نشاطات شهر ذي القعدة

2007-08-04

* لقاء القائد مع السلطة القضائية

اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية ‎‎الله العظمى‎‎‎ السيد علي الخامنئي اليوم‎ الاربعاء ان‎ السلطة القضائية معيار سـلامـة المجتمع‎ و نـزاهته‎ داعيا الى‎ بذل‎ الـجهـود لتعزيز اقتدار هذا الجهاز وسـلامتـه‎ اكثـر فاكثر.

جاء ذلك‎ لدى‎ استقبال‎ سمـاحتـه‎ رئيـس‎ ومساعدي‎ السلطة‎‎ القضائية حيث أكد ان‎ وجود جهاز قضائي‎ نـزيه‎‎ وقوي‎ و واع يضمن‎ سـلامـة المجتمع‎ و نـزاهته.

و قال‎ سماحة القائد الخامنـئي‎: لـو كان‎ الجهاز القضائي‎ ضعيفا و غير نـزيـه‎ و افتقد المجتمع‎ لعيون‎ قبضة العدالة القوية فان ‎ هذا المجتمع‎ سوف‎ يسير نحو الانحطاط .

و اضاف‎ سماحة القائد الاقتدار العلمي‎ و التسلح‎ بالمعرفـة‎ الـلازمـة المـصحـوبـة بالتقوى و الشجاعة‎ بـانهـا مـن‎ العـوامـل‎ الاساسية‎‎‎ لاقتدار السلطة القضائية و اضاف: ينبغي‎‎ تقوية‎‎ كافه مفاصل‎ الجهاز الـقضـائي حتي‎‎ يضحي يتمتع‎ بقوة‎‎‎ و منعة داخلية.

و المح‎ القائد الى‎ ان‎ اقتدار الجهاز القضائي‎‎‎ يودي‎ الى عدم‎ رضوخه‎ للضغوط التي تمارس‎ ضده‎ من‎ الخارج‎ مستـطردا بـالقـول‎:

على‎ السلطة القضائية التحرز من‎ اتخـاذ اي‎ موقف‎ انفعالي‎‎ في ذات‎‎ الوقت الذي‎ تصمد فيه‎ امام‎ الضغوط الموجهه‎ ضدها.

و فـي‎ هـذا الاطار , قـال‎ آيـة‎‎ اللـه الخامنئي‎ ان‎ السلطة‎‎ القضائية تتعرض‎ اليوم‎ الى الضغوط من‎‎‎ جانبين , فهي من جهة ‎ تتعرض‎ الى‎‎ ضغوط من‎ قبـل‎ معـارضـيهـا و معـارضـي سياستها العامة‎ التي‎ تنتهجها ,و من‎ جانب‎ آخر فانها تتعرض‎‎ الى‎ ضغـوط مـن‎ قبـل‎ بعـض العناصر المتطرفة‎ التي‎ لا تعـارض‎ الـجهـاز القضائي‎ لكنها و من‎ خلال‎ اعلامهـا المـكثـف‎ وتضخيمها للامور , تمارس‎ الضغط على القضاة‎ لاصدار حكم‎ يجانب‎ الحق‎ و العدالة.

و شدد القائد ان‎ على‎ الجهاز القضائي الصمود امام‎ كافة‎‎ هذه الضغوط .

و اعتبـر قـائد الثـورة‎‎ ان‎ ممـارسـة الضغوط على‎‎ الـجهـاز الـقضـائي و الاسـاءة‎ لمكانة‎‎ القضاء يعني‎ الاساءة للقانـون‎ ,و اضاف‎: ان‎‎‎‎‎ الذين يسيؤون الى‎ القانـون مـن خلال‎ تعجرفهم‎‎ و يقفون‎‎ امـامـه‎ هـم مـن ذوي‎ النوايا السيئة و من‎‎‎ المعانـديـن او ممـن يعيشون‎ في‎‎ عالم‎ الغفلة‎‎ و اللامبالاة , وفي الواقع‎ ان‎‎ هؤلاء الاشخاص‎ يـمهـدون الارضيـة لعودة‎‎ الدكتاتورية لان‎ تحطيم‎ حـاجـز تخـطي‎ الحدود القانونية‎ يؤدي‎ الى‎‎‎ الفوضـى التـي من‎ شأنها اعداد الناس‎ لقبول‎ الاستبداد.

وثمن‎ القائد الجهود التـي‎ يبـذلهـا آية‎‎ الله هاشمي‎‎ شاهرودي‎ و سـائر مسـؤولـي الجهاز القضائي‎‎ في اداء مهامهم‎ معـتبـرا ان‎ نـزاهة‎ السلطة القضـائيـة تـرتكـز علـى‎ التصدي‎‎ الصـحيـح‎ و الـدقيـق‎ والحـازم‎ لاي مخالفه‎ .

كمـا اعـتبـر آيـة‎‎ اللـه الخـامنـئي‎ المكافحة‎ و التصدي‎ للمشاكل‎‎ بانها السبيـل الانجع‎ لكمال‎ الانسان‎ و تقـدم‎ المـجتـمعـات‎ البشرية‎‎ و قال: ان‎ الضغوط و الـمعـارضـة التي‎‎ تواجهها السلطة‎‎ القضائية لن‎ تنـتهـي ما لم‎ تتحول‎‎ الى‎‎ جهاز قضائي ضعيـف‎ لا حـول له‎‎‎ و لا قوه , و من‎ هنا فانه ينبغي‎ الصمود امام‎ هذه‎ الضغوط و المشاكل.

واشار قائد الثورة‎‎ الى‎ ان‎‎ الاجابة عن تساؤلات‎ الضمائر العلمية‎‎ و الاسلامية بانهـا المعيار الحقـيقـي‎‎ لالتـزام‎ القـانـون‎ فـي السلـطه‎‎ الـقضـائيـة و اضـاف: لا ينـبغـي‎ الاقتصار على‎‎ الظواهر القانونية‎ للبـت‎ فـي الملفات‎ بل‎ يجب‎ الاستفادة‎ من‎ العطف‎ الاسلامي‎ و العقلانية‎ للتوصل‎ الى‎ جوهـر القـانـون‎ و روحه‎ و الاشراف‎‎ التام‎ على‎ الملف من‎ جـميـع‎ الجهات‎.

