نشاطات شهر محرم

2007-08-03

* القائد يصدر قراراً بتعيين التركيبة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام

 1 محرم 1423هـ

عين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قائد الثورة الإسلامية التركيبة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام للسنوات الخمس القادمة.

وأشاد سماحته في حكم التعيين بأداء مجمع تشخيص مصلحة النظام لمهامه الرئيسية الثلاث المصرح بها في الدستور خلال السنوات الخمس الماضية، وذكر بان المجمع خطا خطوات واسعة وقدم خدمات قيّمة للبلاد والشعب واستطاع أن يعالج حالات خلاف كثيرة بين مجلس الشورى الإسلامي ورقابة الدستور من خلال النظرة الشاملة والمهتمة بمصالح النظام.

وعيّن سماحته الأعضاء الحقوقيين والحقيقيين لمجمع تشخيص مصلحة النظام برئاسة آية الله هاشمي رفسنجاني.

الشخصيات الحقوقية كالتالي:

ألف ـ رؤساء السلطات الثلاث.

ب ـ الفقهاء الأعضاء في مجلس رقابة الدستور.

ج ـ الوزير أو رئيس الجهة المعنية بالموضوع الذي يطرح في المجمع.

د ـ رئيس اللجنة في مجلس الشورى الإسلامي المعنية بالموضوع المناقش.

وأما الشخصيات الحقيقية، فهي عبارة عن: آية الله هاشمي رفسنجاني، وآية الله أميني نجف آبادي، وآية الله واعظ طبسي، وآية الله جنتي، وآية الله إمامي كاشاني، وآية الله موحدي كرماني، والسيد حسن حبيبي، والسيد مير حسين موسوي، والدكتور ولايتي، وحجة الإسلام محمدي ري شهري، وآية الله حسن صانعي، والدكتور حسن روحاني، والسيد حبيب الله عسكر أولادي، وحجة الإسلام دري نجف آبادي، والسيد علي لاريجاني، والسيد مصطفى مير سليم، وآية الله توسلي محلاتي، والسيد مرتضى نبوي، والدكتور فيروز آبادي، والسيد غلام رضا آقا زاده، والسيد بيجن نامدار زنكنه، والسيد محمد هاشمي، والسيد محسن رضائي، وحجة الإسلام علي أكبر ناطق نوري، والسيد محمد رضا عارف، والسيد غلام علي حداد عادل، وحجة الإسلام مجيد أنصاري، والسيد حسين مظفر، والسيد محمد رضا باهنر، والسيد محمد جواد إيرواني.

وأعرب سماحة قائد الثورة عن أمله بأن يتمكن مجمع تشخيص مصلحة النظام من مواصلة النشاطات السابقة، وأن يستفيد من خبرة أصحاب التجربة والآراء، وضمن تقوية لجانه المتخصصة وأمانته، أن ينتفع من قدرات مركز الأبحاث الاستراتيجية بشكل تام، وأن يقوم بخطوات رئيسية في توطيد السياسات العامة للنظام، وحل معضلات البلاد.

* القائد: ايران بلد مقتدر ذو شعب ثوري وله عمق في أنحاء العالم الإسلامي

4  محرم1423هـ

قال ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله كبار مسؤولي الدولة، أن التوكل على الباري سبحانه وتعالى والاعتماد على الشعب الإيراني المضحي والوحدة والمتعاضد بين المسؤولين والتمسك بالحق وعدم الرضوخ للعدو يشكل عناصر قوة الردع والانتصار لإيران بوجه التهديدات الأمريكية الجادة.

وأشار سماحة القائد إلى تـزامن شهر محرم الحرام مع حلول السنة الإيرانية الجديدة، مؤكداً أن هدف نهضة الإمام الحسين (ع) كان التصدي للفساد والظلم والغطرسة والقمع، موضّحاً سماحته أنه لو لم تتم هذه الحركة تحت أي مبرر فإنه لم يكن يبقى من الإسلام شيء حتى اسمه في التاريخ.

واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) أن الثورة الإسلامية في إيران تسير على خطى حركة الإمام الحسين (ع)، مشيراً إلى أن العلاقات الإنسانية والمجتمعات البشرية أصبحت أكثر تعقيداً، والقوى الطاغوتية في العالم تمر الآن بنفس الظروف التي كانت سائدة في عهد يزيد بن معاوية وتحاول من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة توسيع نطاق هيمنتها على العالم، لذلك فإن المسؤولية الملقاة على عاتق السائرين على نهج أبي عبد الله الحسين (ع) أصبحت أكثر جسامة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية ضرورة التأمل في العناصر التي لها أثر في التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي، مشيراً إلى الموقف الجغرافي الحساس لإيران بوصفه أول عنصر ذي أثر في هذه المسألة، وقال: إن إيران ومن خلال امتلاكها لنصف شواطئ أكثر المناطق الغنية بموارد الطاقة في العالم والاحتياطي المادي والإنسانية الهائل أصبحت تثير مطامع أمريكا.

