أجرى الحوار: علاء رضائي

 

الضيف: سماحة الشيخ محمد حسن اختري امين عام المجمع العالمي لأهل البيت وسفير ايران السابق في دمشق.

 

علاء رضائي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم في هذه الحلقة من برنامج ايران في دائرة الضوء، والتي سنلقي فيها الضوء على تأثير الانتخابات الرئاسية العاشرة على السياسة الخارجية الايرانية وعلاقة ايران جمهورية ايران الاسلامية مع سائر البلدان خاصة البلدان الاوروبية التي اتخذ بعضها مواقف سيئة حيال الانتخابات واخرى تدرس المواقف العربية حيال ذلك، في هذه الحلقة اعزائي المشاهدين استضيف معي في الاستوديو سماحة الشيخ محمد حسن اختري امين عام المجمع العالمي لاهل البيت وسفير ايران السابق في دمشق، اهلا ومرحبا بك سماحة الشيخ اختري.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: اهلا وسهلا بكم، شكرا لكم وانا كذلك اقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

علاء رضائي: سماحة الشيخ بداية ابدأ معك من حدث الانتخابات هذه الملحمة التي تجسدت بمشاركة (85%) من الناخبين الايرانيين لربما حدث فريد قد سعى البعض الى تعكير صفوه والى تعكير هذه الفرحة التي عمت ايران والعالم الاسلامي بهذه الديمقراطية الفريدة لربما في المنطقة والعالم، كيف تقرأ انت الانتخابات الرئاسية العاشرة من حيث المشاركة اولا ومن حيث البرامج الانتخابية التي طرحت فيها.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: بسم الله الرحمن الرحيم، في الحقيقة قراءتي للانتخابات العاشرة في الجمهورية الاسلامية لا تختلف كثيرا عن القراءات العقلانية والسليمة لكثير من الناخبين وكذلك المرشحين وكذلك المحللين والنظار، من داخل الجمهورية الاسلامية وخارجها، في الحقيقة هذه الانتخابات هي كانت الانتخابات العاشرة من نوعها وهي كانت فريدة في نوعها حيث ان المشاركة كانت في هذه الانتخابات تبلغ الى (85%) من الناخبين وهذا لا نظير له في الجمهورية الاسلامية منذ الانتخابات الاولى للرئاسة الجمهورية الى يومنا هذا وهذه الانتخابات تشبه بالاستفتاء الشعبي الاول في الجمهورية الاسلامية بعد انتصار الثورة الاسلامية وكان الاستفتاء على النظام الجمهورية الاسلامية وكانت المشاركة في حد ذاتها بالغة على اكثر من (92% الى (98%) في ذلك الوقت، وحينما نرى ان بعد مضي ثلاثين سنة من عمر الجمهورية الاسلامية المشاركة تبلغ الى (85%) هذا تعتبر حدثا كبيرا وتشبه معجزة وتعتبر حماسة كبيرة من شعب الجمهورية الاسلامية من قبل الايرانيين في الداخل والخارج ومن ميزات هذه الانتخابات ان المشاركة حتى للايرانيين في خارج الجمهورية الاسلامية كذلك كانت مثل المشاركة في داخل الجمهورية الاسلامية ونظرا الى ان الانتخابات في الجمهورية الاسلامية تقريبا تجري في كل سنة مرة واحدا انتخابا وهذه كذلك ميزة اخرى ان هذه الانتخابات تعتبر الثلاثين من نوعها في الجمهورية الاسلامية فهذه الانتخابات كانت فريدة ووحيدة من نوعها ولا نجد لها اي نظير في عالمنا اليوم لا في الغرب ولا في الشرق ولا في المنطقة لا نجد هناك المشاركة للشعوب في الانتخابات الى هذا الحد.

 

علاء رضائي: طيب سماحة الشيخ هذه المشاركة الواسعة في الانتخابات كثيرون حللوها على ان البعض شارك كثيرون لم يشاركوا في الانتخابات السابقة خلال الثلاثين عاما منذ الاستفتاء على نظام الجمهورية الاسلامية وحتى الانتخابات العاشرة لذلك جاؤوا للتغيير هل هذا التحليل صحيح ام ان هناك دوافع اخرى كانت للمشاركة خاصة كيف تنظر الى هل الدوافع الداخلية هي كانت المحفز للمشاركة ام السياسة الخارجية لايران؟

