هذا هو حزب الله!

2007-09-04

علي الموسوي

عندما تندلع حروب صغيرة وكبيرة، يخرج اللصوص والسارقون من جحورهم وأوكارهم، لنهب ما يتيسّر لهم من المنازل المدمّرة، والمحال المتصدّعة، والمؤسّسات المتهدّمة، والشوارع المقفرة إلا من الصمت والسكون وظلال النازحين عنها، ويبدأون في جمع "رزقهم" كيفما اتفقّ، وكيفما كان، من دون أن يتركوا أثراً واحداً يدلّ عليهم. فهم معتادون على العيش على فتات الحرب حيث اقتناص الفرص أغلى الأمنيات.

ولكنّ حسابات هؤلاء اللصوص لم تتطابق مع العدوان الإسرائيلي على لبنان، والمستمرّ منذ واحد وثلاثين يوماً، ولاسيّما في منطقة الضاحية الجنوبية المنكوبة والخالية إلا من رجال آمنوا بأنّ الأوطان لا تبنى إلا بلغة الدم، وينتظرون عدواً غاشماً لا يواجههم على الأرض بل يأتيهم من بعيد، بطائراته وهذا ما ردّ السارقين على أعقابهم فاشلين خاسئين، من دون أن يتمكّنوا من الظفر بقرش واحد، ولا بقرط ذهبي، ولا بكسرة خبز.

فإزاء الخراب الذي حلّ بأحياء كثيرة من الضاحية وخصوصاً في محلة بئر العبد، وتسوية مبان بكاملها بالأرض، امتزج الغبار والردم بقطع ذهبية تطايرت من محال بيع الحلي والمجوهرات الموجودة هناك، وانتشرت في غير مكان، وعلى الفور عمد عناصر حزب الله المنتشرين إلى لملمة هذه الأغراض، وهي تقدّر بمئات ملايين الدولارات، واحتفظوا بها ريثما معرفة أصحابها، ثمّ سلّموهم إياها، قطعة قطعة، فهم لم يستطيعوا إخراجها من أتون النار فقيّد الله لهم من يحفظها لهم كما تركوها.

وفي محلّة صفير، تدمّرت بناية حديثة جداً، وتساوت محتوياتها بالتراب حيث عثر عناصر الحزب على متاع باهظ الثمن، وبينه حقيبة كبيرة تحتوي على سترات جلدية يقدّر ثمنها بألوف الدولارات. وما أن عرف صاحب الحقيبة بأنّ منزله تهدّم كلّياً حتّى حضر، وهو يمنّي نفسه بالعثور على الحقيبة التي تعينه في استكمال حياته، ووجدها بانتظاره مع عناصر أمن الحزب الذين سلّموها له، ليحتلّ الفرح كلّ جسده ووجهه، وشكرهم على أمانتهم التي لا تقدّر بثمن وباتت نادرة في هذا الزمن الصعب.

وفي ساحة الغبيري، حاول لصوص اغتنام فرصة عدم وجود أحد في محلات "عبد طحان للأدوات المنزلية" بعدما امتلأ محيطها بالصواريخ وخلت الطريق إلا من هدير الطائرات، وحاولوا حمل ما خفّ وزنه، وغلا ثمنه، ولكنّ عناصر الأمن في حزب الله كانت لهم بالمرصاد، وأفشلت مخطّطهم وأوقفتهم وسلّمتهم للقوى الأمنية الرسمية تمهيداً لإحالتهم على القضاء.

وفي شارع الشيخ راغب حرب الكائن في محلّة حارة حريك، سقطت مع مبنى مدمّر حقيبة ممتلئة بمئات ألوف الدولارات، وتناثرت على الأرض، فسارع عناصر الحزب إلى جمعها وتوضيبها في أكياس، ولمّا حضر صاحبها وجدها كما هي لم تنقص سنتاً واحداً، فاطمأن قلبه إلى أنّ الضاحية بخير.

هذا هو حزب الله.. يقاتل على الجبهة، ويصد "تجّار الحروب" واللصوص في الداخل، فيبذل أبناؤه دماءهم في سبيل وطنهم لكي يبقى حرّاً وسيّداً، ويحمون منطقتهم من "الزعران"، ويمنعون أحداً من استغلال هكذا مناسبات، وهذا ما يزيد من ثقة الناس بهذا الحزب ويجعلهم يقفون إلى جانبه خصوصاً وأن الناس لا يزالون يحملون ذكريات أليمة عن السرقات خلال الحرب الأهلية في لبنان.

السفير 12/8/2006م

**************

 

 

 

لواء غولاني والمجد الضائع

2007-09-04

يعتبر لواء «غولاني» من وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي، وقد شارك في معظم الاعتداءات ‏التي قامت بها اسرائيل ضد لبنان. شعار هذا اللواء: «ان النصر في الحرب لا يأتي بالضرورة ‏من العدد الكبير للمقاتلين». انشئ لواء «غولاني» بتاريخ 28/2/1948 بعد تقسيم لواء ‏‏«ليفانوني» المتمركز في شمال فلسطين لواءين اصغر حجما. وتمركز هذا اللواء في مرتفعات ‏الجليل السفلى شمال فلسطين المحتلة واوديته، وضم عناصر من منظمة «الهاغاناه»، اضافة الى ‏عدد من المستوطنين، وقاتل في حرب 1948 على الحدود الشمالية لفلسطين، وفي معارك احتلال صفد ‏والناصرة.‏

وفي ما يلي ابرز المعارك التي خاضها اللواء:‏

‏ ـ حرب 1956: كلف لواء «غولاني» السيطرة على منطقة رفح بهدف فتح الطريق امام القوات ‏المدرعة الاسرائيلية المتقدمة في سيناء.‏

‏ ـ حرب 1967: قاتل اللواء على جبهة الجولان، وكلف احتلال تلتي العزيزات وفهر الاستراتيجيتين ‏لتحكمهما منطقة سهل طبريا. وقد تكبد اللواء خسائر فادحة في الارواح والمعدات، ولم يتمكن ‏من احتلال هذين الموقعين الا بعد نجدته بوحدات ميكانيكية ومدرعة. وقدرت خسائره آنذلك ‏بأكثر من 50 قتيلا، بينهم قائد كتيبة «باراك»، كما قامت كتيبة اخرى من هذا اللواء ‏بعملية انزال من الطوافات على تلال جبل الشيخ.‏

‏ ـ حرب 1973: قبل بدء الحرب كان اللواء يحتل مراكز مراقبة متقدمة في القطاع الشمالي لجبهة ‏الجولان، وقد سقطت هذه المواقع في ايدي وحدات الجيش السوري، ولم يتمكن لواء «غولاني» من ‏استعادة بعض مراكزه السابقة الا في 22 تشرين الاول، في اطار هجوم معاكس كبير نفذته فرقة ‏الجنرال رافائيل ايتان. وقد تكبد اللواء في هذا الهجوم خسائر كبيرة قدرت بأكثر من 100 ‏اصابة بين قتيل وجريح.‏

‏ ـ حرب 1982: اشترك اللواء في عدوان 1982 على لبنان وكان رأس حربة الوحدات الاسرائيلية، ‏وقد قاتل في مناطق النبطية وكفرصير، وقام باحتلال قلعة الشقيف التي تمركزت فيها احدى ‏كتائبه حتى التحرير.‏

يتألف لواء «غولاني» من اربع كتائب مشاة اضافة الى وحدة استطلاع انشئت حديثا، وهي ‏متخصصة بأعمال التخريب والتفخيخ. وهذه الكتائب هي:‏

‏1 ـ كتيبة «باراك»، وتسميتها تعود الى قاض ديني ورد اسمه في التوراة. وقد انشئت هذه ‏الكتيبة مع انشاء اللواء، وكان قطاع عملها قبل عام 1982 في منطقتي الجليل السفلي ووادي ‏الاردن.‏

‏2 ـ كتيبة «جدعون» (ايضا تسمية دينية).‏

‏3 ـ كتيبة «الصدم»، وهي رأس السهم في اللواء، جرى الحاقها به، بعد العدوان الثلاثي على ‏مصر عام 1956، وحل اللواء «جيفعاتي» الذي كانت تابعة له.‏

‏4 ـ كتيبة «براغم غولاني»، وهي تستوعب المتطوعين الجدد في اللواء.‏

‏5 ـ وحدة الاستطلاع «ايغوز»: هي النخبة في اللواء، وقد انشئت قبل 3 سنوات، وهي متخصصة ‏بأعمال التفجير والتفخيخ والخطف، وقد تولت زرع عبوات في منطقة الجنوب، ومنها في منطقة ‏الزوطر والكفور...‏

وتعتبر اوساط عسكرية ان الضربة التي تلقاها لواء «غولاني» في المعارك العسكرية التي تدور ‏حاليا في الجنوب اللبناني، تستلزم عملية اعادة تأهيل وتنشئة تجعله يستعيد معنوياته ‏وتقوم قيادته دوريا بتعبئته معنويا، وعقائديا.‏

الديار 12/8/2006م

**************

 

 

هزيمة أخرى لغولاني

2007-09-04

الجنود يعانون صدمة شديدة جراء المعركة الشرسة

أنباء عن "إبادة" إحدى أكثر الوحدات تدريبا في "لواء غولاني" الإسرائيلي

جنود إسرائيليون يحملون زميلهم المصاب أثناء انسحابهم من مناطق لبنانية (اف ب). 

دبي: تواترت أنباء عن إبادة وحدة متقدمة من "لواء غولاني" الإسرائيلي أثناء المعارك الضارية التي دارت في "بنت جبيل". واعترف ضباط وحدة "رأس الحربة" التابعة للوحدة "ج" من الفرقة 51 التابعة لـ "لواء غولاني" بأن وحدتهم أبيدت في شكل شبه كامل اثناء معركة بنت جبيل. 

وأضاف هؤلاء بحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية السبت 29-7-2006 التي استقت معلوماتها من تقارير صحفية لم تسمها بأن الوحدة التي نفذت عملية ناجحة جدا قبل أسبوعين في قطاع غزة الأعزل من دون ان يسجل في صفوفها أي إصابة تلقت ضربة قصمت ظهرها إثناء المعركة التي شهدتها تخوم بلدة بنت جبيل. 

وطبقا للصحيفة الكويتية فقد نقلت مصادر صحافية عن احد ضباط الوحدة الكبار ان وحدته أبيدت تقريبا وخرجت من ساحة الفعل العسكري، معترفا بان جنوده يعانون صدمة شديدة جراء الضربة التي نزلت بهم, ووصف الضابط، جنود وحدته بـ "الاغرار" الذين لم يمض على خدمتهم العسكرية أكثر من عام ونصف العام، معترفا بأنها المرة الأولى التي يخوضون فيها معركة حقيقية بهذا الزخم من النيران. 

