نشاطات شهر شعبان

2007-08-02

* القائد: العودة إلى تعاليم القرآن تمهد لوحدة الكلمة بين المسلمين

 1 شعبان 1422هـ

رعى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) مراسم اختتام الدورة الـ 18 للمسابقات الدولية لحفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم التي حضرها جمع غفير من أبناء الشعب.

وحث سماحة القائد في حفل الاختتام المسلمين على إبداء المزيد من الاهتمام بالقرآن الكريم وتعاليمه، قائلاً: إن المسلمين إذا لم يلتـزموا بتعاليم القرآن الكريم ووحدة الكلمة فإن العدو سيستغل فرقتهم، وستكون النتيجة ما هو واقع الآن وهو عدم اتخاذ الدول الإسلامية موقفاً عملياً إزاء هجوم العدو على قطعة من الجسد الإسلامي.

ورأى سماحته أن علاج كل معاناة وآلام المسلمين يكمن في تمسكهم بالقرآن الكريم والعمل به، مؤكداً بأن العودة إلى القرآن والمزيد من الاهتمام بتعاليمه يمهد للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ووحدة كلمة المسلمين وتحطيم الأصنام التي تمثل الثروة والقوة.

وقال ولي أمر المسلمين: إن تلاوة وحفظ القرآن الكريم يشكلان مقدمة لفهم القرآن والعودة إلى تعاليمه، مؤكداً ضرورة إقامة مسابقات القرآن بشكل أكثر حماسة وروعة من الماضي.

وأعرب سماحة القائد عن تقديره للقائمين على الدورة الـ 18 للمسابقات الدولية لحفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم.

*القائد: الحياة الدينية والمعنوية للفرد والمجتمع تستمر في ضوء بناء الذات

3  شعبان 1422هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) جمعاً من قادة حرس الثورة الإسلامية وألقى فيهم كلمة، اعتبر فيها بناء الذات والجهاد الأكبر بأنهما يعدان من أهم الواجبات الملقاة على عاتق الأشخاص والمنظمات والمجموعات الإنسانية.

وقدم سماحة القائد التهاني بيوم الثالث من شعبان ذكرى ميلاد الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) ويوم حرس الثورة الإسلامية، وقال: إن الحياة الدينية والمعنوية للفرد والمجتمع تستمر في ضوء بناء الذات.

وأشاد سماحته بالخدمات القيمة التي أسداها حرس الثورة الإسلامية في مختلف المجالات، وقال: إن قوات حرس الثورة الإسلامية أظهروا خلال الأعوام الـ 22 الماضية أنهم جديرون لأن يكونوا من أنصار سيد الشهداء (ع) وسيعملون من الآن فصاعداً وعلى مرّ الزمن وصروف الدهر وادخار تجارب جديدة على المزيد من إبراز تبعيتهم للإمام الحسين (ع).

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) العودة إلى الذات وتـزكية النفس بأنها تمثل "العمليات الحقيقية والضرورية في الوقت الحاضر" لحرس الثورة الإسلامية، وأكد ضرورة الحفاظ على حيوية ونشاط وتطور هذه الشريحة، وقال: إن الحرس باعتباره كائناً حياً ومتطوراً يجب أن يبذل جهده المتواصل ويصبح أكثر قوة وفاعلية من خلال الاعتماد على الخبرة والحكمة والتعمق.

* القائد يستعرض أسباب تأجيل زيارته لمحافظة اصفهان

7  شعبان  1422هـ

اعتبر سماحة ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في رسالة متلفزة أسباب تغيير موعد زيارته إلى محافظة اصفهان بأنها تعود إلى وعكة صحية، معرباً عن أمله للقيام بهذه الزيارة في أقرب فرصة ممكنة.

وكان من المقرر أن يبدأ قائد الثورة الإسلامية بهذه الزيارة يوم أمس الثلاثاء ولمدة /8/ أيام، وقد أعلن مكتب قائد الثورة الإسلامية في بيان له أن موعد الزيارة قد تغير لأسباب صحية.

وأشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى تعرضه للزكام منذ يوم الجمعة الماضية، مضيفاً أن الأطباء نصحوا بضرورة الرقود هذه الأيام للراحة نتيجة الزكام.

وأعرب قائد الثورة عن شوقه الكبير للقيام بهذه الزيارة للقاء أهالي أصفهان، معرباًَ عن أمله القيام بهذه الزيارة في الأسبوع المقبل.

* القائد: النظام الإسلامي يرفض المحادثات والعلاقات مع أمريكا

13 شعبان 1422هـ

وسط استقبال شعبي ضخم وحافل شارك فيه مئات الآلاف من أبناء مدينة أصفهان، بدأ قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) زيارة لهذه المحافظة تستمر /8/ أيام، وكان في استقبال سماحته بالمطار عدد من المسؤولين في المحافظة.

وفي ميدان الإمام الخميني حيث جماهير أصفهان بانتظار قدوم قائد الثورة كانت الشعارات الثورية تدوي في أرجاء الميدان الفسيح مرحّبة بسماحته، حيث أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله) في كلمة له أمام الجماهير المحتشدة أن النظام الإسلامي وتأسيساً على المصالح الوطنية يرفض أية محادثات أو علاقة مع أمريكا.

وأشار سماحته إلى الوضع الحساس للغاية في البلاد، قائلاً: اليوم وبموازاة تـزايد الثروة الإنسانية والخبرات المختلفة للدولة الإسلامية فان تهديدات ومؤامرات الأعداء قد تصاعدت بهدف تحقيق أهدافهم غير المشروعة السابقة والحيلولة دون تحول النظام الإسلامي إلى أنموذج، إلاّ أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلال تحليها بالوعي تفشل مؤامرات الأعداء.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن عدم تصديق العدو بعبثية إنفاق مليارات الدولارات للمس بالنظام الإسلامي، وكذلك محاولات العدو لممارسة الدعاية بوجود ضعف في إيمان الشبان الإيرانيين هو من الأسباب الأخرى لمواصلة العدو مناصبته العداء للشعب الإيراني، مؤكداًَ أن العدو ومن خلال تضخيم بعض التحركات المحدودة يحاول إظهار الشباب الإيراني المؤمن والمفعم بالنشاط والحيوية بأنه عديم الإيمان، إلا أن ذلك يعد خطاً فظيعاً لأنه إذا شعر الشعب الإيراني اليوم بالخطر فإن عدد الشباب المضحين الذين سينهضون للتضحية في سبيل الباري تعالى والدفاع عن النظام الإسلامي ومصالح الشعب سيكون بالتأكيد أكثر من فترة الدفاع المقدس.