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: في الحقيقة انا لا اوافق مع هذا الرأي ان هذا هو الرأي الكثير، لو نحسب حسابا دقيقا وبالاستطلاع الكامل ننظر الى هذه القضية والى متابعة دقيقة نجد ان هذه النظرية نظرية محدودة جدا وان هذه النظرية نظرية اعداء الاسلام واعداء الجمهورية الاسلامية من الخارج من الذين كانوا يؤكدوا ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر من قبل الانتخابات الى يومنا هذا وكانوا يعلنون ان الشعب الايراني لا يشارك في هذه الانتخابات وان هذه الانتخابات ليست انتخابات دقيقة وان هذه الانتخابات كيت وكيت كانوا يصورون كثيرا اعداءنا وكانوا يهيئون وكانوا يتحركون ويسعون ليعكروا صفاء الانتخابات من البداية فهذه نظريتهم كانت منذ اكثر من ثلاثة اشهر بدأوا وحينما واجهوا واصطدموا بهذه المشاركة الكبيرة والعظيمة في الجمهورية الاسلامية بدأوا يحللوا بهذا التحليل ولو كان المشاركة على حسب رأيهم لو كانوا صادقين في هذا الاعتقاد وواقعا كانت قناعتهم ان المشاركة تكون هكذا فلماذا حتى قبل ليلة وليلتين من الانتخابات كانوا يطالبون الناس بعدم المشاركة فهذا هو اوضح دليل ان هذه التحليل ليس تحليلا صحيحا وهذا نعتبر ان هذا اوهام يصوروها اعداءنا ليقللوا عن موقعية هذه الانتخابات واهمية هذه الانتخابات واهتمام الناس بالمشاركة، لا، نحن التفسير هو واضح لان جميع اولا الناخبين كانوا بكل وضوح كانوا يدعون الى النظام الجمهورية الاسلامية والى إحترام الدستور وكذلك الى الولاية والى القيادة وكل المرشحين هم كانوا مشتركين في هذه الاسس فلذلك لم يكن ولو كان ان بعض المرشحين لو كانوا يقولون ببعض التغيير طبعا اي رئيس حينما يأتي يقدم هناك لوائح خاصة ويقدم هناك ملفات خاصة عنده اطروح عنده سلائق خاصة يطرح سلائقه على حسب نظام الجمهورية الاسلامية لو يصدق عليه المجلس والقوة المقننة فهناك يصبح هذا قانونا في الجمهورية الاسلامية ولكن في الاسس لم يكن احد المرشحين ينادي بهذا النداء ولم يكن هناك الناس يشاركون بهذا المعنى او بهذا التفسير.

 

علاء رضائي: اذا جئنا الى تحليل آخر سماحة الشيخ وقلنا ان نسبة المشاركة مرتفعة لان برامج المرشحين كانت تشمل كل اطياف الشعب الايراني لذلك كل جاء لكي يوصل مرشحه الى سدة الرئاسة هل هناك تباين حقيقي بين برامج المرشحين لكي يكون مثل هذا التنافس.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: في الحقيقة هو الشعب الايراني اثبت خلال هذه السنوات الثلاثين الماضية اهتمامها بالجمهورية الاسلامية واحترامها لقانون الجمهورية الاسلامية وقناعتها بمبادئها واصولها الاساسية وكما ان في مثل الاحتفالات ومثل الحضور في اعياد انتصارات الجمهورية الاسلامية يظهر كثيرا من الناس ويحضرون جميعهم يحضرون في المظاهر الشوارعية دائما فهم في هذه المرحلة كذلك لوجود كما اشرتم لوجود الاطياف المختلفة واطراف مختلفة لا نجد تقريبا الاطراف المعنية في الجمهورية الاسلامية من الكتل من الجمعيات من الاحزاب الا انهم تمحوروا حول احد من المرشحين فهذا هو دليل ان الجميع شعروا بان هناك الانتخابات لها واقعية خاصة وان هناك المرشحين طرحوا برامج يمكن اي شخص يرى ان هذه البرامج يصادق نواياه يلبي حاجاته في هذا العصر فلذلك كانت المشاركة بهذه العظمة وبهذه الوسعة.

