نشاطات شهر ربيع الثاني

2007-08-04

* القائد لدى استقباله رئيس السلطة القضائية وجمع من القضاة ومسؤولي هذه السلطة

27 ربيع الثاني 1424هـ

أشاد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) بالجهود الدؤوبة التي يبذلها مسؤولو الجهاز القضائي، مؤكداً ضرورة أن يعمل هذا الجهاز في ظل رعاية الضوابط والقوانين وكسب ثقة الناس أكثر فأكثر واطلاع الرأي العام على المعلومات، للاستمرار بقوة وحزم في تنفيذ المهام المكلف بها لتحقيق العدالة والحفاظ على حقوق وأمن الشعب.

واعتبر سماحته ـ لدى استقباله رئيس السلطة القضائية وجمعاً من القضاة ومسؤولي هذه السلطة وأسر شهداء حادثة السابع من تير (28 حزيران 1981)، ـ الإجراءات المتخذة من جانب السلطة القضائية بأنها تكسب ثقة الشعب وقال: "إن الحفاظ على القانون رهن بتقوية السلطة القضائية، وعلى الذين يتهجمون على هذه السلطة أن يعلموا بأن تصرفهم هذا إنما يؤدي إلى انعدام القانون وخلق الفوضى وتضييع حقوق أبناء الشعب ولاسيما الشرائح ذات الدخل المحدود.

وأضاف سماحة القائد أنه في حال توفر الأمن القضائي سيتوفر الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي أيضاً ولهذا فإن على الجهاز القضائي وعلى ضوء توفير الآليات الملائمة أن يكون حذراً ويقظاً كي لا يتمكن بعض ضعاف النفوس وغير المؤهلين من بين جموع القضاة الشرفاء والنـزيهين والفطنين من إيجاد شرخ في الأمن القضائي للشعب.

وأشار سماحة القائد أنه في حال توفير الأمن القضائي سيتوفر الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي أيضاً ولهذا فإن على الجهاز القضائي وعلى ضوء توفير الآليات الملائمة أن يكون حذراً ويقظاً كي لا يتمكن بعض ضعاف النفوس وغير الموهلين من بين جموع القضاة الشرفاء والفطنين من إيجاد شرخ في الأمن القضائي للشعب.

وأشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى محاولات الأعداء الرامية إلى زعزة الأمن الاجتماعي والمدني للشعب الإيراني، مضيفاً بأن العدو وبموازاة نشاطاته التخريبية السياسية والثقافية يسعى لزعزعة الهدوء والوحدة والأمن في المجتمع كي لا يكون هناك أي ضمان لأحد في هذا المجتمع إزاء ماله وأسرته وشبابه وأن لا يتمكن من متابعة أهدافه براحة البال.

وأضاف سماحته بهذا الشأن، أنه في المراحل الأولى لانتصار الثورة سعى أعداء الشعب أيضاً وبذريعة عدم توفير الحرية لتنفيذ مثل هذا المخطط، إلا أنهم فشلوا في تحقيق ما كانوا يبتغونه.

وتابع بالقول، بأن الأعداء يسعون الآن أيضاً وبذريعة الدعوة إلى الحرية المدنية والأمن المدني والاجتماعي للشعب إلى تحقيق مخططاتهم السابقة لكنهم سيمنون بالفشل الذريع أمام إرادة وإيمان وصمود الشعب.

وأعرب سماحة القائد عن ارتياحه للشعور بالمسؤولية من قبل الأجهزة التنفيذية والسياسية والقضائية في الحفاظ على الأمن في المجتمع مضيفاً، بأن للجهاز القضائي دوراً مهماً جداً بهذا الشأن وذلك على ضوء رعاية الشؤون القضائية في الإسلام والحفاظ على حقوق الشعب في جميع المراحل القضائية.

وأشاد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) بشهداء حادثة السابع من تير (28 حزيران 1981 تفجير مقر الحزب الجمهوري على يد المنافقين) موضحاً بأن هذه الكارثة كانت من الممكن أن تطيح بأي حكومة إلا أن النظام الإسلامي وفي ظل الإيمان وحضور الشعب تمكن من احتواء هذه الضربة الخطيرة وتحويلها إلى وسيلة لتدعيم أسس النظام.

