الاسم: ناصر محمد علي حسن.

 

 مواليد: 29/1/1966م.

 

 الحالة الاجتماعية: أعزب.

 

 المهنة: مدرس في وزارة التربية ــ خريج معهد التربية/ علوم ورياضيات.

 

 السكن: منطقة بيان.

 

 تاريخ الشهادة: الاربعاء 19/5/1988م الساعة 9.30 مساءً.

 

 مكان الشهادة: تقاطع الهلالي مع فهد السالم قرب مبنى الخطوط الجوية الكويتية.

 

وصية الشهيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.

 

بعد حمد الله وشكره أتقدم إلى والدي العزيز بعظيم امتناني وكبير تقديري له لما أحسن من تربيتي وما بذله من جهد في هدايتي.

 

لقد منّ الله عليّ شخصياً أن وفقني لاعتناق ولاية الفقيه والإيمان بها مع بداية نعمته الكبرى التي منّ بها على جميع المسلمين وهي انتصار الثورة. ومنذ ذلك الوقت وأنا أتحين الفرص لأن أبدأ العمل ولا أكتفي بالعقيدة فقط فالإسلام عقيدة وعمل وسألت ربي أن لا يأخذ روحي إلا وأنا أخدم الإسلام والثورة الإسلامية والإمام القائد روحي فداه، وعاهدته أن أسعى وأبذل كل جهدي إلى ترجمة أفكار وخط الإمام إلى واقع في بلدي العزيز الكويت.

 

وعندما تفألت بالقرآن ظهرت لي الآية {ولسوف يعطيك ربك فترضى} فسجدت لله وتضرعت إليه وقلت اللهم لا أرضى إلا بالشهادة في سبيلك.

 

ولم يمض الكثير حتى فاتحني الأخوة في منظمة تحرير المسلمين في الكويت بالعمل معهم والمشاركة في مجاهدة هذه الزمرة الطاغية، فقبلت دون تردد وعلمت أنها الخطوة الأولى في الاستجابة إلى ذلك الدعاء. وأنا أطلب من الاخوان عدم نشر وصيتي هذه إلا إذا استشهدت وإذا توفيت وفاة عادية أن لا ينشروها لأنه من العار على المسلم أن يموت في هذا الزمان على الفراش، هذا الزمان الذي برز فيه الكفر شاهراً سيفه متبجحاً وداعياً المسلمين للمبارزة، فها هو في الخليج ينادي فينا هل من مبارز، فوالله سوف أبارزه بكل ما أتاني الله من قوة ولن أرضخ وسوف أحرق العلم الأمريكي أمام قصر السيف وسوف أخنق جابر الكافر بعقاله، وألقيه جثة هامدة على أحد السفن الأمريكية ثمّ أغرقها في قعر الخليج، فقد أمرنا الله بذلك بقوله {فقاتلوا أئمة لكفر}، لبيك ربي سوف نقاتلهم ونطبق الآية {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}، وسوف يقوم كل شباب الكويت الأبطال ولن يتركوني وحدي.

 

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار فيصل ومهدي وموسى، وألحقنا بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

 

الله أكبر والنصر للإسلام.

 

ناصر محمد علي