الشيخ گرجي: هناك حاجة للاهتمام بالجانب العرفاني والفلسفي في فكر الإمام الخميني

2011-06-13

قال عضو الهيئة العلمية في جامعة باقر العلوم محمد مهدي گرجي: إنّ هجر الفلسفة والعرفان في الحوزة العلمية أدّى إلى الغفلة عن مقامات الإمام الخميني (قدس سره) العرفانية، ومكانته الفلسفية.

وأضاف سماحة الشيخ گرجي: إنّ شخصية الإمام الخميني (قدس سره) السياسية والاجتماعية ومرجعيته غطّت على أبعاده الفلسفية والعرفانية.

وشدد سماحته على ضرورة مراجعة أبعاد شخصية الإمام الخميني (قدس سره) العرفانية، متابعاً: يمتلك مؤسس الجمهورية الإسلامية آراءً وكتباً في فرع الفلسفة والعرفان، وقد دوّن كتبه العرفانية في أيام شبابه.

وأضاف سماحته: إنّ هجر الفلسفة والعرفان في الحوزة العلمية أدّى إلى الغفلة عن مقامات الإمام الخميني (قدس سره) العرفانية، ومكانته الفلسفية، وقال: لقد شرح الإمام الخميني (قدس سره) وعلّق على أمهات الكتب العرفانية مثل نصوص الحكم ومصباح الأنس، بالرغم من أنّ شرح هذه الكتب لا يتمكن منه إلا أبرز أساتذة الفلسفة والعرفان.

وفي إطار إعرابه عن كون أبعاد الإمام الخميني (قدس سره) العرفانية برزت حتى في تفسيره للقرآن. ولفت سماحته إلى أنّ نظريات الإمام الخميني (قدس سره) الفلسفية أدّت إلى تسليط الأضواء على علم الأصول بشكل دقيق، وأكد على أنّ الإمام (قدس سره) طرح آراء مبتكرة مهمّة في هذا المجال.

وفي ختام حديثه قال الشيخ گرجي: إنّ الإمام الخميني (قدس سره) كان يطلق على بحث الألفاظ روح المعاني، وكان يضع الألفاظ للمعاني الواسعة، ومن خلال هذه النظرية يمكن فهم معنى وجود سبعين بطناً للقرآن بشكل جيد، متابعاً: لقد كان الإمام الخميني (قدس سره) يذهب إلى جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى ـ بعد أن ذهب أكثر العلماء إلى القول بامتناعه، وصار محل نزاع شديد بين الأصوليين، ـ وكان يقول في تعليل هذه المسألة بأنّ الوضع ليس أمراً مادياً، بل هو من المدركات المجرّدة، وعليه يمكن استعمال الألفاظ في أكثر من معنى.