مجري الحوار: علاء رضائي

 

الدكتور محمد عباسي وزير التعاون الايراني

 

علاء رضائي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، احييكم في هذه الحوار: ايران في دائرة الضوء، موضوعنا لهذا اليوم: تنمية التعاونيات وفرص العمل في الجمهورية الاسلامية، معنا في الاستوديو معالي وزير التعاون الايراني الدكتور محمد عباسي، اهلاً ومرحباً بك دكتور في استوديو الكوثر وهذا هو اللقاء الثاني الذي يجمعنا معكم بعد اكثر من سنة تقريباً.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: بسم الله الرحمن الرحيم، انا ايضا احييك واحيي جميع الاخوتي الكرام وانا سعيد جداً لانني التقيتكم مرة اخرى.

 

علاء رضائي: شكراً لك مع هذه الروحية المتعاونة معالي الوزير، قبل ان نبدأ حديثنا مع معالي وزير التعاون الدكتور محمد عباسي نشاهد معا هذا التقرير حول تنمية التعاونيات في الجمهورية الاسلامية، نشاهده معاً.

 

تقرير معد الحوار:

 

الانسان كائن اجتماعي مدني الطبع له قابلية على التعاون والتكيف الاجتماعي وصولاً الى تحقيق أهداف خلقه ووجوده في الحياة، الاسلام بيّن ان التعاون الاجتماعي هو من اهم اهداف هذا الوجود الانساني وذلك لترسيخ هذه العلاقات ولبناء المجتمع المتكافئ والمتضامن كما ان القرآن الكريم ركز على قضية التعاون الهادف والشعور بالمسؤولية حيث ورد في القرآن الكريم ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾، والايرانيون ورغم التنوع القومي والاجتماعي الا انهم منصهرون في بوتقة التفهم والتعاون الاجتماعي ولديهم ميزات اجتماعية وانسانية بارزة والعلاقة العائلية في ايران تقوم على اسس متينة ومظاهر وعلاقات مميزة، كما ظهرت التعاونيات في مختلف مجالات الحياة في المجتمع الايراني وخصوصا التعاونيات الزراعية في القرى والارياف التي هي بامس الحاجة الى هكذا تعاون ورغم ان التعاونيات الزراعية كانت قبل الثورة الاسلامية قد بلغت ثلاثة آلاف وان عدد اعضائها قد بلغوا حدود اربعة آلاف شخص الا انها وبعد الثورة الاسلامية اتخذت بعداً عمليا وباعلاً اكثر من السابق وقد تم وضع لائحة قوانين تنضم عمل التعاونيات وطبيعة عمل الاعضاء حيث ركز الدستور في بندي (43 و 44) على اهمية هذه التعاونيات باعتبارها تمثل احد اهم الابعاد الاقتصادية والاجتماعية للنظام الاسلامي، وقبل ثماني سنوات تقريبا تم استحداث وزارة التعاون من خلال اصدار قرار من مجلس الشورى الاسلامي بهذا الخصوص، وقد ضمت هذه الوزارة التعاونيات الريفية بالاضافة الى المشاريع الزراعية وكل اشكال تبادل الخبرات والافكار الخاصة بعملية النهوض والبناء الاجتماعي والحياتي كما اخذت هذه الوزارة على عاتقها عملية تطوير واستنهاض البنى التحتية بخصوص التعاون الاقتصادي والصناعي والزراعي والتجاري كما تساهم هذه الوزارة بوضع الخطط للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل وايجاد صناديق تعاونية من قبيل انشاء مصرف تعاوني وجمعيات تعاونية للمساهمة في عمليات الاقراض والتسليف كما تساهم في ايجاد نمط من التعاون في مجال الاسهم وتشكيل لجنة للمتضررين بالحوادث الطبيعية كما تتحرك هذه الوزارة من اجل تفعيل عملية احداث اصلاحات بخصوص قضايا التضامن الاجتماعي ورفع مستوى هذا التعاون بما يضمن هدف التكافل الاجتماعي والقضاء على الفوارق الاجتماعية وبما يضمن الحياة التي يسعى الاسلام الى تحقيقها.