ودعا ضابط رفيع المستوى في الوحدة "ج"، ضباط وحدة رأس الحربة الى تخصيص جزء كبير من وقتهم وجهدهم لمتابعة شؤون الجنود الذين قد يجدون صعوبة في الاستمرار بالمهام الموكلة إليهم بعد الضربة التي تلقوها وأفقدتهم رفاقهم، مشيدا في الوقت نفسه بالجهوزية العالية التي يتمتع بها جنود الوحدة ورغبتهم الجارفة في الاستمرار بالقتال داخل لبنان. 

وتشكل الوحدة المذكورة "رأس الحربة" التي تتقدم "قوات غولاني" أثناء المعارك لتحتل رأس جسر يسهل دخول القوات كونها الأكثر تدريبا واستعدادا للقيام بهذه المهمة وأخذت على عاتقها الكثير من عمليات الاجتياح والاعتقال التي نفذتها القوات في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة لم تخض خلالها أي معارك حقيقية تمتحن قدراتها الفعلية حتى جاءت معركة بنت جبيل لتشكل الاختبار الأول لجنود الوحدة حسب اعتراف كبار ضباطها. 

ولم يصدر تأكيد رسمي من طرف الجيش الإسرائيلي لهذه التقارير الصحفية إلى غاية الآن.

العربية 29 يوليو 2006م، 5 رجب 1427 هـ

**************

 

 

حزب الله يقصف مدينة حيفا بالصواريخ

2007-09-04

قصفت المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله بالصواريخ مساء اليوم(الأحد) مدينة حيفا ثالث كبرى مدن الاراضي المحتلة.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان القناه الاسرائيليه الثانيه افادت ان ثلاثة اشخاص قتلوا وأكثر من 200 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح مساء اليوم الاحد في حيفا (شمال) بانفجار صواريخ اطلقها حزب الله من لبنان.    

واضافت ان صواريخ اصابت بشكل مباشر مبنيين في حيفا, ثالث مدن الاراضي المحتلة من حيث عدد السكان وهرعت فرق الاغاثه الى مكان سقوط الصواريخ.

 **************

 

اشتباكات عنيفة تدور بين مجاهدي المقاومة الاسلامية وقوات للاحتلال

2007-09-04

حاولت التقدم باتجاه عيتا الشعب ورب ثلاثين وحولا وتدمير جرافة في دبل

إدراج بيانات المقاومة بتاريخ 06/08/2006

حاولت قوة من جيش الاحتلال حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم التقدم باتجاه بلدة عيتا الشعب، فتصدى لها مجاهدو المقاومة الاسلامية وهاجموها بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وعلى الأثر اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الاحتلال لا زالت مستمرة حتى الآن. كما تصدى المجاهدون لقوات أخرى من جنود الاحتلال حاولت التقدم من بلدتي رب ثلاثين وحولا، وتخوض معها اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة.

وحاولت جرافة للعدو التقدم باتجاه بركة المياه في بلدة دبل فاستهدفها المجاهدون بالقذائف الصاروخية وتمكنوا من تدميرها.

**************

 

 

جندي "إسرائيلي" عائد من الجنوب: حزب الله مرعب

2007-09-04

نشرت صحيفة معاريف تقريرا تضمن مقتطفات من لقاء أجرته مراسلتها مع أحد الجنود العائدين من الحدود مع جنوب لبنان كي تلقي الضوء على قليل مما يمكن لجندي أن يقوله عن تجربته في لبنان.

ونقل موقع (عرب 48) عن المراسلة قولها إنها التقت يورا، الذي يخدم في إحدى وحدات الهندسة التي دخلت الحدود مساء السبت وخرجت صباح أمس. قال الجندي الذي منحه الحظ فرصة البقاء، إن النشاطات العسكرية لوحدته تتركز في ساعات الليل ما يشكل صعوبة على مقاتلي حزب الله لرصدهم. وفي محادثة هاتفية مع أخيه يقول له انه لم ينم خلال الليل "أنت تعرف ذلك"، ويجد أذنا صاغية لدى أخيه الذي خدم في الوحدة ذاتها قبل 7 سنوات.

يحاول التخفيف من الخوف ولكنه لا يخجل من الاعتراف بوجوده "أمر مخيف، يطلقون عليك النار من كل الطريق. ويتحدث عن اللحظات الصعبة "اليوم مثلا (أمس) انقلبت دبابة بعد أن أطلقوا عليها قذائف صاروخية". يخاف يورا ورفاقه من المجهول" في كل مكان يمكن أن يختبئ مقاتل حزب الله، في كل قرية يوجد عدد منهم وهذا مرعب". ويقول يورا "بالأمس أصيب صديقي، أطلقوا عليه ثلاث رصاصات وأصابوه، ولكن هذا هو الحال".

الخليج 2/8/2006م

**************

 

 

أبطال ملحمة بنت جبيل: ننتظر القتال انتظار الرجل لعروسه

2007-09-04

يرى مقاتلو حزب الله الذين واجهوا المظليين "الاسرائيليين" طوال أسبوع، في معارك الشوارع الطاحنة في بنت جبيل في الجنوب اللبناني، انتصارا لهم إن لم تكن ملحمة، رغم ما تكبدوه من خسائر. وخلال بضع ساعات من الراحة، يتحدث حسين، القيادي في الحزب، وهو يحبس دموعه، عن المعارك التي شهدتها شوارع هذا المعقل لحزب الله التي تحولت الى انقاض. ويقول حسين (42 عاما) الخبير في قذائف الهاون "هل يمكن ان تتصوروا حجم ما لديهم من أسلحة وما لدينا نحن"، مضيفا "كيف انتصرنا عليهم؟ انه سر المؤمنين، انه الصلة بين المقاتل وربه".

وكان الجنود "الاسرائيليون" انسحبوا من بنت جبيل في 28 يوليو/تموز للاستعداد لما يتوقع مقاتلو حزب الله ان يكون هجوما أشد ضراوة. وقد تركوا وراءهم البلدة مدمرة الى حد ان سيارات إسعاف الصليب الأحمر لم تتمكن من إجلاء آخر سكانها من عجائز وممرضين ومرضى سوى أول أمس الاثنين. ومن تحت أنقاض المنازل المدمرة، تنبعث روائح من الجثث المتحللة تزيدها نفاذا حرارة الجو في هذا الوقت من الصيف.

ويؤكد حسين "نحن نسيطر على المدينة، نحن المنتصرون"، مضيفا ان "الإسرائيليين" يعانون رغم ان المقاومة لم تبدأ بعد. انهم لم ينسحبوا بل اضطروا للتراجع.

ويروي وهو يربت على لحيته بفخر معاناة السكان، وأيضاً انتصارات رجاله، جالساً مع صديقه احمد، وهو مقاتل آخر في حزب الله في الثلاثين من العمر التقى به في هذه المعارك، بعدما انقطعت أخبار كل منهما عن الآخر لمدة 20 يوما. وقال ان "القيادة أعطت المقاتلين أمراً بسيطا. قالوا لنا: عندما ترون "الإسرائيليين" هاجموهم. وكنا ننتظر القتال كرجل ينتظر عروسه".

المعارك المباشرة بدأت عندما تمركز الجنود "الإسرائيليون" في فيلا على قمة بناها على تلة رجل ثري يصطاف في الولايات المتحدة. ويؤكد حسين "لم نترك لهم أي فرصة لاستقدام تعزيزات. لقد هاجمناهم في الحال". بدا الهجوم يوم 28 يوليو/تموز الساعة 01،30 وحاصر المقاتلون الفيلا وبدا حسين قصف القطاع بقذائف الهاون. "كان المقاتلون يتصلون بي عبر اللاسلكي ويطلبون قصف المكان فكنا نطلق دفعة من القذائف لدعمهم".

ثم انتقل المقاتلون الى الهجوم الذي شارك فيه 30 مسلحاً بالكلاشنيكوف والرشاشات الثقيلة وقاذفات الصواريخ والقذائف المضادة للدروع لتستمر المعركة ثلاث ساعات ونصف الساعة. ويقول حسين "عندما يكون المرء قناصاً، ينتقل الى الهجوم ثم ينسحب. ويكرر ذلك ما استطاع ولا يسمح للخوف بأن يتملكه".

وأخيرا انسحبت القوات "الإسرائيلية" بعد آخر مرحلة من معركة بنت جبيل التي استمرت أياما عدة واوقعت مقتلة عظيمة في صفوف القوات "الإسرائيلية"، وتطلب منها قطع الخمسة كيلومترات التي تفصلها عن الحدود في ساعات عدة.

واليوم تحولت الفيلا الى انقاض وامتلات أرضها بالأظرف الفارغة للكلاشنيكوف وبنادق الإم-16 التي يستخدمها الجيش "الإسرائيلي" شاهدة على ضراوة المعارك. وينحني حسين لالتقاط منظار للرؤية الليلية ويقول "ها هو شيء ذو قيمة فليس لدينا منظار للرؤية الليلية". وأوضح انه "سيتم إرساله الى بيروت ليعرضه تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله كغنيمة حرب ثم يعود الى الجبهة للاستفادة منه بشكل أفضل".

 الخليج 2/8/2006م

**************

 

 

 

يوميات المقاومة

2007-09-04

المقاومة الإسلامية: بنت جبيل ما زالت خارج سيطرة قوات الاحتلال

صدر عن المقاومة الإسلامية البيان الاتي:

"خلافا لما يذيعه إعلام العدو من ان قوات الاحتلال قد سيطرت على مدينة بنت جبيل، فإن المقاومة الإسلامية تنفي ذلك وتؤكد ان المدينة ما زالت خارج سيطرة قوات الاحتلال، وان المعارك ما زالت على أطرافها وفي محيطها حيث يخوض المجاهدون مواجهات قوية وقاسية مع قوات الاحتلال".

بتاريخ 25/07/2006  

 

صاروخ من المقاومة يسخر من "خيوط العنكبوت"

إدراج بتاريخ 24/07/2006الساعة 05:56

ضمن زخات الصواريخ التي أمطرتها المقاومة الإسلامية، الجناح العسكري لحزب الله، على شمال الكيان أمس، استرعى أحد هذه الصواريخ الانتباه على الرغم من أنه لم يؤد إلى إصابات بشرية على خلاف صواريخ أخرى، وأصاب معرضاً للأبواب الفولاذية نظمته شركة “إسرائيلية” جديدة تدعى “خيوط العنكبوت”.