 

علاء رضائي: يظهر ان برنامج الرئيس احمدي نجاد كان هو البرنامج الاكثر قربا لغالبية الناس على اساس الـ(24) مليون التي حصل عليها، برأيك ما الذي ميّز مشروع الرئيس احمدي نجاد عن مشروع المرشحين الآخرين.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: الميزة نعبر عنها بانها هي الميزة الاساسية التي ادت الى حضور هذه المشاركة من قبل المؤيدين للدكتور احمدي نجاد السيد رئيس الجمهورية هو ان هو اثبت خلال اربع سنوات انه رجل العمل وان هو قدم خدمات كثيرة وحتى في السياسة الخارجية فهو اثبت جدارته في السياسة الخارجية فكما نعرف جميعا فان ما حصل دولة الدكتور احمدي نجاد خلال هذه السنوات الاربعة من المكاسب وكذلك من الانجازات في السياسة الدولية وكذلك في السياسة الخارجية فكان قضية الملف النووي، فموضوع النووي ففينا ان نقول انها تحققت وتقريبا فينا نقول حققت مكاسبها بما كانت الجمهورية الاسلامية تنظر اليها وكذلك برغم جميع المعارضات التي كانت للغرب وخاصة لامريكا في موضوع الملف النووي فشاهدنا خلال هذه الفترة ان تقريبا الغرب وامريكا بصورة خاصة قد خضعت للجمهورية الاسلامية واعترفت بموضوع الملف النووي وهذه القوة التي توظف وتستخدم في الجمهورية الاسلامية في مصالحها الانسانية والسلمية فالجميع اعترفوا فكما نعرف ان اكثر من سنتين ومن ثلاث سنوات بدأوا السياسيون وكبار المسؤولين حتى في امريكا اعلنوا باعترافهم بأن الجمهورية الاسلامية دولة نووية فهذه اعطت قوة خاصة وميزة خاصة للرئيس الدكتور احمدي نجاد، وميزة اخرى التي يمكن نذكرها هو الموقف القوي والصلب للدكتور احمدي نجاد في قبال مسألة فلسطين ووقوف الجمهورية الاسلامية والرئيس احمدي نجاد بصورة خاصة الى جانب هذه القضية الحقة والمحقة خاصة في قضية العدوان الاسرائيلي على لبنان في (33) يوم وكذلك في العدوان الاخير على فلسطين في غزة في (22) يوما ودعم الجمهورية الاسلامية لحماس ولحكومة حماس بالدعم المعنوي والمادي فهذا كذلك اعطت هناك ميزة خاصة للدكتور احمدي نجاد وسياستها الدولية والاقليمية في قضايا فلسطين وكان لهذا الموقف موقعا وتأثيرا خاصا للامة الاسلامية والعربية بصورة خاصة حيث حاليا نحن ننظر وانا خلال هذه الفترة كانت لي زيارة الى خارج الجمهورية الاسلامية فكل من كان يلتقي فيّ من المسلمين وحتى من غير المسلمين كانوا يباركون الانتخابات وكانوا يقدمون التهاني للجمهورية الاسلامية والرئيس احمدي نجاد لهذا الانتخابات وكذلك لنجاح الدكتور احمدي نجاد فهذه كذلك ميزة ثانية لهذه السياسة في قضية فلسطين وفي الوضع الاقليمي بصورة خاصة، وكذلك نجاح سياسة الجمهورية الاسلامية في قضية افغانستان وفي قضية العراق كذلك هذه اعطت هناك ميزة خاصة للرئيس احمدي نجاد مع اننا نسلّم ان في الجمهورية الاسلامية في قضية فلسطين هناك توافق عام من جميع الاطراف ومن جميع الناخبين ومن جميع المرشحين سواء في هذه الدورة او في الدورات السابقة ولم يختلف الشعب الايراني ولم يختلفوا رؤساء الجمهورية خلال السنوات الماضية في خلال الثلاثين سنة في موقفهم بالنسبة للقضايا الاسلامية العامة ولقضية فلسطين بصورة خاصة.

 

علاء رضائي: قد تختلف بعض التكتيكات من رئيس الى رئيس آخر.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: بالتأكيد فكما قلت فان الشعوب الاسلامية والعربية وكذلك شعوب العالم رأوا ان الدكتور احمدي نجاد وقف صلبا في هذه القضية، وحتى في حضوره في سويسرا خلال زيارته الاخيرة وكذلك اعطى هناك روحا خاصة للقضايا الاسلامية والقضايا الاقليمية.

 

علاء رضائي: لو تسمح لي سماحة الشيخ احد الاخوة المتصلين من باريس على الخط نستمع الى مداخلته، اعزائي المشاهدين معنا محمد ظاهر من باريس، تفضل محمد.

 

المتصل الاخ محمد ظاهر من باريس: اول شيء احييك واحيي الشيخ الكريم الموجود معك.

 

علاء رضائي: اهلا بك.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: شكرا لكم.