 

علاء رضائي: احييكم مرة اخرى واحيي معالي وزير التعاون الدكتور محمد عباسي، الدكتور عباسي قبل ان ابدأ بالمحاور التي اود الخوض فيها اسأل هذا السؤال، هل التعاون مسألة اقتصادية فقط اذا كانت مسألة اكثر من اقتصادية فلماذا التركيز على الجانب الاقتصادي فيها فقط.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: يجب ان اقول ان مسألة التعاون في الدستور الثابت في داخل ايران ذكر انه هو موضوع اقتصادي اجتماعي اي انه هو موضوع ذو حدين، فمن جانب هو فعالية اقتصادية ومن جانب آخر فان هذا الطريق هو سوف يسحب الناس الى ايجاد المشاركة لجميع شرائح الشعب الايراني ولادارة امورهم الاجتماعية ذلك لكي يكونون الى جانب مشاركتهم الاقتصادية قد يشاركون في الامور الاجتماعية، ولذلك اتخذت هذه الطريقة قد اقترحت هذه الطريقة لكي يتم الاستفادة منها واعتقد انها لازالت دائماً.

 

علاء رضائي: هل هي اذن حل للفقراء والشرائح الاجتماعية القليلة الدخل.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: في الحقيقة التعاون هو يشمل جميع جوانب الحياة ولجميع الناس وهو يسحب جميع الذين يريدون ان لهم نوايا خيرة وطيبة ولكن من جانب آخر هو لديه اهداف ايضا اقتصادية ذلك لان العديد من الذين لم يتمكنوا من الحصول على فرصة العمل والاستفادة منهم وليس بالالزام ان يكون المخاطب في هذا القانون هم الضعفاء والفقراء، ان ما جاء في القانون هو ان جميع الذين لديهم رؤوس اموال ولم تكن لديهم المعلومات الكاملة حول المسائل الاقتصادية يمكن لهم ان يدخلوا هذا المجال ولذلك ومن خلال هذه التعاونيات يتفهمون الطريقة التي يجب ان يستغلوا فيها اموالهم طبعاً هي ايضا تشمل جميع الطبقات كما قلت المتوسطة والفقيرة ونقول ان حتى الذين لهم من الطبقات المتوسطة في هذا المجتمع فهم لكي يدخلوا الى المجال الاقتصادي حتى الى الاسواق العالمية يمكن لهم ان يدخلوا هذا المجال ويشكلوا التعاونيات حتى يدخلوا الى المجال العالمي ايضا.

 

علاء رضائي: اذن هو بالنهاية لا يذكر بالنظام الاقتصادي الاشتراكي ولا يعطر عن تدني مستوى المعيشة في داخل البلاد.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: الطريقة الاقتصادية للتعاون هي طريقة وسطية ما بين انواع الاقتصادات حيث يمكن ان يشارك فيها الجميع في هذا المجال ومن جانب آخر هي ايضا طريقة اشتراكية ذلك لان جميع الاشخاص الذين يعملون في هذا المجال هم لا يملكون لانفسهم ان يغيروا شيئا ذلك لانهم تحت رقابة الدولة وطبعاً في هذا المجال انهم هم مالكي امورهم وهم يأخذون بزمام امورهم في هذا المجال ويمكن ان يوظفوا افكارهم ورؤوس اموالهم في هذا المجال ولذلك هم يذهبون الى هذا الجانب الى التعاون فيما بينهم ويمكن القول انه هو طريق وسطي لقسمين من الاقتصاد العالمي، وطبعاً ما نستفيده اليوم في داخل ايران فلقد وجد له السوق في خارج ايران ايضا هناك من ايضا يؤيد هذه الطريقة وذهب لكي يستفيد من هذه الطريقة، ولكي يتخلص الناس من الجانبين جاؤوا الى هذا الجانب وهناك اكثر من عدد ملايين من الاشخاص قد دخلوا الى التعاونيات وشكلوا تعاونيات.

 

