صرّح مسؤول المكتب السياسي في حوزة خراسان العلمية قائلاً: لقد تحرّك نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العالم بشكل لم تتأسى به الدول الآسيوية والشرق الأوسطية وحسب، بل إنّ الدول الغربية والأوربية باتت تتأسى به أيضاً.

 

سماحة السيد جعفر حسيني يگانه مسؤول المكتب السياسي في حوزة خراسان العلمية، قام بشرح وتوضيح لبعض كلمات قائد الثورة الإسلامية الإيرانية التي ألقاها في خطابه الأخير بمناسبة إقامة المهرجان الثاني للأفكار الإستراتيجية، وقال: إنّ العدالة من البحوث التي تُطرح دائماً في المجتمع الإسلامي والإنساني، وإنّ هذا الموضوع من المسائل التي يقوم أبناء المجتمع بطرح آراءهم حولها من أجل تطبيقها، ويسلطون عليها أفكارهم.

 

وأضاف: إنّ العدالة هي إحدى الأصول في الدين الإسلامي، وبما أنّ الله تعالى خالق جميع البشر، فبالتأكيد أنّ الجميع يسعى من أجل الحصول على أقل ما يمكن الحصول عليه من الخدمات الموجودة في المجتمع؛ لذا يجب أن يكون الحكام قادرين على أن يطبّقوا العدالة بين أبناء المجتمع.

 

وفي إطار تأكيده على أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من إيجاد الحكومة الإسلامية في المجتمع، ورفع راية العدالة خفاقة بين أبنائه، صرّح قائلاً: كان هدف الإمام الخميني (قدس) وولي أمر المسلمين (حفظه الله) منذ بداية الثورة وإلى يومنا هذا، نشر العدالة في المجتمع، وكانا يسعيان دائماً من أجل أن لا يطرأ على أحد في المجتمع ظلماً، وأن لا يضيع حقّ أبناء المجتمع؛ ليتمكن الناس من تحقيق حقوقهم الأساسية.

 

ولفت إلى أنّ أكثر الأفراد الذين وصلوا إلى السلطة من أبناء المجتمع؛ كانت العدالة شعارهم الأساسي في منهج عملهم، وتمكنوا من تطبيق هذه العدالة في المجتمع إلى حد ما، لكن ـ وبحسب قول قائد الثورة الإسلامية ـ توجد مسافة واسعة يجب قطعها من أجل تحقيق العدالة الحقيقية؛ لذلك فإنّ الهم الأساسي لقائد الثورة الإسلامية (حفظه الله) ينصبّ على تحقيق العدالة الحقيقية، وتطبيق القوانين على أساس العدالة في المجتمع.

 

وأضاف السيد الحسيني قائلاً: إنّ العدالة لا تتحقق بالشعار والهتاف، بل تتحقق من خلال العمل، ويجب الالتفات إلى كيفية تطبيق العدالة من قبل من يدعيها، وإنّ ما يلزمنا اليوم هو التدقيق بإرشادات ولي أمر المسلمين (حفظه الله) المتعلقة بالعدالة، باعتبارها تُعبّر عن نموذج العدالة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف.

 

وفي معرض إشارته إلى أنّ الله تعالى قد أوجد جميع البشر على هيئة واحدة من ناحية الخلقة، أوضح قائلاً: بالرغم من أنّ جميع البشر يمتلكون عقلاً وذكاءً، إلا أنّهم يختلفون في مستوى هذا العقل والذكاء، وبعبارة أخرى أنّ كل فرد في المجتمع البشري يقوم بنشاط وعمل أكثر، فمن الطبيعي سيتمتع بإمكانات رفاهية ومعيشية أكثر، ولكن يجب الالتفات إلى أن جميع أبناء البشر لابد أن يحصلوا على الحد الأدنى من الإمكانات والخدمات.

 

وفي جانب آخر من حديثه لفت سماحته إلى كلمات سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام ظله) التي تركزت على كون حركة الصحوة ستنتقل إلى قلب أوربا، وقال موضحاً: لقد بيّن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ الإمام الخميني (قدس سره) في كلماته أيضاً على ضرورة تصدير الثورة الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم؛ إلا أنّ تصدير الثورة ليس كتصدير البضاعة، بل معنى ذلك إنّ نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتحرك في العالم بحيث يصبح أسوة للدول الغربية والأوربية، وليس أسوة للدول الأسيوية والشرق الأوسطية فقط.