نشاطات شهر ربيع الأول
2007-08-04
* القائد يستقبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
29 ربيع الأول 1424هـ
أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن منظمة المؤتمر الإسلامي بإمكانها أن تؤدي دوراً فاعلاً في صمود العالم الإسلامي أمام الصهيونية وأمريكا".
وقد وصف قائد الثورة لدى استقباله الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي "عبد الواحد بلقزيز"، نتائج مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في هذه المنظمة بطهران بالجيدة، داعياً إلى متابعة هذه النتائج لتحقيق الهدف المنشود.
وأشار سماحته إلى موقع العالم الإسلامي إلهام وقال: "إن الهدف الأساسي من كل المخططات الاستكبارية في المنطقة، هو توجيه الضربة إلى الإسلام وذلك لأن التـزام الحكومات والشعوب بالسلام، من شأنه أن يحول دون هيمنة المستكبرين والمستعمرين على الدول الإسلامية".
وأعتبر قائد الثورة، تعزيز التضامن عاملاً لزيادة اقتدار وحماية الدول الإسلامية أمام النـزعة التوسعية الأمريكية، مشيراً إلى المخططات الصهيونية والأمريكية لفرض هيمنتها على كل دول منطقة الشرق الأوسط.
وشدد سماحته أنه لا خيار أمام الدول الإسلامية سوى المقاومة أمام أعداء الإسلام، وشدد على أن هذه المقاومة إنما هي رهن بتعزيز وحده العالم الإسلامي.
وحث سماحته الدول الإسلامية على اتخاذ موقف موحد وحازم حيال أزمة العراق وقال: "إن أمريكا تبغي كالمستعمرين في القرن الـ 19 فرض حاكم أمريكي على العراق، وعلى الدول الإسلامية التخلي عن خلافاتها الهامشية، واتخاذ قرار موحد أمام هذا الإجراء الأمريكي".
ثم أشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى حق الشعب العراقي في انتخاب الحكومة التي يبغيها، داعياً العالم الإسلامي إلى رفض أية حكومة لا ينتخبها الشعب العراقي والالتـزام بهذا الموقف.
* القائد لدى استقباله جمعاً من أعضاء تعبئة الشريحة الطبية في البلاد
28 ربيع الأول 1424هـ
أكّد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي"دام ظله" لدى استقباله جمعاً من أعضاء تعبئة الشريحة الطبية في البلاد, بأن الشعور بالمسؤولية يعدّ من العوامل الرئيسية لتطور البشرية وقال:" إن التعبئة في القطاع العلمي هي تبلور للمواءمة الذاتية بين العلم والإيمان".
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية الالتـزام بالمبادئ الدينية بأنه من خصائص التعبئة في القطاع العلمي وأضاف أن مثل هذه المجموعات تثبت مواءمة الدين والعلم عملياً وتشير إلى أن العلم والإيمان بإمكانهما المساعدة في ازدهار بعضهما بعضاً.
كما اعتبر قائد الثورة الإسلامية الدعم الشامل للنظام الإسلامي بأنه من الخصائص الأخرى للتعبئة في القطاع العلمي وأوضح قائلاً: "إن التعبئة هي الساعد القوي الذي لا زال رافعاً راية الإسلام في هذا البلد رغم جميع مؤامرات الأعداء".
* القائد لدى استقباله رئيس وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي
26 ربيع الأول 1424هـ
استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) رئيس وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي ليؤكد أن جميع مسؤولي الدولة يجب أن يعملوا في كنف العقل والحنكة والحصافة والتوكل على الله سبحانه وتعالى والشجاعة على ترسيخ دعائم القوة الداخلية.
وتطرق سماحة القائد في اللقاء الذي عقد على غرار الأعوام السابقة لمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس مجلس الشورى الإسلامي إلى محاولات العدو لإثارة الشحناء الاجتماعية والنفسية في إيران وترهيب المسؤولين قائلاً: "إن معارضي الإسلام والشعب الإيراني ومن خلال استخدام إمبراطوريتهم الإعلامية بصدد بث فيروس الخوف والقلق الخطير لدى المسؤولين لكن وكما جاء في القرآن الكريم فإن المؤمنين وفي مثل هذه الظروف يتوكلون على الله سبحانه وتعالى الذي يزيد من إيمانهم وصمودهم من خلال إيجاد الطمأنينة في قلوبهم".