هذا و قدم‎ آية‎‎ الله هاشمي‎ شـاهـرودي‎ رئيس‎ السلطة‎‎ القضائيـة قـبيـل‎ تـوجـيهـات‎ القائد تقريرا مسهبا تضمن‎ الخـطوات‎ التـي‎ اتخذتهاالسلطة‎‎‎ القضائية خلال‎ الفترة الماضية‎‎‎ لتامين‎ الرفاهية للناس‎ و سهولة البت‎‎ في‎ الملفات القضائية.

* القائد يزور مدينة بم المنكوبة للمرة الثانية

24 ذي القعدة/ 1424 هـ

قام‎ قائد الثـورة‎‎‎ الاسـلاميـة آيـة الله‎ العظمى‎‎‎ السيد علي الخـامنـئي يـوم‎ الجمعة‎‎‎‎ بزيارة مفاجئة لمدينـة بـم‎ تـفقـد خلالها المناطق‎ المنكوبة‎ بالزلزال‎ و تعـرف‎ عن‎ كثب‎ على المشاكل‎ التي يعانيها اهـالـي المنطقة.

وفي‎ كلمة مقتضبة القاها بـالمـسجـد الجامع‎ لمدينة بـم‎ قـال‎ قـائد الثـورة ان‎ زيارتـه جـائت‎ بهـدف‎ تقـديـم‎ الـتعـازي‎ و المواساة للمنكوبيـن‎ بـالـزلـزال‎ مضـيفـا بالقول‎:ان‎ ما اصاب‎ اهالـي‎ بـم‎ اصـابنـا جميعا، و في‎ الحقيقة‎‎ فان‎ المصيبة اثـارت‎ شجون‎‎‎ جميع‎ من يمـلكـون شعـورا اسـلاميـا و انسانيا .ومع انني قد زرتكم في المرة السابقة الا ان وضعكم ظل يقلقني ويثير شجوني.

واكد انه‎ تقـع‎ علـي‎‎ عـاتـق‎ اهـالـي المنطقة و المسـؤوليـن‎ فـي‎ هـذه الـفتـرة مسؤولية جسيمة و قال‎: لقـد تـم‎ حتـي‎ الآن‎ القيام‎ بخطوات‎ جيدة في‎ هذا الخصوص‎ لكنهـا ما زالت‎ غير كافية، و علـى الـمسـؤوليـن‎ بمساعدة الشعب‎ بذل‎ الجهود لتحقيق‎ مـا لـم‎ يتحقق‎ حتي‎ الآن‎.

و نوه‎ الى ان‎‎ المصائب‎ ان كانت‎ تـؤدي‎ الى اليقظة و شحذ الهمم‎ لمعالجة ما فات‎ و ما صدر في‎ لحظات‎ الغفلة، فانها نـعمـة و اضاف‎: ان‎‎‎ مثل‎ هذه‎ المصائب‎‎ يجـب ان تكـون وسيلة للتقرب‎ مـن‎ اللـه و شـد العـزائم‎ و الاتكال‎، و حافزا للتعاون‎‎ فيما بين الشعب‎ خاصة الشباب‎ لمضاعفـة الاعمـال‎ و الـجهـود لاعادة بناء مدينة بم‎.

و اعتبر ان‎ المسؤولية الاهم‎ التي‎ تقع‎ على عاتق‎ المسؤولون‎ حاليا هي معالجة بعـض‎ المشاكل‎ الموجودة و اضاف‎:و في‎ المرحلـة التالية التي‎‎ هي مرحلة اعـادة اعمـار بـم‎ يجب‎ ان‎‎‎ تستفيق‎ بم‎ مـن بيـن الاطلال‎ بعـزة و فخر و استقامة.

و المـح‎ الـى ان‎‎ تعـاون الـشعـب‎ مـع‎ المسؤولين‎‎ هي‎‎ من اهم‎‎ خصائص‎ النظام الاسلامي داعيا اهالي‎‎ الـمنـطقـة الـى الـتعـاون‎ و التناغم‎ مع‎ المسؤولين‎‎ اكثـر مـن السـابـق‎ للقيام‎‎ بواجباتهم على افضل‎ وجه‎.

- كما التقى سماحته في نفس اليوم المسؤولين عن المتضررين جراء الزلزال وابلغهم الشكاوى التي تلقاها من الاهالي المنكوبين والتي ابلغوها اياه اثناء تواجده بينهم حول القصور الحاصل في توزيع بعض الحاجيات كما شكرهم على ما قدموه من خدمة لهؤلاء المتضررين منوها الى ضرورة استمرار العمل من اجل تلافي ما فات ومشددا على ضرورة الاهتمام بالجانب المعنوي والعاطفي للاهالي وقال ان الواجب على المسوؤلين بقاء قضية بم في سلم الاولويات وبعيدة عن القضايا الاخرى التي تحتاج الى الروتين الاداري.

هذا و قام‎ آية‎‎‎ الله السيد الخامنئي‎ (دام ظله) بزيارة مقبرة‎‎ بهشت‎ الزهراء/جنـة الـزهـراء/ ـ بمدينة‎‎ بم‎ و قرأ الفاتحة على‎ ارواح‎ ضحايا الزلزال‎ داعيا الباري‎ تعالى المن‎ عليـهـم‎ بالرحمة‎ و الغفران‎.

* القائد يعطي توجيهاته حول الترشيحات النيابية

24 ذي القعدة/ 1424 هـ

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد الخامنائي (دام ظله)عصر يوم امس اعضاء مجلس صيانة الدستور وقد تحدث سماحته في هذا اللقاء عن الانتخابات التشريعية القادمة وقال :ان الانتخابات هي من الامور المهمة في البلد وان الذي ادى الى تراجع العدو في مرات عديدة لحد الان هو الحضور الجماهيري في الساحات المختلفة.

كما اشار سماحته حفظه الله الى ضرورة تقيد جميع الجهات المسوؤلة عن اقامة الانتخابات بالقانون قائلا ان العمل بالقانون يجب ان يكون هو الملاك الاصلي في جميع المراحل المختلفة للانتخابات ولا يوجد اي نقص قانوني لهذه المراحل الا ان البعض يريد استتبدال الامر القانوني والسهل بطرق اخرى ملتوية ومعقدة .

واكد سماحته على ان من وظائف وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور التأكد من صلاحيات المرشحين لخوض الانتخابات الا ان الصلاحيات تتفاوت اهميتها بمستوى المسوؤلية التي يراد الترشح لها.

