الإمام الخامنئي يدعو لترسيخ الروح الثورية والاعتماد على الطاقات الذاتية

دعا قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، المسؤولين في البلاد إلى ترسيخ الروح الثورية والاعتماد على الطاقات الذاتية والإنتاج الداخلي والتنفيذ الدقيق لسياسات الاقتصاد المقاوم، مشيدا بمواقف الحكومة الصريحة والحازمة تجاه قضايا المنطقة والعالم خاصة تدخلات أميركا.

وفي كلمة لسماحة القائد خلال استقباله رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة اليوم الأربعاء، لمناسبة أسبوع الحكومة في إيران، اعتبر إرساء الهدوء النفسي في المجتمع والسيطرة على التضخم وتثبيت سعر العملة وتنفيذ مشروع نظام الصحة والسلامة، من الإجراءات القيمة والجيدة لحكومة الرئيس روحاني خلال العام الأخير.

وأوصى قائد الثورة الإسلامية، الحكومة بالحفاظ على الروح الثورية وترسيخها في المجتمع أكثر من السابق والاعتماد على الطاقات الداخلیة والإنتاج المحلي والتنفيذ الدقيق لسياسات الاقتصاد المقاوم والاهتمام الخاص بالقطاع الزراعي والصناعات التبديلية في القرى والاهتمام الجاد باستمرار النمو العلمي وتقوية الشركات المرتكزة على العلم، مشيدا بمواقف الحكومة الصريحة والحازمة تجاه قضايا المنطقة والعالم خاصة تدخلات أميركا والحفاظ على الانسجام الداخلي للحكومة ورعاية الخطوط الحمر وتحديد الحدود خاصة فيما يتعلق بالفتنة التي حدثت في عام 2009 (بعد الانتخابات الرئاسية قبل الماضية) والتزام رحابة الصدر والهدوء حيال الانتقادات المنصفة.

وقدم قائد الثورة الإسلامية عدة توصيات مهمة للحكومة، داعيا إياها إلى "العمل والنشاط والخدمة المستمرة للشعب" و"تجنب إثارة القضايا الهامشية".

كما أكد أيضا على أهمية "صون الانسجام الداخلي وسماع صوت واحد من الحكومة"، داعيا المسؤولين إلى تجنب جعل المجتمع ثنائي القطب بشعارات ونزاعات سياسية.

وأشار القائد إلى أهمية تقبل الانتقادات المنصفة، كما أن الرد على الانتقادات يجب أن يكون منطقياً وبهدوء.

وأكد سماحته أيضا على الإنصاف في نقد إجراءات وسياسات الحكومات السابقة.

كما أشاد قائد الثورة الإسلامية بمواقف الحكومة الصريحة والحازمة تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

ووصف سماحته مواقف الحكومة خلال العام الأخير بأنها كانت جيدة، وقال: إن المواقف الصريحة والحازمة في قضايا كفلسطين والكيان الصهيوني وغزة وسوريا والعراق وتدخلات أميركا، هي في مصلحة الجمهورية الإسلامية في إيران ولا تتعارض مع لغة الدبلوماسية والحوار.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن المواقف الصريحة والشفافة حول هذه القضايا تشكل الهيكلية العامة للنظام الإسلامي والخلفية الاستراتيجية للنظام بين الشعوب.

وشدد سماحته كذلك على مواصلة النمو العلمي المتسارع ودعم الشركات المرتكزة على العلم والدور الحاسم للأبحاث التطبيقية والبنيوية.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى ضرورة الاعتماد على الطاقات الذاتية ودعم الإنتاج، وأضاف أن مفتاح الازدهار الاقتصادي المؤكد عليه من قبل رئيس الجمهورية أيضاً هي قضية الإنتاج حيث ينبغي في ظل الاستفادة من الطاقات الذاتية الوفيرة دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام لتحقيق الازدهار الاقتصادي وزيادة الصادرات غير النفطية.

واعتبر أن المهم جداً تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم لتفعيل الطاقات الذاتية ودفع عجلة الإنتاج إلى الأمام، وأضاف: على الحكومة مواءمة حزمة سياساتها الاقتصادية مع سياسات الاقتصاد المقاوم وإلغاء الحالات غير المتطابقة مع هذه السياسات.

كما اعتبر تثبيت سعر العملة والسيطرة على التضخم من الإجراءات القيمة للحكومة خلال العام الأخير، وأضاف: لا ينبغي الاكتفاء بهذه الإجراءات لأنها خطوات أولية.

ودعا أيضا إلى ايلاء الاهتمام الخاص بقطاع التعدين والقيمة المضافة وتوفير فرص العمل، مذكرا بالأضرار الناجمة من الواردات غير المنضبطة وتأثيرها السلبي على الإنتاج الداخلي.

وفيما يتعلق بمياه الزراعة وسياسات وزارة الطاقة بشأن المياه، قال قائد الثورة الإسلامية : إن إحدى طرق الحلول الجادة لمشكلة شحة المياه هو الترشيد في مياه الزراعة عبر استخدام أساليب الري الحديثة ومياه الري تحت الضغط.

أما التوصية الخامسة عشرة والأخيرة فكانت بشأن ضرورة إكمال مشروع الإسكان المسمى "مهر" للشرائح ذات الدخل المحدود والذي بدأ في عهد حكومة الرئيس السابق محمود احمدي نجاد.

المصدر: موقع قناة العالم