مجمع التقريب بين المذاهب: يوم القدس يشكل محوراً لوحدة المسلمين

29رمضان 1429هـ

طهران ـ وكالة الأنباء القرآنية العالمية (IQNA): اليوم العالمي للقدس يشكل محورا لإتحاد وهوية أمة تعتقد بأن المستضعفين هم الوارثون للأرض وأن الغطرسة والظلم باتت في طريقها إلى الزوال وتؤمن بأن النصر سيكون حليفا للصالحين والمهتدين.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية "ايكنا" نقلا عن العلاقات العامة لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية بأن المجمع أصدر بيانا بمناسبة اليوم العالمي للقدس أدان فيه جرائم الإحتلال الصهيوني وحلفائه الغربيين بحق الأرض والشعب الفلسطيني.

وجاء في البيان، إن اليوم العالمي للقدس تراث ثمين لمؤسس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الراحل الامام الخميني (ره) ودليل على تأمله وذكائه الفائق ومؤشر على إيمانه وتمسكه بفكرة الوحدة والإنسجام الإسلامي في مواجهة المتغطرسين والمتعاطين بالنظرة الأوحادية على صعيد العالم.

يمر 60 عاما على الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين ولا تزال إرادة الاحتلال وحلفائه تسعى لتبرير الجرائم الوحشية الاسرائيلية. إن إقامة مراسم ومسيرات اليوم العالمي للقدس في هذه السنة أهم من سابقاتها التي مضت وينبغي على الدول والشعوب الاسلامية أن تقدم المزيد من الدعم والمساعدات لمقاومة الشعب الفلسطيني لمواصلة صموده بوجه الاحتلال الصهيوني.

وجاء في بيان المجمع أن اليوم العالمي للقدس لهذه السنة يأتي في وقت يحتفل فيه النظام الصهيوني المجرم الذي يشكل رمزا للشر والقبح والجريمة ضد الانسانية الجاثم على قلب فلسطين والذي بات في طريقه الى الزوال بالذكرى الستين لتأسيسه وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد دائما على المبدأ الرئيسي والحل لأزمة فلسطين المتمثل في اجراء استفتاء عام وحر يشارك فيه جميع سكان أرض فلسطين بما فيهم المسلمين والمسيحيين واليهود للحصول على استحقاقاتهم.

وأضاف البيان أن يوم العالمي للقدس يشكل محورا لإتحاد وهوية أمة تعتقد بأن المستضعفين هم الوارثون للأرض وأن الغطرسة والظلم باتت في طريقها إلى الزوال وتؤمن بأن النصر سيكون حليفا للصالحين والمهتدين وفي هذا اليوم العظيم يثبت الله عزَّ وجل أقدام المسلمين والمسلمات الصيّام القائمين والمشاركين في مسيرات ومظاهرات هذا اليوم لتنديد بإسرائيل واستنكار احتلالها لفلسطين.

وأكد مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية بأن اليوم إذا ما توحد المسلمون ونبذوا الخلافات ووحدوا صفوفهم وجهودهم وتكاتفوا لدعم ونصرة الإسلام وعملوا على الحيلولة دون الإساءات للمقدسات الإسلامية بما فيها القرآن والكعبة لما تمكنت حفنة وشلة من اليهود الصهاينة الذين تم جلبهم من مختلف انحاء العالم من احتلال القبلة الأولى للمسلمين "القدس الشريف" وبث الخلاف والتفرقة بين مسلمين والإساءة للمقدسات الإسلامية.

وعشية اليوم العالمي للقدس الشريف لهذا العام الذي يتزامن مع ليالي القدر المباركة أدان مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية جرائم الإحتلال الصهيوني وحلفائه الغربيين بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وجدد العهد مع مبادئ وطموحات مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني الراحل(ره) والولاء والبيعة مع مرشد الثورة الإسلامية ودعا الى الحضور الواسع والمنسجم لكافة الشعوب الاسلامية في العالم في مسيرات ومظاهرات يوم الجمعة لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني لإسترجاع حقوقه المغتصبة.