أشار المدرس فی جامعة لندن ورئیس مركز "دراسات السلام" السید سلمان الصفوي إلى ضرورة مراجعة رسالة الغدیر مبیناً أن ما هو مشترك في فكر أهل السنة والشیعة والصوفیین حول مقام الإمام علي (ع) بعد ارتحال رسول الله (ص) یجب أن یكون محوراً للتقریب بین المذاهب الإسلامیة.

وقال إن عید الغدیر یقصد بذلك عید رفع الرسول (ص) لید الإمام علی (ع) في غدیر خم عندما كان في طریق عودته من حجة الوداع، قائلاً: "من كنت مولاه فعلی مولاه"، قال إن واقعة الغدیر یجب أن تكون أولاً محوراً لوحدة المسلمین.

وأردف: ثانیاً إن واقعة الغدیر یجب أن یؤدی إلى فهم رسالة الغدیر وموقع ومقام أهل البیت (ع) مضیفاً أن المتكلمین من أهل السنة یركزون علی حب أمیر المؤمنین (ع)، والشیعة یركزون علی الإمام علي (ع) والصوفیین یركزون علی الولایة العلمیة والمعنویة للإمام علي (ع).

واستطرد قائلاً: إن هذه المذاهب كلها تشترك في مقام الإمام علي (ع) بعد ارتحال الرسول (ص) ویجب أن یكون موقع الإمام علي (ع) محوراً للتقریب بین المذاهب الإسلامیة لا أن نجعل منه محوراً للتشتت والفرقة.

وأوضح الأستاذ والمدرس في جامعة لندن أن المقام الولائي العلمي والمعنوي للإمام علي (ع) الذي یتفق علیه أتباع الطریقة الصوفیة والسنة والشیعة یجب أن یكون محوراً للفكر والوحدة.

وطالب بدراسة الغدیر وشخصیة الإمام علی (ع) فی مختلف اللجان علی مستوی العلوم السیاسیة ودراسة الدیانات، والفلسفة، والعرفان، والكلام والفن، والتاریخ، والإستشراق.

وأوضح أن الجامعات الأكادیمیة الغربیة لا معرفة لدیها بالإمام علي (ع) معبراً عن أسفه لجهل المسلمین فی العالم الإسلامي وفي إيران لشخصیة الإمام علي (ع).

وأكد انه لا معنی للدین الإسلامي دون الولایة مؤكداً أن الولایة لیست فرعاً من فروع الدین إنما هي مبدأ عقائدي وكما یزعم أغلب العرفاء وفق الآیة الكریمة "اِنّما وَلیّكم الله ورسوله والّذین آمنوا الّذین یقیمون الصلوة و یؤتون الزّكوة وهم راكعون" فإن الولایة المطلقة خاصة بالإمام علي (ع).

المصدر: وكالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إكنا)