السيد جعفر حسيني: الإمام الخميني كان يُحذّر دائماً من خطر الانحرافات

2011-06-06

اعتبر مسؤول المكتب السياسي في حوزة خراسان العلمية، التيارات المنحرفة الأخيرة مختلفة عن التيارات المنحرفة السابقة، وقال: يحاول العدو أن يخترق المجتمع ويتغلغل بين الناس؛ ليفرّقهم عن الولاية والإمامة، من خلال التستر بلباس القدسية والتدين، وخداع العوام.

سماحة السيد جعفر حسيني يگانه، مسؤول المكتب السياسي في حوزة خراسان العلمية، تحدّث حول دور قائد الثورة الإسلامية في استمرار الثورة وأهداف الإمام الراحل (قدس)، وقال: لقد كان وجود قائد الثورة فرصة عظيمة، حيث استطاع أن يقود سفينة الثورة إلى بر الأمان، وإنّ كافة النخب والعلماء والمراجع تعترف بلياقته وحسن تدبيره، ويعتبرون إطاعته واجبة.

وأضاف: لقد كانت التيارات المنحرفة موجودة دائماً على مرّ التاريخ، وكان الأئمة الأطهار (عليهم السلام) يواجهون مثل هذه التيارات أيضاً، ويحذّرون المجتمع من خطرهم، وقد شهدنا في الأعوام والأشهر الأخيرة انحرافات في المجتمع تختلف عن الانحرافات السابقة؛ لأنّها كانت تتستر بلباس الدين والقداسة، علاوة على أنّها قد نفذت في المراكز الحساسة من الحكومة، وأخذت تستخدم إمكانات النظام ضد النظام.

وأكد السيد جعفر حسيني على أنّ الإمام الخميني (قده) كان يُحذّر دائماً من خطر الانحرافات على الدين والمجتمع، ويقف بحزم في مواجهة المنحرفين. متابعاً: يحاول العدو أن يخترق المجتمع ويتغلغل بين الناس؛ ليبعدهم عن الولاية والإمامة، من خلال التستر بلباس القدسية والتدين، وخداع العوام.

وشدد سماحته على ضرورة اللجوء إلى خط الإمام الراحل (قدس) وكلماته وحركته البناءة في الأزمات، مضيفاً: لقد حفظ قائد الثورة الإسلامية (حفظه الله) بكل حزم خط الإمام الراحل (قدس)، وعلينا أن نمتثل لأوامر القيادة فيما يتعلق بالانحرافات؛ من أجل إفشال مؤامرات الأعداء.

وعن دور الإمام الراحل في الانتفاضات الأخيرة في المنطقة، أبدى قائلاً: إنّ هذه الانتفاضات هي في الحقيقة أماني قديمة كان يتطلع لها الإمام الراحل (قدس)، وكان يأمل بأن تصحو الشعوب يوماً ما من غفلتها وتطالب بحقوقها التي سلبها المستعمرون كما نشهده اليوم، كما أنّ البلدان الأوربية أيضاً باتت تنادي اليوم بالشعارات التي كان يتطلع لها الإمام الراحل (قدس)؛ أي نبذ الاستكبار وإن لم توجد فيها انتفاضات إسلامية، فإنّ جميع الشعوب الحرّة ترغب في أن ترى راية التوحيد خفّاقة، إلا أنّ المهم هو إننا إذا أردنا أن نصل إلى النتيجة المطلوبة، فعلينا أن نمتثل لقائد إلهي واحد.

وفي ختام حديثه ذكر السيد حسيني يگانه خاطرة من خواطر الإمام الراحل، وقال: في يوم من أيام شهر رمضان المبارك، حيث كان الإمام الخميني (قدس) جالساً في منزله على مائدة الإفطار في إحدى المراسم، ومع أنّ أغلب الضيوف قد حضروا لكنه كان يُحدّق بالباب وينتظر شخصاً بقلق، إلى أن دخل قائد الثورة الإسلامية (سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي) حيث علت محياه ابتسامة جملية، وكأنّ الجميع فهم المنزلة العظيمة التي كان يكنّها الإمام الراحل (قدس) لولي أمر المسلمين (حفظه الله)؛ ونحن اليوم علينا أن نمتثل لأوامر الإمام الخامنئي (دام ظله) ونتبع إرشاداته.