ولادته ودراسته

ولد الشهيد السعيد في مدينة الكاظمية عام 1957م وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فيها ودخل الجامعة المستنصرية عام 1975م وتخرج من فرع الرياضيات عام 1979م وعين مدرساً في محافظة كربلاء، ولكنه رفض التدريس مؤثراً الدراسة الحوزوية، فدخل الحوزة العلمية في الكاظمية وتتلمذ على يد الشيخ حامد الواعظ والشهيد الشيخ محمد الخالصي.

مؤلفاته

للشهيد البغدادي مؤلفات قيمة منها:

1 ــ علماء الطبيعة والإيمان بالله.

2 ــ الكون والمصادفة.

3 ــ من الخالق؛ الله أم المادة؟!

4 ــ صلاة الجمعة بين الوجوب والتخيير.

5 ــ زينب (ع) وجهاد المرأة المسلمة.

6 ــ زينب (ع) وحجاب المرأة المسلمة.

والكتابان الأخيران منعتهما السلطة الغاشمة.  

نشاطاته

الشهيد البغدادي ــ رغم قصر السنين التي قضاها في هذه الحياة واحداً من أبرز الشباب المجاهدين والعاملين في سبيل رفع راية الإسلام وتثبيت حكم القرآن، وقد كان رضوان الله عليه يجاهد على جبهات متعددة؛ ففي المدرسة كان يدعو إلى الله، وفي الدراسات الحوزوية كان يجاهد من أجل أن تكون الدراسات الفقهية سائرة مع واقع الجماهير، ومن خلال عمله اليومي كان يسعى لتوعية كل من يتصل به من الناس، وفي المواكب الحسينية كان خطيباً وشاعراً مجيداً يهيج الجماهير المسلمة ويدعوها إلى الاقتداء بسيرة الإمام الحسين (ع)، كما كان كاتباً ينشر مناهج الإسلام الحقة خلال كراسات رائعة لاقت رواجاً حسناً في تلك الأيام الحالكة السوداء، إضافة إلى كل ما كان فقد كان ربّاً لعائلة ومسؤولاً عن أسرة كبيرة هي أسرة والده وأسرته، فكان يكدح لكي يوصل إليهم لقمة العيش الكريمة.  

اعتقاله وشهادته

ومع الظروف الصعبة التي كان يمر بها أثبت بإيمانه أنه أصلب من المغريات الدنيوية، فصمد في وجه السلطة وقدم أشعاره الرافضة لوجود النظام الكافر بعد انتصار الثورة الإسلامية، واعتقل ثلاثة مرات وكانت آخر مرة وهي الرابعة بتاريخ 11/5/1980م أثناء زيارته للإمام الحسين (ع)، فدسّ إليه السم فاستشهد مسموماً بتاريخ 13/5/1980م وشيع جثمانه الطاهر من قبل أعداد كبيرة من الجماهير المسلمة رضوان الله عليه.