 

المتصل الاخ محمد ظاهر من باريس: في الحقيقة انا استغرب جدا من ظاهرة موجودة في العالم العربي ان الاعلام العربي قام بتشويه الانتخابات الموجودة في ايران واعلم طبعا تحيزه لطرف دون طرف آخر، والحقيقة هذه الدول العربية وخاصة الدول الموجود في الخليج لا يوجد لها هناك حريات فيقومون بانتقاد الانتخابات الموجودة في ايران رغم ان في دورهم اصلا لا يوجد انتخابات حقيقة هذا شيء يدعو للغرابة، من ناحية اخرى اقول بالنسبة للغرب، اوباما قال انه انحاز لطرف دون طرف آخر يعني انا اسأل اوباما من أين اتى بهذه المعلومات هل هناك له برهان اثبات على ان طرف له شعبية اكثر من طرف آخر وبالنسبة للدول الغربية مجتمعة اقول لهم بأن الانتخابات في ايران كانت انتخابات نزيهة واعمال الشغب حتى في الدول الراقية الموجود فيها ديمقراطيات اعمال الشغب ممنوعة، في فرنسا هنا قامت كثير من المظاهرات واعمال الشغب قتل فيها اشخاص، مثلا انا اريد ان انبه المشاهد الكريم بأن ساركوزي مثلا كان وزير داخلية هنا في فرنسا عندما قامت انتفاضة هنا في فرنسا من قبل الشبان العرب والشبان الافارقة والمهاجرين قال انا سانظف هؤلاء الاوباش قالها بالحرف الواحد قال انا سأقوم بالتخلص من هؤلاء الاوباش فكيف لا يسمح بالمظاهرات في باريس ويريد ان يسمح بذلك في ايران او في طهران، ملاحظة اخيرة اقولها اخي الكريم انا اعتقد بأن الغرب الآن يترقب يعني الملف النووي الايراني ملف حساس جدا، الغرب يترقب ويريد احداث شيء تغيير في صالح الغرب، الغرب ينتظر شيء ما من ايران وانا اعتقد بان الشعب الايراني بكافة طوائفه وبكافة تياراته سوف يكون مع الثورة الاسلامية وشكرا جزيلا.

 

علاء رضائي: الاستاذ محمد ظاهر من باريس شكرا لك على هذه المداخلة يعني هذا الموضوع اردت ان اتحدث عنه ولو لاحقا عندما نأتي الى المواقف العربية قد يكون هناك بعض الترحيب بمواقف بعض الدول العربية مما حدث من اعمال شغب لكن بعض المحللين يرون انه تبادل ادوار مع وسائل الاعلام يعني هناك وسائل اعلام عربية تابعة الى بعض هذه الدول التي لربما صمتت او اتخذت مواقف لينة ازاء ما حدث ولكن وسائل اعلامها بدأت تبث السم علانية يعني تتدخل بالشؤون الايرانية وتصور الوضع الايراني وكانما هناك انفجار في ايران يحدث هم يسمونه حتى بعضهم يكتب على شاشات التلفاز عاصفة في ايران فكيف هو تحلل مواقف هذه البلدان مما يحدث في الجمهورية الاسلامية؟

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: في الحقيقة يعني التحليل الصحيح هو ان من يعبّر او من يصور للآخرين ما حدث في الجمهورية الاسلامية انها عاصفة فينا نقول ان هذه المجموعة هي تعيش في زنزانة لا يعرف العالم او يصور حاله انه لا يعرف العالم وكأنه لا ينظر الا الى نفسه فلا يعرفون ان ماذا يجري في مثل هذه الدول ان في امثال مثل هذه الدول لا يسمحون لأي انسان ان يكون يبدي رأيه ولو بصورة تلفزيونية او حتى في المنابر او حتى في الاجتماعات الشعبية ونحن نسمع ونرى جميعا والعالم يسمعون ان في بعض هذه الدول كيف يضغطون على شعوبهم وكيف يهجمون عليهم وكيف يقتلون من شعوبهم اسبوعيا هناك في بعض هذه الدول بيوتات تهدم او هناك بيوتات يكونوا تقصف من قبل جلاوزة هذه الحكام وهم لا ينظرون لهذه القضايا وهم يشيعون ما يحدث في الجمهورية الاسلامية على حسب تعبيرنا ارضاء لخواطرهم يعني كما قلنا انهم اصطدموا صدمة كبيرة لا يقدرون ولا يستطيعون ان يهدموا هذه الامور فلذلك يحاولوا ان يفسروها بتفاسير مختلفة يحللوها بتحاليل مختلفة ويفكروا ان الناس لا يفهمون هذه الاشياء ويسمعون منهم كيف ما يصوروا للآخرين وكما سمعنا من استاذ محمد هناك ملايين من المسلمين وغير المسلمين كامثال استاذ محمد يعتبرون ان التحاليل هذه تحاليل عدائية ضد الجمهورية الاسلامية وليس لها اي حقيقة في هذا الموضوع.

