نشاطات شهر جمادي الأولى

2/8/2007

* القائد: مستكبرو العالم يقومون بتوظيف الفن لتحقيق نواياهم الخبيثة

3 جمادى الأولى 1422هـ

تشرف المئات من رجال الثقافة والفكر والفن باللقاء مع قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله).

وقام خلال هذا اللقاء الودي الذي استمر ثلاث ساعات مع سماحة القائد عدد من الكوادر السينمائية والتلفزيونية والفنية والأدبية بالحديث، مستعرضين آراءهم ووجهات نظرهم على الأصعدة الثقافية والفنية المختلفة، داعين لأن تولي الحكومة وجهاً أكبر للقطاعات الفنية وتقديم الامكانات والمستلزمات الضرورية بما يمكن من تنمية الاستعدادات والقدرات لدى الشباب.

بعد ذلك تحدث سماحة قائد الثورة الإسلامية في حشود الحاضرين، معرباً عن سروره بهذا اللقاء والحوار الودي، واصفاً حقيقة الفن بأنها جوهرة ثمينة وموهبة إلهية، وقال: في المواجهة مع الفن والفنان والقضاء على هذه الصعد ينبغي مراعاة الكثير من الأمور الدقيقة والحدود الحساسة واللطيفة للغاية.

واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام عزه) الفن بأنه جملة من الاحساسات والاستشعارات بالأمور الجميلة والحقائق والكشف عنها، وقال: الفن حقيقة فاخرة جداً وعطية من المولى يشتمل على مسؤوليات والتزامات من صاحبه كما هو الحال في أية موهبة إلهية أخرى.

وفي معرض توضيحه لعبارة (الفن الملتزم)، أشار سماحته إلى المسؤوليات الإنسانية التي يتحملها كل فرد، فقال: الفنان وعلاوة على التكاليف الإنسانية الذاتية، يجب عليه أيضاً أن يشعر بالالتزام فيما يتعلق بقالب نتاجاته ومضامينها لما للفن من خصائص فائقة الامتياز.

وعد سماحة القائد الفن والأخلاق بأنهما مزيج من بعضهما البعض، واستطرد يقول: كلما بلغ الفنان مرحلة أسمى من الفكر والثقافة والدرك العقلاني، فإن جوهرة أعماله الفنية ستحصل على جودة ورقي أكثر وسيحظى إدراكه الفني بدعامة أمتن.

ثم تابع سماحة ولي أمر المسلمين حديثه بالقول: وفي الفن الديني لا يوجد هناك إلزام على الاستفادة من الألفاظ والمظاهر الدينية بل يمكن نشر وإشاعة بعض التعابير بشكل فني كالعدالة، والحقوق الإنسانية، والقضايا الأخلاقية، والتحرز من الابتذال والانحدار بهوية الإنسان والمجتمع بما يمكن أن يشكل نماذج طيبة للفن الديني.

ثم شدد سماحته على أن القضايا الفنية والثقافية لا يمكن اصلاحها وتصحيحها بقرار أو مرسوم أو حكم وإنما ذلك بحاجة لدافع لعرض الفن الثوري، واستطرد قائلاً: والثورة تتمنى على الفن والفنان أمنية واحدة فقط ألا وهي أن ينظر المجتمع الفني إلى ظواهر من قبيل إيثار وتضحية المواطنين إبان انتصار الثورة وملحمة السنين الثماني للدفاع المقدس بنفس النظرة المدركة لجمال الفن وعرض مواطن الجمال هذه باللغة الفنية.

وعن الفن والسياسة أكد سماحته على ضرورة ابتعاد الفنانين عن اللعب السياسية والفئوية، وقال: لطالما أوصيت المسؤولين بأنه إياكم أن تسمحوا للخطوط السياسية والفئوية وأمثال التحزبات بالولوج إلى ميدان الفن والثقافة لأن كل شيء سيؤول في هذه الحالة إلى الدمار.

بعد ذلك أشار سماحة ولي أمر المسلمين إلى أن القيم والالتزام بها منفصل تماماً عن الممارسة السياسية، وقال: يجب على الفنانين ومن خلال التقيد بالقيم ومراعاة الحدود عدم الابتلاء بفقدان الهوية.