وكان أصحاب الشركة قد استلهموا تسميتها من تصريح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي وصف الكيان بخيوط العنكبوت قبل نحو ثلاث سنوات، للتدليل على هشاشته، وبذلك أراد منظمو المعرض الاستهزاء من نصر الله، في محاولة لكسب أكبر قدر من الرواج لدى العامة.

وكانت الشركة قد بدأت نشر إعلاناتها على شاشات التلفزة في الأيام الماضية بهدف الفوز بتضامن الزبائن، وثبتت على باب فولاذي في الإعلان لافتة تقول “عائلة نصرالله” وشاءت المصادفات أن يطال صاروخ المقاومة معرض الشركة في كريات اتا قضاء حيفا، ويصيبه بشكل مباشر ويلحق خسائر فادحة به وبالقاعة، محولاً “الفولاذ” إلى ركام.  

 

المقاومة الإسلامية تزف الشهيدين عسيلي وزلزلي

إدراج بتاريخ 24/07/2006الساعة 23:23.

زفت المقاومة الإسلامية إلى شعبها الصامد والأمة الإسلامية الشهيدين محمد عسيلي ومصطفى زلزلي، وجاء في بيان المقاومة:

بسم الله الرحمن الرحيم

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"

صدق الله العلي العظيم

بكل فخر وعنفوان ، تزف المقاومة الإسلامية شهيدين من مجاهديها البواسل

الشهيد المجاهد محمد يوسف عسيلي

من مواليد الطيري عام 1978، متأهل، التحق بصفوف المقاومة الإسلامية عام 1995، خضع للعديد من الدورات العسكرية، حائز على تنويه سماحة الأمين العام.

الشهيد المجاهد مصطفى علي زلزلي

من مواليد دير قانون النهر 1977، التحق بصفوف المقاومة الإسلامية عام 1994، خضع للعديد من الدورات العسكرية، حائز على تنويه سماحة الأمين العام.

وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار

المقاومة الإسلامية 

 

المقاومة الإسلامية قصفت خمس مستعمرات وزفت ثلاثة شهداء

إدراج المحرر المحلي بتاريخ 24/07/2006الساعة 18:08.

أصدرت المقاومة الإسلامية، بعد ظهر اليوم، البيان الآتي:

"سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان.

بتأييد منه عز وعلا، وعند الساعة 16,30 رشقت المقاومة الإسلامية بدفعة من الصواريخ مستعمرات العدو الإسرائيلي في رامات نفتالي, كفرسولد, غونين, سيدي اليعازر وكرميئيل".

وكانت المقاومة الإسلامية زفت في بيان سابق ثلاثة مجاهدين استشهدوا في اليومين الماضيين، هم:

ـ هشام محمد حمودي، استشهد في 22 الحالي: مواليد صريفا 1973، متأهل وله ولدان. التحق بصفوف المقاومة منذ العام 2005.

ـ أنيس نعمة فقيه، استشهد في 23 الحالي: مواليد البياض 1966، متأهل وله ثلاثة اولاد. التحق بصفوف المقاومة منذ العام 1996.

ـ حسن محمد عبد الكريم، استشهد في 23 الحالي: مواليد كفرا 1986، أعزب. التحق بصفوف المقاومة في العام 2001. 

 

المقاومة الإسلامية تدك حيفا وكريات بياليك

إدراج المحرر المحلي بتاريخ 24/07/2006الساعة 16:22.

دكت المقاومة الإسلامية عند الساعة الثالثة وخمسة وأربعون دقيقة مدينة حيفا ومستعمرة كريات بياليك بالصواريخ. 

 

المقاومة الإسلامية تزف الشهيد المجاهد علي مصطفى الدلباني

إدراج المحرر المحلي بتاريخ 24/07/2006الساعة 16:11.

زفت المقاومة الإسلامية في بياناً لها الشهيد المجاهد علي مصطفى الدلباني، وجاء في البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"

صدق الله العلي العظيم

كان رصاصة في جثث أعدائه ، ضربات من سيف رسول الله محمد (ص) . حملته كف الملكوت إليها، ليبيت هناك ، حيث يظلله الرضوان.

 

بكل فخر وعنفوان ، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي مصطفى الدلباني

ـ الشهيد من مواليد صور عام 1975

ـ متأهل

ـ التحق بصفوف المقاومة الإسلامية عام 1995

ـ خضع للعديد من الدروات العسكرية

ـ حائز على تنويه سماحة الأمين العام.

المقاومة الإسلامية 

 

المقاومة الإسلامية تدك نهاريا وشلومي بالصواريخ

إدراج المحرر المحلي بتاريخ 24/07/2006الساعة 16:08.

أصدرت المقاومة الإسلامية قبل قليل البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة

صدق الله العلي العظيم

عند الساعة الثالثة وخمسة وثلاثين دقيقة أطلقت المقاومة الإسلامية دفعة من الصواريخ على مستعمرتي نهاريا وشالومي.

وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار.

 

شهيدان في الغارات على بعلبك امس وحزب الله نظم جولة للاعلاميين في المدينة

إدراج وكالات ـ"الوطنية" بتاريخ 24/07/2006الساعة 15:43.

ارتفع عدد ضحايا الاعتداءات الجوية الإسرائيلية الاجرامية على مدينة بعلبك أمس الى شهيدين بعدما عثرت بلدية بعلبك خلال إزالتها للأنقاض في حي اللقيس على جثة الدركي المجند فادي مرتضى مواليد العام 1973، وقد وجد في مرآب التجأ إليه اثناء اشتداد الغارات على بعلبك، ونقلت جثة المجند الشهيد الى براد مستشفى دار الأمل في بعلبك.

من جهة ثانية، نظم حزب الله جولة للإعلاميين والوكالات الأجنبية والمحلية على أماكن الدمار والأحياء المدنية للاطلاع على ما يجري من عدوان في حق الأبرياء.

وقد عاد الهدوء الشبه التام الى مدينة بعلبك بعد ليل لم تعكره سوى غارة وهمية واحدة عند منتصف ليل أمس. 

 

مقتل 4 جنود وجرح 17 على محور مارون الراس ـ بنت جبيل، اثنان منهما في إسقاط مروحية أباتشي وتدمير 5 دبابات إسرائيلية والمواجهات مستمرة

إدراج المحرر المحلي بتاريخ 24/07/2006الساعة 14:05.

أصدرت المقاومة الإسلامية بياناً جاء فيه:

"في إطار الملحمة البطولية التي تخوضها المقاومة الإسلامية، ووفاء لوعدها في الدفاع عن الوطن والعزة والكرامة، يتصدى المجاهدون منذ الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم لقوة مدرعة من جيش العدو، معززة بسرية من المظليين، تحاول التقدم من الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس باتجاه بنت جبيل، ويخوضون معها اشتباكات ضارية تمكنوا خلالها من إصابة وتدمير أربع دبابات احترق بعضها بالكامل ووقع أفراد طواقمها بين قتيل وجريح".

وأعلنت المقاومة الإسلامية في بيان آخر أن المجاهدين تمكنوا من تدمير دبابة خامسة بين مستعمرة أفيفيم ومارون الراس.

وأسفرت المواجهات عن سقوط العديد من الإصابات في صفوف جنود العدو، اعترفت مصادر الاحتلال بمقتل جنديين وجرح 17 جندياً آخرين، بينهم اثنان بحال الخطر.

كما أعلنت المقاومة في بيان لاحق أن مجاهديها نجحوا في إصابة مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي فوق شمال فلسطين المحتلة، ومقتل طاقمها المؤلف من جنديين. 

 

المقاومة الإسلامية تؤكد تدمير 4 دبابات إسرائيلية وقتل وجرح طواقمها في مواجهات قرب مارون الراس

إدراج المحرر المحلي بتاريخ 24/07/2006الساعة 11:30.

أكدت المقاومة الإسلامية قبل قليل تدمير 4 دبابات إسرائيلية وقتل وجرح طواقمها في مواجهات جرت قرب قرية مارون الراس.

**************

 

 

مقتل12 جندي صهيوني بقصف صاروخي لحزب الله على كريات شمونه

2007-09-04

قتل ما لا يقل عن اثناعشر جندي صهيوني واصيب 18 آخرين في قصف صاروخي مركز لحزب الله اللبناني على مستوطنة كريات شمونه بشمال فلسطين المحتلة.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة العربية الفضائية ان الجيش الاسرائيلي اعترف ان جميع قتلى الهجوم صاروخي لحزب الله على شمال الاراضي المحتلة اليوم من الجنود.

في الوقت نفسه، ذكرت الشرطة اللبنانية ان ستة مدنيين استشهدوا وجرح خمسة آخرون فجر اليوم في غارة جوية إسرائيلية على قرية شرق مرفأ صيدا في جنوب لبنان. جاء ذلك بعد ساعات من تلقي مجلس الامن الدولي مسودة قرار أمريكي فرنسي لانهاء الحرب.

وقالت الشرطة ان صاروخ جو ارض دمر منزلا في قرية انصار شرق مرفأ صيدا كبرى مدن الجنوب اللبناني, مما ادى الى استشهاد ستة من سكانه وجرح خمسة آخرين.

وقالت مصادر امنية ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت ثماني غارات جوية على الاقل على طرق في سهل البقاع بشرق لبنان في ساعة مبكرة من صباح اليوم لتعزل بشكل فعلي المنطقة عن باقي الاراضي اللبنانية وسوريا المجاورة.

كما قصفت الطائرات الاسرائيلية ايضا مواقع تسيطر عليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في سهل البقاع . وأصابت غارات اخرى عددا من الجسور في الشمال.

**************

 

 

أحد قادة قوات الاحتياط الصهيونية أصيب في القصف الصاروخي لحزب الله

2007-09-04

اصيب أحد قادة قوات الاحتياط في الجيش الصهيوني بجراح خلال قصف المقاومة الإسلامية اللبنانية اليوم لمستوطنة كفر جلعادي بشمال فلسطين المحتلة.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن موقع انباء الاخباري ان صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية اكدت أن أحد قادة قوات الاحتياط في الجيش الصهيوني أصيب بجراح خلال قصف المقاومة الإسلامية لمستوطنة كفر جلعادي قبل ظهر اليوم، والذي أدى إلى مقتل اثني عشر جندياً وجرح عشرين آخرين حسب اعتراف المصادر الصهيونية.

وقالت الصحيفة إن البرغادير جنرال المتقاعد غاي زور هو قائد إحدى كتائب الاحتياط في لواء قتالي، وإنه أصيب بجراح في يده، زاعمة أن جراحه غير بليغة.