وأعلن قائد الثورة الإسلامية أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في رفض أي محادثات وإقامة علاقة مع الحكومة الأميركية هي حصيلة دراسات وتدقيق شامل والاستفادة من تجارب الدول المختلفة والمشورة مع أصحاب الرأي والمفكرين، مضيفاً: اننا وتأسيساً على فكر جذري يتسم بالمنطق نرى أنه ليست العلاقات فحسب بل المحادثات مع أميركا أيضاً تتعارض مع المصالح الوطنية ومصالح الشعب.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) أن المباحثات مع أميركا ترفع من مستوى آمال الإدارة الأميركية، مؤكداً ان الذين يتحدثون عن إجراء مفاوضات مع أميركا لا يحملون نوايا سيئة إلا أنهم غافلون ولا يضعون نصب أعينهم المحادثات والعلاقات غير المجدية التي أقامتها الدول الأخرى مع أميركا المستكبرة.

وأكد سماحته أن جر إيران إلى الصراع في أفغانستان وإشراك النظام الإسلامي في ارتكاب المجازر بحق الشعب الأفغاني المظلوم والدعاية بأن إيران قد حادت عن مبادئها ومواقفها تندرج ضمن الأهداف الرئيسية الأميركية من الأحداث الأخيرة، مؤكداً أن إيران لو لم تعلن مواقفها الصريحة والحازمة منذ الأيام الأولى لكانت طموحات الأميركيين قد ازدادت، إلا أننا أكدنا منذ البداية أننا نعارض الإرهابيين إلى جانب معارضة الهجوم الأميركي على الشعب الأفغاني، ولن نشارك في أي تحالف تقوده أميركا، وقد تلقت الشعوب الإسلامية هذه الرسالة وزال خوفها من التهديدات الأميركية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن الكشف عن صورة الليبرالية يعد ضرراً مشتركاً لأميركا والدول الغربية في الأحداث الأخيرة، مؤكداً سماحته أنه اتضح في خضم الضربات الأميركية على الشعب الأفغاني أن الهراوة والمجازر والوحشية مختبئة تحت الصورة الظاهرية لليبرالية الديمقراطية.

واعتبر سماحته أن تسارع مسيرة النهضة العالمية للإسلامية يعد الضرر الآخر التي تكبدته أميركا من مهاجمتها أفغانستان، قائلاً: إن أميركا ومن خلال قتل الشعب الأفغاني الأعزل وعدم الاكتراث بالرأي العالم العالمي ومطالب الدول والأوساط الدولية أظهرت المعنى الحقيقي للاستكبار وسرعت من وتيرة النهضة العالمية للإسلام من خلال شعار الموت لأميركا.

القائد لدى لقائه علماء وطلاب العلوم الدينية بأصفهان: على الحوزات العلمية الاستعداد لمواجهة الموجات الفكرية المنحرفة

استقبل سماحة قائد الثورة عصر اليوم علماء وفضلاء وطلاب العلوم الدينية بمحافظة اصفهان، حيث وصف الحوزة العلمية بأصفهان بأنها كانت مصدراً للخدمات التاريخية الزاهرة ومركزاً لإعداد العلماء العظام، مؤكداً: بأنه من خلال هذا الماضي العريق يمكن استشفاف الجذور التاريخية العميقة والمتينة وتعلم السبيل لتلبية الحاجات العصرية.

وأكد سماحته على ضرورة استعداد الحوزات العلمية للمواجهة الصحيحة مقابل الموجات الفكرية المنحرفة، مضيفاً بأن الهدف الرئيسي للجهاز الإعلامي الغربي العظيم هو تهيئة الأرضية للهيمنة على الشعوب مما يستوجب على الطلاب والفضلاء الشباب أن يستعدوا لمواجهة الجيش والتحشد الإعلامي الغربي عبر رفع مستواهم العلمي والإبداع الفكري والاستناد على التقوى.

وعد سماحة قائد الثورة الإسلامية المفدى بذلك العون للنظام الإسلامي بأنه المسؤولية الأخرى لعلماء الدين والحوزات العلمية، مصرحاً بأن العدو يستهدف اليوم العقيدة الدينية للشعب وخاصة الشباب، وعلى كافة المفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي في المجتمع وبالأخص علماء الدين أن يحبطوا مساعي الأعداء هذه من خلال الشعور التام بالمسؤولية.

* القائد: مواصلة السير على درب الشهداء واجب أبناء الوطن ومسؤولي النظام

14 شعبان1422هـ

ألقى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) كلمة أمام عشرات الألوف من عوائل الشهداء والمعاقين والأحرار والمضحين في محافظة أصفهان "وسط"، أكد فيها ان مواصلة السير على درب الشهداء أي تحقيق الأهداف الإسلامية إنما هو واجب يقع على عاتق أبناء الوطن وجميع مسؤولي النظام.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن عنصري الاطلاع الدقيق والواعي على أوضاع المجتمع والروح اللطيفة العرفانية يعتبران من أهم الخصوصيات الرئيسة لشهداء الدفاع المقدس، وأضاف: ان الشبان الأعزة الذين ضحوا بحياتهم طوال "8" أعوام من الحرب المفروضة كانوا على بصيرة من أمرهم وعلى قناعة بأن المسألة ليست مسألة الأرض والوطن وحدها، بل انهم كانوا يعلمون بأن العدو وحماته يبغون تحطيم عزة وشرف وشخصية هذا الشعب والحيلولة دون انتشار الكلام الجديد للشعب الإيراني وشموخ الإسلام.

واعتبر سماحة القائد الثقة بالنفس لدى الشعوب الإسلامية ومعارضتها للمستكبرين بأنها من نتائج الجهاد الذي خاضه الشهداء وباقي المضحين في فترة الدفاع المقدس، وأضاف: إن الشهداء الواعين كانوا يرومون من خلال تحمل جميع الصعاب والمحن تحقيق الأهداف الإسلامية ورفعة الإسلام.

وأشار سماحته إلى العرفان المعمق الذي يمكن رؤيته في وصايا الشهداء، وقال: ان هؤلاء الشهداء الأبرار الذين كانوا يعملون من دون أي توقع في سبيل الله سبحانه وتعالى كانوا يبغون تطبيق الإسلام في جميع أبعاد الحياة الفردية والاجتماعية وتحقيق العدالة والعزة وسعادة الدنيا والآخرة للشعب الإيراني.

وأكد قائد الثورة الإسلامية على أن الشهداء هم من النعم الإلهية التي حباها للناس والذخائر القيمة للشعب، ووصف نسيان طريقهم بأنه يعتبر أكبر خيانة.

