الدکتور اذرشب

الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو إلى «الحوار» لأن الدين الحنيف يدعو إليه، ولأن حضارتنا الإسلامية قامت عليه.

 

لكنّ الحوار لا يعني التراجع عن المبادئ الإنسانية الإسلامية، لأن هذه المبادئ هي الثوابت التي تحفظ هوية الإنسان المحاور، فلا حوار بدون وجود إنسان ذي هوية. ولا حوار بدون قاعدة فكرية يقف عليها الإنسان في خطابه مع الآخر.

 

والجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تدعو إلى الحوار مع الآخر، فإنها تؤمن بأن القاعدة الفكرية التي تقف عليها تستطيع أن تقدّم للبشرية عطاء إنسانياً ثراً، كما تؤمن بأنها عن طرق الحوار تستطيع أن تأخذ «المفيد» من الآخر وتغني قاعدتها الفكرية، ومساحتها الحضارية.

 

قوة مجموعتنا الحضارية هي في ثوابتها القائمة على أساس الفطرة الإنسانية، قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي في منطلقاتها الحضارية الأصيلة التي تبنتها عن إيمان في دستورها.

 

والقيادة الإسلامية في إيران متمثلة بالإمام الخامنئي هي التي حمّلها الشعب والدستور مسؤولية صيانة هذه الثوابت، وحفظ سلامة المسيرة على الطريق الحضاري الأصيل.

 

ويحاول إعلام الدوائر التي لا يروقها التوجّه الحضاري في إيران، ولا ترى من مصلحتها تمسك إيران بالثوابت الإنسانية، أن تخلط الأوراق، وتثير تشويشاً في الأذهان للإيهام بأنّ الالتزام بالثوابت الحضارية يتنافى مع «الحوار»، وتوجّه سهام نقدها نحو القيادة الإسلامية التي تحمل مسؤولية صيانة هذا الالتزام، ولا يصعب على أيّ محلّل للشؤون الإيرانية أن يفهم السبب في هذا الهجوم، فالسيد القائد:

 

ـ يمثل رمز بقاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية على طريق الإمام الخميني في مواقفها العزيزة الكريمة على الساحة الدولية.

 

ـ ويجسّد ضمانات سلامة المسيرة وصيانتها من الزيغ والانحراف عن مبادئها الرسالية السامية.

 

ـ ويصون استمرار الموقف الإيراني من مناصرة قضايا العدل والحقّ على الساحة العالمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

ـ ويوجّه حركة الأمّة في إيران نحو الاعتدال والجادّة الوسط كي لا تصاب بالإفراط والتفريط في المواقف والسلوك، وهو ما مُنيت به كثير من المجتمعات الإسلامية في تاريخها القديم والمعاصر.

 

ـ ويبلور قدسيّة النظام الإسلامي في نفوس الأمة، وهي قدسية تحاول كلّ الأنظمة إضفاءها على قياداتها من أجل شدّ الأمة بالقيادة، وهي متحققة بالقيادة الإسلامية في إيران بأروع صورها، وهي العامل الأساس في قدرة القيادة الإسلامية على دفع الإيرانيين لتحقيق انتصاراتهم في جميع الحقول السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية، وصيانة هذه الانتصارات ومكتسباتها.

 

ـ ويحافظ على الوحدة الوطنية من التجزؤ، والسيادة التامة من التمزق، ومعنويات الأمة من الانهيار أمام الضغوط.

 

ـ ويواجه الغزو الثقافي ويحذر منه ويبين أبعاده، ويفضح مخططاته، ويدفع أجهزة الدولة نحو التخطيط لتحصين الأمة منه.

 

بعبارة موجزة القيادة الإسلامية في إيران هي وراء كل ما تحقق من انتصار في إيران – بإذن الله سبحانه – في مختلف الميادين، ووراء بقاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقفها الرسالية في الساحتين الداخلية والخارجية.

