وصف عضو جامعة المدرسين في حوزة قم العلمية، زيارة ولي أمر المسلمين المفدّى إلى مدينة قم المقدسة، بالفرصة الاستثنائية للحوزات العلمية، وقال: سيولي المجلس الأعلى لجامعة المدرسين ومركز مديرية الحوزة ـ كما حدث في الزيارة السابقة ـ إرشادات قائد الثورة الإسلامية الفذ عناية خاصة.

 

ضمن اللقاء الذي أجرته معه وكالة رسا للأنباء أشار سماحة الشيخ محمود رجبي، عضو جامعة المدرسين في حوزة قم العلمية إلى زيارة ولي أمر المسلمين المرتقبة إلى مدينة قم المقدسة، وقال: إنّ زيارة ولي أمر المسلمين (حفظه الله) إلى مدينة قم ستكون ـ كباقي زيارته ـ منبعاً لوافر الخير والبركة.

 

وضمن تأكيده على أنّ زيارة ولي أمر المسلمين (حفظه الله) إلى قم المقدسة ستكون منبعاً لوافر الخير والبركة للحوزات العلمية عموماً وحوزة قم العلمية خصوصاً، أبدى قائلاً: (بالنظر لمعرفة قائد الثورة الإسلامية الفذ بما يتطلبه العالم الإسلام، والحوزات العلمية، والنظام الإسلامي المقدّس، فإنّ إرشاداته ستؤدي إلى التحوّل والعطاء الكثير في الحوزات العلمية، فضلاً عن تبيينه للرسالة والمهمة التي يجب أن تؤديها الحوزة في العالم المعاصر.

 

كما صرّح سماحته قائلاً: إنّ زيارة قائد الثورة الإسلامية العزيز إلى هذه المدينة الدينية، تحوز على أهمية من جهات مختلفة، وهي فرصة استثنائية للحوزات العلمية.

 

وأضاف قائلاً: لقد رفعت توجيهات ولي أمر المسلمين (حفظه الله) في زيارته السابقة إلى مدينة قم الكثير من المشاكل، وعرّفت الحوزات العلمية برسالتها أكثر، كما أن الحوزويين وكذلك المراجع والعلماء الأعلام كان لهم موقف إيجابي تجاه إرشادات القائد الحكيمة.

 

وأبدى سماحة الشيخ محمود رجبي قائلاً: بالتأكيد أنّ ولي أمر المسلمين (حفظه الله) يأمل في أن يؤدى هذا العمل بإتقان وتخصص واحتياط وبعد نظر، بالإضافة إلى تطلّع المراجع (حفظهم الله) إلى ذلك أيضاً.

 

واعتبر سماحته أنّ توجيهات ولي أمر المسلمين (دام ظله) هو ما ينشده كافة علماء الدين، وأضاف: إنّ التدابير الحكيمة والإرشادات الواعية لولي أمر المسلمين (حفظه الله) يمكن أن تؤدي إلى التحوّل الكبير والنتاج الأكثر في الحوزات العلمية.

 

وفي خصوص اهتمام الحوزويين بتوجيهات ولي أمر المسلمين (حفظه)، أكد سماحته قائلاً: لقد أبدى الهيكل التشكيلي والمسؤولون عن إعداد البرامج والقائمون على السياسة الحوزوية تمسكهم بتوجيهات ولي أمر المسلمين (حفظه الله) التي أدلى بها في زيارته السابقة.

 

ومن خلال تصريحه بأنّ بركات زيارة سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله) إلى مدينة قم المقدسة، لم تقتصر على الحوزة العلمية في قم فقط، أضاف: إنّ هذا الاستقبال لا يقتصر على حوزة قم العلمية، وإنّ المجلس الأعلى في مركز المديرية أعدّ برنامجاً لجميع الحوزات العلمية، وبالتأكيد أنّ هذا البرنامج كلما كان متقناً وعميقاً أكثر، كلما سيكون أكثر نفعاً لجميع الحوزات العلمية.

