في أرشيف لذكرى القادة الشهداء تحدث الشهيد جهاد عماد مغنية قائلاً: نحن اخترنا في ملاقاة مصارعنا الإلتحاق بالشهادة.. نحن أبناء من لم يعرف الموت إليهم طريقاً، نحن أبناء من مضى على طريق الدفاع عن حدود وطن... تأكد خبر استشهاد جهاد عماد مغنية يوم أمس الأحد في القنيطرة السورية في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موكباً لـ"حزب الله" أدت إلى سقوط 6 شهداء.
السيرة الجهادية لجهاد..
بعد استشهاد والده قبل سبع سنوات، تعرف الفتى جهاد عماد مغنية إلى بلدته طيردبا، التي كانت حكمت الإجراءات الأمنية لوالده الشهيد عماد عدم التردد عليها علناً لأكثر من عقدين من الزمن.
في إطلالته الأولى، وكان عمره يومها 16عاماً، اعتلى الفتى الذي ارتدى قبعة وبدلة سوداوين المنبر خطيباً متحدثاً باسم العائلة، متوعداً بالثأر لدم والده والسير على نهجه، بعدما كان تقبل التعازي إلى جانب جده الحاج فايز وأفراد العائلة.
أتواصل حضور جهاد في السنوات الأولى التي أعقبت استشهاد والده، في المناسبات والأنشطة التي كانت تقام في البلدة، خصوصاً دورات كرة القدم التي تحمل اسم والده. ولكن وتيرة زياراته عادت وتراجعت بعد دخوله الجامعة في بيروت وحصوله على شهادة في إدارة الأعمال.
استشهد جهاد قبل أوانه، وهو جهاد الثاني الذي أطلق والده عليه الاسم تيمناً بشقيقه جهاد الذي استشهد في العام 1984 في بيروت، وكان في عمر يقل عن عمر جهاد الثاني.
انضم جهاد، شقيق مصطفى الابن الأكبر للشهيد عماد وفاطمة وأخ فؤاد وحسن وحسين وإسراء وزهراء، إلى عنقود شهداء عائلة فايز مغنية بعد والده عماد الذي استشهد بعملية تفجير إسرائيلية في سوريا في شباط 2008 وعميه فؤاد الذي استشهد في متفجرة إسرائيلية أيضا في الرويس العام 1992 وجهاد الذي استشهد في القصف على الضاحية العام 1984.
مضى جهاد إلى السبيل الذي اختاره بالعقيدة، تاركاً وراءه حزناً من جهة وفخراً من جهة أخرى.
المصدر: موقع قناة العالم
تعليقات الزوار