* القائد: الجيل الصاعد في المنطقة سيشهد عاجلا أم آجلا تحرير فلسطين

5 جمادى الأولى 1422هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) على الأواصر الوثيقة والثابتة التي تربط بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية، وقال: إن الجيل الصاعد في المنطقة سيشهد عاجلاً أم آجلاً تحرير فلسطين.

وأشار قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله نائب الرئيس السوري السيد عبد الحليم خدام إلى دعم كافة الشعوب الإسلامية للشعب الفلسطيني، وأضاف: إن التطورات الجارية في الأراضي المحتلة قد أججت نار غضب الشعب الفلسطيني وإصراره على مواصلة الانتفاضة، ولا يمكن لأي قمع مهما بلغ مداه أن يخمد شعلة الانتفاضة.

وتابع سماحته يقول: انه بالنسبة للكيان الغاصب لا يوجد شيء أخطر من الانتفاضة، وعلى كافة الشعوب والحكومات الإسلامية أن تقوم بدعم وحماية الانتفاضة والشعب الفلسطيني.

وأشاد بثبات الرئيس السوري بشار الأسد على مواصلة نهج المرحوم حافظ الأسد، وأثنى على دعم سورية للمقاومة الإسلامية في لبنان، وأضاف: إن سورية تعتبر لدى الرأي العام في المنطقة معياراً للمقاومة أمام الكيان الصهيوني.

بدوره استعرض نائب الرئيس السوري التطورات التي تشهدها المنطقة في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً النائب الأول لرئيس الجمهورية السيد حسن حبيبي، وقال: إن انتصار المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان يعتبر نقطة تحول في النضال ضد الكيان الصهيوني الذي لا يقهر، وإن التاريخ لن ينسى أبداً إرشادات قائد الثورة الإسلامية في صنع هذا الانتصار.

* القائد: اليوم وبفضل إرادة وصمود الشعب الإيراني، باتت صرخة الشعوب المعادية للاستكبار أوسع بلاغاً

7 جمادى الأولى 1422هـ

وصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام عزّه) قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله حشداً غفيراً من الممرضين، وصف مهنة التمريض بأنها مهنة مقدسة وشريفة، وهي إحدى المهن الشاقة.

وأشار سماحته إلى دور صمود السيدة زينب (سلام الله عليها) في حفظ الإسلام، فقال: اليوم ومن خلال إرادة وصمود الشعب الإيراني، انحسر حجم الرأي العام المساند للقوى الاستكبارية، وباتت صرخة الشعوب المعادية للأنظمة التسلطية العالمية أوسع بلاغاً.

وحيّا سماحة ولي أمر المسلمين في هذا اللقاء الذي جرى على أعتاب الذكرى السنوية لولادة السيدة زينب (سلام الله عليها) ويوم صمود السيدة زينب (ع) في مواجهة الظلم والجور والقسوة، مستطرداً بقوله: وكما صان الإمام الحسين (ع) الإسلام من خلال التضحية بحياته وأصحابه، قامت السيدة زينب (ع) أيضاً بصمودها بتعاهد الإسلام.

ثم أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية على أن ثبات الشعوب على مبادئها وأقوالها الحقة سيجعلها منتصرة، منوّهاً بصمود الشعب الإيراني في خضم الاثني وعشرين عاماً الماضية، فقال: إن الضغوط المتزايدة من القوى الأجنبية إنما هي بسبب إصرار الشعب الإيراني وثباته على أقواله وإرادته المشروعة، واعتماده على الدين الإلهي في إنهاء التدخل الأجنبي والامساك بزمام أموره بيده.

ثم قال سماحته: وعلى الرغم من كل الضغوط، كان الشعب الإيراني هو المنتصر في هذه المواجهة.

