أكد رئيس مجلس شورى جمعية الوفاق أن منتدى الحوار في البحرين لن يخرج بأي نتيجة سياسية تعمل على حل الأزمة السياسية المزمنة إذا استمر الحوار بالطريقة والآلية التي يعمل عليها حاليا. وقال جميل كاظم: "إن المعارضة اختارت تسمية دقيقة للحوار وهي منتدى الحوار، لأن الحوار يجب أن يكون له طريق ومنهجية وطريقة وسقف وطريقة واضحة، بينما ما يجري هو منتدى عام الكل يدلو بدلوه".

 

وأشار كاظم إلى أن غير معلوم ما إذا كان المنتدى سيتوصل إلى نتائج سياسية تخرج بالبلد من عنق الزجاجة ومن مشكلتها الدستورية والسياسية، وأكد أنه كان هناك تذمر شديد من طريقة إدارة الحوار على عكس ما تنشر الصحافة الرسمية من وجود أجواء تفاؤل ونشاط.

 

وأوضح أن الوفاق توقعت في بياناتها شبه اليومية أن المنتدى لن يخرج بحل للازمة، مشيراً إلى أن الجمعية تحفظت على آلية التمثيل حيث تمثل الوفاق بخمسة ممثلين فقط وهي أكبر الجمعيات السياسية في البحرين وتساوت مع جمعيات صغيرة جدا أو أشخاص يمثلوا أنفسهم فقط.

 

وشدد كاظم على أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الجمعية وإنها تراقب أعمال المنتدى بدقة، وأشار إلى أن الجمعية لم تتخذ قرار الخروج من المنتدى ولكن إذا كان الحوار غير منتج فسيتم الانسحاب الفوري.

 

ولفت إلى أن المحور السياسي والحقوقي في منتدى الحوار لم يناقش حقوق الإنسان وإصلاح النظام السياسي الذي كان من المفترض أن يكون هو أول المحاور، وأكد على أن الوفاق قدمت رؤيتها الواضحة وتحفظاتها وقدمت 33 سؤالا ولا تزال تنتظر الإجابة من رئاسة منتدى الحوار.

 

وأكد كاظم على أنه لا يجوز مصادرة حق الشعوب والقوى الجماهيرية في الخروج إلى الشارع والتعبير بسلمية، وأشار إلى أن الوفاق تمارس الحراك السياسي والدبلوماسي والحقوقي والإعلامي.