ورأى سماحة القائد أن التخوف من العدو يؤدي إلى الزوال التدريجي لعقل الإنسان وعزيمته قائلاً: "أنه أبان محاربة النظام البائد كان هناك من خشى الصعاب وقوة النظام واستسلم لكن المؤمنين الصادقين واصلوا الصمود والنضال وقد من عليهم الباري عز وجلب النصر وفاء بوعده".
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن الهدف الحقيقي لأمريكا من مواصلة الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو أن يستسلم الشعب والحكومة في إيران أمام إرادة القوة الكبرى الأمريكية قائلاً: "أنه عندما تتهم أمريكا، إيران بكل ما تتمتع به من انتخابات جماهيرية ومؤشرات على السيادة الشعبية بعدم احترام الديمقراطية وتدعم في الوقت ذاته الأنظمة الديكتاتورية والمعادية للشعوب فإنه يتضح للجميع بأن أعداء الإسلام يلاحقون أهدافاً أخرى من وراء إثارة مثل هذه العشارات".
وأكد سماحة قائد الثورة الإسلامية أن أمريكا لن ترضى إلا بتخلي الشعب والمسؤولين في إيران عن السيادة الوطنية والقيم، لذلك فإن المتخوفين من أمريكا سيرغمون على التراجع خطوة خطوه وبالتالي الامتثال لجميع مطالب العدو لكن لا يحق لأي أحد القيام بذلك وإن الشعب لن يسمح أبداً أن يحدث ذلك.
وأعتبر سماحة القائد المواقف الأخيرة للساسة الأمريكيين بأنها ناجمة عن الغرور المتسم بالحمق قائلاً: "أن معارضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورغم بعض المناورات في ما يتعلق بالتفضيل المرحلي لبعض العناصر أو التيارات على التيار الآخر فإنهم يناصبون جميع التيارات والمسؤولين في البلاد الخصومة والعداء".
وأشار سماحته إلى موقف أعداء الإسلام المعادي للموقف المبدئي الذي اتخذه رئيس الجمهورية في بيانه لمناسبة ذكرى الثاني من خرداد قائلاً: "أن مواقف السيد خاتمي بشأن الالتـزام بالإسلام وكره السلوك الأمريكي المتغطرس كان معروفاً لنا من قبل إلا أن تبيان هذه المواقف أثار حفيظه الأبواق الدعائية المعادية".
وأكد القائد إن النظام الإسلامي يستند على أصوات الشعب ومطالبه قائلاً: "إن الاستقبال الجماهيري الرائع الذي لقيه رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان والذي أدهش العالم أظهر أن تطلعات الشعب الإيراني أصبح لها امتداد لدى الشعوب الإسلامية وأي أحد لا يجب أن يقلل من أهمية هذا السمو والقوة أو أن يتجاهل الطاقة الهائلة للشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الأعداء".
وأكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إسلامية أسس شرعية النظام وأركانه بما فيها مجلس الشورى الإسلامي الذي قال عنه أنه يمثل مظهر الـ150 عاماً من جهود الشعب وأكرم النخبة في البلاد لرفع راية سيادة الإسلام خفاقة عالية في إيران.
وتابع القائد يقول إن كل من يريد اليوم ظهره للإسلام فإن الشعب سينبذه مؤكداً إن الدولة الإسلامية ستواصل مسيرتها بقوة.
وأنتقد سماحته المبالغة بقوة العدو قائلاً: "إن العدو يعرف أيضاً أن لا فاعلية للسلاح والمعدات بوجه إرادة وصمود الشعب الإيراني لذلك فإنه بصدد التصدي للشعب الإيراني من الداخل ليحقق من خلال زعزعه إرادة الشعب المتجسدة في إرادة السمؤولين غايته لكن الشعب والمسؤولين في إيران سيناضلون للحفاظ على هويتهم واستقلالهم".