* القائد لدى استقباله جمعاً من الصناعيين والعاملين في مجال التعدين

22 ربيع الثاني 1424هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله جمعاً من الصناعيين والعاملين في مجال التعدين ومدراء الصناعة والمعادن في القطاعين العام والخاص أكد إن إظهار البلاد أنها غير مستقرة يعود بالتأكيد بالضرر على عملية اجتذاب الاستثمارات الأجنبية.

وقال سماحته: "إن العامل المهم في حفز المستثمرين الأجانب على العمل في إيران هو أن يشعروا بأن المستثمرين المحليين يعملون بثقة واطمئنان في بيئة يسودها الأمن".

ورآى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن استقطاب الاستثمارات الأجنبية يعد ضرورة لتقدم البلاد مؤكداً ضرورة النشاط والتنسيق بين القطاعين الدبلوماسي والتجاري والقطاعات ذات الصلة الأخرى في هذا الخصوص.

وأوضح سماحة القائد: "إن التنمية الصناعية تعتبر مقولة وطنية مؤكداً ضرورة أن تتحمل كافة الأجهزة المعنية مسؤولياتها لتحقيق التطور الصناعي في البلاد قائلاً: إن إيجاد بيئة يسودها الأمن والثقة لنشاطات المستثمرين المحليين يسهم في تقدم البلاد والتطور الاقتصادي وتوفير فرص العمل".

واعتبر قائد الثورة الإسلامية إن استهلاك المنتجات الداخلية يشكل قيمة، داعياً الإذاعة والتلفزيون والأجهزة المعنية الأخرى لترويج ثقافة استهلاك المنتجات الداخلية في المجتمع وأن تستفيد جميع الأجهزة والمؤسسات من المنتجات المحلية لسد احتياجاتها وإنجاز المشاريع المختلفة.

وفي معرض إشارته إلى الاتصال الواسع النطاق الذي تقيمه إيران مع مختلف الدول في العالم قال سماحة القائد: "إن الاتصالات السياسية تؤثر في القضايا الاقتصادية إلا أن التصور القائل بأنه يجب الإنصياع لسياسات المراكز الاقتصادية الدولية من أجل تنمية البلاد هو تصور مغلوط وأن تجربة بعض الدول في هذا الخصوص أثبتت ذلك".

ورأى سماحته أن تعزيز وترسيخ البنى التحية للإنتاج وإيجاد الاستعدادات اللازمة الأخرى داخل البلاد يشكل الشرط المسبق للحضور الناجح في منظمة التجارة العالمية قائلاً: "إنه طالما لم يتم توفير هذه الفرص فإن المنافسة المؤثرة في عملية التبادل الدولي ستكون غير ممكنة".

وأكد سماحته لزوم تقديم التسهيلات وإيلاء الاهتمام بالوحدات الإنتاجية للقطاع الخاص وقال: "إن الملاك في تقديم يد العون والتسهيلات لهذه الوحدات يجب أن يكون على أساس خبرتها وصلاحياتها الإنتاجية".

وفي جانب آخر من كلمته أشار القائد إلى لزوم الكشف عن أسباب ارتفاع أسعار السلع التصديرية وقال: "إن التواجد والحضور القوي للبلاد على الصعيد الدولي وفي الأسواق العالمية بحاجة إلى أن تكون أسعار السلع الإنتاجية زهيدة ولذلك علينا حل المشاكل وإزالة العقبات لتحقيق هذا الأمر".

واعتبر سماحته إن شفافية القوانين في القطاع الصناعي والتقليل من البيروقراطية والرسومات من الوحدات الإنتاجية، من شأنها أن تلعب دوراً هاماً في تنشيط الصناعة بالبلاد وأضاف: "إحدى العقبات التي تواجهها البلاد في القطاع الصناعي هي أن المعلومات محدودة في وسط معين ومراكز معينة، الأمر الذي يحول دون المنافسة الصحيحة والعادلة فلذلك يجب وضع المعلومات في متناول الجميع".

ونوه سماحته إلى ضرورة بذل الجهود من قبل الحكومة لإرساء وتحقيق العدالة الاجتماعية في البلاد وأضاف: "إن القطاع الخاص يجب أن يكون السبّاق والأول في جميع نشاطات قطاع العمل والإنتاج إلا في الموارد التي يحظرها الدستور".

وفنّد الفكرة القائلة بأن نشاطات المستثمرين الداخليين في القطاعات الإنتاجية تؤدي إلى تضعيف العدالة الاجتماعية وقال: "إن الهوة والتمييز الطبقي ينشآن حين لا تكون رؤوس الأموال في خدمة الإنتاج أو استغلالها في غير محلها".