واعتبر القائد أن الجمهورية الإسلامية وخصوصياتها مثل الدعوة إلى الاستقلال والعزة والشجاعة والاعتماد على الشعب تعد من العناصر الأخرى التي تسهم في إطلاق هذه التهديدات الأمريكية، مؤكداً أن الشعب الإيراني الذي جرب التواجد على الساحة وتحطيم معقل الاستكبار في المنطقة هو على أهبة الاستعداد للذود عن عزة وشموخ الإسلام وإيران، وعلى المسؤولين توفير مجالات المزيد من التواجد المصيري للشعب على الساحة.

ورأى آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) أن الطبيعة الاستكبارية لأمريكا تشكل العنصر الآخر الذي له تأثير في الأوضاع الحالية، وقال: إن الطبيعة السلطوية الأمريكية لا تطيق الشعب الذي لا يخشاها ولا تنطلي عليه مخادعاتها.

وتابع سماحة القائد يقول: إن المحاولة للتغطية على المشاكل الداخلية في أمريكا تشكل هي الأخرى عنصراً مهماً يضاف إلى العناصر التي لها تأثير في إطلاق التهديدات الأخيرة موضحاً: إن الركود الاقتصادي والتأثير السلبي الذي تتركه الانتفاضة الفلسطينية على مصير الكيان الصهيوني وكذلك على الحكومة الأمريكية والتفسخ الخلقي والداخلي هي من المشاكل التي دفعت الساسة الأمريكيين تحويل انتباه الرأي العام الأمريكي نحو عدو خارجي.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن انتشار المد الإسلامي يمثل العنصر الخامس الذي له أثر في التهديدات الأمريكية، مشيراً إلى صمود الشعب الفلسطيني بوجه الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح، ليؤكد سماحته أن أمريكا بصدد القضاء على المصدر الرئيسي للصحوة الإسلامية في العالم.

ومن تم تطرق قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق المسؤولين والنخبة والأجهزة المختلفة، موضحاً أنه لا يمكن القول ان إيران ستتعرض حتماً إلى هجوم، إلا أنه يجب التركيز على أن التهديدات التي أطلقت هي جدية، وأن واجب جميع المسؤولين والنخبة وأصحاب التأثير على المجتمع هو بدرجة من الجسامة بحيث لا يحق لنا اليوم ارتكاب حتى خطأ واحد.

واعتبر سماحته المرحلة الحالية بأنها مرحلة اختبار النخبة، قائلاً: إن أعين التاريخ لديها هو اجس إزاء سلوك المسؤولين والمدراء والنخبة في إيران وأن الأجيال القادمة ستحكم على أي كلمة نطلقها أو صمتنا وإقدامنا أو عدم إقدامنا في العصر الحاضر.

وقال القائد: إن تحديد الحقائق السائدة بشأن التهديدات الأمريكية الأخيرة وانتخاب أفضل الخيارات بالنسبة للشعب والبلاد والدولة بعد الواجب الرئيسي للمسؤولين والنخبة، قائلاً: قد يرى البعض أن ليس هناك أي تهديد موجه ضد النظام، ويرى البعض الآخر أن هذا التهديد موجه ضد قسم من النظام فيما يحمل آخرون هذه التهديدات على محمل الجد لكنهم يقترحون الاستسلام وتقديم الاعتذار. لكن كل هذا خطأ لأن التهديد المعادي موجه ضدنا جميعاً وأن الخيار الوحيد لمواجهته يتمثل في زيادة عناصر قوة النظام.

وضمن تأكيده على ضرورة حفظ وزيادة مستوى الأهبة، صرح سماحة القائد بأننا في حال إعلان العدو للحرب، سنعلن الدفاع الشامل، وفي مقابل شن العدو للحرب، سنقوم بالدفاع الشامل والرد بالمثل.

وشدد سماحته بأن الشعب ومسؤولي النظام الإسلامي لا يرحبون بأي حرب، لكنهم في مقابل أي إجراء معاد، سيدافعون متحدين متماسكين عن عزتهم وعظمتهم.

وأشار قائد الثورة إلى مبالغة أمريكا بشأن قدراتها، وأضاف بأن مسؤولي الإدارة الأمريكية قد أصابتهم الغفلة في محاسبة قدرات الشعب الإيراني العظيم، ويقظة المسؤولين وحساسية المنطقة التي يؤدي أي تـزعزع فيها إلى زعزعة العالم.

