استشهد الشاب البحريني صلاح عباس حبيب برصاص قوات النظام اثناء مشاركته في مسيرة تطالب بوقف سباق السيارات "فورمولا 1" في العاصمة المنامة.

 

وأفادت مصادر بحرينية خاصة لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت، أن الشهيد صلاح قضى اثناء ملاحقته من قبل قوات النظام في شوارع المنامة.

 

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام تحاصر جثة الشهيد الآن على أسطح احد المنازل الواقع بين بلدتي الشاخورة وأبو صيبع.

 

من جانبهم، افاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت ليل الجمعة السبت في قرى بحرينية غير بعيدة عن حلبة سباق "فورمولا 1" في الصخير حيث تستمر التجارب اليوم السبت.

 

وقد شاركت امس الجمعة حشود ضخمة من البحرينيين في تظاهرة حاشدة وشكلت الحشود طوداً بشرياً عملاقاً، وطالبت التظاهرة بوقف سباق السيارات وبالتحول نحو الديمقراطية وإنهاء الدكتاتورية، وإرجاع حق الشعب في تقرير مصيره وكونه مصدراً للسلطات جميعا.

 

وتأتي المسيرة في وقت يزداد فيه النظام عنفاً ودموية ويتوغل في الدماء والقمع للمناطق والقرى ويلقي رصاصه الانشطاري (الشوزن) والغازات الخانقة والقاتلة على البيوت والأحياء الضيقة، فيما هاجمت المواطنين عقب انتهاء التظاهرة وقمتهم بعنف ووحشية وتسبب في سقوط شهيد إضافة إلى عدد من المصابين والجرحى.

 

من جانبها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مشاركين هنديين انسحبا من سباق الفورمولا 1 المقرر غداً في البحرين.

 

وكان مشاركون آخرون انضموا إلى التظاهرات التي عمت البلاد رفضاً لإجرائه. كما اعتبر حقوقيون دوليون اجراء السباق محاولة من النظامِ لتحسينِ صورته في ظل قمعه للاحتجاجات السلمية المطالبة بإصلاحات سياسية.

 

وفي سياق متصل، دعا اكثر من سبعة عشر نائباً بريطانياً إلى إلغاء سباق السيارات "فورمولا 1" في البحرين احتجاجاً على انتهاك سلطات المنامة لحقوقِ الانسان.

 

وعبر النواب عن دهشتهم للمضيِ قدماً في سباق الفورمولا رغم المخاوف الكبيرة التي حذرت منها منظمة دولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.

 

وكانت منظمة العفو الدولية أكدت في تقريرها الذي أصدرته الشهر الحالي استمرار تعرض المعتقلين في البحرين للتعذيب والمعاملة السيئة وزجهم في أماكن غير رسمية مثل المباني الحكومية غير المستخدمة وعربات الشرطة والأماكن المفتوحة.