 

علاء رضائي: يعني امير قطر اعلن مباشرة قالها بصراحة يعني قال ان في الجمهورية الاسلامية هناك اربع رؤساء، طبعا ستة وليسوا اربعة خلال ثلاثين سنة وفي العديد من الانظمة العربية لم يتغير الرئيس على مدى هذه السنوات الثلاثين.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: هذا الآن انا كذلك اريد ان اؤكد كما اكدتم ان في الحقيقة يمكن ان نقول ان امير قطر انصف في القضية وكان موقفه ممتازا وانا شخصا اقدر هذا الموقف وان هذا الموقف كان موقفا جديرا وكان موقف جار ينظر الى جاره ونتمنى ان يكون جيراننا الآخرين كذلك يتعلموا من امير قطر في تفسير هذه القضايا وهنا كذلك ضروري ان اشير في الحقيقة كما اكد المسؤولين في الجمهورية الاسلامية مرارا وسمعت الإمام الخامنئي القائد اكد في خطبة الجمعة الاخيرة مرة اخرى وبعد مرار كثيرة ونحن كذلك جميعا اعلنا هذه ان على الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية ان يعرفوا في الحقيقة لحد الآن لم يتعلّم الغرب ولم تتعلم امريكا كيفية التعامل مع الجمهورية الاسلامية او فينا نقول ان لحد الآن يصورون انفسهم انهم لا يفهمون الشعب الايراني يعني ما فينا ان نفسر الا ان نقول لا يفهمون ولا يدركون ولا يشعرون بما يجري في الجمهورية الاسلامية، اي حادثة صغيرة تحدث في الجمهورية الاسلامية تحاولوا ان تكبروها وتضخموها ان هذه حادثة عاصفة الناس خرجوا، الناس عادوا الجمهورية الاسلامية وتفاسير مختلفة وخلال المرات الماضية نحن شاهدنا كثيرا وهم لا يعرفون ان في الحقيقة ان المؤيدين للمرشحين وجميع المرشحين كما اعلن سماحة الإمام الخامنئي انهم من ابناء هذا الشعب هم من ابناء الثورة الاسلامية هم جميعهم من ابناء الإمام الخميني وكل هؤلاء اما كانوا في القوى التنفيذية اما كانوا في القوى العسكرية اما كانوا في القوى المقننة وكلهم كانوا مشتغلين يشتغلون كلهم من الرجال من الاصدقاء.

 

علاء رضائي: وهم مؤيدون من مجلس صيانة الدستور اساسا.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: صحيح، وحتى المؤيدين لهم اكثرية غالبية المؤيدين يؤيدونهم لانهم يقولون ان هؤلاء انفع للناس اصلح لان يخدموا النظام الاسلامي وان يخدموا الامة الاسلامية فاختيارهم فهم يحاولون اعداءنا يحاولون يصوروها على حسب فهمهم او على حسب ما يريدوا ان يفهموا ويظهروا فهمهم في هذه القضايا.

 

علاء رضائي: سماحة الشيخ اختري تحدثنا او تحدثتم عن الاجندة التي وضعها أمام الشعب رئيس الجمهورية السيد احمدي نجاد والتي صوّت عليها او حاز من خلالها على اربع وعشرين مليونا من الاصوات، هذه المشاريع هي كانت العدالة الاجتماعية في الداخل بسط العدالة الاجتماعية والعودة الى ثوابت الثورة الاساسية وروح المقاومة والعزة لربما افضل تعريف لما طرحه، العزة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وهنا يتعلق بدور ايران في العالم الاسلامي والعالم بشكل عام، ما الذي سيحدث مع وجود هذه الـ(24) مليون صوت وهذه الخمسة وثمانين بالمئة من المشاركة بالنسبة الى اداء الرئيس في ولايته الثانية بالطبع سيكون اكثر حيوية سيكون اكثر نشاطا سيكون اكثر صلابة على اعتبار ان جبهته الداخلية جبهة قوية اكثر الشعب صوّت له كيف تنظر الى خاصة السياسة الخارجية، السياسة الخارجية الايرانية خلال السنوات الاربع القادمة.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: انا اريد ان اضيف الى نفس المميزات التي اشرت اليها هو نفس التقدم والازدهار الذي انجزته الجمهورية الاسلامية خلال الفترة الماضية الاربع سنوات الاخيرة من السفينة سفينة "اميد" سفينة الامل، القمر الصناعي، وكذلك الازدهارات الاخرى التي حصلت في المجالات الصناعية والتقنية في مجالات علمية وخاصة في مجال الطب خلال هذه السنوات وميزة اخرى بالنسبة كما اشرتم خدمة للشعب يعني في الحقيقة كان اسلوب وتعامل الرئيس احمدي نجاد خلال اربع سنوات الاخيرة يختلف تعامله مع الرؤساء السابقين حيث اصحب معه جميع الدولة حتى الى المناطق النائية وخلال مرة ومرتين يعني اكثر من مرتين زار جميع المحافظات وعايش الناس في مأساتهم في مشاكلهم في معاناتهم وقام بدوره في تقديم الخدمات، في الحقيقة ما اظهروا الشعب الايراني وخاصة كما نعرف جميعا ان المناطق القروية وكذلك المناطق النائية مناطق المدن جميع هذه المناطق كان آراء الدكتور احمدي نجاد فائقة جدا في هذه لم تكن الا ان الشعب شعر ان الرئيس احمدي نجاد بما تعهد عمل وقام بوظيفته خلال هذه الفترة فلذلك كان هذا الحضور الكبير وكان هذا الرفعة في الاصوات يعني اكثر من اربع وعشرين مليون وخمسمئة الف وهذه تقريبا كان اكبر عدد للمشاركين خلال هذه الفترة.

