للمعلومة فقط هذه الحادثة حدثت قبل 30 عام .. حين ثار طلبة الجامعات الإيرانية بعيد الثورة الإسلامية وانتهاء حقبة الحكم الملكي، وقاموا بأسر الأمريكيين العاملين في السفارة الأمريكية الذين كانوا يعملون على تشتيت الوحدة الإيرانية لإسقاط الحكم الجديد آنذاك وكجواسيس وعيون بالداخل.. للوقوف أكثر على الحادث نترككم مع الموضوع:

لاحظوا جثث القوات الأمريكية الخاصة التي احترقت في صحراء طبس في إيران

حينما حاولت هذه القوات أن تحرر رهائن وكر التجسس (السفارة الأمريكية)

وكان هجومهم في ليلة هادئة فباغتتهم رياح ذات غبار فتعطلت طائراتهم

﴿.... وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾ [الفتح: 4]

هزيمة القوات العسكرية الأميركية في إيران قبل 30 سنة

هزيمة القوات العسكرية الأميركية في الهجوم العسكري ضد إيران في منطقة طبس الإيرانية في سنة 1980

 

رمال طبس أعمت عيون الأمريكان المعتدين

تتجدد ذكرى الهزيمة الفادحة التي لحقت بأمريكا التي كانت تريد إنقاذ جواسيسها في وكر التجسس الأمريكي في طهران عندما تسللت طائرات إلى طبس لتنفيذ هذه المهمة.

وكانت العواصف الرملية التي هبت لدى هبوط الطيارين الأمريكان بمثابة طير الأبابيل التي سخّرها الله سبحانه للهجوم على جيش أبرهة في عام الفيل الذي أراد هدم الكعبة بجيشه الجرار والفيلة التي كانت في مقدمة جيشه.

وكان الرئيس الأمريكي حينذاك جيمي كارتر قد أمر بمهاجمة وكر التجسس أي ما تسمى بالسفارة في طهران لإنقاذ الجواسيس الذين احتجزهم الطلبة السائرون على نهج الإمام الخميني طاب ثراه وتم إلقاء القبض عليهم بعد اكتشاف أمرهم وضلوعهم في الأعمال المعادية للثورة في مختلف المدن الإيرانية.

وبعد الاضطرابات التي شهدتها بعض المناطق بدءا من خوزستان وانتهاء بمحافظة سيستان وبلوجستان والعديد من المدن في غرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية اكتشف أبناء الثورة بعد إلقاء القبض على عدد من أعداء الثورة ضلوع وكر التجسس الأمريكي تحت غطاء سفارة في هذه الأعمال الإجرامية.

ولهذا فقد استولى الطلبة السائرون على نهج الإمام الخميني (رضوان الله عليه) على هذا الوكر ليشاهدوا أسماء شخصيات ساهمت في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في إيران بعد أن حاول الجواسيس الأمريكان إتلافها عبر أجهزة خاصة لإتلاف التقارير المكتوبة.

وقد اعتبر مؤسس النظام الإسلامي في إيران الإمام الراحل يوم السيطرة على وكر التجسس بأنه ثورة أكبر من الإطاحة بنظام الشاه المقبور ودعا إلى دعم هؤلاء الطلبة حيث كانت الجماهير تتوجه إلى وكر التجسس لإعلان دعمها لأبنائها المدافعين عن الثورة الإسلامية.

وخاطب الإمام الخميني كارتر قائلا «عليك أن تبحث عن عمل آخر لأنك بعملك هذا لن تصبح رئيسا للجمهورية في أمريكا لولاية ثانية» وتحققت نبوءة الإمام الراحل بعد الهزيمة النكراء التي لحقت بالرئيس الأمريكي.