ورأى سماحة قائد الثورة الإسلامية أن نهج الإمام "ره" والشعارات والأهداف التي كان يتطلع إليها الإمام الراحل "طاب ثراه" تشكل معيار نهج الشهداء، وقال: إن هذه الميزات التي أدرجت في الوصية الإلهية ـ السياسية للإمام "قدس سره" ترسم لنا الطريق اليوم.

  في لقاء ودي مفعم بالمحبة والعرفان قائد الثورة الإسلامية يستقبل عدداً من النخب

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) هذه الليلة في مدينة أصفهان "وسط" عدداً من النخبة والمتميزين بهذه المحافظة في المجالات العلمية والأدبية والفنية والرياضية والتعليمية والصناعية والزراعية.

وفي هذا اللقاء الودي المفعم بالمحبة والعرفان رفع المتميزون بمحافظة أصفهان إلى قائد الثورة تقريراً عن نشاطاتهم في مختلف المجالات بينها الأدب والكتابة والتأليف والشعر والرسم والسينما والموسيقى والكاريكاتير.

كما ضم هذا اللقاء حفاظ وقراء القرآن الكريم والمتميزين في المسابقات والمهرجانات العلمية والرياضيين والصناعيين والتعبويين النموذجين وعوائل الشهداء الذين أطلعوا قائد الثورة الإسلامية على جوانب من نشاطاتهم.

* القائد: أبناء "نجف آباد" الغيارى يجددون العهد مع القائد للسير على خطى الثورة حتى تحقيق الأهداف الإسلامية

15 شعبان 1422 هـ

ضمن جولته في محافظة أصفهان "وسط"، وصل ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية اليوم إلى مدينة نجف آباد وسط استقبال جماهيري حاشد قل نظيره، حيث أكد سماحته أمام عشرات الألوف من أهالي هذه المدينة أن الشعب الإيراني المسلم هو نفس شعب عهد الثورة وسيواصل طريق عزته وشرفه وكرامته صامداً بوجه مؤمرات العدو وعناصره الداخليين.

وقدم سماحة القائد التهاني والتبريكات لمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر "عج"، واعتبر يوم "15" شعبان بأنه يوم "الأمل والإيمان" ويوم المجاهدين المضحين.

وأشار سماحته إلى محاولات العدو لتهميش الهوية الدينية والالتـزام الاعتقادي للشعب الإيراني، مؤكداً أن العدو وعناصره الداخليين يحاولون من خلال وضع مفاخر الثورة ومظاهر الإيثار والجهاد والشهادة في بوتقة النسيان وإلقاء ظلال من الشك على الإرادة الحازمة للإمام يحاولون جعل الناس يغفلون ويهملون ماضيهم الزاخر بالفخر والاعتـزاز وإضعاف صمودهم، إلا أن الشعب الإيراني غير مستعد لأن يتحول إلى جسر لدخول الأعداء وفرض هيمنتهم مجدداً على إيران.

وقال قائد الثورة الإسلامية: إن شخصاً تحول يوماً من منطق الغفلة والخيانة إلى بوق دعائي لأعداء الشعب الإيراني وقال إن الثورة قد انتهت، إلا أن الأشخاص الواعين والمتيقظين من أبناء الشعب قالوا في نفس اليوم إن هذا هو أضغاث أحلام وإن الثورة الإسلامية للشعب الإيراني ثورة لا تنتهي.

وأكد ولي أمر المسلمين أن الاستكبار الأميركي وباقي المستكبرين في العالم الذين تلقوا صفعة من تحرك الشعب الإيراني هم بصدد التعويض عن إخفاقاتهم من خلال فرض التطويق الإعلامي والثقافي وازدراء تطلعات وأماني وشعارات الشعب.

وأشار سماحته إلى الحملة العنيفة التي يشنها العدو على مظاهر المقاومة لدى الشعب الإيراني، معرباً عن أسفه لوجود البعض في الداخل ممن يساعدون العدو للوصول إلى أهدافه عن طريق التراخي وحب الدنيا والحسد والضغينة أو إيجاد الخلافات غير المجدية، داعياً الشعب الإيراني إلى التحلي بالتيقظ والوعي الكاملين بوجه الأعداء الأجانب وعدم الغفلة عن الأعداء الداخليين.

* القائد: تضييع حق الشعب الفلسطيني وقتل وفرض التعتيم يشكل الصورة الحقيقية لليبرالية الغربية

17 شعبان 1422هـ

اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في تحليل ولمدة ساعتين عن خصائص الجيل الشاب في إيران وموقع ومكانة النظام الإسلامي وواجبات الشبان في الحقبة الحالية، اعتبر أن الهوية الجماعية والوطنية للشعب الإيراني تتمثل في النظام الإسلامي.

وأشار سماحته لدى استقباله الألوف من شبان أصفهان إلى الطابع الإيراني والإسلامي والعالمي لهذه الهوية الجماعية، مؤكداً أن أهم واجبات الجيل الصاعد تتمثل في حماية الهوية الجماعية والوطنية للشعب الإيراني بوصفها العامل الوحيد لنجاح الشعب الإيراني وتقدمه وقوته.

وأشار سماحة القائد في هذا اللقاء الذي تم بجامعة العلوم الطبية بأصفهان وعشية يوم 13 آبان ذكرى احتلال وكر التجسس الأمريكي بطهران إلى الميزات الثلاث لدى الشبان والمتمثلة في القبول السهل للحق والاحتجاج بصدق والإقدام من دون هاجس، مؤكداً أن هذه الميزات تجعل بصورة طبيعية من الشاب داعية للإصلاح، ولذلك فإن الشاب الإيراني يدعو دائماً إلى العدالة والحريات المشروعة والتطلعات الإسلامية.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) أن النظام الإسلامي يشكل الهوية الوطنية والجماعية لإيران، مشيراً إلى جدوى وتأثير وجاذبية الطابع الإيراني والإسلامي والعالمي لهذه الهوية الجماعية والوطنية، مؤكداً سماحته أن القاعدة الشعبة التي يتمتع بها النظام وهويته الجماهيرية وطبيعته المعادية للملكية تشكل البعد الإيراني للهوية الجماعية والوطنية للشعب الإيراني.

ورأى قائد الثورة الإسلامية أن الطابع الإسلامي للهوية الجماعية والوطنية للشعب الإيراني يتمثل في منح الهوية والشعور بالشخصية لمسلمي العالم الذين عانوا لقرون من القوى الاستعمارية والاستكبارية، مؤكداً أن النظام الإسلامي استطاع في الأبعاد العالمية إظهار مقدرة الدين على تعبئة الناس للوقوف بوجه نظام عميل للقوى السلطوية وتأسيس النظام الإسلامي ذي الكلام الجيد والمتلازم مع المعنوية.