وأعتبر قائد الثورة إن إشراف الحكومة على حسن تنظيم وتنفيذ السياسات التمهيدية لتطبيق العدالة الاجتماعية بموازات دعم وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في المجالات الإنتاجية والصناعية أعتبرها بأنها مهمة مضيفاً بالقول: "إن أبواب الاستثمار مفتوحة للجميع وفي كافة المجالات في إطار القانون إلا ما حدده الدستور".

وأعرب سماحة القائد عن ارتياحه حيال التقدم الصناعي والمعدني للبلاد في السنوات الأخيرة معبراً عن تقديره لجهود السيد جهانكيري وزير الصناعة وباقي مسؤولي هذا القطاع.

واعتبر القائد دور التنظيمات الصناعية في النهوض بقابليات إيران والتسويق في دول الجوار والعالم الإسلامي والدول الشرقية بأنه مهم موضحاً: "إن نوعية بعض السلع الإيرانية تضاهي أو حتى أفضل من مثيلاتها الأجنبية وإنها قابلة للتصدير عبر التسويق المناسب".

وشدد سماحته على أن التركيز على المواهب والطاقات المحلية والمدراء المثابرين يشكل السبيل الحقيقي لتقدم البلاد مضيفاً: "التطور لا يكتمل دون الارتباط بالتقنية العالمية الحديثة مؤكداً على أنه يجب وعبر الاستناد للقابليات المحيطة الوطنية تحقيق مستقبل زاهر لصناعة البلاد".

واعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) تشجيع المدراء المثابرين والنـزيهين بالبلاد ضرورة وأوضح: "إن بعض حالات التشدد هي غير مناسبة مؤكداً أنه بالطبع يجب التصدي للفساد ولكن القصور يختلف عن الفساد".

وأوضح: "علماً بأن حالات القصور يجب أن تـزال بالتدريج أيضاً".

* القائد لدى استقباله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي

17 ربيع الثاني 1424هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن القوى السلطوية تحاول القضاء على أسس الهوية الثقافية للشعوب. جاء ذلك لدى استقباله سماحته الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في طهران، وشدد على أن مراكز القوى التي تعارض مظاهر الثقافية الإسلامية للشعب الأفغاني تحاول عبر نشر الثقافة الغربية فرض هيمنتها الدائمة على أفغانستان داعياً إلى اليقظة والحذر من هذه المخططات. وأعرب قائد الثورة عن ارتياحه للتقدم الذي تشهده أفغانستان في استتاب الأمن والاستقرار والهدوء واعتبر الوحدة بين الطوائف كافة ضرورياً للتعويض عن الآثار السلبية الناجمة عن الحرب في أفغانستان. كما اعتبر سماحته الاتفاقيات المتعددة الجوانب التي أبرمت في طهران اليوم بين إيران وأفغانستان وطاجيكستان وأوزبكستان مفيدة للغاية داعياً كرزاي إلى المكافحة الجادة والشاملة لزراعة المخدرات في بلاده. بدوره أشار الرئيس الأفغاني بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً للشعب الأفغاني معتبراً وحدة الشيعة والسنة في العوامل التي أرست المزيد من الأمن والاستقرار في أفغانستان ورأى أن بقاء هذا البلد يكمن في هذه الوحدة.

* القائد لدى استقباله رئيس جمهورية طاجيكستان

15 ربيع الثاني 1424هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في طهران رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمانوف.

وفي اللقاء أشار قائد الثورة الإسلامية إلى المشتركات التاريخية والثقافية والدينية بين البلدين وأكد قائلاً: "إن الدين الإسلامي واللغة الفارسية هما جانبان مشتركان رئيسيان ومتميزان للشعبين الإيراني والطاجيكي، حيث ينبغي تقوية المشتركات والتعاون والاتصال بين البلدين أكثر فأكثر".