وقال سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أن لا مانع من توجيه النقد والاعتراض لأن المتكبرين أو الذين يفتقدون إلى السند الجماهيري يكرهون الانتقاد لكن يجب الانتباه إلى أن النقاشات والخلاف في وجهات النظر لا يجب أن تؤدي إلى المواجهة والخصومة وألا يتم أعطاء الصورة التي يريد أعطاؤها العدو للرأي العام عن الأوضاع الداخلية للشعب الإيراني.
وأكد سماحة القائد إن الدستور يشكل المعيار والإطار لوحدة المسؤولين والتيارات موضحاً إن جميع المسائل يجب أن تسوى في إطار القانون لاسيما الدستور.
* القائد لدى استقباله أعضاء لجنة تكريم الإمام الخميني (قده)
22 ربيع الأول 1424هـ
استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أعضاء لجنة تكريم الإمام الخميني (رض) ليشير إلى أبعاد شخصية الإمام الراحل (رض) مؤكداً إن ميزة الشجاعة تعد من الميزات المهمة للإمام الراحل وأحد دروسه الخالدة.
وقال سماحة القائد أن شخصية الإمام الراحل هذه والتي كانت متلازمة مع الاتكال على الله والعزم الراسخ أفضت إلى الحادث العظيم المتمثل بالثورة الإسلامية في إيران والمد الإسلامي في العالم وإن ميزة الشجاعة هذه ستشكل الرمز الوحيد لديمومة واستمرار الثورة في المستقبل.
وتطرق سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر والتي تصادف اليوم معتبراً أن هذا الحادث المهم كان حصيلة روحية الشجاعة والثقة بالنفس لدى الإمام الراحل (رض) قائلاً: "أن تبجيل الإمام هو بمعنى تسليط الضوء على هذه الميزات والخصوصيات وإحيائها في المجتمع".
ورأى قائد الثورة الإسلامية أن العمل الشجاع يختلف عن الأعمال العشوائية التي لا يرفدها تخطيط مسبق مشيراً إلى الظروف التي كانت تمر بها البلاد إبان الهجوم العراقي على إيران والمشاكل الداخلية وموقف الإمام الخميني (رض) في تلك الحقبة الزمنية قائلاً: "إن الإمام الخميني (رض) كان يركز على عدم قبول وقف إطلاق النار طالما كان العدو ويدنس تراب الوطن معتبراً سماحته أن هذا الموقف كان شجاعاً يتسم بالحنكة والحصافة وإذا كان يتم التصرف بغير ذلك فإن قسماً من تراب الوطن لكان يبقى تحت الاحتلال".
وفي معرض إشارته إلى الظروف الحالية في المنطقة والعالم والمغامرات الأمريكية قال سماحته: "أن المخططين وأصحاب القرار الرئيسيين في أمريكا قد اختاروا في الحقبة الزمنية الحالية المغامرة كسياسة رئيسية واستراتيجية وأنهم سيقومون بمغامرات في أي مكان يكونون فيه على ثقة بأنهم سينتصرون لذلك فإن السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات هو أن يتم تنظيم الوضع الداخلي بشكل بحيث لا يطمئن العدو بأنه سينتصر ولا يرى أن الظروف مهيأة لمغامراته".
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن الوحدة والتماسك الداخلي والعمل على حل مشاكل الناس وتعزيز قيم الثورة بما فيها روحية الاستشهاد والتضحية والفداء تعد العوامل الرئيسية للصمود وإزالة التهديدات قائلاً: "إن خرمشهر لم تتحرر بواسطة السلاح والمعدات العسكرية المتطورة بل أن التوكل على الله والبسالة وطلب الشهادة والتضحية لدى المقاتلين وأبناء الشعب الإيراني هي التي حررت خرمشهر لم تتحرر بواسطة السلاح والمعدات العسكرية المتطورة بل أن التوكل على الله والبسالة وطلب الشهادة والتضحية لدى المقاتلين وأبناء الشعب الإيراني هي التي حررت خرمشهر وأن الخيار الوحيد اليوم لمواجهة التهديدات يتمثل في ترسيخ وتوطيد عوامل الصمود هذه".