علاء رضائي: هنا يأتي هذا السؤال، يعني اذا كانت التعاونيات هي نشاط اهلي بالدرجة الاولى تجميع للقوى الصغيرة او المتوسطة للقيام بعمل أكبر، ما هو دور الدولة والحكومة هنا.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: واحدة من المسائل التي جاءت في الدستور الثابت للجمهورية الاسلامية هو ايضا التأكيدات التي اعلنها المسؤولين حول الاقتصاد واعلن ذلك وقد اكدوا على ذلك مرارا هو ان الدولة تساعد لكي تفعّل قدرات وطاقات الذي بامكانهم ان يسيروا في هذا المجال او اولئك الذين لا يملكون الرأسمال الكافي لكي يدخلوا عالم الاقتصاد، ولذلك فان تشكيل وزارة التعاون ومنذ ثمانية عشر عاما كان بهذا الهدف ان يجدوا مؤسسة من قبل الدولة لكي تحمل على عاتقها واجب تقوية ومساعدة الناس في امورهم الاقتصادية وتنمية هذا الجانب ولذلك فان الدولة ايضا تساعد في هذا المجال وقد قامت بخطوات عديدة حول هذا الامر ولذلك فان وزارة التعاون هي اولاً تشكل وتؤسس وايضا تساعد وايضا هي في مركز الرقابة ايضا على هذه التعاونيات وايضا هي في مجال تعليم الذين يدخلون هذا المجال لكي توفر لهم الارضية بحيث يمكن لهم ان يحصلوا على فرصة مساوية في المجال الاقتصادي.

 

علاء رضائي: يعني بهذا الشكل نفهم ان مهمة وزارة التعاون هي مهمة مطبعية، بمعنى آخر اذا تحولنا الى الخصخصة الكاملة واستطاع الشعب ان يسير اموره وشؤونه الاقتصادية بشكل كامل ويبقى للدولة اشراف فقط على النشاط الاقتصادي سينتهي دور وزارة التعاون اليس كذلك.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: في الوقت الحاضر ايران ومجموعة كبيرة من الشعب وكما ذكرت الاسباب فان العديد من الناس لم تكن لديهم الفرصة الكافية لكي يدخلوا هذا المجال ولكن القانون والدستور الثابت الذي وضع هذا الامر يقول في احدى جوانبه انه عليكم ان تفعّلوا اعمالكم بحيث لا يحصل هناك اشكالية للاشخاص ومن جانب آخر ان لا تكون الدولة هي المسؤولة الاساسية على هذا العمل ولان العديد من ابناء شعبنا لم يحصلوا على هذه الفرصة لكي يشتركوا في هذا الجانب ولذلك فان التعاونية عليها ان تساعد هؤلاء لتنمي قدراتهم في هذا المجال، والجانب الآخر اذا نحن نريد ان نفعّل وضعنا الاقتصادي في داخل الاقتصاد يجب ان نوجه هذا الامر نحو الفعالية الجماعية ولكي يحصل على نموه المطلوب ولكي يستفيد الجميع من هذا الامر وان لا تشكل الطبقية داخل المجتمع اذن عليهم ان يشاركوا الجميع ووجدنا الطريقة ان ندعم الجميع ان يشاركوا في هذا المجال وان يستمر هذا حتى في فترة النمو الذهبية ولنفرض اننا من الجانب الداخلي ان الجميع يصلون الى ذلك الحد الذي تفضلت ان يصلوا الى المجال بحيث يشتركوا في الاسواق العالمية ايضا هم يحتاجون الى بعضهم لكي يصلوا الى بر الامان ولذلك يبدو ان هذا الموضوع يحتاج الى فترة طويلة ولكن ان شاء الله اذا وصلنا الى تلك النقطة ان المجتمع الاسلامي يصل في كل الجوانب الى النقطة التي هو يريدها ويفعّل نفسه ويطور نفسه فان شاء الله وكما جاء في الدستور الثابت قد عرف هذه المسألة من ثلاثة وجوه لذلك فانه يسير حسب ما يريده ابناء الشعب.

 