**************

 

 

حزب الله يقصف مدينة حيفا بالصواريخ

2007-09-04

قصفت المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله بالصواريخ مساء اليوم(الأحد) مدينة حيفا ثالث كبرى مدن الاراضي المحتلة.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان القناه الاسرائيليه الثانيه افادت ان ثلاثة اشخاص قتلوا وأكثر من 200 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح مساء اليوم الاحد في حيفا (شمال) بانفجار صواريخ اطلقها حزب الله من لبنان.    

واضافت ان صواريخ اصابت بشكل مباشر مبنيين في حيفا, ثالث مدن الاراضي المحتلة من حيث عدد السكان وهرعت فرق الاغاثه الى مكان سقوط الصواريخ.

 **************

 

 

 

أنباء عن "إبادة" احدى أكثر الوحدات تدريبا في "لواء غولاني" الإسرائيلي

2007-09-04

تواترت أنباء عن إبادة وحدة متقدمة من "لواء غولاني" الإسرائيلي أثناء المعارك الضارية التي دارت في "بنت جبيل". واعترف ضباط وحدة "رأس الحربة" التابعة للوحدة "ج" من الفرقة 51 التابعة لـ "لواء غولاني" بأن وحدتهم ابيدت في شكل شبه كامل اثناء معركة بنت جبيل.

وأضاف هؤلاء بحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية السبت 29/7/2006 التي استقت معلوماتها من تقارير صحفية لم تسمها بأن الوحدة التي نفذت عملية ناجحة جدا قبل أسبوعين في قطاع غزة الأعزل من دون ان يسجل في صفوفها أي إصابة تلقت ضربة قصمت ظهرها أثناء المعركة التي شهدتها تخوم بلدة بنت جبيل.

وطبقا للصحيفة الكويتية فقد نقلت مصادر صحافية عن احد ضباط الوحدة الكبار ان وحدته ابيدت تقريبا وخرجت من ساحة الفعل العسكري، معترفا بان جنوده يعانون صدمة شديدة جراء الضربة التي نزلت بهم, ووصف الضابط، جنود وحدته بـ "الاغرار" الذين لم يمض على خدمتهم العسكرية اكثر من عام ونصف العام، معترفا بانها المرة الأولى التي يخوضون فيها معركة حقيقية بهذا الزخم من النيران.

ودعا ضابط رفيع المستوى في الوحدة "ج"، ضباط وحدة رأس الحربة الى تخصيص جزء كبير من وقتهم وجهدهم لمتابعة شؤون الجنود الذين قد يجدون صعوبة في الاستمرار بالمهام الموكلة اليهم بعد الضربة التي تلقوها وأفقدتهم رفاقهم، مشيدا في الوقت نفسه بالجهوزية العالية التي يتمتع بها جنود الوحدة ورغبتهم الجارفة في الاستمرار بالقتال داخل لبنان

وتشكل الوحدة المذكورة "رأس الحربة" التي تتقدم "قوات غولاني" اثناء المعارك لتحتل رأس جسر يسهل دخول القوات كونها الأكثر تدريبا واستعدادا للقيام بهذه المهمة واخذت على عاتقها الكثير من عمليات الاجتياح والاعتقال التي نفذتها القوات في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة لم تخض خلالها أي معارك حقيقية تمتحن قدراتها الفعلية حتى جاءت معركة بنت جبيل لتشكل الاختبار الأول لجنود الوحدة حسب اعتراف كبار ضباطها.

ولم يصدر تأكيد رسمي من طرف الجيش الإسرائيلي لهذه التقارير الصحفية إلى غاية الآن.

قناة العربية 30/7/2006م

**************

 

 

جنود إسرائيليون عائدون من الجبهة: توقعنا عدوا أقل كفاءة وفوجئنا بشراسة "حزب الله"

2007-09-04

طبرية: تريسي ويلكنسون*

من موقعه في قرية لبنانية كان بوسع جندي المشاة الاسرائيلي ألون غيلنك ان يسمع صواريخ حزب الله وهي تنفجر على مسافة اقرب ثم أقرب، الى ان ارتطم أحدها بأرض لا تبعد عنه سوى امتار.

وكان هناك وميض وارتجاج رمى به الى الأرض. وزحف مرتعدا بحثا عن الأمان، وهو يسب ويلعن. لم يصب بأذى ولكنه كان يرتعد خوفا بحيث كانت الكلمات تنطلق من فمه مرجوجة وغير مفهومة.

وقال غيلنك "كنت مرعوبا". وكان جندي قريب أصابه الانفجار يسمع اصوات صفير وضوضاء ليست هناك. انه لن يعود الى لبنان.

وغيلنك، 20 عاما، واحدٌ من آلاف الجنود الاسرائيليين ممن قضوا الأيام الستة الاخيرة، وهو يحاولون اقتحام قرى في جنوب لبنان. وكانوا يشعرون بالاستنزاف ومعداتهم تغطيها القاذورات والعرق.

وعاد بضع مئات من أفراد لواء "نحال" الى اسرائيل أول من أمس من اجل التقاط الأنفاس. ومن المتوقع أن يعود معظمهم الى لبنان خلال يوم أو نحو ذلك.

ومع اقتراب الهجوم الاسرائيلي الانتهاء من أسبوعه الرابع، فان كثيرا من هؤلاء الجنود يقولون انهم يواجهون في حزب الله عدوا أكثر هولا من كل من قاتلوهم خلال السنوات الأخيرة. ومن أجل الاستماع الى بعضهم وهم يصفون الموقف، فان الحرب البرية لا تجري كما كانوا يتوقعون. انها جولة بطيئة صارمة أخفقت في ايقاف نيران صواريخ حزب الله من الوصول الى شمال اسرائيل.

وعبروا عن خيبة أملهم من ان مقاتلي حزب الله يختلطون مع السكان المدنيين مما يجعل من الصعب العثور عليهم واجتثاثهم.

كما تذمر عدد من الاسرائيليين من ضعف خطوط الامداد مما ادى الى شح في الغذاء والماء في ساعاتهم الاخيرة في لبنان. وتحدث أحد العاملين في الاسعاف عن اختبار المياه المحلية لغرض التعرف في ما اذا كانت مسمومة لاستخدامها كبديل لامداداتهم باتت شحيحة.

وأمضت وحدة غيلنك طوال الليل مشيا على الاقدام، للوصول الى قرية أديسا التي تبعد عدة اميال عن الحدود، ليجدوا فيها مدينة اشباح. وشارعا بعد شارع انتقلوا الى وضع استولوا فيه على عدد من البيوت المبنية من الحجر القديم محتمين من هجمات حزب الله التي يمكن ان تصيبهم.

وقال رون ايفان، 21 عاما، انه "في المدى المنظور يمكنك رؤية الأنوار الحمراء والومضات البيضاء. ثم تسمع أصوات الصواريخ. وكنت أفكر: "يا الهي، ثم تسمع موجات الهواء وكأنها صوت صدم كبير".

وقال الجنود ان حزب الله غالبا ما يهاجم من مسافة بعيدة، مستخدما الصواريخ ونيران القناصة.

وزعموا انهم عثروا على أسلحة مخزونة في بعض البيوت. وبشكل عام قالوا إنهم وجدوا حزب الله أكثر فعالية كقوة قتالية من المقاومين الفلسطينيين الذين اعتادوا على مواجهتهم.

فمع الفلسطينيين يكون القتال عادة عملية بوليسية في أراض مألوفة وتتضمن احتلالا واعتقالات مع هجمات جوية من وقت إلى آخر، حسبما قال الجنود لا هجوما مدرعا شاملا مثلما يتطلب الأمر مع حزب الله.

وقال غيلنك الذي كان يستريح في فندق قريب من بحيرة طبرية "أدركت أننا نقاتل جيشا منظما حقيقيا. هؤلاء هم أناس يعرفون جيدا ما يقومون به".

وعبر جنود آخرون عن مشاعر إحباط قوية من استخدام حزب الله لمواقع مدنية، كنقاط هجوم وإعادة تجميع وإعادة تزويد. وقال جندي المشاة جيسون رايخ، 24 سنة، "الخطوط مموهة جدا".

وتذكر غيب أفنر، 21 سنة، مشاهدة امرأة عجوز لبنانية تحمل كيس طعام من بيت إلى آخر. وشك أنها ربما كانت تساعد مقاتلا من حزب الله. لكنه لم يتمكن من معرفة ذلك بشكل قاطع. وقال "بالتأكيد لا أستطيع أن اطلق النار عليها لأن ذلك سيعذب ضميري".

واوضح شموئيل أونيل الذي هو بالأصل من ولاية كاليفورنيا الاميركية إن البيت اللبناني الذي كان متمركزا فيها كاد يضرب على يد حزب الله. ومع ضجيج المعركة حوله، التزم بموقعه ووضع على رأسه الخوذة وظل حاملا سلاحه بيده. وأضاف "اهتز البيت مع تصاعد الانفجارات واقترابها منه. أنت لا تعرف كم هي منك وما اذا كانت ستحدث دمارا كبيرا أم انها مجرد اصوات لإخافتك".

وأونيل، 20 سنة، مع جنود آخرين في فندق طبرية هم جزء من برنامج يهدف لجلب مزيد من اليهود الاميركيين إلى إسرائيل للالتحاق بشكل خاص بالجيش وتحقيق مفهومهم عن المهمة الصهيونية.

وشارك مئات من الشباب الأميركيين في هذا البرنامج. وجاءوا من دون أسرهم. وبعضهم وضع في كيبوتزات أو مواقع شبيهة وكلهم يؤول بهم المطاف إلى الجيش. وبعد ثلاثة أعوام من التنقل في الواجبات والكثير منهم بقوا في إسرائيل كمواطنين، وهذا ما يعطيهم دعما ماليا بخصوص التعليم والسكن.

وقال أونيل إن أول ما قام به بعد خروجه من لبنان هو مكالمة أمه في كاليفورنيا. وأضاف أنه لم يتصور قط حينما التحق بالجيش الإسرائيلي قبل عامين، أن الوضع سيكون مخيفا في لبنان. واضاف اونيل الذي ينتمي لاسرة عسكرية ويعتقد ان القتال من اجل اسرائيل هو واجب ديني "لقد كان شيئا نتبادل المزاح حوله. ستصبح هذه الحرب الكبرى، والآن اصبحت غريبة تماما". وفوجئ بريان فاكسمان وهو عضو "البرنامج" من حي كوينز في مدينة نيويورك بصمود مقاتلي حزب الله.