وأكد آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) أن الخيار الوحيد للخلاص من ضغوط ومؤامرات الأعداء يتمثل في التفكير بالهجوم المضاد على العدو وإزعاجه، لأن التماشي مع العدو يعني احتقار شعب وتلبية مطالب عدو الشعب.

وأعرب سماحة القائد في جانب آخر من تصريحاته عن أسفه لأن إحدى مشاكل بعض المسؤولين في البلاد تتمثل في ضعف الإيمان والرؤية الثورية وإعجابهم بالنماذج السياسية الغربية.

ورأى آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إن إهدار حق الشعب الفلسطيني على مدى /50/ عاماً وقتل الشعب الأفغاني المظلوم والاستبداد والتعتيم الذي يمارس الآن على وسائل الإعلام الغربي يشكل الصورة الحقيقية لليبرالية الديمقراطية الغربية، متسائلاً سماحته: إنه لماذا تحول بعض المسؤولين الذين اكتسبوا مكانه رفيعة بواسطة انتمائهم إلى الإسلام والثورة وتطلعات الإمام الراحل (ره) فجأة إلى موالين لليبرالية الديمقراطية الغربية بماهيتها هذه وأصبحوا في النقطة المقابلة للسيادة الشعبية الدينية.

وأوضح سماحته أن أحد مواقع الضعف الأخرى لدى المسؤولين القلائل هؤلاء هو عدم الامتثال للقانون في المجال الفكري، قائلاً: إن هؤلاء الأشخاص الذين تولدت لديهم شبهات بسبب ضعف إيمانهم يطرحونها على الرأي العام بدلاً من طرحها في الأوساط العلمية والتخصصية ويطلقون على ذلك إعادة النظر في حين يعتبر ذلك خيانة بالرأي العام وتذبذباً في المواقف.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الأفكار المتطرفة لبعض الأشخاص في مقابل الشرق والغرب في أوائل الثورة، قائلاً: إن هؤلاء الأشخاص المتطرفين الذين كانوا يعتبروننا آنذاك بالمساومين مستعدون الآن للاعتذار رسمياً من أميركا وبريطانيا وفرش البساط الأحمر تحت أرجل الرأسماليين الصهاينة.

وذكر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إن الولع بالدنيا وضعف الإرادة والانشغال بالنشاطات الطفيفة والحزبية وعدم وحدة الكلمة يمثل إحدى آفات وعيوب بعض المسؤولين، موضحاً أن تجمع بعض أدعياء السياسة تحت غطاء الحزب لاكتساب السلطة والقدرة وإيجاد الغليان الوهمي والغوغائية بشأن القضايا الطفيفة والهامشية لا يعني التحزب بل يمثل أساليب سياسية خاطئه شائعة في العالم.

وقال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله): إن رفض النظام الإسلامي تحت ستار النقد هو أكبر ظلم يمارس ضد الشعب الإيراني، مؤكداً ضرورة تحلي الشبان بالوعي والتيقظ والمثابر لحماية النظام، قائلاً: إنه على النقيض مما يتصور بعض ضيقي الأفق فإن النظام الإسلامي تمتد جذوره بصلابة بحيث لم تستطع المؤامرات الكبرى المساس به.

وأشار سماحته إلى أن الدستور ونهج الإمام الراحل (ره) والشعارات الرئيسية والسياسات العامة للنظام تشكل مبادئ ومعايير الدولة الإسلامية، داعياً سماحته الشباب للدعوة إلى العدالة والحرية الإسلامية واستقلال البلاد ومكافحة الفقر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعرف على العدو وعدم الاستسلام أمام الخدع التي تمارسها وسائل الإعلام الغربية في قلب الحقائق.

ودعا سماحة القائد الشبان إلى عدم إعارة بعض الخلافات الطفيفة بين المسؤولين اهتماماً، وحثهم سماحته على بناء الذات وطلب العلم وتقوية الإيمان والوعي والتقوى والورع وتعزيز الإرادة والاهتمام الجاد بالرياضة، مؤكداً أن هذا النظام والبلاد متعلقان بالشبان وأن قسماً من الدرب الذي سلكه الجيل السابق يجب أن يواصله الجيل الساعد في البلاد بقوة وصلابة.

* القائد: يتفقد مجمع مباركة للفولاذ ومعرضاً للإنجازات العلمية بأصفهان

18 شعبان 1422هـ

تفقد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) معرض القدرات في محافظة أصفهان، حيث استغرقت الزيارة ثلاث ساعات وذلك في اليوم السادس من زيارته للمحافظة.

وقد ساهمت مائة وثلاثون شركة من القطاعات الحكومية والخاصة والتعاونية لعرض القدرات الموجودة في المحافظة في مختلف مجالات الصناعات الأم والصناعات الصغيرة واليدوية والمناجم والتعدين والأحجار الثمينة والمواد الغذائية والآثار الفنية.

وتعرف سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) خلال هذه الزيارة على هذه الإمكانيات والقدرات، حيث رفع مسؤولو مختلف الأجنحة تقارير عن مشاكلهم واقتراحاتهم.

كما زار سماحة قائد الثورة الإسلامية مجمع "مباركة" للفولاذ الواقع على بعد 75 كيلومتراً من مدينة أصفهان.

وفي البداية قدم المدير التنفيذي للمجمع تقريراً حول سير وعمليات الإنتاج فيه وقال: إن عمليات تنمية المجمع تتضمن زيادة طاقة إنتاج الدرفلة من 700 ألف طن إلى 1.5 مليون طن وكذلك بناء وحدة الغلونة ومشروع إنتاج الصفائح التي تستخدم في تغليف المواد الغذائية.

ومن ثم قام سماحة القائد بزيارة وحدات الاحياء المباشر وأفران القوس الكهربائي وغرفة المراقبة ووحدات الإنتاج والدرفة وتلقى إيضاحات من وزير المعادن والمناجم وكذلك من المدير التنفيذي للمجمع.

يذكر أن مجمع مباركة للفولاذ يعد اكبر وحدة صناعية في البلاد أنشئ بعد انتصار الثورة الإسلامية وتم تدشينه عام 1993.

وينتج المجمع سنويا /3/ ملايين طن من أنواع منتجات الفولاذ إذ ستصل هذه النسبة إلى /4/ ملايين طن مع تنفيذ عمليات التنمية فيه خلال السنوات الثلاث المقبلة.

