نشاطات شهر شوال

2007-08-02

* ولي أمر المسلمين: الاستجابة لصرخات الشعب الفلسطيني واجب إسلامي وسياسي يقع على عاتق الحكومات والشعوب

1 شوال 1421هـ

أدى الشعب الإيراني المسلم اليوم صلاة العيد في أرجاء البلاد. وفي العاصمة طهران أمّ قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) الجموع الغفيرة للمصلين في صلاة العيد التي أقيمت في مصلى الإمام الخميني (ره) بشمال طهران.

وفي الخطبة الأولى من الصلاة قدم سماحة القائد التهاني والتبريكات إلى كافة المسلمين في العالم ولاسيما الشعب الإيراني الكريم بمناسبة هذا العيد الإسلامي الأغر، ودعا أبناء الشعب إلى الحفاظ على آثار ومكتسبات شهر الصوم الفضيل في الأبعاد الفردية والاجتماعية.

وقال آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله): إن الشعب الإيراني النبيل والشبان المؤمنين وجميع المسؤولين في الدولة واستلهاماً من البركات الإلهية لشهر رمضان الكريم والتوكل على الله سبحانه وتعالى، سيواصلون طريقهم اتباعاً لتوجيهات رجل العصر الكبير الإمام الخميني الراحل (ره) في تأمين السعادة الدنيوية والأخروية للشعب والبلاد.

وفي الخطبة الثانية من صلاة عيد الفطر السعيد، قدم قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) التبريكات إلى أتباع الديانات الإلهية لاسيما المواطنين المسيحيين بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع) قائلاً: إن المسيح عيسى بن مريم (ع) كرّس جل حياته للعبودية لله ومقارعة الظلم والفساد والعدوان، وأن المتوقع من الأنصار الحقيقيين لهذا النبي العظيم أن يهتدوا بهديه ويسيروا بسيرته.

وأثنى سماحة القائد في جانب آخر من تصريحاته على روعة وعظمة مسيرات يوم القدس العالمي التي نظمها الشعب الإيراني المسلم في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، مؤكداً أنه كما كان متوقعاً وفي ضوء أحقية انتفاضة الشعب الفلسطيني المظلوم فإن مراسم يوم القدس العالمي قد أقيمت هذا العام في العالم الإسلامي بشكل رائع، وأن الشعب الإيراني الذي خرج في مسيرات رائعة في هذا اليوم حفظ لتاريخ إيران والدولة الإسلامية والمسؤولين في البلاد كرامتهم وعزتهم.

* القائد يستقبل كبار مسؤولي الدولة وسفراء البلدان الإسلامية

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) كبار مسؤولي الدولة وسفراء البلدان الإسلامية المعتمدين لدى البلاد الذين قدموا التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد.

وفي مستهل اللقاء قدم رئيس الجمهورية سيد محمد خاتمي في كلمة التهاني بهذا العيد الإسلامي الأغر إلى قائد الثورة الإسلامية والشعوب الإسلامية لاسيما الشعب الإيراني الكريم.

بعد ذلك تحدث قائد الثورة الإسلامية سماحة آية العظمى الله السيد علي الخامنئي (دام ظله)، فقدم التهاني بعيد الفطر المبارك الذي اعتبره مناسبة معنوية ودولية وذخراً وشرفاً وعزة للإسلام والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، قائلاً: إن الأمة الإسلامية العظيمة يجب أن تستثمر هذا التراث التاريخي من أجل وحدتها ورفعة معنوياتها وتمهد السبيل لتكامل العالم الإسلامي وتقدمه.

وأشار سماحته إلى النعرات الطائفية والعنصرية والمذهبية بين الشعوب الإسلامية ومحاولات الاستكبار لاجهاض القدرة المعنوية في العالم الإسلامي، وحثّ المسلمين على جعل شعار وحدة وتماسك الأمة الإسلامية والعودة إلى وصية وحقيقة الإسلام فوق كل الشعارات والمطالب.