 

ومن الطبيعي أن تكون هذه الدعامة الهامة لاستمرار نهج الإمام الخميني مستهدفة من قبل كلّ من يريد لإيران أن تتخلى عن مواقفها الرسالية، وأن تفقد تماسكها الداخلي، وأن تنهار أمام الضغوط الدولية.

 

ولكثرة التركيز الإعلامي على إعطاء صورة بعيدة عن واقع الإمام الخامنئي في انفتاحه وسعة أفقه وخطابه المعاصر نقف عند بعض المحطات من شخصيته عسى أن نكون قد سلطنا الضوء على جانب من الحقيقة.

 

في مجال العلوم الإسلامية

 

للإمام الخامنئي مشروع رائد في الدراسات الإسلامية، عرض بعض خطوطه على الحوزة العلمية، ويتلخص في ضرورة تغيير مناهج الدراسات الإسلامية – مع المحافظة على أصالتها وروحها – كي تواكب متطلبات العصر، وتجيب على أسئلة العصر.

 

ويرى ضرورة الرجوع الواعي المتفّهم إلى مصادر التشريع المتمثلة في القرآن والسنـّة، وفق أصول اجتهادية بعيدة عن التحجّر والجمود، وبعيدة أيضاً عن الالتقاط وروح الهزيمة، لتقديم الإسلام بلغة العصر وفي إطار يتناسب مع احتياجات العصر.

 

وطالما حثّ علماء الدراسات الإسلامية على إعادة النظر في المناهج والأساليب ضمن مسيرة الحركة الاجتهادية السليمة كي تكون هذه الدراسات مواكبة للتطور الفكري والعلمي والاجتماعي على الساحة العالمية.

 

له مدرسته الخاصة في فهم القرآن، وله طريقته الخاصة في الحديث وعلم الرجال، وله أسلوبه الخاص في تناول القضايا الإسلامية منطلقا من قاعدة أصيلة ومعاصرة.

 

في مجال الحوار الإسلامي - الإسلامي

 

المشكلة الطائفية بين المسلمين عائق كبير أمام التفاهم والتعاون والتعاضد، وطالما جرّت إلى صراعات دموية، وطالما فتحت ثغرات لينفذ منها الأعداء المتربّصون. والإمام الخامنئي اتجه منذ وقت مبكر في حياته إلى مدّ جسور الحوار والتفاهم والانفتاح بين السنـّة والشيعة.

 

فهو حين كان منفياً إلى مناطق في جنوب إيران يسكنها السنة والشيعة عمل على إشاعة روح التفاهم واللقاء والتعارف بين الفريقين من أبناء الأمة الواحدة. وهو أوّل من أسس أسبوع الوحدة وهو في منفاه أيام الشاه، مما جعل علماء السنـّة في سيستان وبلوشستان يجلّون الرجل ويحترمونه ويقدّرونه ويقيمون معه صداقات امتدت إلى يومنا هذا.

 

ثم هو بعد أن تولّى القيادة بادر إلى تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بغية إقامة حوار علمي بين المذاهب الإسلامية والبحث عن المشتركات الهائلة بينها، لتثبيت قاعدة التعاون في المشتركات والإعراض عن الانشغال في الاختلافات.

 

في مجال الحوار الإسلامي - المسيحي

 

شجّع السيد القائد على مدّ جسور التواصل مع رجال الدين المسيحي، لإعطائهم الصورة الواضحة عن موقف الإسلام من الأديان الإلهية الأخرى، ومكانة السيد المسيح وأمّه في الإسلام، وضرورة الالتقاء على ساحة الفكر الإلهي وهو يواجه موجة الفكر المادّي الملحد. وأسس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية لتأخذ على عاتقها مسؤولية وضع منج للحوار الإسلامي – المسيحي، ونهضت هذه الرابطة حتى الآن بمشاريع هامة لهذا الحوار مع مختلف الطوائف المسيحية.

