.فتحي يكن: اعتقد ان انطلاق الثورة وانتصارها انما قام على اساس مناوئة ومخالفة السياسات التي اتبعها الشاه خلال حكمه لإيران حيث كان مرتمياً في احضان الغرب وخاصة في احضان الولايات المتحدة ودول الاستكبار. وكانت الصهيونية العالمية تلعب دوراً كبيراً في السياسة الإيرانية. من هنا، عندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، الإمام الخميني احيى ابتداءاً ما سمي بيوم القدس العالمي وهو رمز اساس للتذكير بفلسطين وبضرورة تحرير فلسطين. والعالم الإسلامي منذ تلك الفترة وهو يستعيد هذه الذكرى وحيث تتألق هذه الذكرى في كل المناسبات على امتداد العالم الإسلامي مما احيى الشعور الجهادي بضرورة تحرير فلسطين من نير الاحتلال الإسرائيلي. انما الثورة الإسلامية في إيران لم تكتفي بأن تتكلم عن هذه القضية المركزية كلاماً نظرياً لأن القوة لا يمكن ان تواجه الا بالقوة. من هنا، الثورة الإسلامية في إيران اخذت على عاتقها ان تكون دولة قوية في مستوى كل الدول الكبرى لتمتلك ناصية الجهاد والتحرير لفلسطين ولكل بلد إسلامي في العالم بل لكل بلد مظلوم على امتداد العالم. الثورة الإسلامية في إيران تمكنت خلال السنوات الماضية من امتلاك اسلحة استراتيجية بحيث حققت التوازن العسكري بين العالم الإسلامي وبين الدول الكبرى حيث كان ممنوعاً على العالم الإسلامي ان تمتلك اسباب القوة. هذا الامر لاشك انه دفع الى قيام حركات جهادية معتمدة على الله اولاً، على ايمانها ثم على ما تمتلكه من اسلحة استراتيجية. وكان النصر الاول في تموز، الانتصار الاول في تموز 2006 وكان انتصار الصمود في غزة في كانون الثاني لعام 2009. اعتقد ان هذه بصمات يجب ان لا تنسى من استراتيجيات الثورة الإسلامية في إيران.

 

حسين مرتضى: دكتور حيدر، لماذا اكد الإمام الخميني وجعل القضية الفلسطينية هي القضية المحورية لدى انطلاق الثورة وبالطبع ان تبقى هذه القضية هي القضية الاساس بالنسبة للامة العربية والإسلامية؟

 

د.محمد حيدر: دعني اميز على نقطة تميز بها السيد الخميني رحمه الله، انه اعاد هيبة عالم الدين الى المجتمع الإسلامي. وانا اتمنى على كل الناس ان تقرأ هذه الشخصية بكل موضوعية كما نقرأ لشخصيات تاريخية اخرى مثل نابليون واستالين وغيرهم. اتمنى ان يكون هناك قراءة واضحة وحقيقية لكي نرى ماذا تجسد شخصية العالم في شخصية الإمام الخميني ببساطته، بنمط حياته البسيط، بنمط اطعمته والبسته وسلوكه الى آخره. وبعد ذلك ليرى ان هذه الشخصية هي جسدت الصفات النبوية التي ارادها الله سبحانه وتعالى لعلمائه من اتباع الرسول عليه افضل الصلاة والسلام. ارجو ان تكون القراءة حقيقية وبضمير لأنها ايقضت الاحساس والمسؤولية في روح العالم كما ارادها الرسول عليه الصلاة والسلام. هو ثورة ثورة انسانية للمجتمعات البشرية، وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. اذا، هذه الشخصية يجب ان يعاد احياؤها، شخصية العالم بغض النظر اينما كان هذا العالم. يجب اعادة الروح الحقيقية للعالم، القائد المغير المحرك للمجتمع، المغير لسلوكيات المجتمع، الداعي الى المعروف والناهي عن المنكر. انا اقول ان شخصية الامام لها اشراقات كبيرة على العالم العربي ونرى هذه الاشراقات بتجمعات علمائية تهدف الى الوحدة الإسلامية بشكل رئيسي. ثانياً، القضية الفلسطينية هي ليست فقط همّ اهل فلسطين، هي للعالم الإسلامي بأجمعه. هي ليست قضية فقط تتعلق بالمسلمين وان كان المسلمون هم القيمون عليها او المدافعون عنها في هذا الوسط. نحن لا ندافع عن القدس لأن المسلمون فيها بل لأنها موطئ قدم كل الديانات ومصدر اشعاع لكل الديانات وليس لأقتتال الديانات بين بعضها البعض. من هنا، كان تركيز الإمام الخميني على القضية الفلسطينية. نعم، من هذا المنطلق كانت القضية الفلسطينية، وكونها ايضاً قضية حديثة واساسية لكن لها جذور تاريخية في القديم.

