آية الله نوري همداني: علمتنا عاشوراء الوقوف بوجه الظلم والطغيان

اعتبر آية الله نوري همداني مقارعة الظلم من أبرز مفاخر التشيع على مر التاريخ، وقال: يشترط الشيعة خلافاً لباقي الفرق الإسلامية في الحاكم أن يكون عادلاً خلافاً.

وقال سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين نوري همداني: تذهب بعض المذاهب الإسلامية إلى تولية كل من غلب ولو بالسيف، ويجب طاعته؛ ولذا يجب إطاعة آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وإن ظلموا. بينما يشترط الشيعة لزوم أن يتصف الحاكم الإسلامي بالعدالة، فالشيعة لا يظلمون ولا يُظلمون مطلقاً.

وأكد خلال لقائه بلفيف من المسؤولين في وزارة الدفاع على أن ولاية الفقيه من خصائص الشيعة أيضاً، متابعاً: لقد تحير الصهاينة والأمريكيون وجميع المستكبرين في السبب الذي جعل الجمهورية الإسلامية قادرة على الإطاحة بنظام الشاه القوي.

لقد علمتنا عاشوراء والفاطمية على لزوم إطاعة الولاية والوقوف بوجه الظلم والطغيان.

إلى ذلك بين سماحة المرجع المعاد في الدين الإسلامي الحنيف، قائلاً: يجب أن نتيقن بأن الدنيا ليست محلاً دائماً للحياة، وإنما لا تعدو كونها مرحلة قصيرة من الحياة البشرية.

ولفت إلى أن تجسد الأعمال في المعاد يمثل أهم البحوث، مضيفاً: لا تخالوا أن أعمالكم بسيطة، بل إن الأعمال الصالحة تتجلى يوم القيامة بأبهى صورة في النعم الإلهية، بينما تظهر الأعمال السيئة بصورة عذاب ينزل على رأس صاحبها.

ومضى في القول: يحشر كل إنسان يوم القيامة بصورة يفهم الجميع منها وضعه في الدنيا؛ ولذا ورد التأكيد في الروايات على أن المنافقين يحشرون يوم القيامة ولهم لسانان؛ لأنهم كانوا يتحدثون مع الناس بلسان وفي الخفاء بلسان آخر.

وأشاد بمقام الشهداء والمجاهدين في سبيل الله، قائلاً: يحشر المجاهدون يوم القيامة وهم يحملون معداتهم الحربية، وقد أمر النبي الكريم (ص) بدفن شهداء أحد بدمائهم ومن دون تغسيل، حيث تؤكد الروايات على أنّه ينبعث من دماء الشهداء آنذاك رائحة المسك والعنبر.

وأوضح أن الله تعالى أثبت للبشر قدرته على الخلق، وقال: ضرب الله للإنسان مثلاً بأن من يستطيع أن يخلق إنسان متكاملاً وعاقلاً وجميلاً من تراب قادر أيضاً على إعادة ذراته المعدومة مجدداً بكل سهولة.

المصدر: وكالة رسا للأنباء