الإمام الخامنئي: صلافة الاحتلال سببها انقسام العالم الإسلامي

جدد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الدعوة إلى الدول الإسلامية لترك خلافاتها، والتعاون من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة معتبرا أن صلافة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بالقطاع يعود لانقسام العالم الإسلامي. وخلال استقباله كبار المسؤولين الإيرانيين وسفراء الدول الإسلامية وحشدا كبيرا من المواطنين بمناسبة عيد الفطر المبارك، اعتبر قائد الثورة أن صلافة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر بغزة يعود لانقسام العالم الإسلامي، وأكد ضرورة أن تقدم الدول الإسلامية المساعدات الإنسانية لغزة وتتخذ رد فعل قويٍ من الاحتلال وحلفائه.

وأشار إلى حاجة الشعب الفلسطيني إلى السلاح ليدافع عن نفسه، داعيا الشعوب والأنظمة الإسلامية لإعلان براءتها من داعمي الاحتلال وبحث مقاطعتهم سياسيا واقتصاديا.

 

الإمام الخامنئي يعرب عن أسفه للفتن والتفرقة

وأعرب قائد الثورة عن أسفه عن الفتن والفرقة التي تعاني منها الأمة الإسلامية بسبب وجود دوافع سياسية وأطماع خلافا لتوجيهات الإسلام وقيمه السامية، ودعا المسؤولين في البلدان الإسلامية إلى تجاوز مثل هذه الدوافع والعمل على توحد الأمة الإسلامية "ولو لم يأل الفساد والتبعية والتمسك بالمناصب إلى إيجاد الهوة في العالم الإسلامي فإن أي قوة استكبارية لن تجرؤ على شن العدوان ومهاجمة البلدان الإسلامية أو مد أيادي الأطماع إلى حكوماتها".

واعتبر تجرؤ الصهاينة في ارتكابهم حرب إبادة ضد شعب غزة إحدى نتائج الخلافات التي يعاني منها العالم الإسلامي وقال: إن التعتيم الذي يمارسه الغرب حجب شعوبهم عن رؤية التطورات الجارية في غزة بصورتها الحقيقية إلا أن بشاعة الجرائم بلغت اشد مديات الألم والحرقة بحيث إن عكس جانب صغير منها في وسائل الإعلام الغربية أثار الغضب حتى لدى الشعوب غير الإسلامية ودفعها للنزول إلى الشوارع.

وأشار إلى التوحد الذي يعاني منه شعب غزة الأعزل والمظلوم وقال: إن رسالتنا الواضحة إلى الدول الإسلامية تتمثل بالدعوة لنصرة المظلوم وإظهار أن العالم الإسلامي لا يتخذ موقف المتفرج إزاء الظلم والاضطهاد.

 

ينبغي لجميع الدول الإسلامية التخلي عن الخلافات السياسية

 

سفراء الدول الإسلامية

وأكد قائد الثورة، انه من اجل تحقيق هذا الهدف ينبغي لجميع الدول الإسلامية التخلي عن الخلافات السياسية وغيرها وعلى الجميع الإسراع في دعم المظلومين الذين ينهش بهم الصهاينة الذئاب سفاكي الدماء.

وشدد الإمام الخامنئي على تركيز العالم الإسلامي على مسؤوليتين في جدول أعماله هما توفير الإمكانات المعيشية لشعب غزة والثانية إبداء رد فعل قوي وحازم في مواجهة الكيان الصهيوني وحماته القتلة المجرمين.

ولفت قائد الثورة إلى الحاجة الماسة للشعب المقاوم والمضطهد في غزة إلى الغذاء والدواء والإمكانيات الطبية والعلاجية وإعادة اعمار منازل أبنائه مؤكدا حاجته إلى السلاح أيضا، كما دعا الحكومات الإسلامية مرة أخرى إلى التكاتف والتعاضد لنصرة شعب غزة ودعمه وإزالة العقبات التي يضعها الصهاينة في هذا الطريق والعمل وفق المسؤوليات الدينية والإنسانية.

 

الصهاينة الجناة وحماتهم يبررون إبادة الأطفال المهولة والمخزية

وأكد أن التصدي ومجابهة المسؤولين عن هذا الظلم التاريخي الذي تعاني منه غزة بمثابة مسؤولية أخرى تقع على عاتق العالم الإسلامي وقال: إن الصهاينة الجناة وحماتهم يبررون دون أدنى شعور بالخجل عمليات القتل وإبادة الأطفال المهولة والمخزية وهو ما يمثل القمة في خبثهم وخزيهم.

واعتبر الإمام الخامنئي الدعم الفاضح للمستكبرين ومنهم أميركا وبريطانيا والتأييد الضمني والصريح للمنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة بمثابة مشاركة في جرائم هذا الكيان السفاك للدماء.

وشدد أن الشعوب والدول الإسلامية تتحمل على عاتقها مسؤولية إبداء مواقف البراءة والسخط إزاء داعمي وحماة الحكام المجرمين في تل أبيب والتصدي لهم بجميع الوسائل السياسية والاقتصادية المتاحة.

وأشاد قائد الثورة بالعزيمة الراسخة التي يتصف بها الشعب الإيراني في دعمه الصريح لشعب غزة وصموده أمام العدوان والجريمة وقال: إن صرخات إيران الإسلامية بلغت أسماع العالم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وان هذا الشعب سينجز أي عمل بصلابة لنصرة غزة فضلا عن إبداءه مواقف الدعم.

المصدر: موقع قناة العالم