ونبَّه سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى قضايا فلسطين وجرائم الكيان الصهيوني وممارساته الوحشية على مدى العام الماضي، وصمود شعب فلسطين المظلوم، قائلاً: لقد أدى هذا الصمود إلى إذعان العدو الصهيوني الغاصب لعجزه في مواجهة الانتفاضة على الرغم من مظاهر القوة الظاهرية التي يمتلكها، وأن التهديدات الأخيرة للكيان الصهيوني فيما يتعلق بإشعال فتيل حرب في المنطقة يكشف عن عجز هذا الكيان.

بعد ذلك أوضح سماحته بالقول: قضايا فلسطين أهرقت ماء وجه القوى الاستكبارية وخصوصاً أميركا، وفضحت مزاعمهم في الدفاع عن حقوق الإنسان والتصدي للارهاب.

وأضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي متسائلاً: كيف يتخذ الكيان الصهيوني قراراً بممارسة الاغتيالات على مستوى رسمي، ويقوم بالإعلان عنه على رؤوس الملأ، أو يقوم بهدم منازل الفلسطينيين على رؤوس الأطفال والنساء، ثم لا ينبس أي أحد من أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان والتصدي للارهاب ببنت شفة؟!

ومضى سماحة ولي أمر المسلمين في كلمته مشيراً إلى أهمية ومشقة مهنة التمريض، فقال: الممرضة وعلى العكس من بقية المهن، تقوم بالإضافة للمجهود البدني، بمنح السلامة للمريض عبر سلوكها وأخلاقها وعواطفها وتحملها مختلف صور المعاناة في تعاملها مع المرضى ومع المشاكل التي تنبثق عن الأمراض.  

* القائد يصدر مرسوماً بتعيين رئيس دائرة التوجيه السياسي والعقائدي في وزارة الدفاع

9 جمادى الأولى 1422هـ

أصدر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) القائد العام للقوات المسلحة مرسوماً بتعيين الشيخ يد الله حبيبي رئيساً لدائرة التوجيه السياسي والعقائدي في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.

وقال قائد الثورة الإسلامية في المرسوم الذي أصدره مخاطباً الشيخ يد الله حبيبي: نظراً للكفاءات والتجارب التي تتمتعون بها، ارتأينا تعيينكم رئيساً لدائرة التوجيه العقائدي والسياسي في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، آملين أن تبذلوا ما بوسعكم للنهوض بأداء الدائرة التي تمارسون نشاطكم فيها عبر التنسيق مع مكتب التوجيه العقائدي والسياسي للقيادة العامة للقوات المسلحة.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية عن شكره وتقديره للشيخ مهدي قائمي لما بذله من جهود صادقة وقيّمة ابان تصديه لهذه المسؤولية.

* القائد يشدد على ضرورة الاسراع بالتشكيلة الوزارية والبت في القضايا الملحة لأبناء الشعب

12 جمادى الأولى 1422هـ

صادق قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في مراسم خاصة جرت في حسينية الإمام الخميني (رض) على تفويض حكم رئاسة الجمهورية للسيد محمد خاتمي إلى بدء مرحلة جديدة من مسؤولية السيد محمد خاتمي التنفيذية وجاء في جانب منه: إن الشعب الإيراني خرج الآن وللمرة الـ 8 من الاختبار في انتخاب رئيس الجمهورية مرفوع الهامة وبشموخ كالطود الشامخ ليظهر للعالم الاقتدار الوطني للنظام الإسلامي.

وأكد سماحة القائد أن الشعب الإيراني الذي انتخب في جو هادئ وبتعامل رزين وبغالبية كبيرة شخصية ثورية وحكيمة ينحدر من نسل النبي الطاهر (ص) وترعرع في أحد بيوت التقوى لإدارة شؤون البلاد لرئاسة ثانية، قد أثبت ولاءه للإسلام والتزامه بالدين والأخلاق والقيم الروحية وحبه للعلماء وذرية الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).

وأضاف سماحته: لقد آن الأوان لكي يعمل المسؤولون والنخبة وأمناء الشعب لاسداء الخدمة الصادقة وعقد العزم لبسط العدالة ورفع المستوى الروحي وحل مشاكل الناس في شؤون الاقتصاد والمعيشة للقضاء على الفقر والفساد والتمييز التي خلفها حكم الجهل والظلم والجور.