ويتم تصدير منتجات هذا المجمع إلى العديد من دول العالم بما في ذلك في أوربا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط وأفريقيا ودول الخليج الفارسي.

* القائد: يزور روضة الشهداء ومقابر عدد من العلماء وكبار الشخصيات في أصفهان

19  شعبان 1422هـ

قام ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) بزيارة روضة الشهداء في أصفهان لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الإسلامية والدفاع المقدس في هذه المدينة.

كما زار قائد الثورة الإسلامية مقابر عدد من العلماء والفقهاء وكبار الشخصيات في هذه المحافظة لقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم.

وزار سماحته أيضاً مقام العالم الكبير والشهير العلامة المجلسي لتحية هذا العالم الكبير.

قائد الثورة يتدارس سبل تنشيط الحركة الإقتصادية في محافظة أصفهان

رعى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) اجتماع دراسة المشاريع المتعلق بزيارة سماحته إلى محافظة أصفهان، حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من أعضاء مجلس الوزراء ومساعدي الوزراء وعدد من أعضاء مكتب القائد ومحافظ أصفهان والمدراء العامين بالمحافظة.

وأكد سماحة القائد في مستهل الاجتماع ضرورة إنجاز المشاريع التي هي قيد التنفيذ بأسرع ما يمكن حتى يشهد الشعب نتائج هذه المشاريع والأعمال.

من جهة أخرى أعطى نائب رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة الإدارة والتخطيط ستار فر تقريراً، أعلن فيه أن المشاريع التي تمت المصادقة عليها أثناء زيارة سماحة القائد إلى محافظة أصفهان تشتمل على إنجاز مشاريع صغيرة وذات المردود السريع وكذلك إنجاز 22 مشروعاً ثقافياً وبناء 10 مكتبات عامة و25 صالة للرياضة و13 ملعباً و10 مسابح و75 كيلومتراً من قنوات ترشيد المياه و30 صهريجاً لجمع المياه وترميم القنوات و6 مشاريع للري والعمليات الأساسية لبناء 10 بلداً صناعية وشق 210 كيلومترات من الطرق القروية وترميم 102 كيلومتراً من شبكة الطرق وبناء وإكمال 30 عيادة صحية وغيرها، موضحاً أنه تقرر إنجاز هذه المشاريع في غضون سنتين ونصف كحد أقصى.

أما قائد الثورة الإسلامية فقد أكد في كلمة له في الاجتماع أن من واجب المسؤولين في النظام الإسلامي هو تقديم الخدمة للشعب، مؤكداً ضرورة عدم ممارسة المسؤولين في النظام الإسلامي النشاطات الاقتصادية، واعتبر ان ذلك يشكل الفارق بين النظام الديني في إيران مع الأنظمة الأخرى في العالم.

وأكد سماحته ان الشخص الذي يتولى مسؤولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن يتحلى بالقناعة وألا يكون بصدد اكتساب الربح المادي أثناء توليه المسؤولية.

وقال سماحة القائد: بما أن المسؤولين يعتبرون دائماً أنموذجاً في المجتمع فإن التـزامهم بالأبعاد الدينية واهتمامهم بالقضايا المعنوية يمكن أن يكون ذات تأثير في المجتمع.

قائد الثورة: الإسلام يولي أهمية للحياة المادية إلى جانب الاهتمام بالمعنويات

قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في كلمة ألقاها أمام عشرات الألوف من العمال والمزارعين والصناعيين وأعضاء التعاونيات في محافظة أصفهان ان الإسلام يولي أهمية للحياة المادية ورفاهية الناس إلى جانب الاهتمام بالمعنويات.

وأكد سماحته ان الثورة والنظام الإسلاميين يفخران بوجود العمال والمزارعين والصناعيين، موضحاً أن العمال الملتـزمين والمتمسكين بواجباتهم لم يسمحوا للعدو أن يحقق آماله وأطماعه في شل البلاد تحت عنوان التجمعات العمالية.

وأشار آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى الجهود التي يبذلها المزارعون، مؤكداً سماحته أن البلاد هي رهن بشريحة العمال والمزارعين بكل ما للكلمة من معنى.

وأكد سماحة القائد انه على الرغم من الضغط والعراقيل التي يضعها العدو فإن الشعب الإيراني سيحقق بفضل الباري عز وجل وجهود شرائحه المختلفة تطلعاته ومستقبله الذي يستحقه.

* قائد: أفظع أنواع الظلم يمارس في النظام العالمي للحضارة الغربية ضد الفضائل الأخلاقية والإنسانية

20  شعبان 1422هـ

اعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) ولي أمر المسلمين والقائد العام للقوات المسلحة في كلمة له أمام حشد ضم الآلاف من قوات حرس الثورة الإسلامية والتعبئة وعوائل الشهداء في مدينة أصفهان، اعتبر انتصار الثورة الإسلامية ونهضة الشعب الإيراني العظيمة بأنها نتاج لشخصية وأفكار الإمام الخميني (ره) السامية والتحول المعنوي العظيم الذي حصل في الشعب، وصرح قائلاً: إن سبيل نجاة الشعب الإيراني هو الاستمرار على نهج الإمام أي نهج العلم والعمل والتقوى والعفاف والاستقلال وتحقيق التعاليم والقيم الإسلامية.

وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء الذي جرى في مقرر رئاسة أركان "فرقة الإمام الحسين (ع)" التابع لحرس الثورة في أصفهان، بأن الشعب الإيراني وببركة شخصية رفيعة كالإمام (ره) أحيا بثورته آمال وأهداف الأمة الإسلامية في العالم.

وأضاف: إن الإمام الراحل بإيمانه وإرادته الحديدية وأفكاره الرفيعة كان له تأثير ودور حقيقي في نهضة الشعب الإيراني الهادرة بالشكل الذي اعتبر معه العالم أجمع بعظمة شخصية الإمام (ره).

وأكد سماحته بأن الإمام الخميني (ره) برده عملياً على كافة الأفكار القائلة بجبرية الحركات وعدم تأثير الشخصيات فيها، أثبت بأن من يمتلك إيماناً وإرادة رفيعة ويضعها في خدمة الأهداف الإلهية وسمو البشرية بإمكانه تحريك الشعب كالعاصفة في البحر.