 

في مجال الحوار مع الآخر الملحد

 

للرجل مواقف مدهشة من الملحدين الذين سجنوا معه أيام الشاه، فقد كان هؤلاء، ومعظمهم من الشيوعيين – لا يطيقون رؤية عالم ديني معهم، ولكنه كان يلاطفهم ويعاملهم بالتي هي أحسن، وله قصص مع هؤلاء…

 

والغريب أن الإمام الخامنئي كان يبدي لهم كلّ انفتاح، ولكنهم كانوا يصرّون على عدم الخروج من قوالبهم الفكرية والنفسيّة، بل كان بعضهم يصرّ على جفاء السيد. قال أحد هؤلاء المكابرين يوماً للسيد: ما رأيت رجل دين مثلك في انفتاحه وسعة صدره، فأجابه السيد: وأنا ما رأيت مثلك في تعصّبه وانغلاقه وتحجّره!!

 

في مجال الفنّ

 

طالما اتـُّهم علماء الدين بأنهم منغلقون تجاه الفنون، وليست لهم نظرة واضحة في الفن. بينما الإمام الخامنئي معروف في اهتمامه بالفنون ويلتقي دائماً بالفنانين من الموسيقيين والمسرحيين والسينمائيين ممثلين ومخرجين، ويتجاذب معهم أطراف الحديث في تخصصهم، ويبدي أمامهم آراء في الفنّ يدلّ على علم وفهم وذوق لطبيعة الفنّ، ويشجّع على دفع المسيرة الفنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الطريق الصحيح لتربية الذوق الفني السليم لدى الشباب، وله أحاديث ونظريات مطبوعة في هذا الحقل.

 

في مجال الآداب الشرقية

 

انفتاح علماء الدين على الساحة الأدبية يتوقف على ذوق العالم وقدرة استيعابه للغة الأدب التي تختلف كثيراً عن اللغة العلمية. والإمام الخامنئي من المشهورين في الانفتاح على الساحة الأدبية بشكل واسع.

 

فهو من كبار الناقدين للأدب، وله ذوق نقدي مرهف، يشهد له في ذلك كبار الشعراء والأدباء المعاصرين الإيرانيين. منذ أيام شبابه كان يتردّد على الأندية الأدبية، وينشد الشعر، ويبدي رأيه في الشعراء القدماء والمعاصرين، وله دراسات هامة في شعر حافظ الشيرازي وغيره من عظماء الشعراء الإيرانيين، كما أنّ نثره في الكتابة له موسيقاه الخاص ونكهته التي يعرفها من قرأ له، وحين يترجم من العربية إلى الفارسية يقدّم النصّ الفارسي بأبهج صورة وأروع ديباجة حتى يخيل للقارئ أن النصّ كتب بالفارسية أصلاً.

 

ومع أنه ينشد الشعر العمودي ويتعامل عادة مع عمالقة الشعر العمودي من أمثال المرحوم أميري فيروزكوهي، لكنه لا يتعصّب لهذا اللون من الشعر، ويؤيّد الشعر الحرّ ويرى أنّ من حقّ الشاعر أن يتحرر من أوزان الشعر القديم إذا كانت تحول دون إبراز مشاعره.

 

وأما قصته مع الأدب العربي القديم والحديث فطويلة، قرأ لأمراء الشعر العربي في كل العصور، وكتب وجهات نظر نقدية بشأن ما قرأ، وأُعجب من المعاصرين بأحمد شوقي ومحمد مهدي الجواهري أكثر من غيرهما.

 

كما قرأ لإقبال اللاهوري وكتب عنه وعن أدبه دراسات قيمة.

 

في مجال الآداب العالمية

 

«أعتقد أني قرأت كلّ الروايات التي ترجمت من الآداب العالمية إلى اللغة الفارسية» … هكذا يقول الإمام الخامنئي بثقة مبدياً إعجابه بالروائيين الأوروبيين والأمريكيين معتقداً أن الرواية هي ذروة ما يستطيع أن يقدمه الإنسان في مجال الإبداع الأدبي.