 

وأعرب سماحته قائلاً: سيولي المجلس الأعلى لجامعة المدرسين ومركز مديرية الحوزة ـ كما حدث في الزيارة السابقة ـ إرشادات قائد الثورة الإسلامية الفذ عناية خاصة، وستُنفّذ توجيهات القائد المفدّى (دام ظله) بشكل عملي على مرّ الزمان.

 

ونوّه سماحته قائلاً: بالنظر للغزو الثقافي من قبل الأعداء على المستويات المختلفة، فإنّ زيارة ولي أمر المسلمين (حفظه الله) وتوجيهاته ستجعل الحوزة العلمية أكثر استعداداً وجاهزية للتصدي لذلك، وتكون مسيرة علماء الدين أكثر شفافية.

 

وأبدى عضو جامعة المدرسين قائلاً: إنّ زيارة قائد الثورة (دام ظله) إلى مدينة قم، تعتبر من الزيارات المهمة والقيمة، وسيكون اهتمام الحوزويين بكلماته وإرشاداته اهتماماً جديّاً، وإن شاء الله تعالى سنشهد في المستقبل الكثير من الثمرات الطيبة على خلفية هذه الزيارة.

 

ووصف سماحته الوضع الحالي للحوزات العلمية بالوضع الذي لا يمكن قياسه مع الماضي، مضيفاً: إنّ التطوّر الكمّي والكيفي للحوزات العلمية نسبة إلى السابق وبداية الثورة الإسلامية تطوراً ملحوظاً، وعلينا أن نُثمّن هذه النعمة الكبيرة التي ظهرت في ظل الثورة الإسلامية، وندرك عظمتها وأهميتها.

 

كما أضاف قائلاً: لقد تحققت إنجازات عظيمة وأعمال كثيرة على صعيد إعداد البرامج، وكذلك على صعيد تربية الكوادر البناءة، وقد كانت جميع هذه الانجازات إنجازات مبتكرة وحديثة.

 

وصرّح سماحة الشيخ محمود رجبي رجبي قائلاً: لاشك أنّ إرشادات مراجع التقليد العظام وأعلام الحوزات العلمية كانت مؤثرة جداً، لاسيما تدابير وتوجيهات ولي أمر المسلمين (حفظه الله) في هذا المجال.

 

وفيما يتعلق بمحاولة بعض المواقع الالكترونية المعارضة على الانترنت بالترويج إلى بث شائعة الخلاف بين القائد والمراجع والعلماء، صرّح قائلاً: إنّ أعداء النظام الإسلامي يعلمون أنّ دعائم الثورة قائمة بولاية الفقيه، وعلى هذا الأساس كانوا يخططون ويتآمرون منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية من خلال استخدام الأسلحة المختلفة وتدوين الكتب والمقالات المتعددة؛ لرد نظرية ولاية الفقيه والطعن في شخصية الإمام والقائد؛ من أجل تضعيف هذه المنـزلة.

 

وأكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين رجبي قائلاً: إنّ زيارة ولي أمر المسلمين إلى مدينة قم المقدسة، هو نوع من تثبيت ولاية الفقيه والقيادة الحكمية لسماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله)، وهذه المسألة لا ترضي أعداء النظام الإسلامي أبداً.

 

وصرّح سماحته قائلاً: إنّ المقدم المبارك لولي أمر المسلمين إلى مدينة قم المقدسة، سيكون تأييداً جديداً للنظام وولاية الفقيه والقائد، وتواجد سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام ظله) بين أبناء الحوزة وتواصله مع المراجع والعلماء الأعلام (حفظهم الله) هو ما يستاء منه العدو.

 

كما صرّح عضو جامعة المدرسين في الحوزة العلمية قائلا: من الطبيعي أنّ الأعداء يستاءون ويضطربون إزاء هذا الأمر، ويحاولون التآمر، وإن شاء الله تعالى ستفشل جميع مؤامراتهم بقدوم القائد المفدّى، وسيكون النظام الإسلامي أكثر قوّة ومنعة.