* القائد: الشعب الإيراني يعدّ أنموذجاً ومحوراً للتحرك العالمي العظيم

13 شوال 1421هـ

اعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله حشداً كبيراً من مختلف شرائح أهالي مدينة قم المقدسة، تشخيص متطلبات واحتياجات العصر والعمل باتجاهها أبرز وأهم مسؤوليات الشعب الإيراني والمسؤولين.

وأضاف: وتتجلى احتياجات العصر في يومنا هذا باليقظة والوعي والمحافظة على الشجاعة والقدرة على المبادرة، وتعزيز وحدة الشعب، وتحكيم العلاقة بين المواطنين والمسؤولين أكثر فأكثر.

ووصف سماحة القائد في هذا اللقاء الذي جاء تـزامناً مع الذكرى السنوية لانتفاضة أهالي قم الباسلة في التاسع عشر من دي عام 1356/ 1977، وصف هذه الانتفاضة بأنها نقطة مشرقة ووضاءة في تاريخ البلاد والثورة، وقال مؤكداً: وكانت انتفاضة أهالي مدينة قم المقدسة ـ في الواقع ـ تلبية إيمانية وبطولية لحاجة عصرهم.

ثم أشار سماحته إلى يقظة الشعب الإيراني خلال الاحدى والعشرين سنة الماضية، وتشخيصه لحاجة زمانه المعاصر، وصموده بوجه العدو، قائلاً: فأعداء الشعب الإيراني هم كل أولئك الذين يعارضون سيادة النظام الشعبي الديني المستقل والمرتكز إلى إيمان وحب وإخلاص الشعب، وعلى رأسهم أمريكا والصهاينة.

ثم نبّه سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى المساعي المتواصلة لجبهة العدو عقب انتصار الثورة الإسلامية وإطاحة النظام العميل للقوى الاستكبارية في إيران، والتي تستهدف خلق حالة من الانفعال واليأس والغفلة في داخل الجبهة الشعبية الإيرانية، مضيفاً قوله: ويحاول العدو دوماً إحكام سيطرته مرة أخرى على هذا البلد ونهب ثرواته من خلال تسميم الأجواء الثقافية والسياسية للبلاد وإضعاف حافز الشعب الإيراني وإيمانه وغيرته وتضامنه وشجاعته، ولاسيما الشباب منهم.

* القائد: أمنية ورغبة كل مسلم حريص توحيد الجهود والطاقات وتوضيفها لإنقاذ الأمة الإسلامية

ولي أمر المسلمين يبعث برسالة إلى مؤتمر تكريم العالمين آية الله العظمى البروجردي والشيخ محمود شلتوت

وجه قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) رسالة إلى مؤتمر تكريم آية الله العظمى البروجردي والعلامة الشيخ محمود شلتوت الذي بدأ صباح اليوم في طهران.

وجاء في رسالة قائد الثورة الإسلامية التي قرأها حجة الإسلام والمسلمين محمدي كلبايكاني: أشكر الباري تعالى أن وفق السادة المحترمين القائمين على هذا المؤتمر للنهوض بمهمة تكريم عالمين جليلين كان لهما القسط الأوفر الذي لا ينسى للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

أحد هذين العالمين البارزين والممتازين هو آية الله العظمى البروجردي الذي كان الفقيه الأكبر والمرجع الأعلى للشيعة في زمانه والشخصية العلمية النادرة خلال المراحل الأخيرة، والآخر هو العلامة محمود شلتوت الفقيه والمفتي الأعظم والجليل لأهل السنة والرئيس الشجاع والمفكر المستنير في الأزهر الشريف.

إن تكريم هاتين الشخصيتين الكبيرتين ليس للإشادة بهاتين الشخصيتين العظيمتين فقط، بل هي لتكريم الخدمات العظيمة التي أسدياها للأمة الإسلامية.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إن العالم الإسلامي الذي يعتبر اليوم من أكبر المجموعات العالمية من الناحية المادية والإنسانية والفكرية والتاريخية وهو أحوج اليوم من أي وقت مضى للوحدة والتقارب؛ إذ كانت أمنية ورغبة كل مسلم خير وحريص هي توحيد الجهود والطاقات وتوظيفها في مسار واحد باتجاه إنقاذ الأمة الإسلامية، فيجب أن نعلم بأن هذا الهدف لا يتحقق إلا في ظل التقريب بين الأفئدة والأفكار وتعزيز الروابط الإيمانية بين المسلمين.

