اكد رئيس السلطة القضائية ان الدول التي اتفقت على القضاء على حماس واستخدمت جميع امكانياتها للقضاء على الفلسطينيين في قطاع غزة , يذرفون اليوم دموع التماسيح على اعادة اعمار القطاع.

 

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس السلطة القضائية آية الله هاشمي شاهرودي اوضح في كلمة القاها في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي (فلسطين رمز المقاومة, غزة ضحية الارهاب): ان الدول الاوروبية وامريكا التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ بذريعة اعادة اعمار غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني هي نفسها اتفقت على القضاء على حماس , واستخدمت جميع حيلها وامكانياتها للقضاء على الفلسطينيين في قطاع غزة , فانها اليوم تذرف دموع التماسيح على اعادة اعمار غزة.

 

واشار الى المؤتمر الدولي حول فلسطين بطهران قائلا : يعقد في ايران هذه الايام مؤتمر لدعم غزة وفضح المؤامرات الجديدة للصهاينة وحماتهم , المقارنة بين المشاركين في هذين المؤتمرين وشعاراتهم وكلماتهم تبين بوضوح حقيقة هذا المؤتمر الكبير واهدافه ومنطلقاته.

 

وتابع رئيس السلطة القضائية قائلا : شاهدنا في شرم الشيخ عدم مشاركة حكومة حماس , فالجهة المعنية لم تدعى الى المؤتمر وبدلا من ذلك تم دعوة دول بعضها ضالعة بالايدي والالسن في هذه الجريمة الكبرى والتدمير وعمليات الابادة المرعبة.

 

واكد وقوف ايران الى جانب حكومة حماس واهالي غزة وفقا للتكليف الشرعي , مبينا ان ايران تحولت الى ملتقى لمساعدة حكومة حماس على استثمار هذا الانتصار العظيم وفضح المؤامرات الخفية للكيان الاسرائيلي الغاصب وحماته.

 

واضاف : ان مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد بهدف استمرار اهداف امريكا واوروبا تحت غطاء عمل انساني وتحت شعار التعاطف مع الشعب الفلسطيني , يمارس ضغوطا جديدة على حماس والمقاومة الفلسطينية.

 

وقال رئيس السلطة القضائية: ان اللوبي الصهيوني يعمل حاليا في امريكا واوروبا وبعض الدول الاخرى لمصادرة انجازات المقاومة وتضحيات حماس واهالي غزة لصالح الصهاينة والتيارات المساومة , وهذا هو الهدف الرئيسي للاستكبار ومنطق نظام الهيمنة في المنطقة, ولالصاق التهم مثل الارهاب ومحور الشر وتهديدهم بالهجمات العسكرية والاعلامية, بدعاة الحق في فلسطين ولبنان وايران والعراق وافغانستان وجميع انحاء العالم ماداموا لا يتساومون معهم.

 

واشار الى ان الامام الخميني (رضوان الله عليه) اكد ان موضوع الصهيونية لا علاقة له باليهود, لان حكام اسرائيل عنصرين ومعتدين ومعادين للاسلام كما ان الصهاينة ليسوا اتباع دين, في حين ان محاربة المستكبرين كان نهج النبي موسى (عليه السلام) وهو مايتعارض مع اسلوب الصهاينة.

 

واشار هاشمي شاهرودي الى مبادرة قائد الثورة الاسلامية حول اقامة استفتاء عام في فلسطين , قائلا: في هذه المبادرة فان جميع اصحاب الحق في ارض فلسطين سواء من المسلمين والمسيحيين واليهود يشاركون في استفتاء عام لانتخاب النظام الذي يريدونه.

 

واضاف: ان رفض العالم الغربي وادعياء الديمقراطية وحقوق الانسان لهذا الحل هو خير دليل على عدم التزامهم بالديمقراطية وخداع الشعارات الانسانية والسلمية التي يتبجحون بها.

 

واردف رئيس السلطة القضائية قائلا: يجب على الدول الاسلامية اتخاذ موقف تجاه اسرائيل كما حدث سابقا في الجمعية العامة للامم المتحدة تجاه عمليات التطهير العرقي في يوغسلافيا السابقة والاجراءات العنصرية في جنوب افريقيا, من خلال تقديم طلب بوساطة دول عدم الانحياز واعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي, لوضع عقوبات اقتصادية ودبلوماسية جادة وقرارات مؤثرة اخرى على كيان الاحتلال الاسرائيلي.

 

واشار هاشمي شاهرودي الى ان بامكان الانظمة القضائية للدول الاسلامية مقاضاة الكيان الصهيوني, مشيرا الى ان المادة 9 من القانون المدني الايراني يبين ان قوانين المعاهدات الدولية التي انضمت اليها ايران تعتبر في حكم القانون الداخلي.

 

وطالب رئيس السلطة القضائية بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وفقا للمادتين 146 و147 من معاهدة جنيف الرابعة لعام 1949 والتي الزمت الدول الاعضاء بالبت بجرائم الحرب.