أشار مسؤول قسم الإحصاء في الحوزة العلمية إلى لقاء طلاب العلوم الدينية بالقائد، واصفاً كلمته بميثاق الحوزة العلمية، ومؤكداً على أن العمل بتوجيهاته من أهم عوامل التطور والتقدم.

 

وأكد سماحة الشيخ منتظري، مسؤول قسم الإحصاء في الحوزة العلمية، إلى اللقاء الذي جمع طلاب العلوم الدينية وفضلاء الحوزة العلمية بقائد الثورة الإسلامية يوم الخميس الماضي، مصرحاً: يعتبر يوم الخميس، الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، من الأيام الخالدة في تاريخ الحوزة العلمية الناصع.

 

ولفت سماحته إلى أن استقبال الحوزويين لقائد الثورة الإسلامية غير مسبوق وفي منتهى الروعة والعظمة، وقال: إنه يوم التلاحم والتضامن بين الحوزة والمرجعية والولاية؛ حيث أعرب فيه الطلاب عن ولائهم لقائدهم الحكيم.

 

وتابع سماحته قائلاً: العدو كان دائماً يصبو إلى إحداث فجوة بين النظام والقيادة ورجال الدين، وهو ما شهدناه قبيل الزيارة التي قام بها القائد إلى قم؛ بيد أن الاستقبال العظيم أثبت عمق الوحدة والتعاضد بين الحوزة وولاية الفقيه.

 

ومضى قائلاً: لقد بيّن القائد في هذا اللقاء الذي شارك فيه آلاف الطلبة وظيفة طالب العلم ورجل الدين تجاه المؤامرات والدسائس والشبهات المثارة حول العلاقة بين الحوزة العلمية والنظام الإسلامي.

 

وأضاف قائلاً: إن تاريخ الحوزة العلمية لم يسبق له أن شهد مثل هذه التجمعات المليونية، وهو ما يكشف عن عمق المحبة والعشق الذي يبديه طلبة العلوم الدينية لقائدهم وولي أمرهم.

 

وأكد سماحته على أن كلمة القائد في هذا اللقاء تمثل ميثاق الحوزة العلمية، وتعتبر مبينة لرسالة الحوزويين، مردفاً: لقد أجاد القائد في تسليط الضوء على التحديات والمخاطر والإشكاليات والمسؤوليات التي تقع على عاتق الحوزة العلمية على أكمل وجه ممكن.

 

وشدد سماحته على استقلال الحوزة العلمية، مؤكداً على أن علاقة الحوزة بالنظام علاقة متبادلة، مصرحاً: الحوزة لا تدار من دون معونة النظام؛ غير أن تمويلها يجب أن يبقى على ما هو عليه من الاعتماد على الحقوق الشرعية، بعيداً عن التمويل الحكومي.

 

وتابع: من ناحية أخرى، على الحوزة العلمية أيضاً تلبية متطلبات العالم الإسلامي والنظام الإسلامي على مختلف الصعد والمجالات عن طريق التخطيط والدراسات المعمقة.

 

وقال كذلك: أكد قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء على أنه لا ينبغي اتهام الفضلاء الثوريين بالتطرف، وأوصى الطلاب الشباب والثوريين بالتعاطي بالشكل الذي لا يسيء إلى المراجع وعلماء الدين.

 

وفي الختام، وصف الشيخ منتظري كلمة القائد في اللقاء المذكور بالهامة جداً، مشيراً إلى أن العمل بتوجيهاته يوجب النهوض بالحوزة العلمية، كما أنه من أهم عوامل التطور والتقدم.