واوضح في ما يتعلق بوصول القوات الاسرائيلية للقرى اللبنانية "اعتقد ان الجيش فوجئ في البداية. وعندما تصل نكتشف مخابئ لم تكن لدينا أي فكرة عن وجودها، وصواريخ تنطلق لا تستطيع معرفة مصدرها، الامر في غاية الصعوبة. تصفها بأنها حرب عصابات، وتعتقد ان بضعة رجال يقومون بعملية ما. ولكن هؤلاء الناس في غاية التنظيم".

*خدمة "لوس انجليس تايمز" ـ خاص بـ"الشرق الأوسط"

الشرق الأوسط 7/8/2006م

**************

 

 

 

مخابرات حزب الله اخترقت شبكات الهاتف المحمول في إسرائيل

2007-09-04

بدأ حزب الله تصعيد حربه النفسية بتوجيه رسائل هاتفية نصية إلى مئات الإسرائيليين في مناطق محددة لتحذيرهم من الخطر المحدق بهم. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس أن عشرات الزبائن من مستخدمي شبكة اتصالات "أورانج" للهاتف المتحرك تلقوا رسائل نصية غير متوقعة على هواتفهم مساء أول من أمس تحتوي على رسالة باللغة الانجليزية تقول: "الآن الآن الآن.. أخرج من بيتك. حزب الله يهم بضرب المنطقة. الحكومة الإسرائيلية تخدعكم وترفض الاعتراف بالهزيمة" ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن شلوميت موراد، إحدى الذين تلقوا الرسالة قولها: "أدركت على الفور أن أحدهم استطاع اختراق قاعدة بيانات شركة أورانج. إنها جزء من حربهم النفسية ضدنا. فالرسالة موجهة من رقم خارجي مجهول. ولقد تلقت ابنتي الرسالة نفسها، فاتصلنا بشركة الاتصالات على الفور وأبلغناها بما حدث"وبرغم تأكيد ماورد على أنها تفهم أبعاد الحرب النفسية، إلا أنها لم تستطع إهمال ما جاء في الرسالة كلياً، وقالت في حديثها مع الصحيفة "من يدري، ربما جاء دورنا الآن

 موقع إنباء الأخباري 30/7/2006م

**************

 

 

 

جنود واجهتهم المقاومة يتحدّثون: لم نكن نراهم ويعرفون ماذا يفعلون

2007-09-04

يستخدم الجندي الإسرائيلي ماتان الذي وصل، أمس، الى مستوطنة افيفيم الحدودية، آتياً من لبنان، كلمة "مقاتلين" حين يتحدث عن عناصر المقاومة في الجنوب. ويقول رفيقه "إنهم يعرفون ماذا يفعلون، ويصعب علينا تقبّل ذلك". وعاد مئات المظليين مثلهما من جنوب لبنان، حيث شاركوا في معارك على مدى أسبوع ضد "حزب الله" وحيث تعلموا عدم الاستهانة بعناصره. وصباح أمس أيضاً، انسحب مئات الجنود الى إسرائيل تتبعهم آليات مدرعة. وكان ماتان الذي لا يزال وجهه مغطى بالصباغ الأسود والأخضر الذي يستخدم للتمويه، موجوداً منذ حوالي أسبوع في مارون الراس وبنت جبيل. ويؤكد جوناثان، أحد زملائه، أنه نام سبع ساعات فقط، ولم يأكل إلا في اليومين الأولين، ويتحدّث هو أيضاً عن قيام المقاومين بمناوشتهم موضحاً "كانوا يطلقون النار، لكننا لم نكن نعرف من أين". ويروي ماتان "لم نكن نراهم.. إنهم انتحاريون". ويقول آخرون إنهم شاهدوهم بلباس عسكري مخطط "كاللباس الأميركي"، أو لباس كاكي "كاللباس الإسرائيلي"، أو حتى "بلباس مدني". وبحسب جوناثان، آثرت القوات الإسرائيلية طوال هذا الأسبوع التنقل ليلاً، لأنها تملك تجهيزات تمكنها من الرؤية في الظلام، خلافاً لحزب الله. أما في النهار، فهي تواجه مقاومة شرسة. وبحسب جميع الشهادات، فإن المواجهات دارت أحياناً بين الجنود والمقاومين "من منزل إلى منزل"، تحت وابل من القنابل الإسرائيلية وقصف من مدافع هاون وبالتزامن مع إطلاق المقاومة لصواريخ "آر بي جي" وكاتيوشا.

ويقول عسكري يتصبّب عرقاً "انطلقنا في الثالثة صباحاً ولم نصل إلا الآن"، في حين كانت الساعة السابعة صباحاً، علماً ان المدينة اللبنانية لا تبعد إلا خمسة كيلومترات. ويقوم ضابط بإسكات الجندي مذكراً إياه بوجوب عدم التكلم الى الصحافيين. لكن في وقت لاحق، يكمل آخرون حديثه فيما يقومون بإفراغ بنادقهم من الذخيرة في أسفل التلة المؤدية الى مارون الراس.

ويقول جوناثان إن "حزب الله" يحاول بكل الوسائل خطف جنود آخرين، ويضيف "يركضون في اتجاه مدخل منزل (حيث يوجد جنود إسرائيليون) فيما يقوم آخرون بإطلاق النار ويحاولون القبض على جندي من دون قتله للتمكّن من خطفه".

ويقول افينوام إن جنود الجيش الإسرائيلي يعتزمون العودة بانتظام إلى لبنان "لأن لدينا عملاً كبيراً نقوم به هناك". ويروي أنه رأى في بنت جبيل عشرات الصور للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كل أنحاء المدينة.

السفير 30/7/2006م

**************

 

 

 

مقاتلون في الوحدات المختارة: لم نتوقع مثل هذه المقاومة..

2007-09-04

يديعوت احرنوت بقلم: يوسي يهوشع

"دخلنا الى المنطقة المعقدة وانبطحنا في كمين، بانتظار خلايا اطلاق النار من حزب الله"، روى مقاتلون شاركوا في المعركة شمالي افيفيم يوم الاربعاء، "ومع أول ضوء الفجر اكتشفنا بوابة حديدية أدت الى مخبأ تحت أرضي مبني بالاسمنت المسلح ضم غرفا ومخزنا لوسائل قتالية".

وروى قادة مقاتلي وحدة مجلان، الذين خرجوا من منطقة مارون الراس، حيث سقط يونتان هداسي ويوتام غلبوع بان "هذه المرة يدور الحديث عن منظمة استعدت جيدا لهذه اللحظة. تعرف كل نبتة وكل حجر". هذا ويصطدم مقاتلو وحدات مختارة من الجيش الاسرائيلي، وغيرها من الوحدات في جنوب لبنان بمقاومة عنيدة من حزب الله في الاراضي اللبنانية المجاورة للحدود. وهذه منطقة عمل فيها المقاتلون على مدى سنوات حتى الانسحاب في العام 2000. والآن يروي قادة قاتلوا في الماضي ويعرفون المنطقة جيدا بان القتال اليوم أشد بكثير مما كان حينئذ، وحزب الله اليوم لم يعد تلك المنظمة التي عرفناها من عهد القتال في التسعينيات".

وروى أحد القادة في الوحدة المختارة يقول اننا "خسرنا الاتصال الاستخباري بالمنطقة فيما واصلوا هم تثبيت أنفسهم. واذا كنا ذات مرة نعرف المنطقة على ذات المستوى الذي يعرفونها به تقريبا، فيكاد اليوم لا يوجد اناس في الوحدات التي قاتلت في حينها يعرفون المنطقة المعقدة ونوع النشاطات التي كانت فيها. ومع أننا كنا نتدرب بين الحين والآخر على مواقع مشابهة لتلك في لبنان، الا أن أساس النشاط في السنوات الماضية كان في الضفة وليس في لبنان".

فالجيش الاسرائيلي يسمون المناطق المليئة بالزرع حيث يقيم المخربون مواقعهم "محميات طبيعية" ويقولون ان "أحدا غير المخربين لم يدخل السنوات الست الأخيرة هذه المواقع، وقد فعلوا فيها ما يشاءون. وقد نجحوا بالمثابرة، وتحت العيون المفتوحة التي لا ترى لنقاط المراقبة الاسرائيلية، في بناء معسكرات تحت الزرع. وبسبب كثافة الاشجار فانه لا يسع اي طائرة اسرائيلية صغيرة بدون طيار ان ترى ما يجري تحت الارض"، هكذا روى ضباط في الوحدات الخاصة.

ويشار الى أن وحدات أخرى تستخدم في المنطقة، مثل كتائب المشاة للمظليين وقريبا غولاني، ممن يصعدون الى القاطع، لم تخض تدريبات جدية للقتال في منطقة كثيفة الزرع في السنوات الأخيرة وذلك لأنهم تدربوا في فترات التدريب القصيرة على مواقع تتلاءم بقدر اكبر مع المناطق المبنية.

موقع إنباء الأخباري 23/7/2006م

**************

 

 

 

كيف اخترق حزب الله "درة تاج" البحرية الإسرائيلية؟ تدمير البارجة يُذهل إسرائيل... ويُحرجها

2007-09-04

شكّل نجاح حزب الله في استهداف سفينة الصواريخ الإسرائيلية "حانيت" مقابل سواحل بيروت، واحدة من المفاجآت المزعجة للقيادة الإسرائيلية، كونه فضح أمرين بالغي القيمة: أولهما اضطرار إسرائيل للإقرار بأنها لم تكن تعلم بتوفر الصاروخ الذي أصاب السفينة بأيدي حزب الله، والثاني أن الصاروخ قادر على تجاوز الدفاعات السلبية والإيجابية في السفينة.

ولا يمكن فهم مقدار المفاجأة التي أصيب بها قادة إسرائيل، من دون معرفة حقيقة سفينة "حانيت" التي تعتبر "درة تاج" سفن الصواريخ الإسرائيلية والتي تبلغ تكلفتها مئات ملايين الدولارات. غير أن القيمة المادية للسفينة ليست العنصر الأهم، وإنما المزايا التي تتمتع بها ونوعية السلاح والأعتدة المزودة بها.

وبحسب رئيس أركان وقائد في سلاح البحرية سابقين، فإن السفينة معدّة للتعامل مع خطر يمثله أشباه هذا الصاروخ وأكثر. وبكلمات قليلة فإن سفينة الصواريخ "حانيت" هي السفينة المعدّة لمواجهة أخطار المستقبل، وهي تحمل على متنها ليس فقط أسلحة معروفة وإنما أهم التقنيات الحربية التي تجعل منها الأولى في حداثتها على الصعيد الإسرائيلي، وبين أحدث السفن الحربية في العالم.

