كل زيارة من زيارات ولي أمر المسلمين (حفظه الله) إلى منطقة من مناطق البلد تمثّل منبعاً وافراً من الخير والبركة.

 

ومن خلال تصريحه بأنّ محافظة قم تتمتع بمكانة ممتازة وفريدة بسبب وجود الحوزات العلمية، ومنازل مراجع التقليد، بالإضافة إلى المراكز العلمية والثقافية المتعددة، أبدى قائلاً: إنّ جميع الأنظار تتوجه اليوم نحو مدينة قم المقدسة، وإنّ زيارة ولي أمر المسلمين (حفظه) المباركة المرتقبة إلى هذه المدينة الدينية ستبرز مكانتها أكثر فأكثر.

 

ووصف الشيخ مهدي اقبالي هذه المدينة الدينية بمعهدٍ لجميع العلوم والمعارف الإسلامية والشيعية، وقال: مع قدوم ولي أمر المسلمين (حفظه الله)، وتواجد العلماء والفضلاء ومراجع التقليد العظام (حفظهم الله)، ستتعزز المكانة العلمية لقم، وسيتحمّس طلاب وفضلاء الحوزة أكثر من أجل تحقيق أهدافهم.

 

وأكد سماحته قائلاً: على ضوء ما ينشده ويتطلع إليه ولي أمر المسلمين (حفظه الله) من الحوزات العلمية، سيكون قدومه فرصة مناسبة للتأمل في أفكارنا وتطلعاتنا، والقيام بعرض برامج أفضل من أجل تنفيذها.

 

واعتبر سماحته أنّ من جملة ما يتطلع إليه ولي أمر المسلمين (حفظه الله) من الحوزات العلمية، التحوّل في الأساليب الدراسية، والتغيير في المناهج، وأضاف: (لقد أنجزنا الكثير مما يتطلع إليه قائد الثورة الإسلامية الأغر، لكن يجب بذل مساعي أكثر من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب).

 

ومن خلال إشارة الشيخ اقبالي إلى تأكيدات ولي أمر المسلمين (حفظه الله) على ضرورة الاهتمام بالبحوث في الحوزات العلمية، دعى إلى ضرورة إيجاد تعريف واضح ودقيق للبحوث الدراسية، قائلاً: (لقد كانت لنا حركة جيدة في هذا المجال في السنوات الأخيرة، إلا أنّه إلى الآن لم يحدد إطار ثابت وتعريف محدد للبحوث الدراسية).

 

واعتبر سماحته أنّ التعريف الصحيح للرسالة الحوزوية، واستغلال إمكانات وقدرات الحوزة بشكل جيد من الأمور التي يتطلع إليها ولي أمر المسلمين (دام ظله)، موضحاً: (إنّ رسالة الحوزات العلمية الأساسية هي تبليغ الدين وإيصال رسالة الدين الإسلامي الحنيف، وعلينا أن نطرح برنامجاً مناسباً ونقوم بالأعمال اللازمة من أجل تنفيذه).

 

وضمن تأكيده على أنّ لولي أمر المسلمين (حفظه الله) مكانة خاصة في قلوب أبناء الحوزات العلمية، وصف الأجواء السائدة على الحوزة اليوم بالأجواء الفريدة والمفعمة بالحماس استعداداً لاستقبال مقدمه المبارك إلى مدينة قم المقدسة.

 

وأبدى سماحته قائلاً: إنّ السبب في استقرار النظام الإسلامي يعود إلى القيادة الحكيمة والمدبرة لولي أمر المسلمين (حفظه)، وإنّ الحوزة العلمية اليوم مستعدة بأسرها استعداداً كاملاً لاستقباله الكبير والتاريخي.

 

ووصف سماحته الحوزات العلمية وعلماء الدين بالروّاد لمسيرة الثورة الإسلامية، وأكد قائلاً: لقد كانت الحوزات العلمية ولا تزال تقف في الصف الأول من صفوف التصدّي لمؤامرات الأعداء وهجماتهم الواسعة.

 

وضمن تصريحه بأنّ الحوزات العلمية والعلماء سيستقبلون القائد استقبالاً تاريخياً مفعماً بالشوق والحماس، أكد قائلاً: ليعلم أعداء النظام الإسلامي أنّ علماء الدين لن يتخلوا عن التأييد والدعم التام للقائد والولاية، وسيدافعون عن ولاية الفقيه والقائد الخامنئي (حفظه الله) بأرواحهم.

 

وأضاف سماحته قائلاً: إننا نشهد اليوم الشغف والاشتياق الخاص بين الطلاب وأبناء الحوزة على أثر الزيارة التي سيقوم بها ولي أمر المسلمين (حفظه الله) إلى مدينة قم المقدسة، وإنّ جميع الحوزات والمراجع والعلماء الأعلام مشتاقون لرؤية سماحة الولي المفدّى في مدينة الدم والشهادة.