خبراء عرب يتحدثون عن شخصية الإمام

2008-05-27

20 جمادى الأولى 1429هـ

* شخصية سورية: الامام الخميني (ره) اطلق موجة من الصحوة الاسلامية في العالم

* باحث اسلامي: الثورة الاسلامية لم تكن يوما ما طائفية ولامذهبية

قالت شخصية دينية سورية الاحد ان الامام الخميني (ره) الذي يشكل روح الامة الاسلامية اطلق موجة من الصحوة الاسلامية في العالم من خلال ثورته الاسلامية التي قادها في ايران.

وقال الشيخ كميل نصر من علماء الدين في الطائفة الدرزية في تصريح لمراسل ارنا لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لرحيل الامام الخميني (ره) مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تصادف في الثالث من الشهر القادم، ان الامام الخميني (ره) قاد ثورته الاسلامية في ايران انطلاقا من نهج جده الرسول الاكرم محمد (ص).

واضاف ان الامام الخميني (ره) كان يمتلك ايمانا صادقا وعقيدة ثابتة وعلى اساس هذه العقيدة طرد اعداء الاسلام من ايران.

واكد نصر ان الامام الخميني (ره) كان يدافع عن الحق ضد الباطل وسلاحه في نضاله كان الايمان برب العالمين ولذلك التف حوله كل الاحرار والشرفاء.

وقال: هذا الامر ادى الى انتصار الامام الخميني (ره) على الاعداء وبالتالي انتصار الثورة الاسلامية لا سيما ان الامام كان ومازال يمثل روح الامة الاسلامية واطلق موجة من الصحوة الاسلامية في العالم.

وندد نصر بالحملات السيئة التي تشن ضد الاسلام والمسلمين محذرا من المحاولات الامريكية - الصهيونية التي تهدف الى ايجاد التفرقة بين المسلمين.

واشار نصر الى الاساءة التي وجهت للرسول الاكرم في الصحف الدانماركية واطلاق الرصاص على المصحف الشريف في العراق من قبل الجندي الامريكي، مؤكدا ان مثل هذه الاساءات يجب ان تدفع الى المزيد من الاتحاد والوحدة بين المسلمين في مواجهة اعداء الاسلام والمسلمين.

واعرب نصر عن اسفه للنزاعات الداخلية التي تحدث في لبنان وفلسطين معتبرا ان الوحدة الاسلامية عنصر اساسي في انتصار الاسلام والمسلمين على الاعداء.

وانتقد نصر بعض الدول العربية لعدم اهتمامها بحل الخلافات العربية - العربية وللمواقف الخاطئة التي تبديها تلك الدول اتجاه الخلافات الداخلية القائمة لاسيما في لبنان وفلسطين.

واشاد نصر بالدور الهام الذي يلعبه الشرفاء في المنطقة في مواجهة اعداء الاسلام والمسلمين مثل الادوار التي يقوم بها كل من قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد والرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصر الله امين عام حزب الله مؤكدا ان شرفاء العالم لن يستسلموا ابدا وان الحق سينتصر في النهاية.

ومن جانبه دعا باحث اسلامي سوري الاحد الدول الاسلامية الى الاقتداء بنهج الامام الخميني (ره) مفجر الثورة الاسلامية في ايران من اجل تحقيق الوحدة الاسلامية.

وقال عبد السلام راجح، عميد كلية الشريعة والقانون في مجمع الشيخ احمد كفتاور، في تصريح لمراسل ارنا لمناسبة الذكرى ال?? لرحيل الامام الخميني (ره) مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تصادف للثالث من الشهر القادم، قال ان العالم الاسلامي يعيش الان مرحلة متردية بسب التفرق والتفكك.

واعتبر راجح عضو مجلس الشعب السوري ان الخروج من حالة التفكك والتفرق التي تعيشها الامة الاسلامية تحتاج الى اعادة النظر في التجارب التي خاضتها الامم الناشئة.

واضاف: يجب علينا ان نستشعر خطى الاولين من عظماء امتنا ومن رجالتها. ولعلي اذكر في هذا السياق الرئيس المرحوم حافظ الاسد الذي استطاع مع الامام الخميني (ره) ان يعدا القاعدة للوحدة الاسلامية.

وتابع: ان العالم الاسلامي مطلوب منه حاليا ان يعيد النظر في وحدته ومقومات قيامه ومقدراته التي تجعله مؤهلا لان يتبوا المكانة العليا بين الامم.

واستطرد قائلا: اذا اردنا هذا فان السبيل مفتوحة من اجل تأسيس وحدة اسلامية كبيرة، موضحا انه حينما ننظر الى الاتحاد الاوروبي وهو يقيم وحدة على مستوى الجغرافيا والعملة نقول ان هذه القضية تعلمها الاتحاد الاوروبي من تاريخنا الاسلامي حين كانت الامة الاسلامية كلها تلتزم منهجا واحدا في وحدتها العامة.

وقال راجح: نحن بحاجة لاعادة النظر وعلينا ان نستضيئ بنهج الامام الخميني (ره) في تأسيسه لهذه الثورة المباركة لنجعل منها سبببا لوحدتنا والتفافنا حول بعضنا البعض.

واعتبر الباحث الاسلامي السوري ان الامام الخميني (ره) بثورته اضفى على المرحلة التاريخية المعاصرة كل معاني الحرص للنهوض بالامة الاسلامية لكي تنافس وتجد لنفسها موطيء قدم في الحضارات التي كان لها دور فيها.

وقال: ان ثورة الامام (ره) غيرت وجه التاريخ واستطاعت ان تثبت ان الاسلام يمكن ان يسوس الامم سياسة راقية وحكيمة وحضارية.

واضاف: نحن نرى ايران الاسلام اليوم وهي تحذو حذو امامها (رض) فتنهض وترتقي لتمثل واحدة من اهم دول العالم قوة وحضارة ومنافسة شريفة.

وتابع: اذا اردنا ان نعزو هذا الامر الى اصله فاننا نعزوه الى وجود الراحل الكبير الامام الخميني (ره) الذي اسس لهذه الثورة التي احدثت ثورة على مستوى الفكر والسياسة والعقلية والذهنية التي كانت سائدة في عصر ما.

ورأى راجح ان الامام الخميني (ره) بثورته احدث هزة نورانية في العالم حينما فرض هذا النمط من الثورة التي تحمل كل معاني الحب والسلام والايمان واوضح: ان ثورة الامام الخميني (ره) ومنذ يومها الاول حملت هم جميع المسلمين.

وقال: لم تكن هذه الثورة يوما طائفية .. لم تكن مذهبية.. لم تكن ذات منحى اقليمي جغرافي.. بل كانت وستبقى ثورة اسلامية يهمها شان كافة المسلمين.