وأكد ولي أمر المسلمين على أن تحقيق الوعد الإلهي وحسن العاقبة يتعلقان بالأفراد الذين لا يبغون الرئاسة والتجبر والفساد، وأوضح بأن الإمام الخميني (ره) لم يستخدم إرادته مطلقاً للوصول إلى السلطة، وبمثل هذه الشخصية العظيمة تحقق الوعد الإلهي للشعب الإيراني.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية التحول المعنوي في الشعب الإيراني بأنه عامل آخر لانتصار الثورة الإسلامية، وأكد قائلاً: إن تجسيد هذا التحول هو في شبان البلاد المضحين والأنموذج الكامل لذلك هو حرس الثورة الإسلامية.

واعتبر القائد العامل للقوات المسلحة الإيمان العميق والمشاعر المرتكزة على الفكر والمنطق والإرادة الحديدية والمعرفة العالية ونبذ التجبر والفساد بأنها من مميزات الحرس، وصرح قائلاً: إن الحرس كان معجزة الثورة التي يجب الحفاظ عليها.

وحيا ذكرى شهداء محافظة أصفهان ولاسيما الشهداء خرازي وهمت وردائي، وأضاف: إن أهم خصائص الشهداء هو أنهم ضحوا بوجودهم في سبيل تحقيق أهداف ونهضة الشعب الإيراني العظيمة أي تحقيق المجتمع العادل.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) المجتمع العادل بأنه مرتكز على التوحيد والعدل وهدف الأنبياء، وأشار إلى هدف الأنبياء المبني على تكامل وتطور الإنسان في كافة أبعاد المادية والمعنوية، وأكد قائلاً: إن الهدف السامي للشعب الإيراني هو إقامة مجتمع مزدهر يتمتع بالثروة العامة والتطور العلمي وكافة المصادر الطبيعية مشفوعة بالقيم المعنوية التي عبرها تبرز الطاقات وجوهر الوجود الإنساني.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن تحقيق مثل هذا الهدف رهن تربية أناس مؤمنين وشجعان وذوي إرادة صلبة، وأشار إلى مساعي العدو الرامية لإيقاف أو إبطاء نهضة الشعب الإيراني، وأضاف: أولئك الذين يواجهون اليوم نهج الإمام والثورة ويسعون لإضعاف شعارات الثورة الإسلامية واسم الإمام وذكرى الشهداء يرتكبون عمداً أو عن غير عمد خيانة كبيرة بحق الشعب الإيراني. ووصف سماحته المرحلة الراهنة بأنها مرحلة النهوض والوعي والإقدام، موصياً قوات الحرس ببذل المزيد من الاهتمام بالقيم المعنوية وتـزكية النفس.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة ضرورة الاهتمام بشؤون عوائل  الشهداء والمعوقين، موصياً أفراد الحرس بتعميق الإيمان الديني في عوائلهم والحفاظ على الوحدة والمزيد من الالتـزام بالمظاهر الدينية والثورية والاستفادة من الطاقات الخلاقة والمبدعة.

القائد: أهم واجب على عاتق المسؤولين هو الحفاظ على التوجهات الدينية للنظام الإسلامي

أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى تأسيس النظام الإسلامي على أساس الهداية الإلهية وإرادة الشعب باعتبار ذلك كلاماً جيداً في العالم، مؤكداً أن أهم واجب يقع على عاتق المسؤولين هو الحفاظ على التوجهات الدينية للنظام الإسلامي والحيلولة دون انحسار القيم الإسلامية لهذا النظام وتناغمها مع النظام العالمي الذي تصبو إليه الحضارة المادية الغربية.

كما أشار سماحة القائد لدى استقباله مسؤولي محافظة أصفهان إلى تخلي الحضارة المادية الغربية عن الهداية الإلهية والهزيمة العملية لشعار الديمقراطية المستمدة من الليبرالية في هذه الحضارة، قائلاً: إن الحضارة الغربية تدار اليوم وفقاً لإرادة محددة وعلى أساس رأس المال وإن الكلمة النهائية هي لرأس المال والرأسماليين.

وأكد قائد الثورة أن أمريكا وعدداً من الدول الأوربية يعتبرون أتعسهم محوراً في الحضارة الغربية والنظام العالمي الذي تصبو إليه هذه الحضارة وإن باقي الدول يجب أن تكون تابعة لهذه الدول وتعمل لمصلحتها، موضحاً سماحته أن للحضارة الغربية ضد الفضائل الأخلاقية والإنسانية ويتم فيه تجاهل المعنوية.

واعتبر ولي أمر المسلمين ان الكلام الجديد الذي عرضه النظام الإسلامي يشكل مطلب وأمنية المصلحين والمثقفين الإسلاميين على مدى الأعوام الـ 150 الماضية، مؤكداً سماحته ان الثورة الإسلامية التي تبلورت على أساس الهداية الإلهية وإرادة الشعب وقفت مع دخولها ساحة التحديات السياسية الدولية في مقابل النظام العالمي الذي تصبوا إليه الحضارة الغربية واستحدثت آمالاً في العالم

وقال سماحته: إنه على هذا الأساس فإن النظام الإسلامي يحظى بأكبر عدد من الأنصار والموالين بين المفكرين والمصلحين والمنصفين وبأكبر عدد من الأعداء بين الرأسماليين الدوليين والصهيونية العالمية.

وأشار قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر إلى أن الصراعات السياسية والفئوية تتسبب في إهدار الطاقات والإمكانات، مؤكداً ان إهدار الفرص على أثر استمرار مثل هذه الصراعات يعد خيانة بحق الشعب.

وأشد سماحته بأنه ينبغي في النظام الإسلامي مراعاة المعايير الدينية وتعزيزها ضمن عملية تحقيق ازدهار البلاد وان يعمد المسؤولون للتحرك باتجاه حركة النظام، وقال: ولو جرى تنفيذ شؤون البلاد واعمارها وفقهاً لأهداف النظام الإسلامي فإننا سوف لن نشهد من بعد ظواهر من قبيل طبقة الأشراف والفوارق الطبقية.

يذكر أن قائد الثورة الإسلامية قد أنهى جولته في محافظة أصفهان، وعاد اليوم إلى طهران.

* القائد: على المسؤولين عدم الغفلة للحظة واحدة عن العمل من أجل الشعب وتحقيق التنمية الشاملة للبلاد

25  شعبان 1422هـ

تشرف أهالي مدينة كاشان دار المؤمنين والثوار اليوم بلقاء ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله).

وأشار سماحة القائد في حشود مئات الألوف اللاهبة بالحماس والصميمية من أبناء مدن كاشان وآران وبيدگل إلى مخططات العدو على مدى المئة عام الماضية بفصل عنصر الدين عن أساس الحكم وإدخال اليأس على المواطنين من المستقبل والتقدم وفرض الحكومات الدكتاتورية المتـزمتة والمظلمة، قائلاً: إن أهم مسؤولية لدى المواطنين والمسؤولين في ظل الظروف القائمة تتمثل بالتبليغ العملي للأطروحة السياسية (حاكميه الشعب الدينية) من خلال الجهود الدؤوبة بغية تحقيق الازدهار والأعمار الشامل للبلاد تحت أفياء الجمهورية الإسلامية.

