الدكتور أحمد راسم النفيس: نهضة الإمام الخميني مستوحاة من النهضة الحسينية

2010-06-09

أكد الدكتور المصري أحمد راسم النفيس أن نهضة الإمام الخميني الراحل (قدس سره) مستوحاة من النهضة الاستشهادية للإمام الحسين (عليه السلام).

في تصريح أدلى به إلى مراسل وكالة رسا للأنباء، اعتبر الدكتور المصري أحمد راسم النفيس الإمام الخميني الراحل (قدس سره) من أبرز رموز النهضة والحرية في الأمة الإسلامية، وقال: كانت نهضة الإمام الخميني (قدس سره الشريف) فقد اندلعت في ظرف حساس وخطير للغاية؛ ذلك أن العدو الصهيوني استطاع إخضاع كثير من الحكام العرب إلى الإملاءات الإسرائيلية، كما كانت إيران في عهد الشاه حلقة من حلقات المحاصرة للدول العربية، بالإضافة إلى تركيا وأثيوبيا.

وأضاف السيد النفيس قائلاً: تمكنت النهضة الإسلامية التي قادها الإمام من كسر هذا الطوق، وتحولت إيران على إثرها إلى رأس الهرم في مقارعة الكيان الصهيوني الغاشم.

وتابع القول: اتسمت تلك النهضة بالإخلاص إلى الباري عز وجل، والتأسي بالنهضة الاستشهادية للإمام الحسين (عليه السلام)، الذي كان يرى الموت لا يحلو إلا بالشهادة، الأمر الذي أسفر عن انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وكسر الحصار السياسي على الدول العربية.

وصرح قائلاً: لا شك في أن ثقافة الشهادة التي أسسها الإمام أبو عبد الله الحسين (عليه السلام)، وواصل السير على نهجها الإمام الخميني العظيم (قدس سره)، تفضي لا محالة إلى النصر المؤزر؛ لأن مكافحة الظلم وعدم الانصياع للظالمين إنما يستمد روحه من تلك الشجرة التي تتغذى على دماء الشهداء والأحرار في العالم.

وأشار السيد الدكتور إلى تأثير ثورة الإمام الخميني على الصعيد العالمي، وقال: لا تقتصر تداعيات انتصار الثورة الإسلامية على حدود الجمهورية الإسلامية والدول العربية وحسب، وإنما عمت صرخته المدوية أرجاء العالم بأسره، حتى بلغت أمريكا اللاتينية وأوربا وأفريقيا أيضاً.

ودعا إلى تمسك الأمة الإسلامية بنهج الإمام الخميني الكبير (قدس سره) مردفاً: ثمة حاجة ملحة اليوم لثقافة الإمام الراحل؛ حيث إن هناك دكتاتوريات محلية من صنيعة الاستعمار والاستكبار العالمي تسعى جاهدة إلى تعكير صفو العلاقات بين إيران والدول العربية، وتشويه صورة الثورة الإسلامية في العالم، وفي الوقت ذاته الترويج للثقافة الغربية في البلدان الإسلامية.

وفي الختام، قال الدكتور أحمد النفيس: على الشعوب التي ترزح تحت نير الحكومات الدكتاتورية حمل أرواحها على أكفها، ورفع شعار الشهادة الذي نادى به الإمام الحسين (عليه السلام)، وتابعه عليه الإمام الخميني الراحل (قدس سره)، من أجل أن تتمكن من القضاء على الظلم والجور في بلدانها.