ووجه سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) انتقاداً إلى أولئك الذين يثيرون بعض القضايا بهدف تقويض عوامل الصمود وتحفيز العدو قائلاً: "إن الذين يزعمون بوجود أزمة الشرعية يجب أن يجيبوا بأنه لو كان نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يستند إلى أصوات الشعب ومعتقداته يفتقد إلى الشرعية فأي من أنظمة دول المنطقة والعالم يحظى بالشرعية".
ورأى سماحته أن كلام كهذا ناتج عن الخوف والعجز وعدم الوقوف على عظمة وشموخ الثورة الإسلامية قائلاً: "أن الثورة الإسلامية وأفكار الإمام الراحل (رض) قد انتشرت لتغطي أقصى نقاط العالم وأن الاستقبال الرائع الذي لقيه رئيس الجمهورية في لبنان يشكل مثالاً على ولاء مسلمي المنطقة والعالم للثورة الإسلامية والإمام الخميني (رض)".
* القائد مخاطباً رئيس مجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
22 ربيع الأول 1424هـ
أعرب قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) رداً على رسالة الشكر التي كان قد بعث بها إلى سماحته رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أعرب عن تمنياته بأن تشهد جميع شرائح الشعب العراقي في ظل الوحدة والتماسك بأسرع ما يمكن تحرر العراق الكامل من هيمنة الأجانب وأن يقوم فيه نظام مستقل يحظى بالسيادة الشعبية.
وقال سماحة القائد في رسالته مخاطباً رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق: "إن سنوات إقامتكم وجمع من أبناء الشعب والمجاهدين المظلومين العراقيين في الجمهورية الإسلامية تذكر بالمعانة المشتركة للشعبين الإيراني والعراقي إبان حكومة نظام الطاغية والمعادي للشعب في العراق. فبعد انتصار الثورة الإسلامية ذاق الشعبين الإيراني والعراقي النبيلين مرارة ظلم وعسف وعدوان النظام المستبد الحاكم في العراق وعانيا من مصائب وكوارث كبيرة وقدما العديد من الضحايا من أجل الدفاع عن الحق والعدل والحرية".
وتوجه القائد بالشكر والامتنان والخضوع للباري عز وجل لزوال هذا النظام الطاغي والفاسد وتوافر فرص المشاركة الشعبية وقيام نظام مستقل يحظى بالسيادة الشعبية.
وقال سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله): "إن الشعب العراقي يقف الآن أمام أحد أكبر الاختبارات الإلهية وعلى عتبة تطور عميق وتاريخي ليرسى حكومته التي يصبو إليها تأسيسياً على القوانين والقيم الإسلامية. إن الشعب العراقي وغداة سقوط صدام قد عبر عن مطالبه وتطلعاته بشكل جيد وأظهر ذكائه السياسي وتطلعه إلى الاستقلال ومقدرته على إيجاد النظام والإدارة في مراسم أربعينية الإمام الحسين (ع) وذكرى رحيل النبي الأكرم (ص) كما أعطى من خلال إدارته الرائعة لهذه المراسم مثالاً سامياً على إقرار الأمن على يد الشعب وعبر من خلال استقباله المنقطع النظير لحضرتكم وسائر العلماء الإعلام وتكريمه لمراجع التقليد عن مشاعره وعواطفه الجياشه تجاه علماء الدين والمرجعية الدينية وأتم بذلك الحجة على الجميع".
وتابع سماحته: "والدور الآن هو لعلماء الدين ومراجع التقليد والنخبة السياسية ليعولوا على الشعب في بلورة نظامه الذي يطمح إليه وحماية هذا الرافد الكبير ويقطعوا الطريق على المعتدين الذين يحتلون العراق ولا يسمحون بتشكيل حكومة مستقلة وشعبية رغم المعارضة الصريحة لقاطبه الشعب العراقي وجميع شعوب العالم لهم".
