أقام المجلس الإسلامي العلمائي وقفة احتجاجية جماهيرية على هدم المساجد واستمرار التعدي على المصلين، وذلك بعد صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز، حضرها جمهور حاشد يتقدمهم لفيف من العلماء وفي مقدمتهم آية الله الشيخ عيسى قاسم وسماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي ورئيس المجلس سماحة السيد مجيد المشعل ونائبه سماحة الشيخ علي رحمة.

 

وخلال الوقفة التي شارك فيها عدد كبير من المحتجين رجالاً ونساءً، ألقى السيد محمد الغريفي كلمة لاهبة، قال فيها مخاطبًا السلطة في مملكة البحرين: "قتلتم وعذبتم وسجنتم وهتكتم الحرمات وهتكتم المقدسات، وذلك لإذلالنا وإركاعنا، ولكن هذا الشعب لا يزال ثابتا ولا يزال صامدا ولا يزال وفيا، وسيبقى شعار (هيهات منا الذلة)".

 

وأضاف الغريفي أن "حكومة تنتهك الحرمات والأعراض وتهدم المساجد وتقتل لا تستحق أن تبقى لساعة واحدة، وكما خرج هذا الشعب وقدم الغالي والنفيس سيبقى المدافع عن حرماته وعن أعراضه وعن مقدساته"، فيما ارتفعت القبضات واعتلت أصوات الجماهير ومعهم القيادة العلمائية مدوية "بالروح بالدم نفديك يا إسلام".

 

وفي سياق متصل خرج المصلون في الكثير من مساجد البحرين بعد صلوات الجمعة في وقفات احتجاجية مماثلة استنكارا لتواصل الانتهاكات بحق المساجد والمصلين، وردد المحتشدون هتافات رافضة لمحاولة الحكومة الالتفاف على المطالبات الشعبية بإعادة بناء جميع دور العبادة التي تم هدمها من دون تباطؤ.

 

وكان من ضمن المساجد التي أقيمت فيها وقفات احتجاجية: جامع أحمد منصور العالي في قرية عالي، جامع الإمام الصادق (ع) في القفول، ومسجد مؤمن في العاصمة المنامة، ومسجد أهل البيت (ع) في سند، ومسجد الغدير في سند، ومسجد الخيف في الدير.