وقال قائد الثورة: إنه وانطلاقاً من معرفتي بكفاءة العالم الفذ جناب حجة الإسلام الحاج السيد محمد خاتمي، فإني أصادق على حكم تنصيبه رئيساً للجمهورية الإسلامية وتطبيقاً لأصوات الشعب.

كما وصف قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام عزه) في كلمته التي ألقاها سيادة الشعب الدينية بأنها حقيقة النظام الإسلامي الحية والساطعة، وابتهل إلى الله تبارك وتعالى بأن يجعل الرئاسة الثانية للسيد محمد خاتمي ولاية خير للشعب الإيراني ولرئيس الجمهورية بالذات.

واعتبر سماحته في كلمة ألقاها بعد مراسم المصادقة على تفويض حكم رئيس الجمهورية، هذه السيادة بأنها أفضل وأرقى أنواع سيادة الشعب في العالم وأضاف: إن الشعب ونظراً للمكانة التي يتبوأها في القوانين الإلهية وعلى ضوء نور الهداية الإلهية وفي إطار حكم القرآن والإسلام يتولى إدارة مصيره وإدارة البلاد بنفسه.

وأشار سماحته إلى اختلاف أطر حاكمية الشعب لدى الأنظمة السياسية المختلفة، فقال: في الديمقراطيات الغربية، يحظى رأي وإرادة الشعب بالاهتمام العملي فقط حينما يصبان في نطاق مصالح ونوايا أصحاب الثروة ورؤوس الأموال، وفي البلدان الاشتراكية السابقة تكون توجهات وسياسات الحزب الحاكم هي المعيار في تحديد آراء الشعب. لكن في حاكمية الشعب الدينية تقوم أنوار الهداية الإلهية والعامل الروحي بتصحيح مسار تطلعات الجماهير، ولا يضع الشعب أقدامه خارج صعيد الصلاح والفلاح أبداً.

وأشار قائد الثورة إلى أن السيادة الشعبية الدينية هي هدية الثورة والإسلام إلى الشعب الإيراني، وأضاف: إن هذه التجربة الجديدة والفتية يمكن أن تكون أنموذجاً تقتدي به كافة الشعوب التي تنشد الفضائل الإنسانية وتحقيق المجتمعات السعيدة.

وألمح سماحة ولي أمر المسلمين إلى مشاركة الشعب الإيراني في جميع الانتخابات التي أجريت خلال الـ (22) عاماً الماضية، ومن بينها (8) دورات انتخابية لرئاسة الجمهورية، وقال: ويقوم الأعداء من خلال رفضهم لهذه الحقائق بالتنويه لانتخابات عام 1376[هـ ش] وما بعدها فقط، لكن الكل يعلم وعلى مدى كل سني الثورة بأن الشعب وعبر مشاركته في كافة الانتخابات كان هو محور اتخاذ وصنع القرارات.

وفي الختام وصف قائد الثورة الإسلامية خدمة الشعب بأنها من أكبر النعم التي حباها الله للمسؤولين، وأكد على ضرورة أن يشكر المسؤولون الباري عز وجل على هذه النعمة، ودعا الجميع إلى رص الصفوف والاتحاد والانطلاق صوب تحقيق أهداف الثورة الإسلامية.

يذكر أن هذه المراسم التي أقيمت في حسينية الإمام الخميني (رض) بطهران شهدت حضور رئيس السلطتين التشريعية والقضائية والوزراء ونواب مجلس الشورى الإسلامي وأعضاء مجلس خبراء القيادة وممثلي الولي الفقيه في مراكز المحافظات والمؤسسات والمحافظين من مختلف أرجاء البلاد وأعضاء مجلس رقابة الدستور وأعضاء رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة ومسؤولي السلطة القضائية وأعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية وحجة الإسلام السيد حسن الخميني وذوي الإمام الراحل (رض) وكبار قادة الجيش والشرطة وحشد من عوائل الشهداء وعدد من الأشخاص الحائزين على وسام الجدارة ومسؤولي دور الثقافة والسفراء ورجال السلك الدبلوماسي الأجانب لدى طهران.