وأضاف قائد الثورة الإسلامية في رسالته: "إن الشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه يعبر كل يوم بتماسك ووحدة وباشكال وهيئات مختلفة عن رفضه للنظام الاستبدادي السابق السلطة الحالية للأجانب ويركز على الاستقلال والسيادة الوطنية وقد أعلن مراراً أنه غير مستعد للرضوخ للهيمنة الأجنبية إلا أن المعتدين المحتلين الذين يطلقون شعار الديمقراطية الزائف لا يريدون أن يسمعوا صوت الشعب العراقي البليغ هذا وهم بصدد فرض نظام السلطة المعادية للشعب والمهين على شعب العراق ومقدراته".
وأعرب القائد عن تمنياته بأن تشهد كافة شرائح الشعب العراقي وفي ضوء الحفاظ على الوحدة والتلاحم تحرر العراق الكامل من هيمنة الأجانب بأسرع ما يمكن وقيام نظام مستقل يحظى بالسيادة الشعبية فيه.
كما عبر سماحة القائد عن أمله في أن يتمكن الشعب العراقي ومن خلال التحلي بالوعي والتيقظ والدقة من إفشال كافة الدسائس والمؤامرات وإني سلك بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى والاستعانة به الطريق المحفوف بالمخاطر بصبر وصمود ويتخطى الصعاب نحو أفق وضاءة زاخرة بالأمل.
* القائد لدى استقبال الضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية
17 ربيع الأول 1424هـ
استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) الضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية وسفراء الدول الإسلامية ورؤساء السلطات الثلاث ومختلف شرائح أبناء الشعب الإيراني وذلك بمناسبة مولد النبي الأعظم (ص) وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع).
وقد ألقى سماحته بهذه المناسبة العطرة كلمة هنأ فيها المسلمين كافة بمولد نبي الرحمة (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) وقال: "إن السبيل الوحيد لعودة المسلمين إلى عزتهم وهويتهم الحقيقية، هو العودة إلى الامتثال لأوامر الإسلام المحمدي الأصيل".
وأكد قائد الثورة إن مولد النبي (ص) يعتبر بداية وطليعة لنـزول الرحمة الإلهية في تاريخ البشرية في مختلف أبعاد التعليم والتـزكية والهداية والتقدم للبشر في المجالات المادية والمعنوية، معرباً عن أسفه لعدم بلوغ المسلمين أهدافهم التي رسمها لهم النبي (ص) طول القرون الماضية وذلك بسبب الابتعاد عن الإسلام الحقيقي والدخول في صراعات داخلية وهيمنة الحكومات الطاغوتية على الأمة الإسلامية.
وأعتبر سماحته الأوضاع الراهنة في العالم تختلف عن الماضي وقال: "رغم التخلف الذي أصاب العالم الإسلامي في الماضي، إلا أن النهضة العظيمة للصحوة الإسلامية والعودة إلى الأسس الإسلامية التي ترشد المسلمين إلى العزة والهوية الإسلامية قد بدأت".
ووصف قائد الثورة الحركة نحو الصحوة الإسلامية لصالح الحكومات الإسلامية عاملاً لعزتها وقال: "إن النموذج الواضح للحصول على العزة الحقيقية، هو انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) الذي استطاع أن يعيد العزة والهوية الإسلامية إلى إيران عبر تمسكه بالإسلام الأصيل بعد فترة طويلة من الاستبداد وحكم الأجانب على الشعب والوطن".
وأكد سماحته أن تجديد العزة والهوية الإسلامية ستنطلق في أية نقطة أخرى من العالم الإسلامي إذا ما بدأت حركة الصحوة الإسلامية، داعياً المفكرين والمثقفين والساسة في الدول الإسلامية إلى تعزيز حركة الصحوة الإسلامية في صفوف شعوبها وشبانها.
وأشار إلى معارضة أعداء الإسلام لاسيما أمريكا لحركة الصحوة الإسلامية والعودة إلى العزة والهوية الإسلامية، ووصف أمريكا بمظهر الشر والشيطان وقال: "إن فظائع فلسطين وقضايا العراق تعد اختباراً تاريخياً وسياسياً أمام أنظار الأمة الإسلامية لكي تتعظ منها، ذلك لأن أمريكا تدعم جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين عبر تشدقها بشعار الديمقراطية والحرية، وتحرم الشعب العراقي من حقوقه المشروعة بنفس هذا الشعار".
