قال رئيس مجلس الشورى الإيراني أن الاستقبال الذي لقيه قائد الثورة الإسلامية خلال زيارته إلى مدينة قم المقدسة قلب حسابات الساسة في العالم.

 

وكان الدكتور لاريجاني قد تحدث أمس إلى القناة الثانية عن المكانة التي يتحلى بها العلماء في البلاد مشيرا إلى أن مسار حركة الثورة يجب أن يكون وفقا لاتجاه إرادة العلماء.

 

وأضاف لاريجاني أن القضية المهمة في الوقت الحاضر تتمثل في نموذج الارتقاء بالثقافة الإسلامية ـ الإيرانية والتي تعاني من فراغ الآن وتحتاج إلى غور أكبر في الأفكار.

 

وأشار لاريجاني إلى القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان بأنها تحتاج إلى متابعة جدية وقال بأن السياسيين على الصعيد الدولي يتفوهون بما يشاؤون دون أي رقابه من أحد.

 

وقال النائب عن مدينة قم, عندما يرى السياسيون التحام قائد الثورة الإسلامية مع عواطف وأحاسيس الناس فإنه مما يترك أثره على أسلوب تفكيرهم ويدركون خلال ذلك صعوبة مواجهة مثل هذا الشعب.

 

وفيما يتعلق بردود الفعل الغربية على هذه الزيارة والإشاعات التي ترددت عن وجود خلاف بين سماحة القائد وبعض المراجع قال لاريجاني: إن البعض يدعي بأن لديه خلاف مع مبدأ ولاية الفقيه فقط وليس مع المراجع الآخرين بينما يقول آخرون أنه عندما نتقبل ولاية الفقيه فعندئذ لن نكون بحاجة إلى مراجع للدين وكلا الأمرين لا يخلو من سلوك شيطاني.

 

وأشار لاريجاني عن علاقة واضحة بين المرجعية وولاية الفقيه شبيهه بالعلاقة بين الشجرة وثمارها لأن ولاية الفقيه تعتبر من ثمار المرجعية ولذا فإن ما طرح من تلك النظريتين غير صحيحة وتدعو إلى إيقاع الخديعة كما أن مراجع الدين يحملون كل الاحترام للولي الفقيه لأن النظام الحالي يمكن وصفه بأنه إسلامي وقضية الفصل بينهما يأتي لأهداف أخرى لأن من يعمل على استهداف واحد منهما فإنه بلا شك يستهدف الآخر.

 

وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن كلمة قائد الثورة الإسلامية شملت العديد القضايا وشملت الأمور التي تتعلق بالشعب وما يتعلق بالجانب الفكري والثقافي لديه على المدى البعيد لدعم الأبعاد الدينية في البلاد.

 

وفيما يخص الجانب الذي تحدث فيه قائد الثورة الإسلامية عن العقوبات قال لاريجاني أن الاهتمام الذي يوليه الناس لهذه الأمور لها من الأثر الكبير لأن الغرب يعتقد أن بإمكانه إيجاد فجوات بين عموم الناس في البلد والذي ثبت بطلانه مع تفاعل الناس مع الأحداث ويؤكد على ضرورة أن تقوم أمريكا والغرب بتغيير مواقفها إزاء إيران.

 

وعن احتياجات الشعب إلى الإعمار قال لاريجاني أن إعمار البلد قضية مهمة لأن بلادنا إذا ما شهدت مثل هذا الإعمار فسوف تحل المشاكل الأخرى مثل ظاهرة ارتفاع الأسعار والبطالة وغيرها.