* القائد يوعز إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي بتأجيل مراسم القسم الرئاسي

14 جمادى الأولى 1422هـ

وجه قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام عزه) خطاباً إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي مهدي كروبي أكد فيه ضرورة تأجيل مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإسلامية ريثما يكتمل انتخاب كامل الأعضاء الحقوقيين لمجلس صيانة الدستور، وحتى لا تلتبس هذه المراسم المهمة بأية شبهة دستورية.

وكان واحد فقط من أصل ستة حقوقيين رشحتهم السلطة القضائية لعضوية مجلس صيانة الدستور قد حصل على غالبية أصوات النواب فيما المفروض أن يتم انتخاب ثلاثة حقوقيين لعضوية مجلس صيانة الدستور.

يذكر أن مراسم اليمين القانونية لرئيس الجمهورية ينبغي أن تتم أمام مجلس الشورى الإسلامي بحضور رئيس السلطة القضائية وأعضاء مجلس صيانة الدستور.

وعلى ضوء خطاب سماحة القائد أصدرت رئاسة مجلس الشورى الإسلامي بياناً مساء أمس السبت أعلنت فيه تأجيل مراسم أداء اليمين الدستورية إلى إشعار آخر.

* القائد يحيل الأمر إلى مجلس التشخيص

15 جمادى الأولى 1422هـ

أحال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) النقاش بين مجلس الشورى والقضاء حول استكمال انتخاب حقوقيين لعضوية مجلس صيانة الدستور والذي أدى إلى إرجاء حفل أداء الرئيس محمد خاتمي اليمين الدستورية، إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام أعلى هيئة تحكيم في النظام الإسلامي. وكتب سماحة القائد في رسالة إلى رئيس هذه الهيئة علي أكبر هاشمي رفسنجاني بما أن مجلس الشورى والقضاء لم يتمكنا من الاتفاق على تعيين قضاة كان القضاء رشحهم في مجلس صيانة الدستور. وبما أن الأمر يهدد بتأخير تنصيب الرئيس، أطلب منكم تقديم المشورة في هذه القضية.

وأضاف في رسالته التي نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية لحسن الحظ ينص الدستور على هذا النوع من الحلول، ولهذا أطلب منكم عقد جلسة استثنائية في أقرب وقت لتقديم المشورة في هذه القضية لأتمكن من اتخاذ قراري النهائي.

وعلى ضوء رسالة القائد دعا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إلى عقد جلسة طارئة للمجمع اليوم الاثنين.

يشار إلى أن مجلس الشورى الإسلامي انتخب في جلستين عضواً حقوقياً واحداً من بين ثمانية حقوقيين مرشحين من قبل السلطة القضائية. ونظراً لعدم اكتمال أعضاء مجلس صيانة الدستور طلب قائد الثورة الإسلامية في رسالة إلى مجلس الشورى الإسلامي إرجاء مراسم تحليف رئيس الجمهورية محمد خاتمي إلى حين يتم انتخاب الاثنين الآخرين من الأعضاء الحقوقيين لمجلس أمناء الدستور.

* القائد يعزي اللواء بحري شمخاني

15 جمادى الأولى 1422هـ

بعث قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) برقية مواساة إلى وزير الدفاع اللواء بحري علي شمخاني عزّاه فيها بوفاة والده.

وجاء في البرقية:

بسم الله الرحمن الرحيم

اللواء بحري الأمير علي شمخاني وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة المحترم

 أعزيكم وسائر المصابين برحيل والدكم المكرم والذي كان أباً لشهداء عظام أيضاً.

وباليقين فإن تربية أبناء مؤمنين وصالحين تعد من الأعمال الحسنة للفقيد المرحوم. أسأل الله أن يتغمده برحمته وفضله.

السيد علي الخامنئي

14/5/1380

* مجمع تشخيص مصلحة النظام يرفع تقريره الاستشاري لقائد الثورة

16 جمادى الأولى 1422هـ

رفع آية الله الشيخ رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية تضمنت الرأي الاستشاري لهذا المجمع بشأن حل معضلة انتخاب حقوقي مجلس رقابة الدستور.