وأشار سماحته إلى تبرير المسؤولين الأمريكيين عدوانهم على العراق بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل وقال: "إن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو من هم الذين وضعوا الأسلحة الكيمياوية والأسلحة المتطورة الأخرى تحت تصرف صدام، وما كان هدفهم من تـزويده بهذه الأسلحة".
وأضاف قائلاً: "إن الهدف الأساس لأمريكا من تـزويد النظام البعث العراقي بهذه الأسلحة، هو مواجهة الثورة الإسلامية في إيران دون اتساع نطاق الصحوة الإسلامية في العالم".
وأكد قائد الثورة أن الحركة الشاملة للصحوة الإسلامية في العالم أدت إلى خوف وهلع أعداء الإسلام وقال: "إن الأمة الإسلامية في طريقها إلى اليقظة رغم الضجيج الإعلامي الاستكباري، ولن يؤدي اللجوء إلى قوة والقهر إلى إيقاف عجلة هذه الحركة الإسلامية العظيمة".
وأشار سماحته في ختام كلمته إلى تأكيد الإمام الخميني (رض) ضرورة الفصل بين الإسلام المحمدي الأصيل والإسلام على الطريقة الأمريكية وقال: "إن الإسلام على الطريقة الأمريكية، هو المتحجر الذي امتـزج بالخرافات أو ذلك الذي يتم مطابقته بالأسس الأمريكية، ويريدها الغربيون، إلا أن المستقبل المزهر ينتظر الأمة الإسلامية التي تتمسك بالإسلام المحمدي الأصيل الذي هو دين التوحيد ووحدة المسلمين والوقوف بوجه المستكبرين".
* القائد: تدعيم البنية الداخلية للدولة هو الخيار الوحيد
10 ربيع الأول 1424هـ
أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أن أمريكا قد دخلت في مواجهة نظرية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتمهيد لتحقيق أهدافها موضحاً أن الخيار الوحيد لمواجهة الاستعلاء والغطرسة الأمريكيتين هو تدعيم البنية الداخلية للنظام والدولة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحة القائد أثناء زيارته جامعة الشهيد بهشتي وجامعة العلوم الطبية في طهران أمام الألوف من الطلبة كما أجاب سماحته على أسئلتهم بشأن مختلف القضايا بما فيها قضايا الساعة.
وفي معرض إشارته إلى السياسة الاستراتيجية الأمريكية في "تثبيت النظام الأحادي القطب واستثمار مصالح القوة الكبرى الحكرية" في العالم قال القائد: "أن دول منطقة الشرق الأوسط المهمة بما فيها إيران تقع لأسباب مختلفة ضمن نطاق الغطرسة والتحدي الأمريكيين".
تطرق سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) على الأهمية الجغرافية والموارد الهائلة لإيران قائلاً: "أنه إضافة إلى هذه الميزات فإن الدعوة إلى العدالة والاستقلال ونبذ الاستبداد والتعويل العميق والعقائدي للنظام الإسلامي على الشعب ونفوذ الصحوة الإسلامية من إيران إلى العالم الإسلامي أدى إلى أن تدخل أمريكا وتأسيسياً على سياستها الاستراتيجية في مواجهة وعداء مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى المواجهة العملية التي دخلتها أمريكا مع إيران منذ بداية الثورة وإلى نحو عشرة عوام مضت قائلاً: "أنه منذ ذلك الحين أصبحت المواجهة النظرية مع الدولة الإسلامية وبمحاذاة المواجهة العملية محط المزيد من اهتمام الساسة الأمريكيين وبدأ النـزاع النظري العقائدي والأخلاقي مع الشعب الإيراني بشكل واسع النطاق".