 

وحركة ترجمة الروايات إلى الفارسية نشطة وسريعة، لكنّ الإمام الخامنئي لم يتخلف عن هذه الحركة، وواكب كلّ ما صدر في الساحة من ترجمات لروايات عالمية، واحتفظ في ذاكرته بأسماء الروائيين، ومحور أحداث رواياتهم، ويتحدث مع الناشرين في الآداب العالمية، فيفاجئهم الإمام الخامنئي بمعلومات عن الروايات العالمية لا قِبَل لهم بها.

 

وهذه ظاهرة مشهودة في جولاته الطويلة التي يقوم بها في معرض الكتاب السنوي بطهران.

 

في الانفتاح على العالم العربي

 

«طالما تمنيت أني ولدت في بلد عربي كي أكون متقناً للغة العربية كما يتقنها العربي» هذا الحبّ للغة العربيّة جعل الإمام الخامنئي منشداً إلى العرب والعالم العربي، ومتفاعلاً مع قضاياه الفكرية والسياسية منذ نعومة أظفاره.

 

ولقد كانت له منذ شبابه صداقات مع شخصيات عربيّة، ثم اتسعت حين أصبح رئيساً للجمهورية، وتواصلت بعد توليه مسؤولية القيادة، ويرى أن العالم العربي يشكل العمق الاستراتيجي لإيران، كما تشكل إيران العمق الاستراتيجي للعرب.

 

العرب اقترنوا في ذاكرته بالشهامة والرجولة والمواقف الكريمة، ولذلك فإن علاقاته تتوطّد بسرعة مع أية شخصية عربية تتحلى بهذه الخصال، فقد كان منشداً في شبابه إلى عبد الناصر، لأنه كان يطرب لصوت العزة المنطلق في خطبه، ثم أصبح من المعجبين بالرئيس الأسد لمواقفه الكريمة من القضايا المصيرية، وكلمة التأبين التي وجهها بمناسبة وفاة الرئيس السوري الراحل تدلّ على ما كان يحمله من مشاعر تجاهه.

 

ثم هو يتألم كثيراً ويحزن كثيراً حين يرى موقفاً ضعيفاً متخاذلاً من شخصية عربية، وكأنه لا يريد لعربي إلاّ أن يكون في ذروة العزة والمجد، لأن العرب – كما يقول – إذا عزوا عزت كل الأمة الإسلامية.

 

وخلافاً لما يشاع، فإن القيادة الإسلامية كانت دائماً وراء انفتاح إيران على العالم العربي، وكانت تساند كلّ خطوة لإقامة علاقات وديّة مع البلدان العربية ومدّ جسور الثقة معها، ويعتقد السيد القائد أن إصرار القوى المتجبّرة على فصل إيران عن العالم العربي، يدلّ على أهمية اللقاء الإيراني العربي في استئناف الحركة الحضارية لأمتنا.

 

في الانفتاح على الغرب

 

يرى الإمام الخامنئي أن الغربيين متعطشون لسماع ما يروي ظمأهم الروحي وفراغهم العقائدي، ولذلك يشجّع على إرسال الدعاة وفتح المراكز الإسلامية في الغرب من أجل تقديم المشروع الإسلامي الذي يلبي حاجات الإنسان الماديّة والمعنوية، ويرى أننا مقصرون في تقديم الخطاب الإسلامي المتناسب مع الذهنية الغربية، ولابدّ من السعي لفهم الغرب ومعرفة ما يدور فيه، وما يكتب عن الإسلام هناك، لنستطيع أن نقدّم خطابنا الإسلامي بحكمة وبدراية، وإلا فإن أحاديثنا وكتاباتنا لا تجد لها صدى ولا تأثيراً.