وقال آية الله رفسنجاني في الرسالة التي رفعها لسماحة القائد: إنه وفقاً للبند 8 من المادة 110 من الدستور فقد عقد مجمع تشخيص مصلحة النظام جلسة توصل فيها بعد البحث والدراسة بشأن المشكلة القائمة إلى طريقين محددين وعامين، وهما كما يلي:

ألف ـ يتم حل مسألة انتخاب حقوقيي مجلس رقابة الدستور باعتماد نسبية الأصوات بدلاً عن أغلبية الأصوات.

ب ـ بالإعلان عن رسمية مجلس رقابة الدستور بوجود ثلاثة أرباع الأعضاء ولن تكون هنالك مشكلة لإجراء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإسلامية ويبقى المجلس ذو صفة قانونية، إلا أن مشكلة انتخاب حقوقيي مجلس رقابة الدستور باقية في هذه الحالة لحين حلها.

وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الرسالة: إنه بعد البحث الشامل والاستماع إلى كافة وجهات النظر والآراء فإن مجمع تشخيص مصلحة النظام يرفع البنود التالية التي صادق عليها إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية لاتخاذ القرار النهائي بشأنها، وهي:

1 ـ لحين دراسة وإصلاح النظام الداخلي المتعلق بانتخاب حقوقيي مجلس رقابة الدستور فإنه وفي أول جلسة لمجلس الشورى الإسلامي واستناداً للأسماء المقترحة من قبل رئيس السلطة القضائية يتم التصويت من جديد، وفي حالة عدم الحصول على الأغلبية المطلقة يتم التصويت مرة أخرى في ذات الجلسة حيث ستكون الأغلبية النسبية هي المعيار في التصويت الثاني.

2 ـ إن مجلس رقابة الدستور يكتسب الصفة الرسمية بوجود أغلبية ثلاثة أرباع الأعضاء. اقترح عدد من الأعضاء الآخرين إضافة شرط "لحين الإعلان عن الرأي التفسيري لمجلس رقابة الدستور" في بداية هذا القرار، وكان هنالك رأي آخر لأعضاء آخرين وهو أن يكون الأساس خمسة أسداس بدلاً عن ثلاثة أرباع الأعضاء في مجلس رقابة الدستور. وبما أن الاقتراح الأول حظي بالقبول وصوت عليه لذا لم يتم إجراء عملية التصويت على الاقتراحين الأخيرين".

3 ـ نظراً للبندين أعلاه وبعد انتخاب العضوين الحقوقيين لمجلس رقابة الدستور ستجري في أقرب فرصة ممكنة مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية.

وقال سماحة قائد الثورة الإسلامية في رسالته الجوابية: إن القرار المقترح من قبل مجمع تشخيص مصلحة النظام أوافق عليه مع ترجيح شرط "لحين الإعلان عن الرأي التفسيري لمجلس رقابة الدستور" في البند الثاني وأبلغ ذلك لمجلس الشورى الإسلامي ومجلس رقابة الدستور والسلطة القضائية من أجل تنفيذه.

وأضاف سماحة القائد: آمل بعد ترشيح الحقوقيين من قبل رئيس السلطة القضائية وعقد جلسة مجلس الشورى الإسلامي وانتخاب الشخصين الباقيين من حقوقيي مجلس رقابة الدستور، أن يبادر مجلس الشورى الإسلامي بأسرع وقت ممكن لإجراء مراسم اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية.

وقال سماحته في الختام: أشكر رئيس وأعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام الذين بذلوا جهدهم لحل هذه المشكلة بالسرعة والدقة اللازمة.

هذا وكان مجمع تشخيص مصلحة النظام قد عقد اجتماعاً طارئاً أمس الأول برئاسة آية الله هاشمي رفسنجاني واتخذ قرارات بشأن انتخاب العضوين الحقوقيين لمجلس رقابة الدستور من قبل مجلس الشورى الإسلامي وذلك بعد الاستماع إلى حديث كل من رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية وكذلك أمين مجلس رقابة الدستور.

وبناء على البند 3 من المادة 30 من النظام الداخلي لمجمع تشخيص مصلحة النظام فإن الرأي الاستشاري النهائي للمجمع تم تنظيمه ورفعه إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية.