وأشار سماحته الى انه من غير الممكن التأكد بشكل يقيني من توفر الشروط اللازمة في المرشحين واضاف ان توفر هذه الشروط بشكل عقلائي وعرفي كاف لقبول المتقدم من اجل الترشح لخوض الانتخابات وهذا ما يمكن الحصول عليه بالقرائن والشواهد ووضع الى جانب الامور السلبية الامور الايجابية في الشخص المتقدم .

وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى المواصفات الجيدة التي يتمتع بها اعضاء مجلس صيانة الدستور والسابقة الحسنة التي تسجل في تاريخهم مضيفا ان على اعضاء المجلس وبالاستفادة من القانون الذي يعطيهم صلاحية التدقيق في مواصفات الترشيح لمجلس الشورى ان يقوموا باعادة النظر في القرارات التي مضت بالنسبة للترشيحات بشكل دقيق وطبقا للقانون حتى لا يضيع حق احد من المتقدمين لشغل هذا المنصب ولكن ذلك لا يعني عدم مواجهة من يريد اللعب بالقانون.

اما بالنسبة للاعضاء الحاليين في مجلس الشورى الاسلامي فقد اوضح سماحته بان التـزكية السابقة لهؤلاء والتي اهلتهم لدخول المجلس في دورته الحالية كافية في كونهم مؤهلين لهذه الدورة ما لم يثبت عكس ذلك اما الذين سبق وان ردوا في الدورات السابقة ومنعوا من الترشيح فانه يجب ان يعلم كونهم واجدين للشروط والصلاحيات حتى يمكنهم خوض الانتخابات.

وفي بداية هذا اللقاء قدم سماحة اية الله احمد جنتي تقريرا عن منجزتات هذا المجلس في هذا المجال...

* القائد يستقبل أعضاء مجلس الثورة الثقافية

24 ذي القعدة/ 1424 هـ

شدد قائد الثورة ‎‎‎ الاسلامية  سماحـة  آية ‎‎ الله العظمى السيد علي الخامنئي علـي ضرورة ‎ التخطيط الدقيق‎ والاشراف‎ الواعي‎‎ في الحقل‎ الثقافي, والابتعاد عـن‎ اي‎ سـلـوك‎ متطرف‎ في‎‎ مجال‎ تنمية ‎‎ الثقافة  و الـوعـي و الاخلاق‎ في‎ المجتمع‎.

و اعتبر سماحـة ‎‎ قـائد الثـوره لـدى‎ استقباله‎ مسـاء ‎ الثـلاثـاء اعضـاء المجلس‎ الاعلي‎ للثورة ‎‎ الثقافيـة, ان‎‎ مـن حق‎ الناس‎ علي‎ الحكومة ‎ توفير المجال‎ لنمو الفضائل‎ والمعنويات‎ مضيفا بانه‎ لا بد مـن‎ التخطيط الصحيح‎ و الدقيق‎‎ من‎ اجـل‎ تحـقيـق هذا الامر حتي‎ نتمكن‎‎ من فسح‎ المجـال‎ امـام‎ نمو الثقافة ‎‎ العامة.

واشار سماحـة ‎ القـائد الـي‎ محـاولات‎ مراكز القوة ‎ في‎ العالـم‎ لفـرض‎ ثقـافـتهـا الخاصة ‎ علي‎ الشعوب‎ و المجتمعات‎ مضيفا بان‎ الذين‎‎ يدعون الحرية ‎ فـي‎ العـالـم‎‎ نـراهـم يستخدمون‎ اعقد الاساليب‎ في‎ فرض‎ الـرقـابـة ‎ علي‎ الثقافة ‎‎ و ذلك‎ لتحقيق‎ مصالحهم‎ الخاصة  ومهاجمة ‎‎ ثقافات‎ الشعـوب‎ الاخـرى، هـذه حقيقة ‎ ينبغي‎ عدم‎ تجاهلها.

سماحة ‎ القائد دعـا المـجلـس‎ الاعلـي‎ للثورة ‎‎‎ الثقافية  الي‎‎ طرح‎ نظريات‎ جديدة  في مختلف‎ مجالات‎ العلـوم‎‎ , لا سـيمـا الـعلـوم الانسانيـة ‎ مـوكـدا ان‎‎ مـلاييـن الـشبـاب‎ و الفتيان‎‎ مـن طلبـة ‎‎ المـدارس‎ بحـاجـه الـي‎ نظريات‎ جديدة ‎ و خطط و برامج‎ تساهم‎ في‎ سـد الفراغ الموجود في‎ هذا المجال.

هذا وتحدث في‎ بدايه‎ اللقاء السيـد محمد خاتمي‎‎ رئيس‎‎ المجلـس الاعلـي لـلثـورة ‎ الثقافية ‎ حيث اشار الي‎‎ الانتشار الـكمـي والنوعي‎‎‎ الفريد للتعليم‎ العالي في ايران‎ وقال‎ انه‎‎ تم‎‎‎ فـي‎ الاعـوام الاخيـرة  الـقيـام بنشاطات‎ واعمال‎‎ جيدة ‎ جدا في‎ هذا المجـال الامر الذي‎ ضاعف‎ من‎ مهمه‎ وواجبات‎ المجلس‎ الاعلي‎ للثورة ‎‎ الثقافية  . 

* القائد‎: مهنة الإعلام مهمة ومؤثرة وخاصة إذا ما اقترن بالأمانة والصدق

19 ذي القعدة/ 1424 هـ

صرح‎ قائد الثورة‎‎‎ الإسلامية سمـاحـه آية‎‎ الله العظمي‎‎‎ السيد علي الخامنئي اليوم‎‎ الأحد ان‎ الإعلام و العمل‎ الإعلامي‎ مهنه‎ مهمة‎‎‎ وقيمه وستكون‎ ذات‎ قيمـه اكبـر إذا ما اقترنت‎ بالنـزاهة‎‎ و الصدق‎ و الأمانة .

وأشار القـائد لـدي‎ استقباله‎ المشاركين‎ في‎ ندوه‎ تكريم‎ شهداء الـحقـل‎ الإعلامي‎‎ واسر شهداء الوسط الإعلامي بمكـانـه‎ الشهداء و أسرهم‎ معتبرا ان‎ إقامة‎‎ هـذه الندوة‎‎ تتسم‎ بالأهمية مـن‎‎ بُعدين , الأول‎ لأنها تعد تكريما لروح‎ الإيثار و الشهادة‎ والثاني‎‎ لبعدها الحرفي أضاف‎ : ان‎ الأشخاص‎ الذين‎‎‎ ينشطون في‎‎ الحقل‎ الإعلامي ينـهضـون بأعباء مهمة‎‎ جسيمه نظرا لما لهم‎ من‎ تأثير في‎ بث روح‎ الأمل‎ و تقوية‎‎‎ الإرادة الوطنية والشعبية‎ .