وأردف بأن الجمهورية الإسلامية ليست كطالبان المرتبطة بالأجانب، بل إنها بلد مقتدر ذو شعب ثوري مجيد وإمكانات كبيرة يحظى بامتداد في كافة أنحاء العالم الإسلامي، وهذه العوامل تمنح إيران الإسلامية قدرة رادعة عالية جداً، مما لا يمكن مقارنتها بالبلدان الأخرى.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بأن الهدف الرئيسي لأمريكا من تهديدها لإيران هو إضعاف البلاد وفرض التبعية عليها، لكن موقفنا أمام التهديدات الأمريكية يتمثل في الإصرار على الحق واستخدام العقل وبعد النظر والحصافة والصمود التام، حيث ان تاريخنا وثقافتنا ترفض الاستسلام أمام الأعداء.

وعدّ سماحة القائد المرحلة الراهنة بأنها تشتمل على واجبات ومحاذير حتمية، وأكد بأن في هذه اللحظات التاريخية الحساسة، على الجميع أن يؤدوا واجباتهم القانونية بشكل كامل. فيما قوّم التـزلزل أمام العدو بأنه محذور حتمي، مضيفاً: إن أكبر خطر وخطأ وضرر للبلاد في الأوضاع الراهنة يتمثل في الإصابة بالذعر والفزع من العدو، وعلى الجميع أن يحترزوا هذا الضعف الكبير.

وفي إشارة منه إلى بعض التصريحات التي تخل بالانضباط اللازم بالبلاد في الأوضاع الراهنة، أفاد القائد بأن سقم الأذواق والإصابة بالذعر هي من جملة العوامل المؤثرة في بروز هذه القضايا.

ورفض سماحته التفاوض مع أمريكا وأوضح بأن التفاوض ليس هو الحل، وأن الذي يفكرون بالتفاوض في حال التهديد، إنما يكشفون عن ضعفهم وعجزهم، وهذا عمل سلبي جداً.

ووصف آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) العزم والتوكل بأنها عناصر مصيرية إيجابية، وإن ضياع الذات والتـزلزل هي عناصر مصيرية سلبية، مفيداً بأن أمريكا تعارض أساس الإسلام وجوهر الجمهورية الإسلامية، وتتحدث بصراحة عن معارضة نظام الحكم القائم على الدين، وإذا صدرت منها حركة فإنما هي حركة تكتيكية أو مراوغة، متسائلاً: فهل يبقى معنى للتفاوض مع أمريكا بالنظر إلى هذه الحقائق؟!

وتطرق سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى مقولة الإمام (رض) بأن أمريكا لو التـزمت بمبادئ الإنسانية وتركت جانباً منهجها الاستكباري فإن إيران ستبني علاقات معها مثل سائر بلدان العالم، ولكن أمريكا لازالت تحلم بالعهد البهلوي.

واستطرد سماحته بأن الإدارة الأمريكية ترى مفهوم الإصلاح في إيران يتمثل في مناوءة النظام الإسلامي، وإنها لا تعتبر الأخوة والأخوات الناشطين في مجال الإصلاحات، إصلاحيين أبداً.

واعتبر الشعب بأنه أهم عنصر لاقتدار إيران، وأن الإيمان الديني هو أهم عامل لتواجد الشعب في مختلف الميادين، وشدد بأن المسؤولين لا ينبغي أن يتحدثوا بشكل يبث الشبهة لدى الشعب       بوجود الخلاف.

ووصف بروز أي خلاف بين المسؤولين بأن يشجع العدو للهجوم على إيران، مستطرداً بأنه قد يكون هنالك بعض الاختلاف في وجهات النظر حول القضايا والأساليب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة، لكن يجب أن يتحد جميع المسؤولين بشأن ضرورة المقاومة والصمود صوتاً واحداً أمام غطرسة العدو، وهذا عين ما يريده الشعب.

وانتقد سماحة قائد الثورة الإسلامية الذين يوجهون تهماً مختلفة لإيران في حوارهم مع وسائل الإعلام الاستكبارية اللامشروعة، وتابع قوله بأن مثل هذه الأفعال تحرض العدو على الهجوم، ولكن رغم كل مساعي الاستكبار ومحرضيه، فإن شعب إيران وبإيمانه الراسخ بالخالق عز وجل وبإحيائه لذكرى الإمام الراحل العظيم الذي كان تجسيداً لقوة الباري في الإنسان، يزداد قوة ورسوخاً، ولاشك أنه سينتصر لالتـزامه بالحق.

