ولادته ودراسته

 

ولد شهيدنا السعيد في مدينة النجف الأشرف عام 1948م وهو نجل المرحوم آية الله السيد محمد جواد الطباطبائي من مشاهير علماء النجف الأشرف. التحق بالحوزة العلمية لدراسة العلوم الدينية سنة 1970م بفضل توجيه ابن اخته العلامة السيد عز الدين القبانچي وقد سهر في طلب العلم بكل جدية حتى أضحى خلال فترة قصيرة من عمره الدراسي من الاساتذة المرموقين للدراسات الدينية في مرحلة المقدمات في النجف.. درس المقدمات على يد مجموعة من الأساتذة منهم أخيه العلامة السيد محمد تقي الطباطبائي والعلامة الشهيد عز الدين القبانچي، كما درس السطوح العليا على يد مجموعة اساتذة منهم آية الله الشيخ محمد تقي الجواهري وآية الله السيد محمد حسين الحكيم.. هذا وقد حضر أخيراً أبحاث آية الله العظمى السيد الخوئي.  

 

نشاطه

 

لقد برز الشهيد السعيد وسط طلاب الحوزة العلمية في النجف الأشرف والشباب المثقف، وكانت حركته مكثّفة في توعية الشباب وبناء جيل واعٍ من طلاب العلوم الدينية.

 

وجدير بالذكر أنه كان يعتبر من أنصار مرجعية الشهيد الصدر (قده) وحواريه، وقد كان الشهيد الصدر (قده) قد اعتمده وكيلاً ومبلغاً في مدينة القرنة من توابع محافظة البصرة.  

 

اعتقاله وشهادته

 

برز شهيدنا الراحل بسعة تحركه الجماهيري والحوزوي معاً، ومن هنا فقد كانت شخصيته شوكة في عيون البعث الحاقد، وقد اعتقل ثلاث مرات كانت شهادته في الثالثة.

 

هذا وقد شهدت له غرف التعذيب في سجون العراق صموداً منقطع النظير وكان موضع هيبة أعدائه وجلاديه لعظمة صبره، وقوة شخصيته، وبطولته الجسدية، ولم يترك مطلق اليدين خوفاً منه طوال عمليات التحقيق التي استغرقت أسابيع، فقد كان يؤتى به مقيّداً معصب العينين ومحاطاً بالجلادين! ومورس معه أشد أنواع التعذيب.. وأبى أن يتنازل للجلادين، أو يعطيهم أية إدانة، فحكم عليه بالإعدام مع مجموعة الشهداء الخمسة رضوان الله عليهم عام 1974م، وجماعته هم:

 

1 ــ العلامة الشهيد عز الدين القبانچي.

 

2 ــ العلامة الشهيد عارف البصري.

 

3 ــ الشهيد السيد نور طعمة.

 

4 ــ الشهيد السيد حسين جلوخان.

 

وقد عرف عنه قوله وقد طلبوا منه الاشادة بحزب البعث لرفع حكم الاعدام عنه: "لو كان اصبعي بعثياً لقطعته"! رضي الله تعالى عنه وأعلى مقامه.