 

علاء رضائي: سماحة الشيخ عذرا للمقاطعة هناك متصل من العراق، ابو علي من العراق تفضل ابو علي.

 

المتصل الاخ ابو علي من العراق: السلام عليكم استاذ علاء والسلام على الشيخ الاختري.

 

سماحة الشيخ/المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

المتصل الاخ ابو علي من العراق: عندي سؤال مهم يا استاذ علاء ويا شيخنا العزيز هذه الاموال التي انفقت من قبل الغرب وامثالهم من الدول العربية وحتى السعودية والدول... جانب ثاني يا اخي نحن نتعجب من السعودية صارت المظاهرات في المسجد النبوي الذين تظاهروا كانت تظاهرة سلمية ولم يكن فيها لا ضوضاء ولا شغب ولكن قمعت بالضرب واعتقل الكثير واصدر بحقهم السجن...، اما على رئاسة الجمهورية للعرب فالحمد لله نحن عندنا دولتين ستصبح رئاستهم خمسين سنة في رئاسة الجمهورية وهذا نفتخر به الديمقراطية العربية! ونهنئكم ونبارك لكم هذا النصر العظيم الذي ان شاء الله ما يصير به هذا الذي صار انما احزن قلوب المؤمنين وافرح المنافقين والاعداء وان شاء الله انتهت هذه الاحزان.

 

علاء رضائي: ابو علي شكرا لك على هذه المداخلة، سماحة الشيخ يعني هناك سؤال لربما نسمعه كثيرا, يعني ولربما انا اصيغه بشكل آخر يعني رغم التأكيد الذي تبديه الجمهورية الاسلامية على التقارب والتعاون مع البلدان العربية لكن لا تزال هناك بعض الانظمة وخاصة العربية السعودية تبدي نوعا من العداء ازاء الجمهورية الاسلامية سواء كان في مواقف وتصريحات مسؤوليها او في وسائل اعلامها التي في كثير من الاحيان حتى تتخطى الحدود الحمراء وتصل الى الحديث المستهجن حول المذهب والعقيدة وما شابه ذلك يعني اولا كيف تحلل انت موقف الجمهورية الاسلامية ازاء هؤلاء والا ترى من ضرورة لنوع من الموقف موقف الشد معهم.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: في الحقيقة انا حتى في التعامل في السياسة الخارجية على حسب فهمي انا اعتقد ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية خلال هذه الفترة لم تكن خاسرة بالنسبة للاصدقاء والاحباء وحتى بالنسبة للآخرين لانتدابهم الى الجمهورية الاسلامية وتعميق وتحسين العلاقات اكثر فاكثر خلال هذه الفترة من الفترات الماضية، يعني فينا نقول  ان الحكومات التي كانت تظهر العداء على الجمهورية الاسلامية او السياسات والدول التي كانت تظهر العداء للجمهورية الاسلامية خلال ثلاثين سنة لم تختلف كثيرا، يمكن في بعض الفترات ان تكون من جهة خاصة كانت اقل ومن جهة اخرى كانت اكثر ولكن بالنسبة للجميع نحن نرى ان مثلا علاقات الجمهورية الاسلامية في الاربع سنوات الاخيرة مع حتى مثلا الدول العربية كانت علاقات جيدة لم تكن تختلف كثيرا عن سابقها فحتى مع السعودية حتى مع الامارات حتى مع الكويت حتى مع الجيران وحتى مع دول اخرى شمال افريقيا كذلك لم تكن تختلف كثيرا، صحيح ان نحن نرى هناك اساليب او خدع تشتغل عليها اعداءنا تخطط اعداءنا في القضية التي اشرتم بالنسبة لقضية التفتين واثارة الخلافات المذهبية مثلا، نحن نعتبر ان هذه القضايا اكثر من ان تكون من قرارات الداخلية لهذه الدول انا اعتبر انها من قرارات الخارجية التي تملى احيانا والتي تلعب احيانا الايادي العميلة من الخارج واحيانا حتى في بعض القضايا.