* القائد‎: لن نخضع أمام الابتـزاز

17 ذي القعدة/ 1424 هـ

اعتبـر قـائد الثـورة ‎‎ الإسلامية سماحـة ‎‎‎ آيـة اللـه العـظمـى الـسيـد علـي الخامنئي‎‎ يوم‎ الخميس‎ الحضور الملحمـي و الواسع‎ للجمـاهيـر فـي‎ دعـم‎ المـنكـوبيـن‎ بالزلزال‎ في‎ بم‎ بانه‎‎‎‎ حركة سياسية عمـلاقـة تحمل‎‎ رسالة ‎ لكل اعداء الشعب‎ الايراني‎ .

و اشار سماحته‎‎‎ في‎ كلمة هامة القاهـا بمناسبة ‎‎‎ الذكـرى الـسنـويـة لـلانـتفـاضـة التاريخية ‎‎ لابناء مدينة قم‎ في‎ التاسع‎ عشـر من‎‎ شهر دي‎‎ عام‎1356 هجري شمسي‎9 / كانـون الثاني‎‎ عام‎ , / 1978 الـى اسـتغـلال‎ الادارة ‎‎‎ الامـريـكيـة لحـادثـة زلـزال‎ بــم‎ ومحاولتها اثارة ‎ الاجواء و قال‎ ان‎ شعـبنـا متمسك‎ بهويته‎‎‎ الوطنية والاسلامية و يمقت‎ كل‎ الوان‎ الغطرسة ‎ و التهديد والاذلال‎ والمواقف‎ المزيفة.

و جدد قائد الثورة ‎‎‎ اعرابه عـن‎ شكـره للمشاركة ‎‎‎‎ الانسانية والاسلاميـة المشحونة بالمشاعر و العواطف‎ الجياشـة ‎ للـشعـب‎ فـي‎ مساعدته‎‎ المنكوبين‎ بالزلزال‎ في‎ مدينة بـم‎ وقال‎‎ ان‎‎‎ شعبنا برهن من خلال هـذه‎‎ الحـركـة العملاقة ‎‎‎‎ مدى ثقتـه بـاجهـزة الاغـاثـة فـي‎ النظام‎ نظير التعبئة ‎‎ والهلال‎ الاحمر ولجنـة الامام‎ الخميني‎‎ للاغاثة ‎‎ وباقي الاجهزة مضيفا بان‎‎ لوحة ‎‎ التضامن و التلاحم‎ و الثقة التـي‎ تم‎ تسطيرها ستنبه‎ المحللين‎‎ الـدوليـيـن و اعداء الشعب‎ الايراني‎‎ الي ان‎ مواجهـة ‎ هـذا الشعب‎ والبلد والنظام‎ ليس‎ بالامر الهين‎.

و اشار سمـاحتـه‎‎ الـي‎‎ الـضجـة التـي اثارتها امريكا حول‎ المساعـدة ‎‎ الانسـانيـة التي‎‎ قدمتها لاهالي بم‎ موكدا ان‎ المساعدات‎ الانسانية ‎‎‎ ليس‎ لها اية صلة بالعلاقـات‎ بيـن‎ البلدين‎‎ و ان مثل‎ هذه‎ الاجـرائات‎ لا تـذهـب‎ العداء المتجذر للاستـكبـار الامـريكـي‎ ضـد الشعب‎ الايراني‎ و مصالح‎ هذا البلد .

و استطرد سماحته‎‎ قائلا لا تـوجـد أيـة علامة ‎‎ على تراجع‎ ساسة امريكا عـن‎ عـدائهـم‎ للنظام‎‎ الاسلامي‎‎ و الشعب‎ في ايـران‎ لانهـم لا يتوانون‎‎ عن اطلاق‎ تهديداتهـم‎ الـوقحـة ‎ ضـد شعبنا و النظام‎‎ الاسلامي‎ تـزامنا مع‎ تقـديـم المساعدات‎ للمتضررين‎ بالزلزال‎ في‎ بم‎.

واكد سماحته‎ ان‎ امريكا تحاول‎ اخفاءـ مخالبها وراء قفاز من‎‎ الحرير و قـال‎ نحـن نؤمن‎ بلغة ‎ المنطق‎ والاستدلال‎‎‎ ولا نقبل الجدل و التعنت‎ , و على امريكا وقف‎ مؤامراتها و ضغوطها المختلفـة ‎ ضـد النـظام‎ الاسـلامـي‎ و وقوفها بوجه‎ مصالح‎ شعبنـا و وقـف‎ دعـمهـا للكيان‎ الصهيوني‎ المجرم‎‎ والغاصب‎ و الظلـم و الاجحاف‎ ضد الشعبين‎ العراقي‎‎ و الافغاني و محاولاتها للهيمنة ‎‎ على المصادر الـحيـويـة والمالية ‎ لايران‎.

و اعتبر سماحتـه‎ ان‎ فشـل‎ الاعـداءـ و المناوئين‎‎‎ بعد ربـع‎ قـرن مـن الـعـداءـ و التآمر يبرهن‎ مدى قدرة الـشعـب‎ الايـرانـي‎ موكدا ان‎‎ شعبنا لا و لن يرضـخ‎ امـام‎ منـطق‎ القوة ‎ و في‎‎ نفس‎ الوقت‎ سيحتضن‎‎ من يـتعـاطي معه‎ بمنطق‎ الود و السلام‎ .

و شدد القائد على ضرورة‎ ان‎ يسـتعـرض‎ الشعب‎ الايراني‎ دوما قدرته‎‎‎ وتلاحمه وحضـوره في‎ الساحه‎ معتبرا الانتخابات‎ بانها ميدانا و حصنا مهما جدا في‎ مقابل‎ النوايا السيئة ‎ للمستكبرين‎‎ و قال‎ ان المشاركة ‎‎ الملحمية و النـزيهة ‎‎ و القوية في‎ الانتخابات‎ تعد من‎ اهم‎ القضايا في‎ يومنا الحاضر.