علاء رضائي: دكتور اذن نعود الى اول محور في بحثنا هو تنمية التعاونيات بعد الثورة الاسلامية، كيف بدأتم، ما هي المجالات التي نشطتم بها، الى اين وصلتم في هذا المجال.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: نحمد الله سبحانه وتعالى ان في دولة الجمهورية الاسلامية ذلك لان ثورتنا قد بلغت ومن خلال الإمام القائد حول القيم الدينية والمشاركة الفاعلة للجماهير وكان هذا اساسا في الثورة وكان الإمام يوصي الشعب بان يكونوا على انسجام تام وان يتعاونوا فيما بينهم ولذلك فان اساس الثورة هي كان بشكل تعاونية كبرى حيث كان مهندسها الإمام (رضوان الله تعالى عليه) وكما ان الجمهورية الاسلامية كانت عادة هي تدعو ابناء الشعب عادة لكي تفعّل هذا الجانب على كل حال فان الجمهورية الاسلامية عندما تشكلت انتم شاهدتم كانت هناك حرب لثمانية اعوام وكان هناك توقف لمعامل عديدة للانتاج في داخل البلد كل ذلك حصل في بداية الثورة وكنا بحاجة الى بعض الحاجيات والمستلزمات ايضا لذلك فان التعاونيات قد تأسست وبشكل سريع وذلك ليمكن ان يوزع ما هو باق من هذه الحرب الضروس بشكل عادل بين ابناء الشعب ثم ان الطبقة المسحوقة في داخل ايران كان يجب عليها ان تتعاون فيما بينها ولذلك هذا ما أثر في تنشيط نمو التعاون في الجمهورية الاسلامية، اي ان من (3012) تعاونية قبل الثورة الآن لدينا (150 الف) تعاونية في داخل الجمهورية الاسلامية ما بعد الثورة ومن مليون شخص الذين كانوا قبل الثورة الآن لدينا خمسة وعشرين مليون شخص هم قد دخلوا الى التعاونيات وهم يشتركون في التعاونيات وهذا يدل على ان هناك كان نشاطا فاعلاً في هذا الجانب يتجه نحو النمو ذلك ان الناس وابناء الشعب هم يدخلون ويشاركوا في قضاياهم الاقتصادية ويؤسسوا لهندسة حديثة في هذا الجانب كما ان الاسلام ايضا يؤكد على هذا الجانب وكان الإمام (رضوان الله تعالى عليه) وايضا قائد الثورة ايضا جميعهم كانوا يؤكدون ويدعون الناس للدخول في هذه التعاونيات لكي يشتركوا في امورهم ومع مساعدة الدولة لكي يصلوا الى كيفية افضل لهذا الامر.

 

علاء رضائي: يعني دكتور هل هذه التعاونيات ازدادت الى مئة وخمسين الف تعاونية وعدد الاعضاء من مليون وستمئة الف شخص تحول الى خمسة وعشرين مليون شخص هل هذا ادى الى ازدهار اقتصادي ام ادى الى اعباء على كاهل الحكومة، يعني اصبحت هناك مستحقات مالية اكبر على عاتق الحكومة فيما يتعلق بالتعاونيات.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: في السنين التي مضت كان ابناء الشعب قد توجهوا الى احتياجاتهم الاجتماعية وقد ساعدوا الدولة ايضا في جوانب عديدة، في بداية الثورة كما قلت لك ان الدولة هي التي كانت لكي تقلل من وطأة المواد التي هي غير موجودة هي استفادت الدولة من ثقافة التعاون وهذه كانت ضمن برنامج الدولة وحتى في بداية تلك الفترة كان الشباب الذين يبحثون عن فرص العمل كان هناك برنامج لكي يؤسس لهم ما اشبه بالتعاون وقد مضت الدولة ايضا في هذا الجانب وارادت ان تعالج هذا الامر عن طريق التعاونيات واعتقد انها كانت هي اللبنة الاساسية والاولية لتشكيل التعاونيات، الآن كما تشاهدون وخلال هذه الايام حول برنامج الدولة ومساعدة الاقسام الضعيفة والعديد الذين لا يملكون السكن لذلك فهناك دعوة لجميع الذين هم يأتون باختيارهم فتم لاكثر من مليوني عائلة الذين كانوا يستحقون الحصول على بيوتهم والذين ايضا يحتاجون الى هذه المنازل قد دعت الدولة الى الانسجام الكامل ما بينهم والى تشكيل التعاونيات وايضا الدولة هي قد استفادت من ثقافة التعاون في هذا الجانب، واعتقد ان مسألة التعاونية التي تشكلت عليك ان تعلم ان جميع التعاونيات التي شكلت في ايران هي كانت في الاساس على عاتق ابناء الشعب هم الذين اقدموا على هذا الامر وهم الذين ساعدوا في تنمية وتطور التعاونيات، التعاونيات التي تشكلت الدولة قد قدمت التسهيلات اللازمة بينما الناس هم الذين تحملوا العبء الاكبر في هذا المجال وجانب كبير من الذين قد حصلوا على قروض مليونية هم اولئك عادة هم من الناس الذين لم يدخلوا الاقتصاد بشكل فاعل ولذلك اخذوا هذا، اما هذه الشريحة من ابناء الشعب لان الدولة التي تتحدث عنهم هم الذين فعلوا انفسهم في الحقيقة وتحملوا الاعباء وساروا في هذا الطريق ولذلك كان بامكاننا ان نجمع رؤوس اموال الناس وان نوظف هذه رؤوس الاموال وايضا ننسق فيما بينها لكي نتمكن من رفع العبء عن كاهل الدولة هذه الدولة التي على كل حال الناس والشعب الذين دافعوا دائما عن مشاريع الدولة وساروا في هذا الطريق لانهم هم كانوا اصحاب هذه التعاونيات واعتقد ان هذه الطريقة هي الطريقة الانجع للتوسعة في هذا الطريق.