واعتبر سماحته تقوية الدين الإسلامي واللغة الفارسية كهوية وطنية لطاجيكستان وأفغانستان بأنها تخدم مصالح هذين البلدين وأضاف، أن تعاون طاجيكستان وأفغانستان مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونظرا للمشتركات الكثيرة فيما بينها، سيؤدي إلى تنمية واستقرار المنطقة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأنه على الدول الإسلامية وفي ظل معرفة المشتركات الكثيرة فيما بينها أن تكون متحدة مع بعضها بعضاً بصورة حقيقية، وعبر عن ارتياحه للاتفاقيات المبرمة بين الجمهورية الإسلامية وطاجيكستان بشأن إنشاء الطرق ومحطات الطاقة وأضاف، أن تطور واعمار طاجيكتسان يخدم أيضاً مصالح إيران والمنطقة.

ووصف سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) التهديدات الأمريكية للعالم بأنها إثارة للضجيج فحسب وأشار إلى المشاكل الجادة والأساسية التي تواجهها أمريكا في أفغانستان والعراق وفلسطين وصرح قائلاً: "إن أمريكا ورغم جميع أنواع الدعاية الظاهرية هي الآن في منحدر السقوط والزوال كما يذوب جبل الثلج".

وأنتقد سماحته الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية وأكد قائلاً: "إن أمريكا وبدلاً عن أن تلعب دور الوسيطة دخلت الساحة كعدو للشعب الفلسطيني وداعم للكيان الصهيوني، لذا فإن أي مشكلة أو ضرر يصيب الصهاينة سيحيق بأمريكا أيضاً.  

* القائد في كلمة له أمام عوائل الشهداء في مدينة ورامين

12 ربيع الثاني 1424هـ

وصف قائد الثورة الإسلامية حصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التقنية النووية المعقدة والمتطورة للغاية بأنه فخر وطني، وأكد أن ذلك هو نتيجة لاعتماد العلماء والباحثين الشبان على الذات.

وشدد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) على أن حصول إيران على هذا العلم قد أغضب أمريكا وقال: "إن الأمريكان غاضبون لأن الشعب الإيراني حصل على هذا العلم الكبير اعتماداً على طاقات أبنائه، لكنهم يحاولون إخفاء غضبهم عبر إطلاق المزاعم الكاذبة بصنع إيران أسلحة نووية".

وأكد قائد الثورة في كلمة له أمام عوائل الشهداء والمضحين والأحرار في مدينة ورامين بجنوب طهران، إن إيران لا تريد الحصول على أسلحة نووية وقال: "إن المشكلة الرئيسية للعدو، هي أن التقنية النووية المتطورة تتم داخل إيران، وإن أمريكا لن تستطيع مواجهتها أو القضاء عليها".

وأشار سماحته إلى التخلف العلمي لإيران في عهد النظام الملكي البائد وقال: "إن العدو الذي أدرك بعد إطلاعه على طاقات الشبان الإيرانيين في الجامعات إن إيران سوف لا تكون بحاجة إلى الأجانب، عمد إلى تهديدها بإثارة الفوضى في هذه الجامعات لكي يحول دون مواصلة الدراسة والبحث العلمي فيها وبالتالي جرها إلى الوراء وهذا مجرد وهم باطل".

كما تطرق سماحته إلى الصحوة المنتشرة بين الكثير من الشعوب أمام الشعارات والمزاعم التي يطلقها المستكبرون وعلى رأسهم أمريكا الشريرة والشيطان وقال: "إن احترام الشعوب الإسلامية للشعب الإيراني لصموده أمام المستكبرين وحب الشبان والمثقفين في العالم الإسلامي للإمام الخميني (رض) يعتبران من نتائج حمل راية الإسلام التي ضحى من أجلها الشهداء".

* القائد يبعث برسالة إلى ملتقى حقوق البيئة

 10ربيع الثاني 1424هـ

بعث قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي"دام ظله" برسالة الى ملتقى حقوق البيئة, أكّد فيها ان عقد هذا الملتقى بمشاركة السلطات الثلاث إنما يعكس الإرادة الوطنية لحماية البيئة والحيلولة دون تدمير المصادر الطبيعية.

وأكّد قائد الثورة أن عقد هذا الملتقى يعتبر ردّاً إيجابياً على أحد أهم احتياجات المجتمع للمزيد من حماية البيئة ومراعاة الحق العام.

ورأى ان تدمير البيئة يعتبر أحد أسباب عدم التوازن الاجتماعي والإستفادة الخاطئة من الطبيعة.

وقال سماحته أن البلدان الصناعية ألحقت معظم الأضرار بالطبيعة والبيئة واعتدت على حقوق الدول الاخرى وتسببت في إشاعة الأمراض والفقر وفرضت الدمار على الكثير من البشرية.