وبحسب آخر المعطيات التي قدّمتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن حزب الله استخدم في استهداف السفينة صاروخاً إيراني الصنع يستند إلى تكنولوجيا صينية، يعتبر متطوراً جداً، لأنه موجّه ذاتياً بالرادار بعد تحديد وجهة انطلاقه. وقد أطلق من الساحل صاروخان توجّه أحدهما خطأ نحو سفينة كمبودية كان على متنها 12 ملاحاً مصرياً وكانت على مقربة من سفينة صواريخ إسرائيلية. وبعد دقائق، أطلق الصاروخ الثاني على السفينة "حانيت" التي كانت على مسافة 16 كيلومتراً قبالة بيروت.

وأصاب الصاروخ مهبط المروحية ومنه مهاجع الجنود في الطوابق السفلية. وتبين مقدار تردّد الجيش في تقديم المعلومات، حيث أعلن في البداية أن لا صحة البتة لتعرّض السفينة لأي صاروخ. وبعدها عاد واعترف بأن إصابة طفيفة لحقت بالسفينة. ولكن بعد حوالى ساعة ونصف من العملية، اكتشف سلاح البحرية أن السفينة فقدت أربعة من أفراد طاقمها وأنه تمّ لاحقاً العثور على جثة أحدهم.

وبدا أن الضربة الصاروخية عطلت قدرة السفينة على الحركة وعلى توجيه نفسها، فقامت سفن البحرية الإسرائيلية طوال أكثر من 20 ساعة بمساعدتها من أجل جرّها وتشغيل نفسها وإبعادها عن الشاطئ اللبناني. وفي وقت متأخّر من مساء أمس، أعلنت إسرائيل أنها أفلحت في إعادة تشغيل السفينة.

ووقعت العملية بعد أربع ساعات من قيام سلاح البحرية بتنفيذ رحلة بحرية للصحافيين الإسرائيليين، لتبيان الدور الذي تقوم به هذه السفن في فرض الحصار وفي محاربة حزب الله.

وحاول قادة سلاح البحرية تبرير الفشل العملياتي، بالإعلان عن أنهم كانوا قد أطفأوا أجهزة الدفاع السلبي خشية حدوث أخطاء مع سلاح الجو الإسرائيلي. غير أن هذا المبرر أثار غضب عدد من قادة الجيش السابقين الذين أكدوا أنه "عذر أقبح من ذنب". فالسفينة مؤهلة للتمييز بين الأصدقاء والأعداء. وقد اعترف سلاح البحرية في وقت لاحق بأنه لم يكن في ذهنه أبداً أن مثل هذا الصاروخ موجود لدى حزب الله. وشكّل هذا أهم اعتراف بأن ما جرى كان فعلاً واحدة من مفاجآت هذه الحرب.

وتبين المعطيات التي يوفّرها موقع سلاح البحرية الإسرائيلية عن السفينة، أنها من عائلة سفن "ساعر" ومن الطراز الخامس الذي تمّ تجهيزه على أنه سفينة صواريخ المستقبل. فالسفينة هي من النوع المتعدّد المهمات، تحمل على ظهرها مروحية، ولديها قدرة تعامل مع قوات برية فضلاً عن مضادات للطيران وصواريخ ضد الغواصات. وتمتلك السفينة قدرة هائلة على البقاء وقتاً طويلاً في عرض البحر.

وتحمل السفينة منظومات تكنولوجية وتسليحية هي الأكثر تقدماً والأغلى ثمناً وبعضها تحظر إسرائيل مجرد ذكر اسمه في وسائلها الإعلامية. وتمنح منظومات التسليح الظاهرة للسفينة أفضليات لم يسبق لها مثيل في المعارك البحرية. وبُنيت السفينة وكل السفن من عائلتها، شركة أميركية. وسلّمت "حانيت" في العام 1995 لسلاح البحرية الإسرائيلية.

وتحمل السفينة منظومة "بريري ماسكر" التي تتيح تشغيل محركات السفينة من دون ضوضاء أو ذبذبات حركة مما يجعل من الصعب اكتشافها. كذلك تملك السفينة منظومة لتبريد الغازات المنبعثة منها ومواد لامتصاص الموجات الرادارية. وتستطيع السفينة البقاء في البحر 20 يوماً من دون الوصول إلى المرافئ.

تبلغ سرعة السفينة 33 عقدة بطوربينات الغاز، و20 عقدة بمحركات الديزل. كما يبلغ مدى إبحارها 3500 ميل بمتوسط سرعة 17 عقدة.

وتحمل السفينة على ظهرها ثمانية صواريخ هاربون بحرية من صناعة أميركية، الموجهة رادارياً لمسافات بعيدة بسرعة 0.9 ماخ ورأس حربي بزنة 227 كيلوغرام. كما تحمل صواريخ ضد الطائرات يمكن توجيهها أيضاً ضد الصواريخ. وفي السفينة صواريخ إسرائيلية من طراز "باراك" القادر على تدمير الصواريخ المهاجمة والتعامل مع أهداف جوية مختلفة كالطائرات والطائرات الصغيرة من دون طيار. وصاروخ "باراك" يمكن إطلاقه بشكل عمودي الأمر الذي يتيح له التصدّي لأي هدف من أي موضع على محيط 360 درجة.

والسفينة مزوّدة بمدافع فولكان من طراز فالاناكس وطوربيدات ضد الغواصات. غير أن ما تتميز به السفينة أكثر من أي شيء آخر، قدرتها على الحرب الألكترونية من خلال منظومات الدفاع السلبية (للتشويش والإحباط) والإيجابية للتصدي والدفاع. كما أن للسفينة منظومة معرفة الميدان وهي منظومة سيطرة وإشراف مركزي تدمج في داخلها كل قدرات المنظومات الأخرى وتدمجها بصورة تبلور فيها ميدان المعركة البحرية الذي يساعد القائد في اتخاذ القرار.

ويضمّ طاقم السفينة المعهود 64 فرداً بينهم 16 ضابطاً إضافة إلى طاقمين من سلاح الجو (أربعة طاقم المروحية وستة آخرون) والاستخبارات.

السفير 16/7/2006م 

**************

 

 

روايات ومشاهد دبابات محروقة وصواريخ مرعبة وأنفاق سرية وجنود إسرائيل يقولون عن رجال المقاومة: إنهم أسياد أرض المعركة

2007-09-04

يروي العريف الاسرائيلي افياتار شاليف لصحيفة "واشنطن بوست" اللحظة التي لمح فيها مقاتلاً من حزب الله على مسافة قريبة منه وهو يحمل صاروخاً يستعد لإطلاقه فيقول "طلبنا طوافة قتالية، دخلنا الى المنزل، اتخذنا وضعا دفاعيا وبدأنا بالصلاة.. لا يمكن لك في هذه الحالة إلا ان تتخيل بقعة ضوء حمراء تدخل من النافذة".

تعتبر القدرة القتالية لحزب الله من أهم المفاجآت التي "اكتشفها" العدو الاسرائيلي في لبنان، في وقت يجمع ضباطه وجنوده من الذين تمكنوا من العودة أحياء من المعارك مع رجال المقاومة، على الصعوبة والمفاجآت التي يواجهونها والإحباط الذي يشعرون به.

المئات من أفراد لواء "ناحال" عادوا الى اسرائيل منهكين. وفي انتظار عودتهم مجددا الى لبنان، يروون المصاعب التي يواجهونها مع "عدو صعب"، يقرون بأنه فاجأهم بقدراته، وفي "معركة قاسية" يؤكدون بأنها طالت اكثر مما توقعوا.

و"من موقعه في إحدى القرى اللبنانية، يسمع الجندي الون جلنيك أصوات انفجارات قذائف حزب الله تقترب منه أكثر فأكثر. تسقط إحداها على بعد أمتار منه فيلقيه ضغطها ووميضها أرضا. يزحف وهو يرتجف الى مكان آمن مطلقاً كل الشتائم التي يعرفها؛ لم يصب بأذى لكن كلامه راح يخرج مضطربا ومتلعثما".

يقول الجندي جلنيك "ادركت اننا نقاتل جيشاً حقيقياً منظماً، هؤلاء اشخاص يعلمون جيدا ماذا يفعلون". أما الرقيب عساف فيؤكد ان القتال ضد حزب الله "محبط للغاية"، ويضيف "انها لمفاجأة في كونهم يقاتلون بهذا الشكل وما زالوا صامدين، كنت اتوقع ان ينتهي الامر خلال اسبوعين".

وفي واقعة مشابهة، يقول الجندي رون ايفان "من مسافة معينة ترى ضوءاً احمر ثم وميضاً ابيض، تسمع بعدها صوت القذائف". يضيف "يا الهي! تشعر بالهواء يتموّج من حولك كاصطدام هائل".

يقر الجنود بأن العمليات ضد حزب الله تعني مواجهة مقاتلين "مستعدين للمجابهة"، ويستخدمون القنص والقذائف.

ويقول العريف ماتان تايلر من لواء "ناحال" انه "في الكثير من الاوقات نستطيع رؤيتهم فقط عندما يريدون ان يلفتوا انظارنا ثم نجدهم يضربوننا من الخلف"، يتابع مضطربا "انه أمر مرعب، لا تشعر انك ضعيف ولكنك تشعر انك مهدد، هناك دائماً شيء مجهول".

ويضيف تايلر "لا يمكنك ان تستخف بقدرة حزب الله، انهم اسياد ارض المعركة، يعرفون المكان افضل منا، يعلمون الاماكن التي يمكنهم الاختباء فيها والوقت الذي يمكنهم ان يتنقلوا فيه، كما انهم يعلمون جيدا اين نحن".

اما شمويل اوين، وبراين واكسمان، ودايفد غروس، وهم ثلاثة اميركيين جاؤوا الى اسرائيل للتطوع في الجيش تعبيراً عن ولائهم للصهيونية، فيؤكدون ان المعركة ضد حزب الله تخطت كل التوقعات.

ويشير اوين الى ان الجنود الإسرائيليين كانوا في السابق يتحدثون عن الحرب ضد لبنان "على سبيل النكتة"، ويضيف "ربما توقعنا انها ستكون حرباً كبيرة، ولكن الآن، اللعنة، انها حرب غريبة كليا".

اما واكسمان، فيؤكد انه اصيب بالذهول من طريقة تحصن "العدو" وتخفيه، ويضيف "اعتقد ان الجيش الاسرائيلي تفاجأ منذ البداية، هناك خنادق لا نعرف موقعها، كما اننا لا نعلم من اين تنطلق القذائف"، ويتابع "الامر صعب للغاية، نواجه حرب عصابات يشنها اشخاص منظمون للغاية".