وأكد سماحته على ضرورة تعرف الشباب بالتاريخ العريق للبلاد، مستعرضاً نماذج تاريخية لدور عنصر الدين وعلماء الدين في استقطاب الشعب نحو الساحة وإنـزالهم إلى الميدان وإيجاد تحول بلاد، حيث نبه سماحته إلى الدور الهام الذي لا ينكر لآية الله كاشاني في حركة تأميم النفط، فقال: لقد تصدى الدكتور مصدق للأمر من خلال الدعم الشعبي الهائل الذي أوجده آية الله كاشاني، لكن العدو الذي التفت إلى سر انتصار الشعب عمد إلى خلق فجوة وفرقة بين رجال السياسة وعلماء الدين الذين يشكلون العامل الرئيس في تواجد الشعب بالساحة، وفي النهاية أطيح بمصدق بعد أن خسر المساندة الشعبية، وضاعت بانقلاب (28) مرداد ومجيء ديكتاتورية محمد رضا بهلوي كافة إنجازات حركة تأميم النفط.

ووصف سماحة ولي أمر المسلمين قضايا الحركة الدستورية (المشروطة) وعزل العلماء ورجال الدين والمحاولات الواسعة التي بذلتها بريطانيا وعملاؤها من أجل إدخال الإحباط والقنوط على قلوب الشعب وفشل الحركة الدستورية والمجيء بالنظام الدكتاتوري الأسود لرضا خان بأنها من جملة مخططات العدو، واستطرد بالقول: لقد حالت حصافة الإمام العظيم والشعب المؤمن ومجاهدي البلاد المحنكين في الثورة الإسلامية الإيرانية دون فصل الدين عن نظام الحكم ودون إحباط المواطنين ونجاح العدو.

ومضى سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) قائلاً: لقد قام جيل الشباب بإصرار ووعي أكبر في خضم الـ (23) عاماً الماضية برفع راية الدعوة للإسلام خفاقة في البلاد على الرغم من محاولات العدو زرع التشاؤم لدى هؤلاء الشباب تجاه المعارف ومحاسن الحقائق الدينية.

ثم ألمح سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى دور القوى الغربية في الأحداث العالمية الدامية ولاسيما قضايا فلسطين وأفغانستان والفشل العملي للأطروحة السياسية الليبرالية (الديمقراطية الغربية)، معتبراً بأن أكبر تبليغ ودعاية لأطروحة حاكمة الشعب الدينية التي ترتكز إلى التوجيه الإلهي والإرادة الشعبية يتمثل في نجاحها بميدان التطبيق، وشدد بالقول: ويجب على المسؤولين أن لا يغفلوا لحظة واحدة عن العمل من أجل المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة للبلاد.

ثم أكد سماحة القائد المكرم على أن المشادات والنـزاعات الحزبية والفئوية والجناحية تؤدي إلى هدر الفرص في حل المشاكل وخدمة المواطنين، وتابع حديثه قائلاً: وينبغي التحرر من الاستهانة بمنجزات الثورة ومن النجاحات الاستثنائية التي حققتها الحكومات السابقة عمرانياً طيلة الـ (23) عاماً التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية ومن إدخال اليأس في قلوب المواطنين.

ثم تحدث سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) عن الطاقات الإنسانية الجمة وخصوصاً جيل الشباب باعتبارها تمثل رأسمالاً للبلاد في حل المشاكل وإحراز التقدم، وقال: ولو عمل المسؤولون بما تمليه عليهم مسؤوليتهم بالجد والعمل الدؤوبين وعمل المواطنون أيضاً برسالتهم في المطالبة المنطقية من المسؤولين وعدم القنوط للنواقص واحتياجات فإن البلاد ستبلغ منـزلة من الإعمار والنجاح تجعل راية الجمهورية الإسلامية خفاقة في العالم على الرغم مما تنـزع له القوى (الاستكبارية).

وعد سماحته أخطر فراغ يعانيه العالم المعاصر هو فراغ العدالة والمعنويات، مشيراً إلى صرخة المطالبة بالعدالة والدعوة للمعنويات التي تهدر بها الجمهورية الإسلامية، حيث قال موجهاً حديثه للشباب: أنتم أيها الشباب الأعزاء إذا ما واصلتم نهج النظام الإسلامي المليء بالمجد هذا بكل أمل ورسوخ قدم وعزيمة صلبة مستفيدين من معارفكم ومعارف الإسلام فإن الدنيا ستتابعكم من ورائكم.

وفي جانب آخر من خطابه الكريم ألمح سماحة ولي أمر المسلمين إلى ماضي تعلق وحب أهالي كاشان لآل البيت (عليهم السلام) ووجود ضريح لابن الإمام محمد الباقر (ع) في مدينة أردهال ونشأة وترعرع العلماء والفقهاء والمحدثين والفلاسفة والحكماء ورجال العلوم والمعارف المختلفة في منطقة كاشان، فقال: إن الماضي والمفاخر الدينية والعلمية لأية مدينة ومنطقة تدل على إمكانات تلك المنطقة والتي ينبغي تحري الاستفادة القصوى منها.

وفي معرض تسميته لعدد من مفاخر كاشان ومن بينهم القطب الراوندي وغياث الدين جمشيد الكاشاني، والفيض الكاشاني، والملا مهدي، والملا أحمد النراقي، قال سماحة قائد الثورة: ومن بين هذه المفاخر كان قد برع الفيض الكاشاني في جملة من العلوم المختلفة كمتكلم وفيلسوف وعارف وشاعر ومحدث لامع ورجالي صاحب مدرسة وفقيه ذي رأي مبرز. ثم أكد سماحته بقوله: ويجب على جميع أبناء كاشان ولا سيما شباب هذه المنطقة مواصلة هذه السلسلة العظيمة من العلم والمعرفة.

ونبه سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) أيضاً إلى قرب حلول شهر رمضان المبارك داعياً الناس للاستفادة من الفرصة المتبقية من شهر شعبان للتأهب والاستعداد بالحضور إلى ضيافة المأدبة الإلهية.