* القائد يعزي بوفاة آية الله لاكاني

14 شوال 1421هـ

بعث قائد الثورة الإسلامية برقية تعزية بوفاة آية الله لاكاني إلى حجة الإسلام والمسلمين احسانبخش وأهالي مدينة رشت، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد احسانبخش (دامت بركاته).

أعزيكم بمناسبة وفاة العالم الجليل المرحوم آية الله لاكاني، كما أعزّي أهالي مدينة رشت وسائر مدن محافظة گيلان المؤمنين والأعزاء وكذا العلماء المحترمين في تلك المحافظة وبالخصوص ذوي المرحوم.

إن التكريم والاحترام الذي أبداهما أهالي گيلان الشرفاء والأحرار لهذا العالم الراحل لدليل على المنـزلة المعنوية لذلك العالم الجليل، وتأكيد من جديد على عمق الإيمان والوعي لدى أهالي تلك المناطق.

أسأل الباري تعالى أن يفيض برحمته وغفرانه على روح هذا العالم الرباني، ويديم بركاته وفيوضاته عليكم وعلى أهالي محافظة گيلان.

* القائد يستقبل نائب شيخ الأزهر

ولي أمر المسلمين: إجماع البلدان الإسلامية على عدم شرعية الدولة الصهيونية يعد من الخطوات الهامة لانبثاق وحدة العالم الإسلامي

استقبل ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) نائب شيخ الأزهر فضيلة الشيخ محمد عبد الغني عاشور، حيث وصف سماحته في هذا اللقاء وحدة الأمة الإسلامية بأنها أمنية مقدسة، مؤكداً في الوقت ذاته على أن وقوف المسلمين في صف واحد بمواجهة الكيان الصهيوني سيكون له أعظم الأثر في تحقيق هذا الهدف العظيم.

ونبّه سماحة ولي أمر المسلمين إلى أن وحدة العالم الإسلامي لا تتحقق بمجرد الكلام، وإنما يستدعي ذلك وجود خطوات عملية، من بينها اجماع البلدان الإسلامية على موضوع عدم شرعية الدولة الصهيونية الغاصبة، والإيمان بضرورة النضال ضد (اسرائيل)، حيث يعتبر ذلك في جملة الخطوات الهامة لانبثاق وحدة العالم الإسلامي بصورتها العملية.

وشدد سماحة قائد الثورة الإسلامية على حساسية القضية الفلسطينية واهتمام الشعب والنظام الإسلامي في إيران بشكل جاد بهذه القضية، مشيراً إلى اتفاقية كامب ديفيد تعتبر نقطة مظلمة في تاريخ مصر، وقال: وإن مواقف البلدان الإسلامية تجاه (اسرائيل) تشكل لنا معياراً جدياً للغاية.

* القائد يوافق على نصب ضريح جديد لمرقد الإمام الرضا (ع)

وافق قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي على طلب تقدم به عباس واعظي طبسي ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان ومتولي الروضة بشأن تركيب ضريح جديد لمرقد الإمام الرضا (ع) الإمام الثامن للشيعة.

وجاء في طلب واعظ طبسي "نظراً لمرور أكثر من أربعة عقود على بناء ضريح الإمام علي بن موسى الرضا (ع) ونظراً لأن بعض أجزائه أصبح مستهلكاً وتالفاً، فإن هناك ضرورة لبناء ضريح جديد".

وجاء في الطلب أيضاً أنه تم حالياً الانتهاء من بناء ضريح جديد يتألف من مجموعة من روائع وبدائع الفن الإسلامي الأصيل.

وفي الختام ناشد متولي الروضة الرضوية سماحة القائد بالموافقة على البدء في تركيب الضريح الجديد.

وإليكم نص موافقة سماحة قائد الثورة الإسلامية:

بعد التحية والسلام والشكر:

أشكر الباري تعالى على همّتكم العالية وإخلاصكم ومحبتكم للإمام علي بن موسى الرضا (عليه آلاف التحية والسلام).