 

هذا بشأن الجانب الشعبي من الغرب، أما مؤسساته السياسية فيعتقد السيد أن الدوائر السياسية في الغرب لا تحاور إلا القويّ، ولا تعترف إلا بالقويّ… من هنا إذا أراد العالم الإسلامي أن يكون طرفاً في الحوار مع الغرب السياسي فلابدّ له أن يكون أولاً قوياً في علومه ومعارفه واقتصاده وحركته الحضارية وسياسته وتماسكه الداخلي، وإلاّ فإن الغرب لا يعيره أي اهتمام، ولا ينظر إليه بندّية بل بنظرة احتقار واستعلاء. ولعلّ الظروف الأخيرة التي مرّت على العالم الإسلامي أثبتت صواب هذه النظرة.

 

في حقل مكافحة الخرافات

 

في المجتمعات الإسلامية بعض العادات والتقاليد السيئة التي اتخذت طابعاً دينياً ولكنها لا تمتّ إلى الدين بصلة، وغالباً ما يحذر المصلحون من مسّها كي لا تخدش مشاعر الناس. لكنّ السيد القائد وجد أن تطهير الدين من الشوائب ضرورة هامة لتصحيح صورة الإسلام أمام الآخر. من هنا أصدر فتواه بمنع كلّ المظاهر التي تسيء إلى الإسلام وإلى العقيدة الإسلامية الناصعة، وخاصة في أيام ذكر الحسين بن علي (عليه السلام).

 

ورغم جهل الجاهلين وتعصب المتعصبين أمر أجهزة الدولة لتقف بكل حزم أمام ما يشوب المظاهر الدينية من خرافة وانحراف.

 

في حقل المرأة

 

قضية المرأة من أهمّ محاور الشبهات التي تثار ضد الإسلام وعلمائه، والإمام الخامنئي اهتم بمعالجة هذه القضية بذهنية أصيلة بعيدة عن الانغلاق، وعن الرواسب التاريخية.

 

آراؤه في المرأة يمكن اعتبارها نظريات تنسج خيوطها تعاليم الشريعة وعلم النفس وعلم الجمال، وفهم طبيعة العلاقة الإنسانية بين الذكر والأنثى، ودور المرأة في الحياة الاجتماعية، ومكانتها في الإسلام.

 

يُجلّ المرأة وينظر إليها بسموّ ويعتقد أنّها بعاطفتها الإنسانية الفيّاضة أقرب إلى الله وأقرب إلى الحق وأقرب إلى استجابة نداء الإصلاح والتغيير.

 

في عالم الشباب

 

عالم «الشباب» له خصائصه التي قلّما يتفهّمها «الشيوخ» ولذلك تحصل غالباً الجفوة بين الجيلين. والإمام الخامنئي كان منذ بدايات عمله الإسلامي مهتماً بالشباب، ومهتماً بصياغة خطابه ليكون متناسباً مع الشباب، ومهتماً بالقضايا الفكرية والاجتماعية التي تحيط بالشباب. واستمر هذا التوجّه عنده حتى يومنا هذا.

 

رغم كلّ أعماله ومسؤولياته يحرص على أن يلتقي بالشباب في مكتبه وفي الجامعة ويحاورهم ويجيب على أسئلتهم في جلسات منفتحة. يقول دائماً: إنني أشعر بالنشاط والحيوية حين ألتقي بالشباب.

 

هذه باختصار بعض ملامح شخصية الإمام الخامنئي في انفتاحه الواعي الأصيل، وإنما أردنا الوقوف عند هذا الجانب من شخصيته لأنه هو المستهدف … وثمّة جوانب أهم في هذا الرجل لسنا بصدد الحديث عنها وأهمها: الفقاهة والعمق الاجتهادي، والتقوى والزهد والخلق الكريم، والحكمة والتدبير والتعقّل والاتزان في اتخاذ القرار.