واعتبر سماحة‎ القائد الانتخابات‎ من‎ جانب‎ آخر بانها مسرح‎ للمنافسة ‎‎ النـزيهة مؤكدا بالقول‎‎ : من‎ يريد الدخول في‎ هذا المضمار عليه‎ ان‎‎ يكون ملتـزما بالاسلام‎‎ والنظام الاسلامي‎ والدستور وتطلعات‎ الامام‎ الراحل‎, ومن‎ لا يري‎ في‎ نفسه‎‎‎‎ هذه الاهلية فعليه عدم‎ خوض‎ غمار هذه‎‎ المنافسة.

وشدد على ان‎ القيادة‎‎ لا تعير اي‎ اهمية للتيارات‎ و الاحزاب‎‎ و المشارب السياسية والنـزاعات‎ القائمة فيما بينها في‎ الانتخابات‎ مشيرا الى ان‎ مجلس‎ الشورى الاسلامي‎ هو من‎‎ الاركان الرئيسية‎ للنظام‎ مصرحا بالقول‎ : ان‎‎‎ كان نواب‎ المجلس‎ من المتقين‎‎‎‎ و المدافعين عن حقوق‎ المستضعفين و الشرائح‎ المنكوبة و المخالفين‎ للمفاسد خاصه‎‎ الاقتصادية منها و مخلصين‎ في‎ اداءـ عملهم‎ فضلا عن‎ توفر الاهلية و الاختصاص‎ لديهم‎ فان‎‎ الكثير من المشاكل‎‎ ستحل.

ودعا قائد الثورة جميع‎ الاجهزة المعنية خاصة وزارة الداخلية و مجلس‎ رقابة الدستور الى الالتـزام‎ بالقانون‎ و تطبيقه‎ بحذافيره‎‎ و اضاف‎ : على الاجهزة ان‎ تقوم‎ بدور الحكم‎ في‎ الانتخابات‎ فكما ان‎ دور الحكم‎ في‎‎ المسابقات‎ الرياضية يقتصر على الاشراف‎ دون‎‎ الانحياز الي‎ احد الفريقين فكذلك‎ هنا لان‎‎ الحكم‎ ان انحاز الي‎ فريق‎ فانه‎‎ محكوم‎ بالفشل‎ لا محاله .

و اعتبرآية الله الخامنئي‎ بان‎ عدم‎ تاييد اهلية الصالحين‎‎ و تاييد اهلية الطالحين بانه‎‎ امر خاطئ و اضاف‎ : على الاجهزة المعنية توخي‎‎‎ الدقه في عملها لكي لا تسمح‎ بوقوع مثل‎ هذه‎ الاخطاءـ الامر الذي‎ من‎ شانه‎‎‎‎ ان‎ يمهد الارضية للمشاركة الملحمية للناس‎ في‎ يوم‎‎ الانتخابات‎ و اختيار ممثليهم الصالحين‎ بحريه‎‎ و فراغ بال‎‎ لتشكيل مجلس‎ ناشط يضفي‎‎ على البلاد اعتبارا و سموا.

و نوه‎‎‎ سماحة القائد الي‎ حادثة الزلزال‎ المفجعة مشيرا الي‎ ان‎ حدوث مثل‎ هذه الوقائع‎ تحمل‎ في‎ طياتها عبرا كثيرة و اجرا جزيلا من‎ قبل‎ الباري‎ تعالي‎‎ لاهالي الضحايا و المنكوبين‎ و اضاف‎ : يجب‎ على المنكوبين‎ بهذه‎‎‎ الحادثة الاتكال‎ على‎ الله و التحلي‎‎‎ بالصبر لكي يمن‎ الباري‎ تعالى عليهم‎ بالمن‎‎ و السلوان و الاجر الجزيل‎ .

واشارآية الله الخامنئي‎‎‎ الى العبر التي يجب‎ استخلاصها من‎ هذه‎‎‎ الحادثة المفجعة معتبرا ان‎ بعض‎ الكوارث الطبيعية هي‎ نتيجة اعمال‎‎ البشر و ما اقترفته‎ ايديهم‎ و قال : يجب‎ على‎‎ الذين‎‎ ينشطون في مجال‎ بناء الوحدات‎ السكنية و الاجهزة المعنية بالرقابة على هذا القطاع القيام‎‎ بعملهم من‎ منطلق‎ الاحساس‎ بالمسؤولية و رعايه الموازين‎ العلمية و مواصفات‎ السلامة لكي‎ لا نشهد وقوع مثل‎ هذه‎‎ الكوارث و بهذه الفداحة .

و دعا المسؤولين‎ الي‎‎ الاشراف‎ الدقيق‎ على هذه‎ الامور متابعا بالقول‎ : نظرا لان‎ بلادنا تقع‎ في‎‎ منطقة محفوفة بالزلازل‎ فعلى المسؤولين‎‎ المعنيين عدم‎ السماح‎ ابدا لبعض‎ المنتفعين‎ التلاعب‎ بارواح‎ الناس‎ .

و ثمن‎ القائد دور الاجهزة و الدوائر و المنظمات‎ الحكوميه‎‎ و غير الحكوميه التي‎ قامت‎ بتقديم‎ العون‎ و المساعدة و الاغاثة على افضل‎ وجه‎‎ موكدا ضرورة الاهتمام‎‎ بتقديم المساعدات‎ الى المنكوبين‎ على اتم‎ وجه‎ مضيفا بالقول‎ : يجب‎ على المسؤولين‎ ايلاءـ الاهتمام‎ جديا بتسوية مشاكل‎ المنكوبين‎ بالزلزال‎‎ لكي‎ لا يتحمل هولاءـ عبئا مضاعفا.

و اعتبر آية الله الخامنئي‎‎ في جانب‎ اخر من‎‎ كلمته‎‎ التاسع‎ عشر من شهر دي‎ بانه منعطف‎ في‎‎ تاريخ‎ الثورة الاسلامية مشيرا الى الدور الفاعل‎ الذي‎ اضطلع‎ به‎ جماهير و شباب‎ قم‎ و الحوزة العلمية في‎ هذه الحركة التاريخية .

والمح‎ الي‎ اهمية احياء ذكرى مثل‎ هذه الوقائع‎ التاريخية و استمرار مسيرة الجماهير و الشباب‎ في‎‎ السير على الهدي‎ المستقيم‎ و اضاف‎ : لقد بذل‎‎ الاعداءـ خلال الاعوام‎ الخمسة و العشرين‎ الماضية جهودا حثيثة لحرف‎ الشعب‎ عن‎ الصراط المستقيم‎ و لكنهم‎ فشلوا في‎ تحقيق‎ هذا الامر و الضمانة لاستمرار هذه‎‎ المسيرة التحلي‎ بالذكاء و الوعي‎ و الشجاعة و روح‎ الخلوص‎ و التحرر الامر الذي‎ يضع‎ على عاتق‎ المسؤولين‎ في الحوزه‎‎ العلميه و المراجع‎ و علماء الدين‎ و المفكرين‎ مسؤولية جسيمة عليهم‎ النوء بها .