* القائد لدى استقباله الألوف من الأساتذة والطلبة التعبويين

7 ربيع الثاني 1424هـ

قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله الألوف من الأساتذة والطلبة التعبويين: "إن الشعب الإيراني المظلوم شأنه شأن الإمام الخميني الراحل (رض) يصر على مطالبه الحقة ويدافع عن كرامته وسعادته وتقدمه".

وأعتبر سماحة القائد التعبئة بأنها مجموعة من الأناس الواعين وأصحاب هدف والجاهزين للعمل قائلاً: "إن الجامعة تشكل النواة المستقبلية لأي بلد وترسم مستقبل المجتمع وعندما تمتـزج الجامعة بالتعبئة فإن مفهومها واسعاً ومعمقاً سيتحقق".

وتطرق سماحته إلى تاريخ الاستعمار في العالم واستعمار إيران بشكل غير مباشر خلال القرنين الأخيرين ليقول أن الشعب الإيراني المتيقظ ومنذ بدء الهيمنة الأجنبية على البلاد والتي تمثلت في تنصيب حكام عملاء ومستبدين قام بإيجاد حركات مختلفة بقيادة علماء الدين وفجر في ذروة حركاته التاريخية المناهضة للاستبداد والهيمنة الأجنبية، النهضة الإسلامية العظيمة بقيادة الإمام الخميني (رض) فطرد الأمريكيين من إيران وأقام حكومة على أساس التعاليم الإسلامية.

ورأى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن المبادئ الإسلامية تشكل نقطة الارتكاز الفكرية للنهضة الإسلامية مؤكداً إن الإمام الراحل (رض) قد جعل المفهوم الحقيقي للتوحيد والكرامة الإنسانية والعدالة والمبادئ الإسلامية الأخرى سارياً في الحياة الاجتماعية والسياسية للشعب الإيراني ووقف مدعوماً من الشعب بوجه جميع المدارس والأنظمة المنحرفة السائدة في العالم ورسم طريقاً جديداً للعالم لاسيما للشعوب الإسلامية وهذا الأمر أدى إلى أن يشعر القطبان المتمثلان بالليبرالية الديمقراطية الرأسمالية والاشتراكية الديمقراطية بالخطر البالغ من الثورة الإسلامية للشعب الإيراني وأن يناصبها العداء.

ورأى قائد الثورة الإسلامية إن التهديدات الأمريكية الأخيرة هي امتداد للتهديدات التي أطلقتها أمريكا خلال الأعوام الـ24 الماضية مشيراً إلى النـزعة الاستسلامية لدى بعض العناصر الخائفة قائلاً: "إنه في عهد الإمام كان هناك من هم في الظاهر حريصون على المصلحة ولكن في الباطن هم من ضعاف النفوس والخائفين يتحدثون بأساليب مختلفة عن التهديدات الأمريكية الجادة والأخطار المحدقة بالبلاد كما كانوا يكتبون ويتحدثون عن لزوم التراجع مقابل أمريكا إلا إن الإمام العظيم (رض) صمد بحزم وقوة ولم يسمح أن تهدر حقوق الشعب الإيراني".

وقال سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله): "إن الشعب الإيراني لم يمارس الظلم ضد أي أحد وأي دولة بل أنه يعمل جاهداً فقط من أجل إقرار حقوقه وإقامة حكومته التي يطمح إليها".

وتابع سماحته إن أمريكا قد عرفت أيضاً بأنه لا يمكنها بأي وسيلة الوقوف بوجه الشعب الإيراني الكريم بما يملكه من امكانات هائلة وطاقات شابه لذلك فإنها لجأت إلى التخطيط على المستويات الاجتماعية والسياسية المختلفة مؤكداً أنه يجب التعرف على هذه الخطط.

وأضاف القائد إن الخطط الأمريكية تتمثل في إثارة الخوف والفزع لدى مسؤولي النظام والإيحاء بوجود اضطراب داخل النظام والحد من تقدم البلاد وإثارة التوترات في المجتمع لاسيما في الجامعات قائلاً: "إن هذه المحاولات ستبوء بالفشل بفضل العناية الإلهية واليقظة الجماعية".

ورأى قائد الثورة الإسلامية إن الجهد العلمي في الجامعات والبناء في الميادين المختلفة في البلاد والعمل على توسيع نطاق الدين والأخلاق والمعنوية هي من الأساليب الصحيحة لمواجهة الأعداء.

