قال آية الله نوري همداني: القوى العاملة والفاعلة تفتقر إلى التأثير اللازم مع فقد الإيمان، فلا بد للشريحة الشابة من الالتفات إلى هذا الموضوع.

 

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني سماحة آية الله حسين نوري همداني، استقبل لفيفاً من أعضاء الاتحادات الطلابية في الجامعات الإيرانية. وفي كلمة له في المناسبة، أشار سماحته إلى تسمية قائد الثورة الإسلامية لهذا العام الإيراني الجديد بعام (الإرادة والمثابرة المضاعفة)، وقال: بعد هذا البيان من القائد، عرف كل واحد منا وظيفته ومسؤوليته، حيث يجب علينا أن نتحرك في طريق تحقيق العدالة والرخاء والمعنويات.

 

وأشار سماحته إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية، وتأكيده على مواضيع هامة وخطيرة، قائلاً: بغية تلافي النقص والضعف الموجود، والنهوض بالبلد، لا بد لنا من تطبيق مقولة الإرادة والمثابرة والعمل المضاعف.

 

وفي جانب آخر من حديثه، شدد سماحة المرجع على أن الشريحة الشابة والفاعلة هي الثروة الأهم في البلاد، مصرحاً: من أهم الثروات في كل دولة، الطاقات البشرية الفاعلة وذات الخبرة، فكل من امتلك تلك الطاقات ارتقى سلالم المجد خلال زمن قصير.

 

وأشار سماحته إلى مشروع إعداد النخب العلمية في البلاد، مردفاً: القوى العاملة والفاعلة وذات الخبرة تفتقر إلى التأثير اللازم مع فقد الإيمان، فلا بد للشريحة الشابة من الالتفات إلى هذا الموضوع.

 

إلى ذلك، عدّ سماحته الجمهورية الإسلامية في إيران الدولة الموطأة لظهور صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف)، وقال مشيراً إلى المكتسبات التي حققتها الثورة الإسلامية: لقد تحمل الإسلام خسائر جسيمة كنتيجة لسيادة الاستبداد والاستكبار، فإلقاء نظرة إلى الخلف، يدلنا على مدى الفشل والإخفاق والحرمان الذي عاشته الشعوب المسلمة بفعل هيمنة القوى المستكبرة عليه.

 

وأضاف سماحته قائلاً: لم يتمكن الاستكبار من تهميش الإسلام، حيث استطاعت الثورة الإسلامية تحويل إيران إلى قوة كبرى في العالم، وتمكن شبابها المؤمن من خلال الاعتماد على إيمانه وإبداعه من فرض قوة نووية جديدة في المنطقة.

 

وأوضح سماحته بأن الثورة الإسلامية في إيران مرت بمنعطفات ومخاطر كثيرة، كان آخرها الفتنة التي برزت عقب الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: لم تنطلِ لعبة بعض رؤوس الفتنة على الشعب الإيراني الواعي، حيث سرعان ما فضحهم على رؤوس الأشهاد.

 

وفي جانب آخر من كلمته، أشار سماحته إلى أنه يُنظر الى الولي الفقيه في إيران بعنوان المحور الذي تدور جميع الأمور مداره، مؤكداً: الإقرار بالولاية من أهم أركان المجتمع الاسلامي، فمن دونها لا طائل من أي أصل من الأصول الأخرى.