 

حسين مرتضى: سماحة الشيخ، منذ انطلاق الثورة الإسلامية ومن خلال خطابات الإمام الخميني قبل انتصار الثورة كان يصف الولايات المتحدة بالشيطان الاكبر، كل مصائب المسلمين من الولايات المتحدة. المشكلة ليست مع الشعب الأمريكي وانما من الادارات التي تحكم في الولايات المتحدة. لماذا رفع الإمام الخميني شعار محاربة الشيطان الاكبر كما وصفها؟

 

الشيخ محمد حسن رحيميان:  الامام عندما كان في احدى خطبه قد تناول القضية الفلسطينية وإسرائيل وقال ان قضية فلسطين هي قضية الإسلام وليس قضية خاصة فقط بالشعب الفلسطيني بل تخص العالم العربي والإسلامي والانسانية جمعاء. قبل 30 عام قال الامام ان القضية الفلسطينية هي قضية صراع بين المنافقين وبين المؤمنين. نحن خلال العدوان على غزة لمسنا بصورة مجسدة ما قاله الإمام الخميني فيما يتعلق بفلسطين. اما فيما يتعلق بالولايات المتحدة، قبل 46 عام إيران كانت في ظروف كان فيها حوالي 70 الف مستشار أمريكي وكانت كافة الاجهزة الامنية والعسكرية الإيرانية كانت بيد أمريكا والمستشارين الأمريكيين والإسرائيليين. حتى انه صادقوا في مجلس الشاه على قانون يمنح الحصانة القضائية للأمريكيين. في ذلك الخطاب قال الإمام الخميني هذه العبارة، قال الامام ان أمريكا هي اسوأ من بريطانيا وان بريطانيا اسوأ من أمريكا والاتحاد السوفيتي هو اسوأ منهما. ان نقطة بداية استراتيجية لا شرقية ولا غربية، اعلن عنها هناك. وحتى هذا اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية مازالت متمسكة بهذا الميثاق الكبير للإمام الخميني. وقال الامام في سياق كلامه، اما اليوم نحن متورطون بهؤلاء الخبثاء وان الرئيس الأمريكي يجب ان يعرف انه اكثر انساناً منفوراً لدى الشعب الإيراني. في ذلك الوقت، الامام كان يتهجم بوضوح على الولايات المتحدة وكان يقول ان كل مصائب العالم هي من وراء الولايات المتحدة وظل الامام متمسكاً بموقفه هذا. واليوم ايضاً حكومة وشعب إيران تردد نفس هذا الصوت ومازالت واقفة بوجه تكبر وتجبّر الولايات المتحدة.

 

حسين مرتضى: دكتور يكن، كذلك يقول الإمام الخميني قدس سره انه لو اتحد المسلمون لما وجدت إسرائيل بالاصل. بعد مرور هذه السنوات على قول الإمام الخميني، ما الذي تقوله انت؟

 

د.فتحي يكن:  لا شك ان المسلمين لو كانوا وحدة متكاملة ولو كانت فريضة الجهاد حية فيما بينهم ولو انهم اعدوا العدة اللازمة لمواجهة عدوهم لما قامت إسرائيل ولما اعتدى كثيرون على اطراف كثيرة من العالم الإسلامي. لاشك ان الذي طرحه الإمام الخميني قد اصاب كبد الحقيقة. اود هنا ان اتوقف عند وصفه الولايات المتحدة بأنها الشيطان الأكبر. الإمام الخميني لم يكتفي بأن يصف الولايات المتحدة بالشيطان الاكبر وانما عقد مؤتمراً دولياً عالمياً لمحاكمة الجرائم الأمريكية في طهران. وتكلم الإمام الخميني مفسراً كذلك ما وصف به الولايات المتحدة بأنها الشيطان الاكبر. اعتقد ان اميركا اليوم هي مدرسة للارهاب في العالم. وعندما نستطيع ان نسقط هذه المدرسة فأن العالم سيرتاح من كثير من الشرور والمفاسد والاضطهاد الذي تقوم به الولايات المتحدة في كل مكان.

 

حسين مرتضى:  شكراً لك دكتور فتحي يكن، كما اشكر سماحة الشيخ رحيميان واشكر الدكتور محمد حيدر. اشكركم مشاهدينا على حسن المتابعة والسلام عليكم.