النابلسي: يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني أسس لاستنهاض الشعوب العربية والإسلامية
أكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن نداء 'يوم القدس العالمي' الذي أطلقه الإمام الخميني (قدس سره) قد أسس لاستنهاض الشعوب العربية والإسلامية، معتبراً أن انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين والثورات العربية اليوم 'من وحي هذا النداء التاريخي'.
وقال الشيخ النابلسي: 'إنّ إطلاق الإمام الخميني (قدس سره) يوماً عالمياً للقدس يعتبر من النداءات والخطابات التأسيسية المهمة والمؤثرة على واقع المسلمين ومستقبلهم. وقد أدرك الإمام مبكراً مسؤوليته في هذا الجانب وعقد العزم على تغيير الأوضاع رأساً على عقب, ومواجهة الأعداء بكل صلابة وقوة'.
أضاف: 'إن هذا النداء أسس لحالة استنهاض على مستوى الشعوب العربية والإسلامية ورفع من مستوى الحماسة والثورة والعمل المقاوم. وما الثورات التي نشهدها اليوم, وقبلها الانتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان وفلسطين إلا من وحي هذا النداء التاريخي'.
ورأى أن 'مواصلة العمل بهذه الدعوة لا شك ستؤدي في المستقبل إلى تحرير القدس وزوال الاحتلال وعودة الأمة إلى حظيرة الوحدة والعزة والتقدم'.
وقال: 'لا شك أن الإمام الخميني (قدس سره) ملهم وهو يفهم المسألة السياسية فهماً جيداً. من هنا أنشأ لهذه الأمة محطات إذا عملت في طريقها أمكنها استبدال مكانتها السياسية في العالم, وأهم هذه المحطات التي هي ذخر من ذخائر هذه الأمة العظيمة هي فلسطين والقدس'.
وأضاف النابلسي قائلاً: لقد 'كان على الإمام الخميني (قدس سره) أن يفتح هذا الباب فتحاً واضحاً وأن يحرك هذه الأمة في كل بلادنا الإسلامية التي تهوى القدس وتعتز بها وتعتبرها منارة من منارات الإسلام, فعلينا استنقاذها من يد العدو الصهيوني الغاصب ولن يكون ذلك إلا عن طريق الحالة الجماهيرية, والتي كانت تبتعد مسافات عن القدس وفلسطين وأصبحت الشعوب تتجمع ببركة هذه الصيحة الخمينية, ونرى الناس يتقاطرون ليشاركوا في هذا اليوم تعبيراً عن مسؤوليتهم وفهمهم لأهدافهم الصحيحة'.
ولفت إلى أن 'البداية كانت في إيران ولبنان ثم امتدت بعد ثلاثين عاماً إلى العديد من الدول وأخذت تضيء وتنير هذا الجهد'، معتبراً 'أن ما قام به الإمام حق يجب أن نتبعه جميعاً وهكذا يتطور العمل لنرى أن مسألة تحرير القدس ليست ببعيدة'.
ورأى النابلسي أن 'المطلوب من الأمة أن تتفهم أن الحل الوحيد هو تحرير القدس.. المعركة الأساس هي معركة القدس، فمتى نجحت هذه المعركة سوف لا يبقى للاستعمار أي أثر في هذه البلاد العربية والإسلامية على الإطلاق'.
وختم قائلاً: 'لذلك أنا أناشدهم وأناديهم يا إخوة العرب يا إخوة الدين يا إخوة الإسلام أيتها الجماهير صاحبة الحرية عليك أن تقتلعي الصهيونية والجرثومة السرطانية من فلسطين حتى يتسنى لك أن تعودي كما كنت سابقةً في هذا العالم'.
تعليقات الزوار