وقال سماحته في جانب آخر أن إضعاف وتقويض التعبئة يدخل ضمن الحملة الدعائية للأعداء مؤكداً إن جهوزية الشبان التعبويين للعمل والجهد المخلص والدؤوب في كافة الميادين سيربك على الأعداء حساباتهم.

ووصف القائد جميع الشبان المؤمنين في الجامعات بأنهم تعبويون مؤكداً إن التعبئة هي صاحبة منطق وتتحدث بحكمه وحصافة وتعقل.

وأكد سماحته أنه طالما تواجد الشعب الإيراني العظيم والقوى المؤمنة والمخلصة في البلاد فإنه لن يكون بوسع أي أحد أن يصيب البلاد بمكروه أو أن يحقق نواياه الشريرة.

* القائد في حديثه بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشر لرحيل مفجر الثورة الإسلامية

3 ربيع الثاني 1424هـ

اعتبر قائد الثورة الإسلامية، الإسلام والشعب المحور الأساس لمبادئ الإمام الخميني (رض) وأكد وفاء الشعب ومسؤولي النظام الإسلامي لأهداف الإمام الراحل والوقوف بكل شجاعة وحزم أمام الأعداء, داعياً السلطات الثلاث الى متابعة هذا النهج, ومؤكداً بأن أسداء الخدمة لأبناء الشعب يعد "اكبر نضال ضد أمريكا".

واعتبر التهديدات الأمريكية الأخيرة امتداداً لتلك التي أطلقتها واشنطن خلال الأعوام الأربعة والعشرين الماضية, ورأى أن الشعب الإيراني والمسؤولين في إيران لا يدعون إلى الحرب, ولا يريدون جرّ البلاد الى اشتباك عسكري, الاّ أن على الجميع بان يدركوا بأن الهجوم على ايران يعني الانتحار لا سيما وأن الشعب الإيراني وخاصة الشبان مستعدون لمواجهة أي هجوم بعزم واقتدار.

وأشار إلى الثمن الباهظ الذي ستدفعه اميركا اذا ما نفذت هجوماً عسكرياً على ايران, وقال: "إن أمريكا توصلت إلى هذه الحقيقة لذا فإنها تسعى عبر التلويح بالهجوم العسكري واطلاق التهديدات الاخرى لزرع الرعب والذعر في نفوس المسؤولين والشعب في ايران ليتسنى لها بلوغ أهدافها بتراجع المسؤولين او خيانتهم للشعب, الا انه لا يمكن لأحد من المسؤولين في السلطات الثلاث ان يكون لديه ادنى دافع للتراجع واذا ما حاول احد اتخاذ الخطى في مسار تسليم الشعب والتخلي عن المصالح الوطنية فإن الشعب سيرفضه دون رحمة".

وأشار سماحته الى تآزر المسؤولين للدفاع عن حقوق الشعب واستقلال الوطن وقال: "إن أجهزة الإعلام المعادية وتشعبات لها في الداخل تحاول الايحاء بوجود خلاف بين المسؤولين الايرانيين, الا ان اعداء الشعب سيأخذون معهم الى القبر أمانيهم بحدوث خلاف بين اركان النظام وإمكانية تواجد عناصر معارضة لأهداف الامام بين المسؤولين".

وأشار قائد الثورة الى محاولات الأعداء لإدخال عناصر موالية لهم الى داخل أركان النظام وأوضح قائلاً: "إنهم ربما استطاعوا إدخال عناصرٍ لهم إلى بعض الاجهزة او استقطاب عناصر ضعيفة النفس, الا ان هذا الامر لن يحل مشكلتهم ذلك لأن المسؤولين الرئيسيين في البلد متمسكون في ظل مواكبة الشعب بمباديء الامام الراحل وأسس النظام الرصينة.

مؤكداً بأن من يتجاوز هذا الخط يكون قد ساعد على سقوطه بنفسه.

ووصف سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) الذي كان يتحدث بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لرحيل مفجر الثورة الاسلامية، يوم 4 حزيران فرصة من اجل إظهار وفاء الشعب الايراني الدائم للإمام الراحل واهدافه السامية, مشيداً بيقظة الشعب في مواصلة النهج الذي رسمه الامام (رض).