ورأى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أن الهدف الرئيسي من المواجهة النظرية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتمثل في تبديد التلاحم والترابط القائمين بين النظام والشعب قائلاً: "إن أمريكا تحاول من خلال آثاره الشك والشبهات لدى أذهان الشعب فيما يتعلق بالمبادئ العقائدية والأخلاقية والثورية تفويض الوشائج المتينة بين الشعب والدولة ومن ثم إعداد الرأي العام العالمي للقيام بعمل عسكري أو شبه عسكري".
وقال سماحته: "أن هدف أمريكا من إثارة المغامرات والأزمات يتمثل في تثبيت قوتها كقوة عظمى مؤكداً أن أي هزيمة ستحطم القوة الأمريكية لذلك فإن الأمريكيين لن يقدموا على مغامرات أينما وجدوا أنهم لن يخرجوا منتصرين من الأزمة".
وأعتبر قائد الثورة الإسلامية أن التباعد بين الشعب والحكومة العراقية يعد أحد الأسباب الرئيسية لهزيمة النظام البعثي مشيراً إلى التقارير التي تحدثت عن اتفاق بعض المسؤولين العراقيين مع واشنطن ليقول أن الأمريكيين ومن أجل الدخول في مغامرات في أي بلد آخر بحاجة إلى هذين العنصرين أي وجود الشرخ بين الشعب والدولة ومجموعة من المتخاذلين لكنهم يعرفون جيداً أن الدخول في مغامرة في إيران لا تثمر عن شيء لأن الشعب ورغم عدم رضاه عن بعض الأمور يثق بمسؤولي الدولة وإن الشبان المتحمسين سيضحون بأرواحهم من أجل الدفاع عن النظام الإسلامي.
ورأى القائد أن شرط نجاح العدو في تحدي الشعب الإيراني يكمن في إعطاء صورة مغلوطة عن النظم الإسلامي موضحاً أن الإيحاء بعدم فاعلية النظام وآثاره الشكوك تجاه القيم والمبادئ العقائدية الثورية هو ما تحتاجه أمريكا والمؤسف أن بعض العناصر تساعد من علم أو دون علم على تحقيق العدو مآربه هذه وتهئ الأرضية عملياً لقيامة بعمل عسكري أو شبه عسكري.
ووجه سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) انتقاداً إلى الذين يتحدثون من منطلق الانفعال عن تحقيق أمريكا مآربها في العراق قائلاً: "أن نفراً من الناس يتحدثون عن خيار الاستسلام إزاء المغامرات الأمريكية لكن الاستسلام للعدو لا طائل من ورائه أبداً ويعمل على تعزيز معنويات العدو ويجعله أكثر تجرؤاً في غطرسته ومغامراته".
كما انتقد سماحته أولئك الذين يتحدثون هذه الأيام عن "عدم إهدار الفرص" متسائلاً "هل إن الاستسلام أمام العدو يعني عدم إهدار الفرص".
وأكد القائد إن الذين يضطلعون بدور مؤثر في القطاعات المختلفة من المجتمع بما فيها الصحافة عندما يتحدثون عن الاستسلام فإنهم يتحدثون في الحقيقة عن لزوم استسلام البلاد وهيمنة العدو على إيران "لكن لا يحق لأحد وليس بإمكانه تسليم البلاد للعدو".
وأعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية تحكيم داخل النظام علاجاً واقعياً للتصدي للتهديدات والنـزعة التوسعية الأمريكية، وأكد بأنه على المسؤولين والشعب تعزيز صلابة النظام داخلياً لإحباط مؤامرات الأعداء.
وأشار سماحته إلى أن الهدف من الشعارات المطروحة في الأعوام الأخيرة ومنها "مكافحة الفساد" و"نهضة العدالة" و"نهضة الفكر الحر" و"إنتاج العلم والنهضة البرمجية" و"مكافحة البطالة" و"تعزيز العملة الوطنية" هو تعزيز قوة النظام وأضاف، أن العمل بمثل هذه الشعارات التي لقيت الترحيب خاصة في الأوساط الجامعية يساعد في تعزيز النظام داخلياً.
وفي ختام كلمته أجاب سماحة قائد الثورة الإسلامية على أسئلة الطلبة الجامعيين في مختلف الشؤون والقضايا الداخلية والدولية.