وأفاد بيان العلاقات العامة لمجمع تشخيص مصلحة النظام أن الجلسة عقدت بدعوة من آية الله هاشمي رفسنجاني بناء على المادة 112 من الدستور والبند ب من المادة 22 من النظام الداخلي للمجمع لرفع الرأي الاستشاري إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية بشأن انتخاب عضوين حقوقيين لمجلس رقابة الدستور.

وفي مستهل الجلسة أعرب آية الله هاشمي رفسنجاني عن أسفه لعدم حل مسألة انتخاب حقوقيي مجلس رقابة الدستور على بساطتها بين السلطتين الهامتين القضائية والتشريعية وتوسع دائرتها إلى أوساط المجتمع، وقال: كنا نأمل من السلطة القضائية ومجلس الشورى الإسلامي حل هذه المسألة بينهما عبر التفاهم والمواكبة لأنه في هذه الحالة لم تكن هنالك حاجة كي يتم رفع المسألة من قبل سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام كمعضلة.

وفي هذه الجلسة التي شارك فيها رؤساء السلطات الثلاث والأعضاء الأصليين للمجمع واستمرت لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة ووفقاً للبند (ب) من المادة 27 من النظام الداخلي للمجمع استعرض آية الله هاشمي شاهرودي رئيس السلطة القضائية بالتفصيل دواعي السلطة القضائية في ترشيح وجوه جديدة من الحقوقيين للتصويت على انتخابهم من قبل مجلس الشورى الإسلامي ومسار تطورات ترشيحهم خلال مرحلتين بناء على البند (ب) من المادة 91 من الدستور وكذلك رد فعل نواب مجلس الشورى إزاء الحقوقيين المرشحين.

بدوره استعرض الشيخ مهدي كروبي رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالتفصيل أيضاً مجريات الأمور منذ ترشيح الحقوقيين من قبل رئيس السلطة القضائية إلى مجلس الشورى الإسلامي والنقاشات التي جرت بين النواب والحوارات الثنائية التي تمت بين رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية قبل عملية التصويت وكذلك أدلة النواب بشأن امتناعهم عن التصويت لصالح المرشحين، وقال: إن ترشيح الحقوقيين لمجلس الشورى هو من حق السلطة القضائية، وبالمقابل فإن انتخاب أو عدم انتخاب هؤلاء المرشحين هو حق للنواب.

ومن ثم طرح آية الله جنتي أمين مجلس رقابة الدستور المرتكزات القانونية التي يستند عليها مجلس الرقابة في الرد على استفسارية السلطة القضائية بشأن ترشيح الحقوقيين للتصويت عليهم في مجلس الشورى الإسلامي واستنباط شبهة عدم قانونية مجلس الشورى الإسلامي بسبب عدم اكتمال نصاب أعضاء مجلس رقابة الدستور.

وشرح سائر الأعضاء وجهات نظرهم حول الموضوع ومن ثمّ اتخاذ القرارات اللازمة بعد الدراسة الكاملة والاستماع للأدلة والآراء المختلفة.

* القائد يعرب عن مواساته بوفاة العشرات من المواطنين جراء السيول

22 جمادى الأولى 1422هـ

أعرب قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في رسالة وجهها أمس الأحد عن بالغ مواساته لوفاة العشرات من المواطنين بسبب الفيضانات الأخيرة وطالب الأجهزة المعنية وأبناء الشعب بمساعدة المنكوبين على الفور.

وأعرب سماحته عن الأسف العميق لاجتياح السيول محافظة گلستان وشمال محافظة خراسان وبعض المناطق الأخرى والتي أودت بحياة العشرات من المواطنين وألحقت خسائر بالقرويين ومزارعهم وماشيتهم وممتلكاتهم.

وقدم قائد الثورة الإسلامية التعازي لعوائل الضحايا والشعب الإيراني لاسيما أهالي المناطق المنكوبة بالسيول، داعياً المسؤولين المعنيين إلى الإسراع في إغاثة المنكوبين والتعويض عن الخسائر الناجمة عن السيول، كما دعا سماحته أبناء الشعب إلى إغاثة المنكوبين ومساعدة فرق الإغاثة.