وألمح سماحته إلى نماذج من ملف أمريكا الأسود في مساعيها لبسط هيمنتها العسكرية والسياسية والاقتصادية وتأمين مصالح كبرى الشركات الرأسمالية والصهيونية، وأشار إلى تصريحات بوش في الكونغرس وكذلك البيان الذي أصدره المثقفون الأمريكيون، وأضاف بأن تلك التصريحات وذلك المثقفين الأمريكيين في الحقيقة هو شرح لنظرية الأطماع والتوسع والعدوان الأمريكي للهيمنة على العالم، إذ ان هؤلاء المثقفين المستأجرين وصفوا الحرية والعدالة بأنها مبادئ أمريكية، ولكن حقائق المجتمع الأمريكي تشير إلى أنه يجب عد العنف والفساد والتمييز العنصري والبلطجة وبث الرعب، من جملة المبادئ الأمريكية.

وضمن إشارته إلى التهديد النووي الأمريكي لعدة دول، تساءل سماحة القائد: هل أن معنى المناداة بالحرية والعدالة، هو تهديد الدول والشعوب المستقلة؟!

وشدد قائد الثورة المعظم في الختام على أن أمريكا لا يحق لها أن تفرض تعريفها عن الإرهاب على المجتمع البشري وأن تعتبر نفسها بأنها حاملة لواء مكافحة الإرهاب، مضيفاً بأن بوش يقول للشعب الإيراني عودوا إلى الأسرة العالمية، ولكن الجميع يعلم بأن إيران لديها علاقات حسنة مع كل دول العالم، وأن أمريكا هي التي تبتعد يوماً بعد يوم عن المجتمع البشري من خلال عنجهيتها وانفرادها.

من جهة أخرى وصف رئيس الجمهورية في الكلمة التي ألقاها قبل تصريحات قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله الخامنئي (دام ظله) الثورة الإسلامية بأنها تستلهم من نهضة عاشوراء المظلومية والعزة، مشيراً إلى التهديدات الأمريكية الأخيرة ضد النظام الإسلامي، وقال: إني أقول بكل حزم أنه لا يوجد في إيران أدنى شك لدى الشعب والمسؤولين في التصدي وعدم الاستسلام أمام الابتـزاز الأجنبي، وهذه هي رسالة الشعب والمسؤولين في إيران للعالم كافة وللساسة الأمريكان.

كما وصف حادثة عاشوراء بأنها تمثل مواجهة منطق الحق والعدالة والإصلاح للفساد والظلم والعنف، مشيراً إلى أن النهضات الإلهية والتحررية التي شهدها تاريخ الإسلام والعالم كانت تتخذ من عاشوراء منطلقاً لها، وقال: إن الإسلام ينادي بالحرية والانعتاق حيث واكب الدين النهضات التواقة للاستقلال.

* القائد يوجّه كلمة إلى الشعب الإيراني بمناسبة العام الهجري الشمسي الجديد

5 محرم1423هـ

بمناسبة العام الهجري الشمسي الجديد 1381، وجّه سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) كلمة إلى أبناء الشعب الإيراني، أكد فيها أن البهجة المعنوية الناتجة عن العزة والفخر الحسينيين تمثل مظهر العزة الحقيقية والنموذج الأمثل للفخر الحقيقي‎. وأضاف القائد ان من المناسب أن يسمى هذا العام الذي يبدأ وينتهي متقارناً مع ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) بعام العزة والفخر الحسيني.

وأعرب القائد عن أمله في أن يتمكن الشعب الإيراني المسلم ببركة الإسلام والقرآن الكريم والإمام الحسين (عليه السلام) من تحقيق آماله العريضة في العزة والكرامة والفخر.

وأشار القائد إلى الصلابة التي تميز بها الموقف الحسيني برفض الذل والخنوع، وقال: إن الشعب الإيراني الكريم يتأسى بالإمام الحسين في العام الجديد وسيسجل في ساحات حضوره المختلفة اقتداراً متميزاً من خلال السير على نهج الإمام الحسين (عليه السلام).

وتطرق القائد إلى العام الماضي والذي سُمّي "عام السلوك العلوي" والاجراءات التي اتخذت في العام المنصرم، وقال: إن هناك خطوات اتخذت من أجل إصلاح الأوضاع الاقتصادية وفي مقدمتها العمل على محاربة البطالة من خلال التعاون المشهود بين الجماهير والمسؤولين في أجهزة الدولة.

ودعا القائد المسؤولين في البلاد إلى الاهتمام بمعالجة الأوضاع الاقتصادية في هذا العام والعمل الدؤوب على محاربة مظاهر الفساد الاقتصادي في البلاد.

وأكد القائد في كلمته أن الشعب الإيراني متمسك بالإسلام، وهذا الأمر من السمات المميزة لهذا الشعب.

وحيّا قائد الثورة الإمام الخميني الراحل وشهداء الثورة الإسلامية، وأعرب عن أمله في أن يشمل الله تبارك وتعالى برعايته ولطفه وعنايته الشعب الإيراني، وأن تملأ حياة هذا الشعب بالسرور والحبور.