بدوره، يؤكد غروس ان الحرب "بطيئة جدا" ويشير الى ان "مثل هذا الامر يصيبنا بالجنون"، معرباً عن شكوكه في نجاح اسرائيل في وقف الصواريخ، "تشعر انك تقوم بابعادهم لكنهم ما زالوا يستطيعون اطلاق الصواريخ بشكل اكبر، انه امر محبط".

ولا يخفي الجنود الاسرائيليون اضطرابهم من البطء في خطوات العملية، مشيرين الى انه عندما اجتاحت اسرائيل لبنان في العام ,1982 استطاعت احتلال مناطق على مسافة عشرة اميال خلال يومين، على خلاف ما يجري اليوم. فبعد أكثر من ثلاثة اسابيع من القتال، تقتصر العمليات على سلسلة من القرى على طول الحدود.

ويشير الملازم ايتامار آبو الى الصعوبة التي يعاني منها في شرح الموقف لسكان مستوطنته عندما يزورهم في اجازته، فيقول "عندما تسقط الكاتيوشا على بيت احد الاشخاص، سيكون من الصعب ان تشرح له ان الامور تسير على نحو جيّد، سيطالبك دوماً بانهاء الوضع"، ويتابع "اعتقد ان ما نقوم به يساعد ولكن لا احد يعلم كيف ومتى ستنتهي هذه الحرب، التهديد سيستمر على حدودنا".

وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن ضباط وجنود اسرائيليين تأكيدهم ان حزب الله "مدرّب كجيش ومجهّز كدولة"، ويشير احدهم الى ان مقاتلي الحزب "مدربون بشكل جيد ويتمتعون بكفاءة عالية"، مضيفاً انهم "مجهزون بسترات واقية ومناظير للرؤية الليلية، ووسائل اتصالات، وفي بعض الاحيان بلباس وعتاد اسرائيليين".

وهذا ما يؤكده العريف ماتان تايلر، الذي يشير الى ان امراً تلقاه من قائده، للتنبه من مقاتلين يرتدون زياً عسكرياً اسرائيلياً، ويتابع "في اليوم التالي ابلغنا عن مجموعة من حزب الله تهاجم الجيش الاسرائيلي، كان افرادها يرتدون لباساً زيتياً بكتابات عبرية".

من جهة ثانية، يتحدث الإسرائيليون استناداً الى الصحيفة، عن امتلاك حزب الله لمنظومة اتصالات متطورة عبر الاقمار الاصطناعية، بالاضافة الى انواع من الصواريخ الروسية المضادة للدبابات، والتي تعتبر الاكثر تطوراً في العالم، اذ يوجه البعض منها سلكياً، فيما يوجه البعض الآخر عبر اللايزر، وهي قادرة على حمل رؤوس تفجير مزدوجة، بحيث يحدث الانفجار الاول فجوة في الدبابة المستهدفة فيما يؤدي الانفجار الثاني الى الحاق اكبر قدر من الاصابات البشرية، ومن ابرزها صواريخ "ساغر" و"ميتيس"، اضافة الى قذائف "ار بي جي 29" المحمولة على الكتف. والى جانب استخدامها ضد الدبابات، يقوم مقاتلو المقاومة بإطلاق هذه الصواريخ على المنازل التي يختبئ فيها الجنود الإسرائيليون فتحدث تأثيراً مشابهاً: خرقاً للجدار ثم انفجار في الداخل، مع الاشارة الى انهم استطاعوا ان يدمروا من خلالها اكثر الدبابات الاسرائيلية تطورا "الميركافا".

ويؤكد الجنرال الاسرائيلي يوسي كبرماسير، ان مقاتلي الحزب "يستطيعون استخدام هذه الصواريخ بدقة من مسافة ثلاثة كيلومترات".

ويقول الاسرائيليون ان سوريا زودت حزب الله بصواريخ "كورنيت" التي يتم توجيهها عبر اللايزر، والتي يصل مداها الى ثلاثة اميال، مشيرين الى ان الحزب قد لا يستخدمها الا بعد تقدّم الاسرائيليين بحيث تصبح امداداتهم ابعد، ما يسهل عملية ضربهم.

ويقول دايفد من نون من لواء "ناحال"، ان الصواريخ المضادة للدبابات تشكل الرعب الاكبر بالنسبة للجيش الاسرائيلي، مضيفاً ان الجنود لا يستطيعون البقاء في اي منزل، فهم لا يعرفون من اين يهاجمون. الا ان اكثر ما يقلق الاسرائيليين هو استخدام مقاتلي الحزب لشبكة انفاق يخرجون منها لاطلاق صواريخ محمولة على الكتف، ثم يختفون مجدداً.

الكولونيل موردخاي كاهان، قائد وحدة "ايغوز" في لواء "غولاني"، تحدث لصحيفة "يديعوت احرونوت" عن اسوأ ايام المعركة، عندما خسرت وحدته احد ضباطها وعددا من جنودها في بلدة مارون الراس على يد مقاتلين من حزب الله. فيؤكد "لا نعلم أين سنلاقيهم قد يكون ذلك في خندق او في كهف". ويشير كاهان الى ان مخازن حزب الله ليست مجرد كهف طبيعي "انها حفر مجهزة بالسلالم ومداخل الطوارئ والمخارج".

ويصف الرقيب يوسف، وهو عنصر استطلاع للواء "بارام" من فصيلة عسكرية، ان احد الخنادق التي وجدها الجيش الاسرائيلي قرب بلدة مارون الراس "كانت على عمق اكثر من 25 قدما، وتحتوي على شبكة من الانفاق وغرف للتخزين، ومداخل ومخارج عدة، ومجهزة بكاميرا مراقبة موصولة على شاشة في الاسفل لتمكين المقاتلين من التربص بالجنود الاسرائيليين".

وتعتمد المقاومة أيضا على زرع العبوات ضد جنود الاحتلال، في محاولاتها لإعاقة تقدمهم. وفي حين استطاعت القوات الإسرائيلية مواجهة العبوات السلكية عبر قطع الاسلاك والتشويش على العبوات اللاسلكية (التي تفجر عبر موجات راديوية)، قام حزب الله بتطوير أجهزة التحكم بحيث بات يستخدم اجهزة خلوية وحتى شعاعية.

ويقول الاسرائيليون ان عدد مقاتلي الحزب يتراوح ما بين الالفين الى الاربعة آلاف عنصر، إضافة الى عدد اكبر من متطوعين يقدمون خدمات لوجستية متفرقة. كما يشيرون الى المرونة التنظيمية للحزب، بحيث ان قواته العسكرية تتوزع على مناطق ثلاث، تتمتع كل واحدة منها بنوع من الاستقلالية.

ولا يقتصر الحديث عن قدرة حزب الله على جنود وضباط جيش الاحتلال، اذ لا يخفي المسؤول الاسبق لقوات الامم المتحدة في جنوب لبنان، تيمور غوكسيل اعجابه بالتزام عناصر الحزب وتنظيمهم، مؤكداً انهم "لا يخافون الجيش الاسرائيلي ابداً بعدما قاتلوه لمدة 18 عاما". ويشير الى ان بمقدور حزب الله ان "يضايق الجيش الاسرائيلي وان يدرس عيوبه"، فالحزب بات يثق بأنه "يقاتل جيشاً عادياً لديه العديد من نقاط الضعف والحماقات".

ويصف غوكسيل مقاتلي الحزب بانهم يتمتعون بالصبر والحرص والقدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية التي توضح لهم قوة النيران الاسرائيلية وقدرة الجيش على التحرك. ويضيف "يعلم الحزب جيداً ان المعركة غير متكافئة لكنه يعلم ايضاً انه يقاتل على ارضه والى جانب شعبه".

ويقول غوكسيل ان مقاتلي الحزب يرصدون كل التفاصيل حول عدوهم، كما انهم يقيمون عملياتهم جيداً سواء لجهة اخطائهم وردة فعل الجيش الاسرائيلي، مشيراً الى انهم قادرون على اخذ الاسرائيليين الى معركة مفتوحة واستدراجهم الى مناطق مجهزة جيداً بعيداً عن خطوط الامداد.

وفي المجال الاستخباراتي، نقلت مجلة "نيوزويك" عن ضباط اسرائيليين قولهم ان الحزب نجح ايضاً في اختراق اتصالات الجيش الاسرائيلي، في وقت اشارت فيه صحيفة "جيروزاليم بوست" الى اخفاق كبير على مستوى الاستخبارات الاسرائيلية في تحديد الاماكن التي يتواجد فيها قياديو الحزب والاهداف العسكرية، ما دفع بجهازي الشين بيت والموساد الى تخطي المنافسة التاريخية في ما بينهم والعمل مؤخراً بشكل مشترك.

ومع اقتراب العدوان من انهاء شهره الاول، يقول ضباط الجيش الاسرائيلي انهم قتلوا جزءاً صغيراً فقط من مقاتلي الحزب، وان الحزب ما زال يملك مئات قواعد الصواريخ والاف الصواريخ.

إلا ان التعليق الاكثر تعبيراً عن اخفاق اسرائيلي كبير، هو ما نقلته صحيفة "الغارديان" عن مراسليها الذين جالوا في طرقات جنوبية وصفوها بأنها "اكثر طرق العالم خطورة"، اذ لم يجدوا اي اثر للجيش الاسرائيلي باستثناء ما يدل على "فشله": الدبابات المحروقة.

السفير 9/8/2006م

**************

 

 

تقارير: غثيان وتغوط في سراويل جنود العدو خشية "حزب الله" ويتعمدون إصابة أنفسهم للهرب من ساحة القتال

2007-09-04

أصيب عشرات الجنود الإسرائيليين بآلام حادة في البطن والمعدة، وإسهال حاد أثناء المعارك بسبب الخوف من مقاتلي حزب الله، بحسب ما أفادت تقارير إخبارية إسبانية.

وكشفت تقارير الصحف الإسبانية ان الكثير من الجنود اليهود وصلوا إلى المستشفيات بسراويل مبللة بالبول أو بالغائط وهو ما جعل قياداتهم العسكرية تلح على ضرورة التستر على هذه الإخبار المهينة للجيش الذي لا يقهر، فأصبح جيشا يتغوط في السراويل.

ويعتبر إسرائيليون ان المواجهة وجها لوجه مع مقاتلي حزب الله جعلت الجنود الإسرائيليين يكتشفون محاربين من نوع نادر، إن لم يكن نوعا أسطوريا من القتال.