وفي معرض إجابته على سؤال حول مستقبل العراق قال سماحته: "إن الأمريكيين واجهوا قضايا لم تكن في حسبانهم مثل ترحيب الشعب بعلماء الدين ووحدة الشيعة والسنة والمطلب العام بتشكيل حكومة منتخبة من الشعب، ولهذا السبب فإن مخططاتهم التي رسموها للعراق ستواجه الكثير من المشاكل والتحديات".
وفيما يخص خطط أمريكا المبيتة لإيران قال قائد الثورة الإسلامية، إن البعض يقولون لا تعطوا الذريعة بيد أمريكا كأن يقولوا تنازلوا أمامها بشأن التكنولوجيا النووية. إلا أن هؤلاء لا يعون بأن أمريكا تسعى لإضعاف النظام الإسلامي من الداخل بحيث أنها لو رأت الأرضية ملائمة لهاجمت فوراً وإذا رأت غير ذلك فإنها لن تهاجم حتى مع توفر الذريعة، علماً بأن التكنولوجيا النووية التي توصلت إليها إيران بهمم طاقات كوادرها الوطنية ودون أي مساعدة من الخارج لا تعني مطلقاً السعي لامتلاك السلاح النووي وإنما تعني إعداد الوقود اللازم لمحطمه بوشهر النووية محلياً.
* القائد يحضر مجلس تأبين بطهران لشهداء الحوزة العلمية في النجف
5 ربيع الأول 1424هـ
حضر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) مجلس تأبين لشهداء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وقرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، مبتهلاً إلى العلي القدير أن يبوئهم الدرجات العلى. وقد أقيم مجلس التأبين هذا في مسجد "ارك" بطهران من قبل أسر شهداء علماء الدين في الحوزة العلمية في النجف، وشارك فيه جمع كبير من علماء الدين ومن مختلف الشرائح الاجتماعية وألقيت فيه قصائد في رثاء هؤلاء الشهداء. جدير ذكره أن تقارير موثقة كشفت أخيراً بأن عدداً كبيراً من علماء الدين الذين كان يظن سابقاً أنهم موجودون في زنـزانات النظام البعثي البائد قد استشهدوا على يد ذلك الظالم.
* القائد يعزي بمناسبة استشهاد جمع من علماء الحوزة في النجف
2 ربيع الأول 1424هـ
بعث قائد الثورة الإسلامية برقيات تعزية بمناسبة استشهاد جمع من العلماء والمجتهدين وفضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف في سجون النظام العراقي المجرم. وجاء في جانب من البرقيات المنفصلة التي بعث بها سماحة القائد إلى ذوي وأقرباء الشهداء: "إن هولاء الشهداء هم كوكبة من عشرات الآلاف من الشهداء من مختلف قطاعات الشعب العراقي الذين قضوا نحبهم خلال حكم النظام الصدامي السفاك ومن خلال مساعدة او صمت منحاز من قبل القوى الاستكبارية. وشدد سماحة القائد ان قادة النظام العراقي البائد ليسوا وحدهم المسوولين عن هذه الجرائم بل كل من ساهم في تقوية وامداد هذا النظام ضد ابناء الشعب العراقي وكل المسوولين التنفيذيين. وعزى قائد الثورة الاسلامية اسر الشهداء ومنهم عائلة آل الحكيم وآل بحر العلوم وآل صاحب الجواهر والخلخالي ، والهاشمي الشاهرودي والانصاري القمي والخوئي والشيرازي والمرعشي والاشكوري والفقيه . وجاء في جانب من البرقيات ان التقارير الموثقة الواردة من العراق، فان اعدادا كبيرة من العلماء والمجتهدين والفضلاء وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف الذين اعتقلوا قبل سنوات من قبل النظام البعثي السفاك في العراق ، قد قضوا شهداء ولا أمل في العثور عليهم أحياء . يذكر ان الحوزات العلمية أعلنت العزاء العام يوم الاربعاء المقبل وستعطل الدروس فيها في كافة انحاء ايران.
تعليقات الزوار