ضمن إشارة عضو الهيئة العلمية في جامعة المصطفى العالمية إلى تحذير ولي أمر المسلمين (حفظه الله) من مغبة مؤامرة الأعداء الرامية إلى ترويج أطروحة الفصل بين الإسلام وعلماء الدين والسياسة، طالب بإقامة سلسلة ندوات في الحوزة والجامعات للبحث حول هذه الأطروحة.

 

أشار سماحة الشيخ محسن غرويان، عضو الهيئة العلمية في جامعة المصطفى العالمية إلى تحذير ولي أمر المسلمين (حفظه الله) من مغبة مؤامرة الأعداء الرامية إلى ترويج أطروحة الفصل بين الإسلام وعلماء الدين والسياسة، وقال: إنّ أطروحة الفصل بين الإسلام وعلماء الدين والسياسة أطروحة استعمارية، كان أصحاب الأفكار يطرحونها قبل انتصار الثورة الإسلامية، وتعود جذورها إلى القرن 16 و 17.

 

وصرّح سماحته قائلاً: لقد جاء المفكرون المتأثرون بالغرب أمثال تقي زاده بهذه الأطروحة إلى البلد، وتبنى الدكتور شريعتي هذه الأطروحة أيضاً، كما طُرحت هذه النظرية بعد انتصار الجمهورية الإسلامية أيضاً من قبل بعض الأشخاص الذين تأثروا بالأفكار الغربية مثل سروش وبازرگان.

 

وفي إطار إشارة سماحة الشيخ غرويان إلى مقاطع من خطب الإمام الراحل (قدس سره) وولي أمر المسلمين (دام ظله)، اعتبر العلاقة بين الدين والسياسة وعلماء الدين وثيقة جداً، وقال: يجب حمل تحذير ولي أمر المسلمين الخاص بمؤامرات الأعداء الرامية إلى ترويج الفصل بين علماء الدين والإسلام والسياسة على محمل الجد.

 

وضمن الاقتراح الذي قدّمه هذا الأستاذ في حوزة قم العلمية للتصدي لهذا التيار المنحرف، قال: من المناسب أن يقيم مركز ممثلية ولي أمر المسلمين (دام ظله) في الجامعات سلسلة ندوات للبحث في أطروحة الفصل بين الإسلام وعلماء الدين، بحضور علماء الحوزة والجامعة.

 

واستطرد سماحة حجة الإسلام والمسلمين غرويان قائلاً: كما يجب أن تقام هذه السلسلة من الندوات والجلسات في الحوزات العلمية بإشراف جامعة المدرسين ومراكز القرار الأخرى؛ لإيضاح أفكار ولي أمر المسلمين (دام ظله) بالشكل المناسب.

 

واستطرد سماحته في حديثه مشيراً إلى تأكيدات ولي أمر المسلمين (دام ظله) المبنية على ضرورة تجنب الاختلاف بين المسؤولين في محافظة قم، والسعي أكثر من أجل خدمة الشعب، فقال: إنّ الشعب يشهد بعض الخلل في تنفيذ المشاريع المختلفة في مدينة قم، وهذا يؤدي إلى التلكؤ في سير عملية التنمية والعمران في هذه المدينة.

 

كما أبدى عضو الهيئة العلمية في جامعة المصطفى العالمية قائلاً: يجب على مسؤولي المحافظة مناقشة الجوانب المختلفة للمشروع قبل القيام بإنجازه، لا أنّ يجعلوا سلبياته تظهر أمام أعين الناس نتيجة للخلل في الإنجاز وجزئيات العمل الذي يقومون بتنفيذه.

 

ووصف الشيخ غرويان استقبال أهالي قم وطلاب حوزة قم العلمية وعلماءها بالاستقبال العظيم جداً، وقال: إنّ الاستقبال العظيم والحماسي من قبل أهالي قم وطلاب حوزتها العلمية وعلماءها لولي أمر المسلمين (حفظه الله)، أعرب عن تأييدهم لولاية الفقيه واستعدادهم للدفاع عنها.

 

كما أبدى سماحته قائلاً: لقد أفشل هذا الاستقبال الواسع والمنقطع النظير لولي أمر المسلمين (حفظه الله) جميع تصورات الأعداء، وأكد على تلاحم الشعب وأبناء الحوزة الوثيق مع النظام والولاية.