وإنني إذ أوافق على هذا العمل، أسأل الباري تعالى أن يديم توفيقاتكم.

والسلام عليكم

سيد علي الخامنئي

20/10/1379

* القائد: الدفاع عن مجلس الشورى الإسلامي بمثابة الدفاع عن النظام وإضعافه يعد إضعافاً للنظام

15 شوال 1421هـ

لدى استقباله الهيئة الرئاسية لجمعية المقاتلين من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي، وصف سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) المجلس بأنه أحد الأركان الأساسية للنظام الإسلامي، مشدداً ضرورة التيقظ في مواجهة العدو، والقيام بالتشخيص الصحيح للحدود الفاصلة فيما بين العناصر الموالية وبين العدو.

واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية، الدفاع عن مجلس الشورى الإسلامي بأنه بمثابة الدفاع عن النظام، وان إضعافه يعد إضعافاً للنظام، مضيفاً القول: وإذا ما كان هناك احتجاج أو انتقاد لبعض أمور المجلس فيجب القيام به دون توجيه إهانة لمجلس الشورى أو إضعافه.

وأوصي سماحته نواب المجلس أيضاً باللجوء إلى التعامل المنطقي وتجنب التعامل المثير للنـزاع أو المزاجي، وقال: ينبغي على مختلف فئات الشعب ولاسيما نواب المجلس، وعبر القيام بالتحديد الصحيح لمعالم الساحة السياسية بالبلاد، وتشخيص صفوف العناصر الموالية للعدو، استيعاب الحدود الفاصلة فيما بين العناصر الموالية وقوى العدو.

وعد سماحة قائد الثورة الإسلامية ما يتشدق به البعض من عدم وجود العدو، بأنه أمر ساذج، مستطرداً بقوله: وتكمن المشكلة الأساسية هذه الأيام في تشخيص الحدود الفاصلة فيما بين القوى الموالية للنظام الإسلامي وبين العناصر المناوئة لأساس النظام، إضافة إلى التحديد الصحيح لمعالم هذه الحدود.

* القائد: إيران عمق استراتيجي للبنان

18شوال 1421هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) السيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني.

وقد أشاد قائد الثورة بصمود المقاومة الإسلامية ولبنان حكومة وشعباً ودورهما في انتصار المقاومة الإسلامية وهزيمة الكيان الصهيوني، مؤكداً أن هذا الانتصار هو مفخرة للعالم الإسلامي والعربي، وأن الكيان الصهيوني لم يخطر على باله أن يمنى بهذه الهزيمة الساحقة. كما وأشاد سماحته بشخصية العلامة المرحوم الشيخ مهدي شمس الدين.

وفي ختام حديثه أكد قائد الثورة الإسلامية أن إيران عمق استراتيجي للبنان، وأنها ستقدم ما في وسعها لاعادة اعمار هذا البلد.

* القائد: الانتفاضة الجديدة برهنت على عزوف الشعب الفلسطيني وجيله الشاب عن اتفاقات التسوية

20 شوال 1421هـ

لدى استقباله أعضاء لجنة اقامة مؤتمر نصرة الانتفاضة الفلسطينية، وصف سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) عقد هذا المؤتمر بأنه يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني المسلم ومصالح الشعوب والبلاد الإسلامية، وقال: معارضة الكيان الصهيوني هو جوهر النظام الإسلامي، وموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت يتمثل في إزالة اسرائيل من المنطقة.

وعد سماحة ولي أمر المسلمين موقف النظام الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية بأنه يتطابق مع المبادئ والعقل السياسي ومصالح البلاد، مضيفاً قوله: فلسطين بلد إسلامي اغتصب على يد عدو معاد للإسلام، واستناداً للتعاليم الإسلامية فإن التكليف يتمثل بالكفاح ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

وشدد سماحة القائد الخامنئي على أن الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى هو قضية شرعية بالنسبة للعالم الإسلامي، وأضاف: إن أحد أسباب مقبولية ونفوذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعنوي في أوساط الشعوب الإسلامية هو الموقف المبدئي والحاسم للإمام الراحل (ره) والنظام الإسلامي في دعم الشعب الفلسطيني.