 

علاء رضائي: هنا نقد صغير دكتور، ما يفهم من كلامكم ان اليوم التعاونيات تعد اسلوبا جيدا لسحب السيولة من السوق من ايدي الناس والحيلولة دون التضخم لماذا نشهد التضخم لازال رقمين في ايران.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: واحدة من التاثير هذه الطريقة في الاقتصاد هو ان رؤوس الاموال الصغيرة ان نجمعها من ايدي الناس الجزء الاعظم من التضخم هو ذلك ليس لاننا لم نجمع الاموال من ايدي الناس ونأخذها ولكن هذا يشكل جزءا من القضية الاصل فمسألة التضخم لديها جوانب اخرى وزوايا اخرى ايضا يجب ان نحن نسير ونستفيد من طرق اخرى لكي نتمكن من ان نقف امام هذا التضخم او الشعب على الاقل يساعد نفسه على مقاومة هذا التضخم.

 

علاء رضائي: اليوم ذكرى بداية إمامة الإمام المهدي (عج) وجعلنا واياكم من انصاره واعوانه نحن ايضا نبارك لك دكتور هذا اليوم ان شاء الله تكتحل نواظرنا برؤيته. دكتور نعود الى مسألةالتعاونيات ودورها في عملية ايجاد فرص عمل والنمو الاقتصادي، اليوم ايران فيه نسبة كبيرة من الشباب وبالتأكيد المجتمع يحتاج الى فرص عمل ولكي تستمر العملية الاقتصادية بشكل سلسل ما هو دور التعاونيات في ايجاد فرص العمل وكم استطاعت لحد الآن ان توجد فرص عمل خاصة للشباب.  

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: يجب ان اقول انا ابارك ايضا هذا اليوم الميمون لجميع الاخوة الافاضل وايضا حضرتكم. واحدة من المسائل التي تقوي القاعدة الاساسية للاقتصاد في داخل البلد هي التعاونيات, التعاونيات كما تعلم هي على اشكال مختلفة هناك يشكلون تعاونية لكي هم الآن يعملون لكي يوفر لانفسهم المواد الاولية التي يحتاجونها ويحصلوا عليها من مكان واحد لكي لا يدفعوا اموال اخرى، والآخرين قد شكلوا تعاونية لكي لا يدفعوا بمحاصيلهم الى السماسرة والدلالين لكي يحصلوا على مبالغ افضل ايضاً، وهنا ايضا اقسام اخرى من الجوانب الاقتصادية هناك كما تعلم الى جانب تصدير النفط هناك تصدير من خلال التعاونيات ايضا للمواد غير النفطية، في وقت من الاوقات يجتمع الناس ما بينهم ويفعّلون نشاطاتهم وذلك لصالح العمل هم يبدأون بالانتاج لكي يعملوا هم هناك وايضا يحصلوا على رؤوس اموالهم ويحصلوا على رواتبهم، وبالنسبة الى العمل في ايران فان العمل قد عرّف من خلال قضية التعاون في ايران ذلك ان قائد الثورة الاسلامية لكي يوجد تغيير في الاقتصاد قد كلف الدولة امر الدولة ان تقوم بواجباتها المؤثرة لكي يجدوا فرص العلم من خلال التعاونيات لذلك نفهم ان هذا الموضوع هو موضوع عام وكما قلت لحضرتكم سلفاً ان هناك عدد كبير من المجتمع وخاصة الشباب الذين لديهم القدرات والطاقات الكافية هم لا يمكنهم ان يحصلوا على عمل او يؤثروا في ايجاد العمل يجب ان هم يمضوا انفسهم مع الآخرين ويجمعون هذه القدرات ومن ضمن القانون طبعاً الدستور الثابت ايضا كان هناك حديث حول القروض التي تقدم الى هؤلاء دون الحصول على فوائدها لكي تساعدهم في ايجاد اشغالهم ذلك يعني اننا لكي نوفر الارضية للذين لا يمكنهم.