* القائد الجميع في البلد متساوون امام القانون

16 ذي القعدة/ 1424 هـ

استقبل سماحة القائد المعظم يوم امس مجموعة من نواب الاقلية المسيحية في مجلس الشورى الاسلامي واساقفة الطائفة المسيحية وقد شكر سماحته الجهود والمعونات التي قدمتها هذه الطائفة في الزلزال الاخير الذي وقع في بم واشار الى موقف الاقلية المسيحية في البلاد سنين الدفاع المقدس والذي اتسم بروح التضحية من اجل الوطن ومشاركة باقي المواطنين الدفاع عن الجمهورية الاسلامية . وقال سماحته ان جميع ابناء الجمهورية الاسلامية متساوون امام القانون ويجب ان يكونوا على حد سواء في الاستفادة من الحقوق الوطنية . كما هنأ سماحته الحاضرين بمناسبة حلول العام المسيحيى الجديد وميلاد نبي الله عيسى بن مريم على نبينا وعليه الصلاة والسلام .

* القائد لدى استقباله مسؤولي وزارة الجهاد الزراعي لا يوجد أي تعارض بين التمسك بالمبادئ والواقعية

12 ذي القعدة/ 1424 هـ

اكد قائد الثورة ‎‎‎ الاسلاميــة آيــة الله ‎‎ العظمى‎‎‎ السيد علي الخامنـئي على الاهميـة البالغة ‎‎ للقـطاع الزراعـي‎ نـظراً لاهـميــة الامـن‎‎ الغذائي‎ للمواطنين.

و قدم‎ سماحة ‎‎ القائد لدى‎ استقبـالـه امس‎ الاحد جمعاً غفيراً من‎‎ المـزارعـيـن ومسؤولي‎‎ وزارة ‎‎ الجهـاد الـزراعـي تهـانيـة بمناسبة ‎‎ ذكرى ولادة الامام‎ علـي‎‎ بـن‎ مـوسـي الرضا عليه السلام وجدد في‎ الوقت‎ نفسة ‎‎ تعازيـة بمناسبة ‎ حادث الزلـزال‎ الاليـم‎ الـذي‎ ضـرب‎ مدينة ‎‎ بم‎, واصفاً روحية الـجهـاد بـانهـا واحدة ‎‎‎ من‎ بركات‎ الثورة الاسلامية.

و اشار سماحته ‎‎‎ الي‎ الفوائد الجمة ‎لهذه الروحية في‎ مراحل‎ الثورة ‎‎ المـختـلفـة مـوكــداً ان‎ الازدهار الحقيقي‎‎ للزراعة ‎‎ و تربية المواشي في‎‎ البلاد رهن‎ بالمحـافـظة ‎‎ علـى الـروحيـة الجهادية ‎ في‎ هذا القطاع و تقويتها.

كما شدد قائد الثورة ‎‎ الاسلامية علي‎ ان‎ الاهتمام‎ بالقطاع الصناعي‎‎ لا ينبغي ان‎‎ يكون سبباً لعدم‎‎ الاهتمام بالقطاع الزراعي‎ وقـال‎ ان‎‎ ايران تملك‎ اراضــي‎ زراعيــة ‎‎ خصــبــة شاسعة ‎‎‎ و بالرغم‎ من‎ قلة المياه فبامكانهـا تحقيق‎ الاكتفاء الذاتـي‎‎ على صعيـد انتـاج‎ الكـثيـر مـن‎‎ المحاصيل‎‎ الزراعية ‎ مـن خـلال التدبير الصـحيـح‎ والـمثـابـرة ‎ و تـرشيـد الاستفادة ‎‎‎ من‎ المياة الموجودة.

واكد سماحته ‎‎ امكانية تحقيق‎ الاكتفاء الذاتي‎‎ على صعيد انتاج‎ المحاصيل‎ الزراعية ‎ والمنتجات‎ الحيوانية ‎‎ الاساسيـة بـل‎ وحـتـي‎ تصديرها ودعا الي‎‎ اعتماد سياسة ‎‎ ثابتة علي صعيد انتاج‎ المحاصيل‎ الزراعية ‎ والاهتـمـام‎ بمشاكل‎‎ المنتجين‎ ليتسني‎ لنا تحويل القطاع الزراعي‎‎ الي قطاع ذا جدوى اقتصادية.

ووصف‎ القـائد الـزراعـة ‎ بـانهـا مـن‎ الاعمال‎ المقدسة ‎‎ ودعا المسؤولين‎ فـي‎ وزارة الجهاد الزراعي‎‎ الي ان‎ يعتبـروا عـملـهـم‎ وخدماتهم‎ بانها خدمة ‎‎ مقدسة وان‎ يـنهـضـوا بواجباتهم‎ بروح‎ جهادية.

واشار سماحتة ‎‎ الي‎ المساعدات‎ الشعبية الواسعة ‎ للمنكوبين‎ بالزلزال‎‎ في‎ بـم‎ وقـال ان‎ اندفاع الجماهير وتحـركهـا وحضـورهـا العفوي‎ والمساعدات‎ الواسعة ‎ التي‎ قـدمـهـا المواطنون‎‎ للمنكوبين بـالـزلـزال‎ فـي‎ بـم‎ ناجمة ‎‎ عن‎ الروح‎ الجهادية للشعب‎ الايـرانـي‎ التي‎‎ تجسد في الاذهـان‎ الـروح‎ التـعبـويـة ‎ وبناة‎ الخنادق‎ الذيـن‎‎ كـانـوا يـفتـقـرون للخنادق‎ ابان‎ الدفاع المقدس‎.

واكـد ضـرورة ‎ الـحفـاظ علـى الــروح‎ الجهادية ‎ في‎‎ المجتمع‎ وتوظيف‎‎ ذلك‎ في مختلف القطاعات‎ وقال‎ ان‎ هذة ‎‎ الروحية لاتتضارب‎ مع‎ النشاطات‎ العلمية ‎ وان‎‎ الكثير من التـقـدم‎ العلمي‎‎‎ في البلاد الآن‎‎ رهن بمساعي الشـبـاب‎ الثوري‎ المدفوع بروح‎ جهادية‎.