هذا وكان حجة الإسلام والمسلمين محتشمي بور رئيس مؤتمر نصرة الانتفاضة الفلسطينية قدم في مستهل اللقاء تقريراً عن الاجراءات المتخذة على صعيد عقد هذا المؤتمر، وقال: إن اقامة مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية تؤدي، فضلا عن التأكيد على الدول والموقف الثابتين للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية، إلى خلق تحرك جديد يصب باتجاه دعم انتفاضة المسجد الأقصى.

* القائد يوجّه كلمة قيّمة إلى المؤتمر العالمي للشهيد آية الله العظمى الصدر (قده)

24 شوال 1421هـ

افتتح بكلمة قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي المؤتمر العالمي للشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر في مجمع الإمام الخميني (رض) بطهران.

وقد قرأ سماحة الشيخ محمد كلبايكاني كلمة قائد الثورة في المؤتمر والتي جاء فيها:

من بين الشخصيات البارزة في الحوزات العلمية خلال العقود الأخيرة، المرحوم آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر "قدس الله روحه"، فهو أحد أكثر الشخصيات الممتازة والمذهلة بين تلك الشخصيات.

وأن أي وسط علمي من حقه أن يعتـز بنفسه لوجود مثل النتاج والعطاء الإنساني العظيم المتمثل بهذا العالم الكبير. فهو كان ودون شك نابغة وكان نجماً زاهراً، كما كان في الجنبة العلمية يجمع صفات الشمولية والتحقيق والابداع والشجاعة العلمية، في الأصول، والفقه، والفلسفة، وفي كل ما يتعلق بهذه العلوم، كان يعتبر في عداد المؤسسين وأصحاب المدارس.

لقد خلقت منه موهبته الفذة وخلفيته التي لا تجارى، عنصراً بارعاً عميق النظرة لم تكن آراؤه النافذة وذهنيته البحثية مقتصرة على العلوم الشائعة في الحوزات، بل وخلقت فيه ما كان حرياً بأي مرجع ديني كبير في عالم اليوم المتنوع من انسياق وراء ميدان التحقيق والمطالعة، خلقت فيه كلمة جديدة وفكراً فذاً وأثراً خالداً.

لقد كان الشهيد آية الله الصدر ولاشك اسوة وانموذجاً للطلبة والفضلاء الشباب. فدرسه التربوي لم ينته بشهادته المفجعة، فآثاره العلمية واسلوبه في التحقيق هي اليوم في متناول فضلاء الحوزة العلمية الشباب، واصبعه يشير في ارشاد هؤلاء إلى سبيل العظمة والمجد العلمي المطرز بوضوح الرؤية وشموليتها.

* القائد يستقبل رئيس وزراء المغرب

ولي أمر المسلمين: على جميع الدول والشعوب الإسلامية أن تقوم بدورها إزاء انتفاضة الشعب الفلسطيني

اعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله عبد الرحمن اليوسفي رئيس وزراء المغرب، الاعتماد على الأصالة الإسلامية والامكانيات الذاتية من الأمور التي تساعد على تنمية العلاقات بين الدول الإسلامية.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية أن الجمهورية الإسلامية ترحب بتعزيز العلاقات مع المغرب على هذا الأساس.

وأشار إلى المحاولات المحمومة لوسائل الإعلام العالمية الرامية لتضييع الأصالة الإسلامية لدى الدول الإسلامية، والتي تشيع فشل كل جهود غير منصاعة للغرب، قائلاً: إن الدول والشعوب الإسلامية لديها طاقات كثيرة وتستطيع من خلال الاعتماد على هذه الطاقات وعلى أصالتها الإسلامية وبدون الاعتماد على الفكر والأساليب الغربية أن تصل إلى درجات من التطور والتقدم.

وتطرق آية الله العظمى الخامني (دام ظله) إلى أثر التعاون بين الدول الإسلامية ودوره في القضايا الدولية، وقال: إن قضية الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم هي من القضايا التي تستطيع الحكومات والشعوب الإسلامية أن تقوم بدور مصيري ومؤثر بشأنها.