* القائد: سيحافظ الشعب الإيراني بوعيه واستقامته وتضحياته على لواء العزة والمفخرة الحسينية خفّاقة

14 محرم1423هـ

وسط استقبال جماهيري منقطع النظير وصل سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى معسكر "دوكوهه" في قضاء أنديمشك بمحافظة خوزستان‎، والتقى بالمقاتلين وعوائل الشهداء وقوافل النور التي زارت مناطق الدفاع المقدس في خطوط جبهات القتال بجنوب البلاد.

وقد اصطف الأهالي الذين قدموا من مدن أنديمشك ودزفول وشوش والقرى والأرياف القريبة منها وإلى جانبهم المقاتلون والمتبركون بملاحم الدفاع المقدس وهم يستمعون إلى كلمة سماحة قائد الثورة، حيث أشار سماحته إلى تسمية هذا العام باسم "عام العزة والمفخرة الحسينية"، وعدّ النضال الثوري للحق ضد الباطل، وتبلور المعنوية وانتصار العقل على الجهل، وفجائع ومصائب عاشوراء بأنها ثلاثة أبعاد لثورة أبي عبدالله الحسين (ع)، وقال: إن حراسة العزة والمفخرة الحسينية بحاجة إلى إدراك وفهم نهضة الحسين بن علي (ع).

وفي معرض بيانه للبعد الثوري والاصلاحي لحركة الإمام الحسين (ع)، قال سماحته: لقد بدّل يزيد الإمامة الإسلامية ـ أي الهداية المتعالية للركب البشري ـ إلى سلطنة أي سلطة ظالمة متجبرة، لذا ثار الإمام الحسين (ع) في وجه هذا الانحراف التاريخي العميق، ورفع لواء عزة الحق والإمامة، وصار ـ بصموده في هذا الطريق ـ رمزاً للفخر والعزة، وأنار للشعوب طريق العزة والمفخرة أي الصمود والاستقامة. وأضاف أن الشعب الإيراني سيحافظ بوعيه واستقامته وتضحياته على لواء العزة والمفخرة الحسينية خفاقة.

وصرّح قائد الثورة الإسلامية في بيانه لمفهوم السلطنة وأنموذج النظام الحكومي ليزيد في قبال النظام الحكومي الإسلامي، وقال: إن الدول الاستكبارية والظالمة في التاريخ ومنها الحكومة الأمريكية الحالية هي حكومات سلطنة أياً كانت مسمياتها.

وذكّر قائد الثورة في جانب آخر من خطابه إلى مفاخر الشعب الإيراني في ميدان فترة الدفاع المقدس وسائر الميادين، وقال: إن شعبنا المؤمن ومقاتلينا الشباب الذين استلهموا المعنوية والصمود من الإمام الحسين (ع) وأصحابه، أصبحوا اليوم قدوة للشعوب وبالخصوص الشعب الفلسطيني.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية دروس النهضة الحسينية بأنها من احتياجات البشر اليوم وغداً، وقال: إن حاجة الإنسان لهذه الدروس الخالدة اليوم أشد من أي وقت مضى، لأن أطماع الحكومات المستكبرة أصبحت اليوم أكثر من أي وقت آخر.

وأشار سماحته إلى تقارن أيام محرم والنهضة الحسينية الكبرى مع ربيع الطبيعة وبدء العام الهجري الشمسى، وقال: إن حضور الشعب الإيراني في مثل هذه الأيام في مناطق الدفاع المقدس، لهو من الظواهر النادرة في مرحلة الحياة، وإن حضور شرائح الشعب المختلفة في هذه المناطق هو تقدير للمقاتلين والأبطال الذين يدين لهم البلد والشعب والتاريخ.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية حضوره في معسكر "دوكوهه" بأنه إبراز الحب والإخلاص للمقاتلين والشهداء، مذكراً بإيمان وتضحيات وإخلاص ونقاء ونشاط الشباب التعبوي المؤمن في هذا المكان، وقال: إن وظيفة الجميع هي الإحياء الدائم لمثل هذه الأمكنة والذكريات.

* القائد: على الحكومات الإسلامية والعربية النفطية استخدام النفط كسلاح في المعركة ضد اسرائيل وحماتها

21 محرم1423هـ

وصف ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في خطبة صلاة الجمعة، الجرائم الصهيونية الأخيرة في فلسطين المحتلة بأنها كارثة إنسانية كبيرة، وأدان بشدة الدعم الذي تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني، داعيا البلدان الإسلامية والعربية إذا حظر إمداد النفط إلى حماة الكيان الصهيوني، مستنهضاًً الشعوب الإسلامية لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ماليا.

