آية الله مصباح يزدي: لا قيمة لشيء أمام القيم الإلهية في فكر الإمام الراحل

2011-06-18

قال آية الله الشيخ محمد تقي مصباح يزدي عضو مجلس الخبراء: أظهر الله تعالى الإمام الخميني في عصرنا الراهن ليرينا أنموذجاً للإنسان الكامل والعابد الزاهد.

وأشار، مدير مؤسسة الإمام الخميني (قدس سره) للبحوث والدراسات، في اجتماع له بعدد من الأساتذة في الحوزة العلمية إلى الشخصية المتميزة للإمام الراحل، لافتاً إلى كونه قدوة يحتذي بها طلاب العلوم الدينية قولاً وعملاً.

وأضاف: لقد أظهر الله تعالى الإمام الخميني في عصرنا الراهن ليرينا أنموذجاً للإنسان الكامل والعابد الزاهد؛ إذ لم يكن لشيء قيمة تذكر أمام القيم الإلهية العليا في فكره ورؤيته.

ولفت سماحته إلى أن فكر الإمام وبصيرته مغاير لأفكار الآخرين، مردفاً: لا يمكن مقارنة فكر هذا الإمام الهمام بغيره من الشخصيات العلمية الأخرى، وإن ظهر قبله وبعده أيضاً رجال قدموا الكثير للدين الإسلامي المبين.

وأكد سماحته على توفر الفرصة المناسبة اليوم لأداء الفضلاء لواجبهم على النحو الأكمل والأتم، وقال: كان طالب العلم يتباهى بمصاحبة الطالب الجامعي ويتوق إلى ذلك بكل لهفة؛ أما ليوم فصار الأساتذة الجامعيون ينحنون احتراماً وإجلالاً لطالب الحوزة العلمية.

ومضى في القول: الوضع الحالي جاء ببركة الثورة الإسلامية في إيران، والقيادة الحكيمة لإمام الأمة الراحل (قدس سره)، ودماء الشهداء، وتضحية المجاهدين. ومن هنا يتعين على طلاب العلوم الدينية القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم في مجال هداية الشعب إلى الله بالطريقة المثلى.

إلى ذلك، أشار سماحة الشيخ إلى الحق الذي وضعه الباري عز وجل في عنق الإنسان، مشدداً على أن هذا الحق لم يوفّ ما يستحق إلى اليوم، متابعاً: لولا توجيهات الأنبياء والمبعوثين الإلهيين لما كان بمقدور العقل البشري إدراك واقع الكون كما ينبغي.

وبيّن أن الخالق سبحانه لم يكل الإنسان إلى نفسه قط، مصرحاً: لقد ورث طلبة العلوم الدينية تراث الأنبياء والأولياء، فلا بد لهم من تحديد مكانة الإنسان في منظومة الخلقة وتحديد الهدف من الخلقة.

وأوضح أن أداء هذه المسؤولية الخطيرة من عظيم كرامة الله تعالى على المخلوقات، وقال: لا شيء أعظم من هذه الكرامة في عالم الخلقة، حيث نصبح خلفاء الله في الأرض في هداية العباد وإيصالهم إلى السعادة.

وأخيراً أشار سماحته إلى المنزلة العليا للإنسان من بين مخلوقات الله الأخرى وإحرازه مقام الخلافة الإلهية، قائلاً: لأجل معرفة خليفة الله، لا بد من معرفة الله والنبي والإمام والأحكام والقيم الإلهية، والسعي لتعليم الآخرين وتوعيتهم.