 

علاء رضائي: في النهاية هو موقف متبنى.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: في كثير من هذه القضايا نرى ان كثير من هذه الدول كذلك تعاني من نفس هذه المشاكل، صحيح ان هناك انا كان لي بيان في قضية بعض التصريحات والاظهارات التي كانت اظهر بعض المشايخ وبعض المسؤولين السعوديين وحتى انا طالبت الحكومة السعودية ان تعالج الحكومة السعودية هذه التصريحات وهذه الخطب او هذه التعابير التي لا يليق لان يكون تعبيرا عقلانيا منطقيا حتى في مواجهة من تعارضه في الرأي وتخالفه في الرأي يمكن ان يكون نحن نتحدث بشكل افضل مما هو يصدر من بعض الخطباء او من بعض الكتّاب او حتى من بعض التلفزة في بعض الدول فهذه نحن نستغرب في كيفية هذا التعامل ولكن انا اريد ان اقول ان هذه القضايا ليس سببها السياسات المتخذة من قبل الدكتور احمدي نجاد بل ان هذه السياسات اتخذت من اجل انهم رأوا ان الجمهورية الاسلامية تقدمت في كثير من المجالات وازدهرت في كثير من الامور وفي المجالات العلمية السياسية كذا حتى هذه نحن فينا نعتبر ونفسر ان مواقف هذه الدول ضد الجمهورية الاسلامية لم تأت الا بسبب انتصار الجمهورية الاسلامية في تعاملها على اسرائيل وحتى على امريكا فبعض هذه الدول كانت تخاف ولو اننا نعتبر ان هذا كلام ليس له اي شاهد لحد الآن او قرينة ان تكون هذه الكلمات او هذه المحادثات تأخذ لها موقعية واقعية في الخارج ولكن مع ذلك انا تحليلا اقول هذا الشيء ان كثير من هذه الدول تتخوف ان تتحقق هذه القضايا وتتحسن علاقات الجمهورية الاسلامية مع الغرب ومع امريكا اكثر مما هو حاليا وهم يرون ضررهم في هذا الموضوع، نحن لا نعتبر ولو اننا اذا كانت هناك هذه المحادثات التي كانت لها واقعية خارجية نحن نقول ان هذه الدول نقول لهم اصدقاء لامريكا لو كانت الجمهورية الاسلامية مثلا علاقاتها اذا تحسنت مع امريكا كيف تكون فيها ضرر لهذه الدول مع ان هذه كلها في افلاك امريكا فيحاولون مواجهة للانتصارات الجمهورية الاسلامية السياسية في المجتمع الدولي وفي المجتمع الاقليمي يحاولون يثيروا هذه الخلافات ويهاجموا على الجمهورية الاسلامية كما ان في قضية الانتخابات، ما حدث في الجمهورية الاسلامية قضية بسيطة جدا ان خرجوا هناك الوف من الناس يريدون يؤيدون طرفا لهم والمرشح تبعهم يؤيدون مرشحهم، في مثل طهران الذي يبلغ عدده اكثر من عشرة ملايين شخص وحضور مئات او الوف حتى في الشوارع لاجل قضية داخلية قضايا مثل ما حدث يمكن تحدث من ضرب حجر على قزاز، هذا تحدث هذه المشكلة وحتى انا اريد ان اقول ان هناك نحن كما اعلن المسؤولون ان هناك ايادي اجنبية ومرتزقة وعميلة تحاول لتعكر المياه خلال هذه الفترة وتستغل هذه الظروف فبالطبع ان الشعب الايراني كلهم اخوة كلهم بعضهم مع بعض وكلهم يؤيدون بعضهم بعضا وما تحدث مثل هذه المشاكل انها بسيطة وقليلة جدا اصلا لا تذكر كثيرا كما اشرت ان في بعض الدول العربية هناك اسبوعيا يكون هناك هجمات على الجماعات الاسلامية.