 

علاء رضائي: كانت هناك مشاريع لتعاونيات طلابية ما هو السبب لتشكيلها والى اين وصلتم الهدف منها ما هو.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: واحدة من الخطوات المؤثرة التي نحن قمنا بها لكي نتابع مسألة ايجاد العمل وخلق العمل والذي الآ هو ليس مقررا لها وليس يمشي ضمن الترتيب اللازم هو مسألة الاشخاص الذين يبحثون عن العمل والذين هم شباب ولديهم الطاقات هناك عدد من الناس هم يؤثرون في الاقتصاد ذلك لانهم القدرات الذاتية في هذا الجانب، وجزء من الجغرافيا الايرانية فلديهم هناك قابليات اقتصادية مهمة حيث يمكن هناك ان نحدث هذه التعاونيات بشكل مؤثر وايضا رؤوس اموال الناس هي ايضا في هذا الطريق يجب ان هي تخض للتعاونيات ولكن في المحافظات في هذا الجانب لكي يتمكن الطلبة الجامعيون والذين سوف يصبحون في الاعوام القادمة لكي يبدأوا اعمالا اقتصادية مؤثرة عليهم الآن ان يتدربوا على هذا الامر او يتعلموا لكي يدخلوا هذا المجال بعد انهاء دراستهم بشكل مباشر ولذلك فقد اسسنا تلك المؤسسة مؤسسة الجامعيين او تشكيل التعاونيات للشباب الجامعي لكي نحصل ايضا على الافراد الزبدة في هذا المجال ولذلك نحن اوجدنا لهم اطارا لكي نفعّل هذا الجانب وحسب ما جاء في الدستور الثابت للجمهورية الاسلامية لكي يشاركوا في هذه التعاونيات وطبعا هناك شرح واف في القانون الاساسي حول هذا الموضوع لكي نوجد لهم قوالب واطر جديدة لكي يتمكنوا من ان يفعّلوا طاقاتهم وقدراتهم وخاصة الشباب والجامعيين وطبعا كان الجامعيون والطلاب قد استقبلوا هذا الامر وبشكل جيد والآن تشكلت وان شاء الله نتمنى ان نستغل الفرص لكي تتسع هذه الامور.

 

علاء رضائي: الحكومة التاسعة رفعت شعار بسط العدالة الاقتصادية والاجتماعية لربما هذا الشعار يميزها عن الحكومات السابقة لا نقول ان الحكومات السابقة لم تعمل في هذا المجال، لا، لكن الحكومة التاسعة رفعت هذا الشعار بالتحديد، ما هي الاجراءات والمشاريع التي اقمتموها خلال السنوات الثلاثة الماضية مقارنة بالحكومات التي سبقت.

 

الدكتور محمد عباسي/المترجم: يجب ان نقول ان احدى الخطوات احدى النقاط المهمة التي قامت بها هذه الدولة هو ان توجد فرصة جيدة للعمل هذه التعاونيات التي انا قلت التي تأسست بعد الثورة طبعاً خلال هذه الثلاث سنوات ثلاثين بالمئة منها قد تشكل خلال هذه الثلاث سنوات اذن هي قد تم ايجاد قاعدة وارضية جيدة ومهمة في هذا المجال حتى ان هذه الدولة الامكانيات التي وضعتها خلال هذه الفترة الى صندوق التعاون والتي هي تشكل اللبنة الاساسية لرؤوس الاموال في هذا المجال، وكانت الدولة التاسعة قد وضعت رؤوس اموالهم في هذا المجال هذا ايضا شكل ارضية اخرى لكي نفعّل ذلك الامر وفي قوالب القوانين ايضا التي قانون (44) ايضا هناك فرصة جيدة لكي نستفيد وكما تفضلت كل ذلك يدل اننا ان نحصل على نمو اقتصادي الى جانب العدالة الاجتماعية التي نسعى اليها.

 

علاء رضائي: الحديث معك شيق دكتور وسلس رحابة صدرك وحسن استقبالك لكلامنا نشكرك على حضورك، كان هناك العديد من الاسئلة كنت أود خاصة فيما يتعلق بنقل التجارب التي حصلت في الجمهورية الاسلامية الى البلدان الاخرى والمسلمين الآخرين ليستفيدوا منها ان شاء الله في فرصة اخرى، شكراً لك دكتور محمد عباسي وزير التعاون الايراني، شكراً لكم على حسن المتابعة حتى لقاء آخر استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...