ثم تطرق سماحته الى حيوية اهداف الامام بين الشعب, معتبراً اسداء الخدمة لابناء الشعب افضل السبل لمقارعة أمريكا وأكد قائلاً: "إن من يريد مقارعة اميركا بصورة عملية ومجدية فإن عليه ضمن تقديم الخدمة الكاملة للشعب أن يتصدى للفساد والتمييز والفوارق الطبقية وعدم تحمل اي فساد في الاجهزة الحكومية".

واعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) الإصلاح الحقيقي بأنه يكمن في مكافحة الفقر والفساد والتمييز وطلب العدالة وإسداء الخدمة لأبناء الشعب, وشدد على ان هذا الاصلاح يمكن تحقيقه على اسس القواعد الرصينة للنظام التي عملها الامام (رض) للجميع.

واشار سماحته الى الصحوة في العالم الاسلامي وأكد بأن اعداء الاسلام استهدفوا بحملاتهم السياسية والإعلامية الشعب الايراني بإعتباره مركز انطلاق ونشر هذه الصحوة لتخويف الشعب ولا سيما مسؤولي النظام واجبارهم على التراجع, الا ان محاولات الاعداء هذه لن تجديهم نفعاً ايضاً.

وأكد بأن توجيه اميركا التهم ضد ايران برعاية الارهاب إنما هو كذب وقح وصرح ان الامريكيين يتهمون الشعب الايراني بكل صلافة برعاية الارهاب في حين انهم يدعمون وبشكل كامل اكبر الارهابيين في العالم ومن بينهم الكيان الصهيوني, مؤكداً بأن الجميع يعرفون بأن ايران وخلافاً لامريكا لم تدعم الارهاب ولم توفر الملاذ لأي ارهابي.

واشار سماحته الى ماضي امريكا في تشكيل مجموعة ذات افكار متحجرة ومعادية لايران والنظام الاسلامي الى الجوار من ايران, وقال: "ان اميركا استهدفت من وراء هذا العمل الاضرار بإيران, الا ان هذا المخطط الخياني كان مآبه الفشل, واصبحت ذات اللقمة غصة في حلقهم".

واشار قائد الثورة الى وجود ملايين الشباب الاحرار في شتّى ارجاء العالم الاسلامي وخاطب المسؤوليين الامريكيين قائلاً: "إنكم لا يمكنكم ان تنعتوا بالارهاب الملايين من ابناء البشر الذين تطفح قلوبهم بالكراهية والغضب على الظالمين, كما انكم لا تقدرون بكل ما تبذلون من جهد على ان تنعتوا بالارهاب المجاهدين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني المظلوم وشبان لبنان الشجعان الذي سطروا البطولات ودحروا العدو من ارضهم.

وأضاف سماحته ان الارهابيين هم الذين باحتلالهم البلدان يواجهون الشعوب وبما يقومون به من ممارساتهم ديكتاتورية واستبدادية كصدام لا يسمحون للشعب العراقي في تقرير مصيره بنفسه وتشكيل حكومته.

وحذّر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) المحافظين الأمريكيين الجدد بأن غزو العالم الاسلامي من خلال الحرب والهجوم العسكري أمر مستحيل, واكّد بأن مواجهة الشعوب الإسلامية لن تجديهم نفعاً سواء أنها تؤدي إلى زيادة وتعزيز المشاعر المعادية لأمريكا. كما اشار قائد الثورة الاسلامية الى اجراء 24 عملية انتخابية خلال 24 عاماً منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران, وقال: "ان التهمة التي توجهها اميركا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بتجاهل السيادة الشعبية تعتبر من اكبر النكات في هذه المرحلة من التاريخ وتظهر مدى استياء العدو من رفع راية الدين والسيادة الشعبية الدينية في ايران الاسلامية, ولهذا السبب فإنها تتهم النظام الشعبي السائد في البلاد بالاستبداد والديكتاتورية". واعتبر سماحته تحديد الامام الراحل (رض) للمعالم بين المفهوم الحقيقي للسيادة الشعبية والمفاهيم التي يطلقها مخططوا الديمقراطية الغربية, بأنه أهم انجاز حققه الامام (رض).

واضاف ان الغربيين كانوا يحالون الايحاء بوجود تباين بين السيادة الشعبية والسيادة الدينية, الا ان الامام احبط هذا المخطط ليس بالقول والاستدلال فقط, بل احبطه عملياً ايضاً وابرز مفهوم السيادة الدينية الشعبية للعالم عبر إقامة الجمهورية الاسلامية.