 

علاء رضائي: يعني الى الآن في اليمن يعني الحرب على اكثر من صعيد هناك في السودان ما شابه ذلك هناك في شمال افريقيا ما شابه ذلك.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: فانا اريد ان اقول ان هذه القضية قضية بسيطة جدا ضخمها الاعلام الخارجي كما تعرفون ونعرف ان هذه التلفزة العربية او بي بي سي او غيرها تحاول انه خلص حصل هناك انقلابا في الجمهورية الاسلامية، لا، امرا بسيطا في يوم يومين كان هناك بعض حوادث بسيطة جدا والامور كلها رجعت الى هدوئها الكامل والناس كلهم يعيشون ولم يحصل هناك اي مشكلة هم يحاولون ان حصلت ازمة كبيرة في الجمهورية الاسلامية.

 

علاء رضائي: سماحة الشيخ بغض النظر عن هذه الضوضاء او هذا الصخب الاعلامي يعني كيف تنظر او كيف تحلل سياسة ايران الخارجية واقعيا أمام البلدان العربية او البلدان الاوروبية وامريكا الذين اتخذوا مواقف سيئة ازاء ما حدث.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: في الحقيقة الجواب او رد هذا السؤال يكون على عهدة الوزارة الخارجية وكذلك سياسات الجمهورية الاسلامية ترسم هذه السياسة من قبل الرئيس احمدي نجاد والحكومة المتشكلة ان شاء الله مستقبلا لهذا الامر وفي الحقيقة ما حدث خارجيا وداخليا، داخليا الحضور اكثر من اربع وعشرين مليون شخص مؤيد للدكتور احمدي نجاد حينما يعطيه ثقة كبيرة كذلك يطالبه بحجة بالغة باستمرارية ومواصلة الخدمات وتطبيق العدالة الاجتماعية في المجتمع الايراني وكذلك الخدمات للناس ورفق لجميع الجهات في الجمهورية الاسلامية المحافظات البعيدة والنائية والمحافظات القريبة وكل هذه الامور. خارجيا كذلك ان هذه ثقة تامة من الشعب الايراني ومن شعب الجمهورية الاسلامية للرئيس لمواصلة النهج والطريق التعامل مع الخارج في الصلابة في الشجاعة في الحصن في كثير من هذه القضايا، طبعا انا كواحد من الشعب وككثير من الناس في الجمهورية الاسلامية بالتأكيد نحن نطالب الوزارة الخارجية نطالب دولة الرئيس احمدي نجاد ان يكون يواجه وكذلك ينظر بدقة المواقف العدائية بصورة خاصة وكذلك التدخلات الاجنبية خاصة من الدول التي ظهرت كأنها حصل هناك انقلابا وبدأت تتدخل.

 

علاء رضائي: سماحة الشيخ باختصار لان وقت البرنامج على نهايته، يعني شاهدنا ان وزير الخارجية السيد منوجهر متكي لم يذهب الى ايطاليا لحضور اجتماع مجموعة الثماني هل ستتحول ايران الى مشاكس للسياسات الغربية في المنطقة ام تستمر على سياستها المبدئية فيما يتعلق بالتعامل مع الآخرين باختصار لو سمحت.

 

سماحة الشيخ محمد حسن اختري: الجمهورية الاسلامية بالتأكيد لا تستطيع ان تتراجع ولا تتراجع الجمهورية الاسلامية عن مواقفها ونحن نعتبر ان الغرب الدول الثماني وغيرها هم اخطأوا كثيرا في حساباتهم وضروري ان يكون يعيدوا النظر في حساباتهم مستقبلا، مواقف كثير منهم كانت سيئة جدا وعليهم ان يكون اذا تراجعوا ان يعتذروا من الجمهورية الاسلامية ومن الشعب الايراني من مواقفهم وتدخلاتهم غير المنطقية وغير العقلانية في شؤون الجمهورية الاسلامية، ونحن نريد من الجمهورية الاسلامية ان تكون مواقفها صلبة وان يكون تتخذ مواقف دقيقة لمواجهة هذه المواقف العدائية للجمهورية الاسلامية وبالتأكيد ان خلال الفترة القادمة ستبين وتوضح كيفية التعامل بين الجمهورية الاسلامية وكذلك هذه الدول.

 

علاء رضائي: سماحة الشيخ محمد حسن اختري امين عام المجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام) وسفير ايران السابق في سوريا شكرا على حضورك والاجابة على اسئلتنا برحابة الصدر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...