ونفى‎‎ آية ‎‎ اللـه الخـامنـئي وجـود اي‎ تصادم‎ بين‎‎ المبدئية ‎‎ والواقعية معتبـراً ان من‎‎ الغفلة ‎‎ التخلي‎ عن الـمبـادئ بـذريـعـة النظرة ‎‎ الواقعية.

واضاف‎ ان‎ المبـدئيـة ‎ تـرسـم‎ ابـعـاد الواقع‎‎ في‎ المجتمع لان‎ أيـة ‎‎ مـجمـوعـة ذات‎ مبادئ واهداف‎ بعيدة ‎ المدى بامكـانـهـا ان‎ تصنع‎‎ الواقع على‎ غـرار مبـادئهـا مـن‎ خـلال‎ الصمود والمثابرة ‎ وهذا الامر هو مـن‎ اكبـر سنن‎ الحياة‎.

- وقد قدم في بداية اللقاء كل من ممثل القائد في وزارة الجهاد الزراعي ومعالي الوزير تقريراً مفصلاً عن التقدم الحاصل في البلاد في هذا القطاع ونشاط الوزارة في هذا المجال.

* القائد يصل بصورة مفاجئة إلى منطقة الزلزال ويتفقد المنكوبين

5 ذي القعدة/ 1424 هـ

تفقد قائد الثورة‎‎‎‎ الإسلامية سماحة آية الله‎ العظمي‎‎ السيد الخامنئي صباح‎ الـيـوم‎ الاثنين‎ مدينه‎‎ بم‎ المنكوبة بالزلزال‎‎ وقـال في‎ كلمته‎ أمام‎ حشد مـن‎‎‎ المـفجـوعيـن مـن أبناء هذه‎‎ المدينة ان‎ وقـع‎ فقـد الـشبـاب‎ والأعزاء الذين‎ توفوا بسبـب‎ هـذه‎‎ الكارثة الكبيرة‎ كان‎ مولم‎ جدا علـى‎‎ قـلبـي وقلـوب‎ كافه‎ أبناء الشعب‎ والمسؤولين‎‎ وان ذكـري‎ هؤلاء الضحايا ستبقـي‎‎ خالدة‎ فـي أذهان‎ الجميع‎ .

وقدم‎ سماحته‎‎‎ تعـازيـه الحارة لـذوي‎ ضحايا الـزلـزال‎ وأبناء هـذه‎‎ المدينة الصابرين‎‎ وكافه‎ أبناء شعـبنـا مؤكدا ان قلوبنا مملوئة‎ حزنا ولكننا سـنبنـي‎ بـعـون‎ الله‎‎ وعزائم‎ وإرادة المسووليـن‎ وشـعبـنـا مدينه‎‎‎ عامره وراسخة وأفضل‎ بكـثيـر عـلـي‎ إنقاض‎ مدينه‎ بم‎ .

ووصف‎ القائد زلزال‎ بم‎ بانـه‎‎ كارثة كبيرة‎‎ وثقيلة وأضاف‎ ان‎‎ جميع‎ الأعزاء الذين راحوا ضحية‎ هذا الحادث المفجع‎ قد خلـفـوا في‎‎ قلوب‎ شعبنا وكافه‎‎ المسؤولين‎ لوعة اسـي وان‎ المصيبة‎ التي‎‎ ألمت‎‎ قد اعتصـرت قلـبـي باستمرار في‎ الأيام‎ الأخيرة‎ .

واعتبر سماحته‎‎ زلزال‎ بـم‎ بأنه مـن‎ الإبتلاءات‎‎ والامتحانات الإلهية‎ وأضاف‎ ان‎الـم‎ ولوعه‎ فقد الأعزاء في‎‎ هذا الحادث سـيبـقـي يحز في‎ قلوب‎ الجميع‎ ولكن‎ يمكننا عبر شحـذ الهمم‎‎ والنهوض‎‎ بالـمهـام تعـويـض الأضرار الناجمة‎ عن‎ هذا الحادث .

ودعا إلى‎‎‎ التآسي بالشعوب‎ التي شيـدت‎ مجدها وعظمتها علي‎ إنقاض‎ الـخـرائب‎ والآلام‎ والمحن‎ التي‎ عاشتها وجعل‎ كارثة‎ بم‎ منطلقا لبناءـ هذه‎‎ المدينة من‎‎ جديـد ولكـن عـلـي‎ أساس قوي ومحكم و‎ رصين‎.

وأعرب‎ عن‎‎ شكره‎ للمسؤولين الذي‎ هرعوا في‎‎ اليوم‎ الأول‎ للكارثة‎‎ إلى منطقه الـحـدث وأضاف‎ ان‎ حرس‎ الثورة‎‎ والجيـش‎ والتعبئة والهلال‎ الأحمر يذلوا مساعيهـم‎ إلى‎ جـانـب‎ باقي‎ الاجهزه‎‎ الحكومية لإنقاذ المـتضـرريـن‎ بالزلزال‎ وإغاثتهم‎ وعلي‎ جميع‎ المعـنيـيـن‎ ونظرا إلى‎‎ الأضرار الجسيمة‎ التـي لحـقـت‎ جراء الكارثة‎ ان‎ يعملوا علي‎ تخفيف‎ جـزء من‎‎ الام‎ ومعانات‎ المتضررين بالزلزال‎.

وأشار إلى‎ تـزايـد عمـليـات‎ الإغـاثـة‎ نوعيا وكميـا وقـال‎ وكمـا تـشيـر مشـاهـد التلفاز فان‎ الشعب‎ الإيراني‎‎ برمته‎ هرع إلى نصره‎‎ ومساعده المتضررين‎‎ بالزلزال‎ بعـيـون دامعة‎ وقلوب‎ يعتصرهـا الألم‎ ليعـربـوا عـن‎ تعاطفهم‎‎ مع‎ المظلومين‎‎ من أبناء بم مؤكدا ان‎ هذه‎ المساعدات‎ ستستمر .

وسئل‎ سماحته‎ البـاري‎ الأجر والصـبـر والتحمل‎ للمفجوعين‎‎ من أبناء بم‎.

