القائد: تضحية القوات المسلحة ابان الدفاع المقدس تشكل رصيدا قيما للشعب الايراني

2008-01-05

25 ذي الحجة 1428هـ

القائد: تضحية‎‎ القوات‎ المسلحة ابان ‎الدفاع المقدس‎ تشكل‎ رصيدا قيما للشعب‎ الايراني‎

يزد ـ اعتبر قائد الثورة‎‎‎ الإسلامية سماحة آية‎‎‎ الله العظمى السيد علي‎‎‎ الخامنئي, في كلمة القاها الجمعة‎‎ في‎ المراسم‎ المشتركة للقوات‎ المسلحة‎‎ بمحافظه يزد, اعتبر الجهود الدؤوبة‎ والملاحم‎ التي‎ سطرتها القوات‎‎ المسلحة خلال‎ الثماني‎ سنوات من‎ الدفاع المقدس‎ بأنها تشكل‎ رصيدا قيما للشعب‎ الايراني.

وفي‎ مستهل‎ هذه‎ المراسم‎‎, تم عزف‎ النشيد الوطني‎ للجمهورية‎‎ الإسلامية الايرانية‎‎ ومن‎ ثم‎ حضر سماحة القائد عند النصب‎ التذكاري‎ لشهداء الدفاع المقدس‎ ليقرأ سورة‎‎ الفاتحة على‎ أرواح‎ هؤلاء الأبرار.

وبعد ذلك‎ استعرض‎ سماحته‎ الوحدات‎ النموذجية‎‎ في‎ الحرس‎ والتعبئة وقوى‎ الأمن‎ الداخلي‎‎ المشاركة‎‎ في هذه المراسم.

وفي‎‎ خطابه‎‎ الذي‎ القاه في المراسم‎, اكد سماحته‎ أن‎‎ الشعب‎ الايراني‎ ومن خلال‎ المحافظة‎‎‎ على‎ الاقتدار والجهوزية اللازمة, سيواصل‎ مسيرته‎ في‎ مختلف‎ الميادين‎ بالتلازم‎ مع‎ الأمن‎ والهدوء والتقدم‎ في‎ كافة‎ المجالات.

وأشاد قائد الثورة‎‎‎ الإسلامية بالتضحية والصمود الذي‎ سجله‎ مقاتلو لواء الغدير لمحافظة‎‎ يزد خلال‎ فترة الدفاع المقدس‎ مضيفا أن‎ أسماء المجموعات‎ العسكرية‎ ذائعة‎‎ الصيت‎ منبثقة عن‎ الاخلاص‎ والاختبار الناجح‎ والمجاهدة‎‎ الصادقة التي‎ سجلتها هذه‎‎ القوى‎ خلال‎ حقبة الدفاع المقدس‎.

وأشار القائد العام‎ للقوات‎ المسلحه‎ الى‎‎ اللياقة‎‎ والجدارة التي يمتاز بها الشعب‎ الايراني‎ متابعا القول‎ أن‎ هذا الشعب‎ والإمام‎ الخميني‎ الكبير (قدس) والشهداء الأبرار والأهداف‎ السامية‎‎ للثورة الإسلامية‎, هم‎ مجدون‎‎ بأن تسعى‎ القوات‎ المسلحه‎ لرفع‎ مستوى‎ جهودها وقيمها يوما الى‎ آخر.

وأوضح‎ سماحة‎‎ القائد أن‎ رفع‎ راية الحرية‎‎‎‎ النابعة من‎ عبادة الله والتقرب‎ اليه‎‎‎ هو هدية وعطية الشعب‎ الايراني‎‎ الى الأمة‎‎ الإسلامية مبينا ان‎ ايصال‎‎ الرسائل الصانعة‎ للتاريخ‎ لا يمكن‎ إلا بالصمود والتضحية‎ والتفاني‎‎ وأن‎ الشعب‎ الايراني قد أنجز هذا العمل‎‎ العظيم‎ في‎ ظل الإيمان‎ القوي‎ والعزيمة‎‎‎ الراسخة وجهود شبابه.

ولفت‎ قائد الثورة‎‎ الإسلامية الى‎ اقتدار الشعب‎ الايراني‎ وثقته‎‎ بذاته وقوته‎‎ المعنوية متابعا القول‎ أن‎ لا أحد يستطيع‎ أن‎‎ يجد أي‎ مؤشر على‎ أن الشعب‎ الايراني‎ وإدارته‎‎ المنتخبة تقرع طبول‎ الحرب‎‎, ولكن‎‎ هذا الشعب الذي‎ يدعو الى‎ السلام ‎,سيوقف‎ أي‎ معتد مهما كان‎ حجمه‎ ومستواه‎‎‎‎ عند حده بحيث لا يخطر بباله فكرة شن‎ الإعتداء.

وأعرب‎ سماحته‎‎ عن‎ ارتياحه للانسجام‎ والنظام‎‎ والتقدم الذي‎ حققته‎ القوات‎ المسلحه‎ مؤكدا أن‎ الشعب‎ الايراني‎ والقوات‎ المسلحه‎ سيحتفظان‎‎ ويعززان اقتدارهما وجهوزيتهما كمؤشر على‎‎ التيقظ والوعي.

وفي‎ المراسم‎‎ رفع‎ القائد العام لقوات‎ حرس‎ الثورة‎‎ الإسلامية اللواء محمد علي‎ جعفري‎ تقريرا, أعلن‎‎ فيه‎ أن القوات‎ المسلحه‎ سواء قوات‎ الحرس‎ والجيش‎ والتعبئة‎ وقوى‎ الأمن‎ الداخلي‎‎ تراقب‎ بوعي وبصيرة‎‎ جميع‎ التحركات‎ في‎‎ المنطقة وهي جاهزة‎‎‎ للتضحية والذود عن‎ الاسلام‎ والثورة وإيران‎‎ الإسلامية‎‎ من خلال‎ تمتعها بإدارة ثورية‎‎ ومعدات‎ متطورة.

وفي‎‎‎ ختام‎‎ المراسم التي أقيمت‎ في معسكر لواء الغدير في‎ يزد قامت‎‎ الوحدات المشاركة‎ بعرض‎ عسكري‎ من‎ أمام‎ القائد العام‎ للقوات‎ المسلحة.