كما بعث سماحة ولي أمر المسلمين ممثله آية الله السيد هاشم رسولي محلاتي إلى مدينة گرگان لتفقد المناطق المنكوبة بالسيول.

* القائد يبعث برقيات مواساة

29 جمادى الأولى 1422هـ

بعث قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) برقيات مواساة بمناسبة وفاة كل من حجة الإسلام موحدي ساوجي، وحجة الإسلام سيد عباس طباطبائي نجاد، ومهدي شمخاني.

وجاء في برقية سماحته بمناسبة وفاة العالم المجاهد حجة الإسلام موحدي ساوجي:

بسم الله الرحمن الرحيم

أقدّم التعازي بمناسبة الفقدان الأليم للعالم المجاهد حجة الإسلام الشيخ موحدي ساوجي، إلى أسرته وأبنائه وأصدقائه ومحبيه وجميع أهالي ساوه المحترمين.

إن هذا العالم الجليل قد بذل عمراً في سبيل الإسلام والثورة وترسيخ أصول النظام الإسلامي، وإن كفاحه الصادق قبل الثورة وسعيه الخالص في دورات متتالية لنيابة مجلس الشورى الإسلامي وسائر المسؤوليات لهو صفحة ناصعة في حياة هذا العالم الجليل.

أسأل الباري تعالى أن يتغمد فقيدنا بمغفرته ورحمته الواسعة، ويلهم ذويه الصبر والأجر الجزيل.

السيد علي الخامنئي 

28/5/1380 [هـ ش]

كما بعث سماحته برقية عزاء إلى حجة الإسلام السيد يوسف طباطبائي نجاد بمناسبة وفاة أخيه حجة الإسلام السيد عباس طباطبائي نجاد، جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

جناب حجة الإسلام الحاج السيد يوسف طباطبائي نجاد

أقدّم التعازي بمناسبة الوفاة المؤلمة لأخيكم المكرم جناب حجة الإسلام الحاج السيد عباس طباطبائي نجاد، إليكم وإلى أبنائه وأسرته والبيت الشريف لعائلة طباطبائي نجاد.

لقد كان المرحوم عالماً خدوماً ورعاً زاده شرف استشهاد ابنه شرفاً.

أسأل الباري تعالى أن يتغمده بمغفرته ورحمته الواسعة، ويلهم ذويه المحترمين الصبر والأجر الجزيل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد علي الخامنئي

28/5/1380 [هـ ش]

وبعث قائد الثورة الإسلامية برقية مواساة إلى وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة علي شمخاني يعزيه فيها وفاة أخيه مهدي شمخاني، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأدميرال علي شمخاني وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة المحترم

ببالغ الحزن والأسى بلغني نبأ وفاة أخيكم المحترم. وإنني أعزّيكم من صميم قلبي وأعزّي والدتكم المكرمة وسائر ذوي المرحوم بهذه المصيبة.

إن هذه الحوادث المؤلمة المتوالية عليكم وبخصوص على والدتكم المفجوعة ستجلب الرحمة الإلهة لكم، وإن الصبر عليها لمن أعظم الحسنات.

أسأل الباري تعالى له الرحمة والغفران ولذويه الصبر الجميل والأجر الجزيل.

السيد علي الخامنئي

28/5/1380 [هـ ش]

* القائد: يشارك في مراسم عزاء جدّته الزهراء البتول (ع)

30 جمادى الأولى 1422هـ

أقيمت الليلة الماضية في حسينية الإمام الخميني بطهران وبحضور قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) وحشد غفيـر من الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) مراسم عزاء بمناسبة ذكرى أيام استشهاد بضعة الرسول الأكرم (ص) الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها).

وقد ذرف المشاركون في هذه المراسم الدموع ولطموا الصدور حزناً على الزهراء البتول (عليها السلام) لما لاقته من المصائب والمحن حتى لحقت بأبيها شهيدة مظلومة.

وستستمر مراسم العزاء هذه حتى الخامس من جمادى الثانية.