وقد حضر سماحة القائد المعظم جلسة الهيئة الخاصة بإغاثة منكوبي زلزال مدينة بم بحضور وزراء الداخلية والإسكان والطرق والمواصلات والنائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور عارف وقادة قوى الجيش والحرس والأمن الداخلي الذين يتولون مسؤولية الإغاثة في تلك المنطقة والذين حضروا إليها منذ اليوم الأول لوقوع الكارثة وقد شدد القائد في هذه الجلسة على المسؤولين كافة بضرورة متابعة الجهود من أجل التخفيف عن الام المتضررين .وقال بأن ما بذل من جهود لحد الآن هو بمستوى جيد ولكن ذلك لا يكفي لأن الكارثة كبيرة جدا.

ونوه إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجربة المرة من اجل تفادي ما يمكن تفاديه في المستقبل.

* القائد: يجب أن يكون الحج مظهر لوحدة المسلمين وإشعار العالم إنهم رقما في المعادلات الدولية

5 ذي القعدة/ 1424 هـ

في لقاءه مع القائمين على شئون حج هذا العام أكد قائد الثورة الإسلامية على كون الحج أحد أهم مظاهر الوحدة والاتحاد بين المسلمين وقال :يجب على المسلمين ان يستفيدوا بالشكل الصحيح من هذه الفرصة الثمينة من اجل إبراز قدرتهم وقوتهم إمام المعاندين وأعداء الإسلام.

وأشار سماحة آية الله العظمى الخامنائي إلى ان عدم الاستفادة الصحيحة من هذا الموسم وبخاصة من الجانب المعنوي موجب لهدر النعم الإلهية التي تحصل من خلال الحج وقال :في الوقت الذي تبذل مراكز الاستكبار العالمي كل ما في وسعها من أجل مواجهة الإيمان وحركة ووحدة المسلمين فان موسم الحج هو فرصة كبرى للمسلمين من اجل الاستفادة من هذه النعمة الإلهية وإبراز قدرتهم في الساحة والإعلان على ان الأمة رقما صعبا في الساحة الدولية . واعتبر قائد الثورة الإسلامية ان مراسم البراءة من المشركين تكتسب الأهمية من هذه الجهة مشيرا إلى ضرورة تعاون السلطات السعودية من اجل إقامة هذه المراسم بالشكل الصحيح وأضاف: ان وحدة الأمة الإسلامية من المسائل المهمة التي ينبغي ومن خلال تجنب الخوض في المسائل الخلافية التأكيد عليها.

وعن البعد الفردي والمعنوي في هذه الفريضة قال سماحته ان هذا السفر ليس سفرا سياحيا ولذى يجب على جميع الحجاج تجنب الإقدام على كل ما من شأنه المساس بالأهداف العليا والمعنوية لهذه الفريضة كما أكد سماحته على ضرورة تجنب الإسراف والمصروفات الزائدة في هذا الموسم /ان على الحجاج ان يكونوا قدوة لغيرهم وذلك بالتعامل الإخوي مع باقي المسلمين والحضور في الصلاة أول الوقت..

* القائد يعزي بفاجعة الزلزال ويحضر مراسم تخرج دفعة من القوات المسلحة

بمناسبة حدوث الزلزال المدمر الذي أصاب مدينة بم الإيرانية والذي أودي بحياة الآلاف من المؤمنين أصدر قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنائي البيان التالي

بسم الله الرحمن الرحيم

أتقدم بالتعازي من حضرة ولي الله الأعظم روحي فداه ولجميع أبناء الشعب الإيراني وبالأخص من فقد أحدا من أعزاءه اثر الحادث المؤلم والمؤسف الذي ضرب مدينة بم وآلم الكثير من العوائل وأدى إلى وفاة وجرح الكثير من أهالي المنطقة المتدينين والملتـزمين .وأرجو من الله تعالى ان يمن على المصابين والمجروحين بالشفاء العاجل.

ويجب على جميع الدوائر المسؤولة في محافظة كرمان والعاصمة أن يبدلوا كل ما بوسعهم وبالسرعة الممكنة من أجل رفع الاحتياجات الملحة للمتضررين من هذه الزلزلة خاصة وأنهم يعيشون في فصل الشتاء البارد زكما أطلب من جميع المواطنين وخاصة أهالي المناطق القريبة من محل الحادث ان يهبوا لمساعدة إخوانهم المتضررين بكل ما يمكن أسأل الله تعالى ان يعين الجميع ويوفقهم .

سيد علي خامنئي

4/ذي القعدة/ 1424 هـ

من جهة أخرى رعى سماحة القائد صباح الخميس تخريج دفعة من طلاب الكلية العسكرية لجيش الجمهورية الإسلامية وقد ألقى سماحته كلمة في الخريجين والحاضرين من القوات المسلحة تطرق فيها الى الفارق بين القوات المسلحة في النظام الاسلامي وغيره من الانظمة وقال ان القوات المسلحة هي داءما في خدمة القدرة ولكن مفهوم القدرة يختلف من نظام لاخر فالنظم الفاسدة تعتبر القدرة هي السيطرة على اكيبر قدر من البشر وعدم الاعتناء بالانسان والاستفادة منها في تحطيم الانسانية وخدمة الاهداف غير الشرعية وهذا الامر لا يقبله الاسلام الذي يعنبر ان القدرة يجب أن تكون في تقديم اكبر قدر ممكن من الخدمة للاانسانية وخدمة الاهداف والمثل الانسانية.

وأضاف سماحته أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحمل السيف كما كان أبو جهل يحمله أيضا والاثنان استعملاه من اجل اهدافهما ولكن هناك فرق بين السماء والارض بين الهدفين كما اشار سماحة القائد الى القوات المسلحة في النظام الاسلامي وقال ان القوات المسلحة عندنا يجب أن لا تكون في خدمة شخص ما أو قبيلة ما أو ان تكون من أجل تنفيد مآرب الشركات الكبرى بل عليها أن تقوم بأحياء القيم الانسانية وهذا هو السببوراء الافتخار الذي يحس به المجاهد في سبيل الله عندما يصمم على تقديم روحه في هذا الميدان بينما يسبب ذلك الوحشه للذين يقاتلون من أجل الاهداف الاخرى.

وقد حضر المراسم الادميرال شمخاني وزير الدفاع وقائد حرس الثورة الاسلامية وكبار قادة الجيش الذين قدموا لسماحته تقريرا حول التقدم الذي تشهده الكليات العسكرية في البلاد.

وفي ختام المراسم سلم القائد العام للقوات المسلحة الدرجات العسكرية للخريجين.