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية عمق وشدة الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بأنها قل نظيرها، وصرح قائلاِ: في الوقائع الجارية في فلسطين يقف الكيان الصهيوني كرمز لامتصاص الدماء والوحشية وتجاهل جميع الموازين والحقوق والقيم البشرية، فيما يقف في الجانب الآخر الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة في وجه غاصبي أرضه ووطنه.

ودعا سماحة ولي أمر المسلمين الأسرة الدولية والضمير العالمي للحكم بشأن الأحداث الجارية في فلسطين، وأكد قائلاً: برغم من هيمنة الصهاينة على الكثير من وسائل الإعلام العالمية، إلا أنه حتى هذه اللقطات المحدودة التي تنقل الحقائق المؤلمة في فلسطين بإمكانها مساعدة الضمير العالمي في إصدار حكم صائب بشأن الأوضاع في فلسطين.

ودعا سماحته مسيحيي العالم بالاحتجاج العام ضد هجوم القوات الصهيونية على كنيسة في بيت لحم وقتل أحد القساوسة، وأضاف: إن قضية فلسطين ليسن قضية إسلامية فحسب وإنما قضية إنسانية وبشرية، فالجميع بإمكانه الحكم وإبداع رد الفعل المناسب إزاء كارثة فلسطين ارتكازًا للقيم والثوابت الإنسانية.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى مواقف الحكومات الأوربية وغيرها في الاعتراف ممارسات الكيان الصهيوني، وأوضح قائلاً: على الرغم من ردود الفعل العالمية بادرت الحكومة الأمريكية إلى الاتخاذ أسوء موقف ممكن بدفاعها المطلق عن الجرائم والعمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الكيان الصهيوني.

وأشار سماحته إلى خطاب الرئيس الأمريكي الليلة الماضية، مؤكداً أن بوش هو ضمن دعمه التام للصهاينة يدعوا ـ دفعاً للشبهة عنه ـ إلى إيقاف بناء المستوطنات الصهيونية في المناطق الفلسطينية وهو يعلم يقيناً بأن الصهاينة لا يعيرون أي اهتمام لمثل هذه الدعوة.

وأشار آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى ممارسات الحكومة الأمريكية ومنها الخروج من معاهدة الحفاظ على البيئة العالمية، ومعاهدة الأسلحة المضادة للصواريخ، وتهديد وإذلال الشعوب يومياً، ودعوة الشعوب الغربية لكراهية المسلمين والشرقيين، وأضاف: إن مواقف الرئيس الأمريكي كانت دوماً على النقيض من السلام العالمي، ويجب التفكير أنه من الذي وراء الستار مسيراً وموجها إياه (بوش) وسائر أعضاء الإدارة الأمريكية.

وأضاف سماحته كذلك إلى موقف بوش الذي وصم فيه الشعب الفلسطيني بالإرهاب وأعطى فيه الحق للقوات الصهيونية في القيام بعمليات عسكرية، وتسائل من الأسرة الدولية قائلاً: هل إن الشعب المضطهد من جراء الظلم والجور والقتل والدمار الذي يطاله من قبل محتلي وطنه ويقدم زهرة شبابه إلى ساحة النضال والاستشهاد يعتبر إرهابياً، أم الكيان المحتل الذي أغلق جميع السبل أمام هذا الشعب المظلوم ويقوم يومياً بقصفه بالطائرات والدبابات والصواريخ مدمراً منازله فوق رؤوس أبنائه ومشرداً إياه.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى تأييد أمريكا الدائم للجرائم الصهيونية، وأوضح قائلاً: لو لم يكن الضوء الأخضر من جانب أمريكا لم يكن الكيان الصهيوني يقدم على ارتكاب المآسي الجارية، لذا فإن أمريكا شريكة في جميع الجرائم التي يرتكبها الصهاينة هذه الأيام.

واعتبر سماحته الانتفاضة الفلسطينية بأنها نهضة شعبية، وأضاف: لا أحد بإمكانه إلقاء هذه المسألة على عاتق بلد أو شعب آخر ذلك لأن الشعب الفلسطيني واعتماداً على شرفه وعزته وهويته ووعيه نهض لمواجهة الكيان الصهيوني.

وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى التهم التي يكيلها الرئيس الأمريكي لإيران وعدد آخر من البلدان بشأن التدخل في أوضاع فلسطين، وأضاف: إن مثل هذه المواقف تجعل الحكومة الأمريكية منبوذة أكثر فأكثر في أنظار شعوب العالم، ولا توجد دولة كأمريكا اليوم يحمل المسلمين نحوها مشاعر الكراهية، والحقيقة الواضحة الذي يدركها الجميع تبرز من خلال المشاعر الحماسية التي تبديها الشعوب في دعم الشعب الفلسطيني وكراهيتهم للصهاينة وحماتهم.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية منطق أمريكا لإدارة العالم بأنه منطق القوة، وأضاف: لقد كان منطق هتلر هكذا إلا أن اندحار النازية والهزيمة النكراء التي منيت بها أمريكا في فيتنام أثبتتا بأن منطق القوة لا طائلة من ورائه سوى الفشل والخسران.

