أستاذ جامعي إيراني: العزة في الخطاب القرآني للإمام الخميني تتحقق عبر التحلي بالإيمان

2012-06-09

قال عضو هيئة التدريس في جامعة طهران، محمد صادق كوشكي، في شرح مفهوم العزة من الرؤية الدينية: العزة في خطاب الإمام الخميني(قدس سره) هي التي قد جاءت في التعاليم القرآنية والدينية وتعبّر عن التحلي بالإيمان، وإحياء العزة القرآنية كانت إحدى أو أهم أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية.

وقال عضو هيئة التدريس في جامعة طهران، محمد صادق كوشكي، بخصوص العزة في الثقافة القرآنية ودور الإمام الخميني(قدس سره) في إحياء العزة لدى الشعب الإيراني: من المنظور القرآني أن العزة الحقيقية والمستديمة تكون لله والنبي(ص) والمؤمنين ولا يحصل عليها الإنسان إلا أن يتحلى بالإيمان.

وتابع قائلاً: لو تحلى الإنسان بالإيمان لتمكن من الحصول على العزة المستديمة رغم أن الرأي العام لا يدرك هذه العزة؛ على سبيل المثال أن الإمام الحسين(ع) وأصحابه انهزموا في الظاهر واستشهدوا في صحراء كربلاء لكن حصلوا على العزة الحقيقية بسبب تحليهم بالإيمان.

وصرّح قائلاً: إحياء العزة القرآنية كانت إحدى أو أهم أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني(قدس سره) حيث قال سماحته يوم نفيه إلى تركيا أنه يحاول تحقيق هدف رئيسي وهو إحياء العزة لدى الشعب الإيراني؛ العزة التي ابتعد منها هذا الشعب منذ سنوات طويلة بسبب تعرضه لأنواع الازدراء، والضعف، والاضطراب، والسقوط الثقافي والاجتماعي والسياسي.

واعتبر قائلاً: بالطبع أن العزة في خطاب الإمام الخميني(قدس سره) هي التي قد جاءت في التعاليم القرآنية والدينية وتعبّر عن التحلي بالإيمان؛ قد رأينا منذ بداية الثورة الإسلامية الإيرانية أن المجتمع قد تمتع بالعزة المستديمة بقدر تحليه بالإيمان وفي المقابل أن هويته قد تعرضت للنقص في بعض الشؤون نتيجة لعدم اهتمامه بالإيمان.

وتابع قائلاً: في مجال السياسة الخارجية والداخلية و الدفاعية فقد حصل الشعب على السلطة النسبية وفقد وقف في وجه المتغطرسين والمستكبرين طيلة هذه السنوات الثلاث والثلاثين مدافعاً عن كيانه وعقائده لكن للأسف أنه لم ينجح بهذا القدر في الإقتصاد والثقافة.