* القائد: مسؤولية التعبئة لا تنحصر بالدفاع عن الوطن، وإنما تنهض بأعباء صيانة الهوية الوطنية والدينية

26  شعبان 1422هـ

أقيمت المرحلة الختامية لمخيم (علويون) القتالي ـ الثقافي اليوم بحضور سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) قائد الثورة الإسلامية المكرم والقائد العام للقوات المسلحة بمشاركة مائة وعشرة آلاف عنصر تعبوي في منطقة جعفر آباد بأصفهان.

وقد قام سماحة القائد في بداية وصوله إلى الموقع بتلاوة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء تكريماً لمنـزلتهم الشامخة ثم قام سماحة ولي أمر المسلمين باستعراض القوات، بعد ذلك تم تنفيذ المناورة القتالية من قبل قوات الوحدات الآلية والجوية الخاصة التابعة لفرقة الإمام الحسين (ع) وفرقة النجف الأشرف (8) بحضور سماحة القائد.

بعدها تحدث سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) مع القوات التعبوية المشاركة في هذا المخيم القتالي ـ الثقافي، واصفاً الامتداد التعبوي بأنه عريض وواسع عرض البلاد وسعة الشعب الإيراني، مشيراً إلى الجيل اليافع المفعم بالصفاء والطهر الساعي وراء الحقيقة، فقال: إن أبلغ مسؤولية للتعبئة اليوم هي نشر الفضائل الأخلاقية وتكريس المعنويات في المجتمع وإرشاد جيل الشباب بالبلاد بكل إخلاص إلى الحقيقة.

وعد سماحة القائد تشكيل التعبئة بأنه أحد الأعمال والبرامج الحكيمة للإمام الخميني (ره)، وقال: إن غرس التعبئة الفياض بالثمر المبارك قد اتسعت حدوده لتشمل شتى أرجاء البلاد وتحول إلى تحرك عام قد انبثق عن الإيمان والصفاء والإخلاص.

واعتبر سماحته تحول الحرس الثوري إلى مؤسسة قتالية كبيرة وفاعلة هو من بركات تشكيل التعبئة، منوّهاً بفرض الحرب على مدى ثماني سنين إذلالاً للشعب الإيراني ورمياً للنظام الإسلامي بتهمة العجز عن صيانة حدوده، فقال مشدداً: إن التعبئة بوصفها عزة للشعب الإيراني قد أدت بمشاركتها القدرة في الحرب لتدعيم ركائز النظام الإسلامي أكثر فأكثر وإحباط دسائس الأعداء وقد كشف بتألقها عن استحالتها إلى أشد مظاهر الوجود سحراً وجاذبية وتجلياً للإيمان والعشق والإيثار والتضحية.

وفي معرض تأكيده على أن مسؤولية التعبئة لا تنحصر بالدفاع عن الحدود وإنما هي تنهض أيضاً بأعباء صيانة الهوية الوطنية والدينية والتواجد في السوح التي تتأكد حاجة النظام لها في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، اعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية بأن كل فرد من أفراد الشعب الإيراني مستعد لهذه المساهمة تعبوي، مشدداً على ضرورة المحافظة على سلامة الأجواء بالبلاد من قبل التعبئة وإشاعة وترويج الفضائل الأخلاقية والمعنويات في المجتمع وحسر الرذائل والغفلة والرياء والشرك، وأضاف: إن جيل الشباب الواعد بالبلاد ينشد الحقيقة، لكن العدو يكمن له كي يزيحه عن مسار الحق والحقيقة بخداعه وإغوائه، وعليه فلابد لقوات المقاومة التعبوية أداء التكليف المهم بإرشاد جيل الشباب إلى الحقيقة بكل إخلاص من خلال استقطابهم والظهور أمامهم بمظهر الأسوة.

وعزا سماحة ولي أمر المسلمين المشاكل والأزمات التي يشهدها العالم المعاصر وما يمارسه ذوو السطوة وأصحاب من ظلم وجور إلى انـزواء المعنويات والأخلاق الإسلامي، وتابع قوله: إن حكومة وشعب إيران ودون تحرج سياسي أو توجس من القوى العالمية تقوم اليوم بالإعلان عن موقفها الصريح تجاه ظلم أمريكا ومراكز القوة في العالم مدافعة عن الحق والحقيقة والعدالة.

هذا وحضر هذه المراسم أيضاً اللواء رحيم صفوي القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية والعميد حجازي قائد قوات المقاومة التعبوية. 

قائد الثورة الإسلامية يتفقد معرض إمكانيات حرس الثورة الإسلامية

تفقد سماحة قائد الثورة الإسلامية 14 غرفة من معرض إمكانيات حرس الثورة الإسلامية الذي أقيم في منطقة المناورات وتم فيها عرض العمليات التي خاضتها فرقتي الإمام الحسين (ع) والنجف الاشرف الثامنة ابان تحرير رصيف البكر النفطي ورصيف العمية.

كما تفقد قائد الثورة الإسلامية منتجات شركة صناعة الطائرات التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.

وأعبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) خلال هذه الزيارة عن تقديره للجهود التي يبذلها المسؤولون والعاملون في صناعة الطائرات في إيران.

وتقوم شركة صناعة الطائرات الإيرانية بتصميم وإنتاج طائرات ذات أجنحة ثابتة وكذلك طائرات عمودية عسكرية ومدنية.

* القائد يدعو منتسبي وزارة الجهاد الزراعي إلى  تعزيز النشاط والثقة بالنفس

28 شعبان 1422هـ

صرح ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية أنه على مسؤولي ممثليات ولي الفقيه في وزارة جهاد الزراعة وعبر تقويتهم للقيم المعنوية والتوكل والاعتقاد الراسخ بالرسالة العالمية للثورة والأمل بالمستقبل الذي يعد من خصائص جهاد البناء، أن يعملوا على تعزيز النشاط والثقة بالنفس في هذه الوزارة.

وقال آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله محمود حجتي وزير جهاد الزراعة وحيدر زاده ممثل الولي الفقيه في الوزارة ومسؤولي ممثليات الولي الفقيه في المؤسسات والمراكز والمنظمات التابعة لهذه الوزارة، ان تعيين ممثل من جانب الإمام الخميني الراحل (ره) في جاد البناء مؤشر على أهمية هذه المؤسسة العظيمة.

ووصف قائد الثورة الإسلامية (بالهامّة) مسؤولية وزارة جهاد الزراعة في استمرار هذه الخصائص، وأكد بأن كوادر وزارة الزراعة السابقين هم أيضاً قوى الثورة والنظام، وقال: إن على وزارة جهاد الزراعة وعبر اتخاذها سياسات صحيحة وانتقاء الكوادر الملتـزمة بث روح النشاط والثقة بالنفس في هذه الوزارة.