واعتبر سماحة القائد عزم وإرادة ومعتقدات الشعوب بأنها القوة التي لا تقهر على مدى التاريخ، وأضاف قائلاً: إن القدرة الإلهية هي وراء قوة الشعوب، فمن يصارع قوة الشعوب فمصيره الدمار والهلاك، وهو ذلك المصير الذي ينتظر أمريكا.

واعتبر سماحة القائد الاندحار المحتوم للكيان الصهيوني بأنه تنبئ عنه حقيقة وجوهر الأحداث الجارية في فلسطين المحتلة، وأضاف: لقد أدركت الفصائل الفلسطينية الجهادية مثل فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي وسائل الفصائل السبيل الحقيقي في إنقاذ وتحرير فلسطين أي الفداء والتضحية، وأيقنوا هذه الحقيقة أيضاً وهي أن العدو عاجز أمام الروح الاستشهادية.

ووصف سماحته موقف عرفات الذي أبدى استعداده للاستشهاد بأنه موقف ملائم، وأوضح قائلاً: إن الشعب الفلسطيني اختار طريق الاستشهاد، ونأمل أن يبقى مسؤولو سلطة الحكم الذاتي صامدين على هذه المواقف وأن لا يستسلموا.

وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية إلى تجاهل الكيان الصهيوني الكامل للقوانين والقرارات الدولية، معتبراً المحادثات مع هذا الكيان بأنها طريق خاطئ ولا طائل من ورائها، وقال: إن أوضاع رام الله اليوم والهجوم على مقر سلطة الحكم الذاتي هي نتيجة لتجاهل إسرائيل التام للاتفاقيات التي وقعت عليها. ومن هذا المنطق فإنه لا نتيجة مثمرة ترتجى من وراء إجراء المحادثات معها.

وأكد القائد من جديد على الحل المقتدر من جانب الجمهورية الإسلامية والقاضي باجراء استفتاء بين السكان الحقيقيين في فلسطين، وأضاف: يجب أن يعود جميع المشردين الفلسطينيين إلى ديارهم ومن ثم يتم اجراء استفتاء بين أبناء الشعب الفلسطيني سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً لتقرير مصير حكومة فلسطين.

وأشار سماحة القائد إلى انطباق مقترحات إيران مع مبادئ الديمقراطية والحقوق الإنسان، وأضاف: إن هذا الحل منطقي تماماً وممكن تنفيذه، وعلى جميع البلدان العربية والإسلامية وسائر البلدان والمحافل الدولية العمل من أجل تحقيقه.

وانتقد سماحة قائد الثورة النتائج الضعيفة التي خرجت بها القمة العربية الأخيرة التي عقدت في بيروت والاجتماع الأخير لوزراء خارجية بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا، داعياً البلدان العربية والإسلامية إلى حظر بيع النفط لإسرائيل والبلدان التي تربطها معها علاقات جيدة.

وأشار سماحته إلى استخدام أمريكا للقمح وسائر المنتوجات الغذائية كسلاح، وأضاف: انه بالمقابل إذا ما استخدمت البلدان العربية والإسلامية النفط كسلاح وقاطعت إسرائيل وحماتها نفطياً دعما للشعب الفلسطيني فإن هذا الأمر سيهز العالم.

واعتبر القائد قطع العلاقات وإلغاء الاتفاقيات السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني بأنها من الإجراءات الضرورية الأخرى التي يجب على العالم الإسلامي والبلدان العربية اتخاذها، وأوضح بالقول: إن الشعوب تسر لمثل هذه الإجراءات وتدعم الحكومات التي تقوم بها مثلما تغضب بشدة من إقامة حكومة علاقات في الخفاء مع المحتلين الصهاينة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية ضرورة تفعيل الأمم المتحدة والمحافل التي تدعي حقوق الإنسان للدفاع عن فلسطين، معتبراً تقديم الدعم المالي والغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني بأنه مسؤولية ملقاة على عاتق جميع الحكومات والشعوب، وصرح قائلاً: إن الشعب الإيراني هو في طليعة الشعوب دعما للشعب الفلسطيني، واليوم إذا ما بادر كل مسلم في العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني بمبلغ ألف تومان سيتوفر مبلغ ضخم لهذا الشعب المظلوم.

واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) تظاهرات اليوم التي قام بها الشعب الإيراني دعما للشعب الفلسطيني بأنها قيمة للغاية، وأضاف: إن مثل هذه المبادرات تعزز معنويات الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته.

وأشاد سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) في الخطبة الأولى لصلاة الجمعة بإقامة مراسم العزاء الحسيني في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وصحبه الأبرار والاحترام الذي يكنه أبناء الشعب الإيراني المؤمن والأبي للإمام الحسين (ع) وشهر محرم الحرام الذي صادف مع بدء العام الإيراني الجديد، وقال: إن أبناء الشعب بحضورهم الحماسي في مراسم العزاء وإحياء ذكرى الثورة الحسينية أكدوا ثانية بأنهم اختاروا هذا الطريق عن وعي وبصيرة.

وأشار سماحته إلى تـزامن فصل الربيع مع شهر محرم، وقال: لقد تـزامن فصل نمو الطبيعة من مراسم العزاء الحسيني المشفوع بسمو الفكري والوعي.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية إقامة صلاة الظهر في يوم عاشوراء بأنها من النقاط البارزة الأخرى لمراسم العزاء هذه، معتبراً هذا الأمر بأنه مؤشر على اهتمام الشعب بالصلاة وذكر الله تعالى.

وأشار سماحته كذلك إلى هدوء الأجواء الاجتماعية والسياسية في البلاد، معتبراً أن من الضروري استمرار الأجواء على هذا المنوال كي يتمكن المسؤولون من تلبية مطالب الشعب وحل مشاكلهم والمضي في عملية الأعمار والبناء، وأكد قائلاً: إنه على جميع الخطباء والكتاب والسياسيين والنخب في المجتمع بذل الجهود للحفاظ على أجواء المحبة والتعاطف ذلك أن أجواء النـزاع السياسي تضر بالبلاد وتعرقل تطوره وتقدمه.

وأوضح سماحته قائلاً: إن الشعب الإيراني شعب عظيم يمتلك الكثير من عناصر القوة كالعزم والإيمان والابتكار فضلاً عن مسؤولين مخلصين وكفوئين، لذا فإن اللائق به الوصول إلى الأمن والسعادة والتطور.

وأشار سماحته إلى طول العطلة عند بداية العام الإيراني الجديد، معتبرا ذلك بأنه يتنافى مع الضوابط وبعيد عن المنطق ويضر بالأنشطة الاقتصادية والعلم والدراسة والحياة الطبيعية للناس، وأكد قائلاً: إنه على الشعب والمسؤولين العمل من أجل التقليل من أيام هذه العطلة.

* القائد يستقبل أعضاء الدورة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام

15 محرم1423 هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله اليوم أعضاء الدورة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام‎، أكد أن ‎‎هذا المجمع يعد من نقاط قوة الدستور.

وأشار سماحته إلى أن تسوية المشاكل ورفع حيوية النظام والخروج من الطريق المسدود من جهة، وتحديد الخطوط العريضة وضمان ثبات هذه الخطوط من جهة أخرى تمثلان بعدي مجمع تشخيص مصلحة النظام اللذان جعلا منه جهازاً حساساً ومهماً جداً.

وأشاد سماحة ولي أمر المسلمين بجهود ومساعي أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام في الدورات السابقة، مشيراً إلى شمولية وفاعلية الدستور وإرسائه دعائم نظام بديع قائم على أساس الشرع الإسلامي وآراء وعواطف الجماهير، وأضاف: إن وجود مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي أخذ بنظر الاعتبار في الدستور يساهم في سد كل الثغرات التي قد تعترض النظام.

ولمح قائد الثورة إلى أن وجود مجموعة من أصحاب الفكر والمجتهدين والخبراء المجرّبين الملتـزمين بالمباد‎ئ والوقوف على مصالح النظام من شأنه أن يزيد من فاعلية هذا الجهاز أكثر فأكثر.

واعتبر سماحته أن الاستفادة الصائبة والمناسبة من طاقات وامكانات مجمع تشخيص مصلحة النظام تكمن في استثمار وجهات نظر الخبراء والأجهزة المعنية في هذا المجال وتكريس العلاقة مع المراكز البحثية ورفع فاعلية أعضاء المجمع.

وأشار سماحته إلى أهمية السياسات الكلية للنظام، مؤكداً ضرورة اتصافها بالشفافية وتحركها في الاتجاه الصحيح وأن تكون متسقة مع حاجات البلاد.

وشدد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة أن يتسم المجمع بالقدرة على تغيير سياسات النظام وفقاً للمتطلبات المحلية والخارجية، وأكد ضرورة تسوية الخلافات بين أجهزة النظام والحؤول دون تحولها إلى معضلة مستعصية.

وأشار قائد الثورة إلى أهمية الاشراف على حسن تطبيق السياسات الكلية للنظام، وقال: على المجمع أن يتعاطى بجد مع المهام المفوضة إليه من قبل القائد، وأن يتجنب التدخل في الشؤون التنفيذية.