وقالت صحيفة "إلموندو" إن عددا من الجنود اليهود تعمدوا إصابة أنفسهم حتى تحملهم الطائرات إلى المستشفيات ويهربوا من ساحة القتال. وتضرب القيادة العسكرية الإسرائيلية جدارا من الكتمان على شهادات جنود إسرائيليين أصيبوا بصدمات عصبية ونفسية خلال المواجهات مع مقاتلي حزب الله، وبعضهم كانوا يهذون ويكررون عبارات تقول ) إنهم كانوا يحاربون الجن(. الى ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 12 ناشطا يساريا تظاهروا أمس الثلثاء عند مدخل قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي "رمات دافيد" في مرج بن عامر بشمال إسرائيل.

وقال موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني إن 20 ناشطا يساريا إسرائيليا من منطقة تل أبيب قدموا إلى قاعدة "رمات دافيد" للتظاهر ضد الحرب على لبنان.

ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها "كفى لجرائم الحرب" و"كفى لقتل المواطنين". كذلك دعا المتظاهرون إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى فورا.

 الوقت 9/8/2006م

**************

 

 

 

فوجئنا بشراسة مقاتلي "حزب الله"

2007-09-04

لوس انجليس تايمز، تريسي ويلكنسون

كان بوسع جندي المشاة الاسرائيلي ألون غيلنك ان يسمع صواريخ حزب الله وهي تنفجر على مسافة اقرب ثم أقرب، الى ان ارتطم أحدها بأرض لا تبعد عنه سوى امتار.

وكان هناك وميض وارتجاج رمى به الى الأرض. وزحف مرتعدا بحثا عن الأمان، وهو يسب ويلعن. لم يصب بأذى ولكنه كان يرتعد خوفا بحيث كانت الكلمات تنطلق من فمه مرجوجة وغير مفهومة.

وقال غيلنك "كنت مرعوبا". وكان جندي قريب أصابه الانفجار يسمع اصوات صفير وضوضاء ليست هناك. انه لن يعود الى لبنان.

وغيلنك، 20 عاما، واحدٌ من آلاف الجنود الاسرائيليين ممن قضوا الأيام الستة الاخيرة، وهو يحاولون اقتحام قرى في جنوب لبنان. وكانوا يشعرون بالاستنزاف ومعداتهم تغطيها القاذورات والعرق.

وعاد بضع مئات من أفراد لواء "نحال" الى اسرائيل أول من أمس من اجل التقاط الأنفاس. ومن المتوقع أن يعود معظمهم الى لبنان خلال يوم أو نحو ذلك.

ومع اقتراب الهجوم الاسرائيلي الانتهاء من أسبوعه الرابع، فان كثيرا من هؤلاء الجنود يقولون انهم يواجهون في حزب الله عدوا أكثر هولا من كل من قاتلوهم خلال السنوات الأخيرة. ومن أجل الاستماع الى بعضهم وهم يصفون الموقف، فان الحرب البرية لا تجري كما كانوا يتوقعون. انها جولة بطيئة صارمة أخفقت في ايقاف نيران صواريخ حزب الله من الوصول الى شمال اسرائيل.

وعبروا عن خيبة أملهم من ان مقاتلي حزب الله يختلطون مع السكان المدنيين مما يجعل من الصعب العثور عليهم واجتثاثهم.

كما تذمر عدد من الاسرائيليين من ضعف خطوط الامداد مما ادى الى شح في الغذاء والماء في ساعاتهم الاخيرة في لبنان. وتحدث أحد العاملين في الاسعاف عن اختبار المياه المحلية لغرض التعرف في ما اذا كانت مسمومة لاستخدامها كبديل لامداداتهم باتت شحيحة.

وأمضت وحدة غيلنك طوال الليل مشيا على الاقدام، للوصول الى قرية أديسا التي تبعد عدة اميال عن الحدود، ليجدوا فيها مدينة اشباح. وشارعا بعد شارع انتقلوا الى وضع استولوا فيه على عدد من البيوت المبنية من الحجر القديم محتمين من هجمات حزب الله التي يمكن ان تصيبهم.

وقال رون ايفان، 21 عاما، انه "في المدى المنظور يمكنك رؤية الأنوار الحمراء والومضات البيضاء. ثم تسمع أصوات الصواريخ. وكنت أفكر: "يا الهي، ثم تسمع موجات الهواء وكأنها صوت صدم كبير".

وقال الجنود ان حزب الله غالبا ما يهاجم من مسافة بعيدة، مستخدما الصواريخ ونيران القناصة.

وزعموا انهم عثروا على أسلحة مخزونة في بعض البيوت. وبشكل عام قالوا إنهم وجدوا حزب الله أكثر فعالية كقوة قتالية من المقاومين الفلسطينيين الذين اعتادوا على مواجهتهم.

فمع الفلسطينيين يكون القتال عادة عملية بوليسية في أراض مألوفة وتتضمن احتلالا واعتقالات مع هجمات جوية من وقت إلى آخر، حسبما قال الجنود لا هجوما مدرعا شاملا مثلما يتطلب الأمر مع حزب الله.

وقال غيلنك الذي كان يستريح في فندق قريب من بحيرة طبرية "أدركت أننا نقاتل جيشا منظما حقيقيا. هؤلاء هم أناس يعرفون جيدا ما يقومون به".

وعبر جنود آخرون عن مشاعر إحباط قوية من استخدام حزب الله لمواقع مدنية، كنقاط هجوم وإعادة تجميع وإعادة تزويد. وقال جندي المشاة جيسون رايخ، 24 سنة، "الخطوط مموهة جدا".

وتذكر غيب أفنر، 21 سنة، مشاهدة امرأة عجوز لبنانية تحمل كيس طعام من بيت إلى آخر. وشك أنها ربما كانت تساعد مقاتلا من حزب الله. لكنه لم يتمكن من معرفة ذلك بشكل قاطع. وقال "بالتأكيد لا أستطيع أن اطلق النار عليها لأن ذلك سيعذب ضميري".

واوضح شموئيل أونيل الذي هو بالأصل من ولاية كاليفورنيا الاميركية إن البيت اللبناني الذي كان متمركزا فيها كاد يضرب على يد حزب الله. ومع ضجيج المعركة حوله، التزم بموقعه ووضع على رأسه الخوذة وظل حاملا سلاحه بيده. وأضاف "اهتز البيت مع تصاعد الانفجارات واقترابها منه. أنت لا تعرف كم هي منك وما اذا كانت ستحدث دمارا كبيرا أم انها مجرد اصوات لإخافتك".

وأونيل، 20 سنة، مع جنود آخرين في فندق طبرية هم جزء من برنامج يهدف لجلب مزيد من اليهود الاميركيين إلى إسرائيل للالتحاق بشكل خاص بالجيش وتحقيق مفهومهم عن المهمة الصهيونية.

وشارك مئات من الشباب الأميركيين في هذا البرنامج. وجاءوا من دون أسرهم. وبعضهم وضع في كيبوتزات أو مواقع شبيهة وكلهم يؤول بهم المطاف إلى الجيش. وبعد ثلاثة أعوام من التنقل في الواجبات والكثير منهم بقوا في إسرائيل كمواطنين، وهذا ما يعطيهم دعما ماليا بخصوص التعليم والسكن.

وقال أونيل إن أول ما قام به بعد خروجه من لبنان هو مكالمة أمه في كاليفورنيا. وأضاف أنه لم يتصور قط حينما التحق بالجيش الإسرائيلي قبل عامين، أن الوضع سيكون مخيفا في لبنان. واضاف اونيل الذي ينتمي لاسرة عسكرية ويعتقد ان القتال من اجل اسرائيل هو واجب ديني "لقد كان شيئا نتبادل المزاح حوله. ستصبح هذه الحرب الكبرى، والآن اصبحت غريبة تماما". وفوجئ بريان فاكسمان وهو عضو "البرنامج" من حي كوينز في مدينة نيويورك بصمود مقاتلي حزب الله.

واوضح في ما يتعلق بوصول القوات الاسرائيلية للقرى اللبنانية "اعتقد ان الجيش فوجئ في البداية. وعندما تصل نكتشف مخابئ لم تكن لدينا أي فكرة عن وجودها، وصواريخ تنطلق لا تستطيع معرفة مصدرها، الامر في غاية الصعوبة. تصفها بأنها حرب عصابات، وتعتقد ان بضعة رجال يقومون بعملية ما. ولكن هؤلاء الناس في غاية التنظيم".

 موقع إنباء الأخباري 9/8/2006م

**************

 

 

 

الميركافا.. وجبة مفضلة للمقاومة اللبنانية

2007-09-04

تلقت الصناعة العسكرية الإسرائيلية ضربة موجعة بعد تدمير عدد من دبابات القتال الرئيسية "ميركافا" على يد المقاومة خلال العدوان على لبنان؛ وهو ما دفع دوريات عسكرية وصحف دولية متابعة لمجريات المعارك الدائرة في جنوب لبنان إلى القول بنجاح المقاومة في "تحييد" درة الصناعة الحربية الإسرائيلية.

فمع اندلاع المعارك البرية بعد أيام من بدء القصف الجوي على لبنان الذي دخل اليوم الإثنين 7-8-2006 يومه السابع والعشرين، تمكن مقاتلو حزب الله من إعطاب وتدمير عدد من الجيل الأخير والأحدث من الدبابة نفسها والمعروف باسم "ميركافا-4" رغم ما تتمتع به من مزايا استثنائية في ميدان القتال جعلت تجار السلاح والمصنعين الإسرائيليين يطلقون عليها "نجمة إسرائيل". وكان آخر تلك الحوادث مقتل جنديين بعد تدمير دبابة بالجنوب اللبناني الإثنين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وسبق للمقاومة الفلسطينية أن تمكنت من تدمير عدد من الدبابات من طراز "ميركافا- 3" خلال اشتباكات ومعارك مع القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 2002. مواصفات قياسية

وتفاخر العسكرية الإسرائيلية بالدبابة ميركافا محلية الصنع باعتبارها الأكثر تأمينا لحياة طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات في العالم، وتارة يتغنى العسكريون الإسرائيليون بأنها الأكثر "تدريعا ومنعة" أمام المقذوفات المضادة للدبابات، والأقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة.

لكن هذه المواصفات القتالية التي تبدو بالفعل قياسية من الناحية النظرية، لم تثبت كفاءتها أمام ضربات مقاتلي حزب الله، فخلال المعارك الضارية بجنوب لبنان اهتمت وسائل الإعلام العربية والغربية والإسرائيلية أيضا بإحصاء خسائر الجيش الإسرائيلي من الدبابات بجانب إحصاءات القتلى اللبنانيين أو الإسرائيليين.

وذكرت صحيفة "سياتل باي" الأمريكية في تقرير لها على موقعها على الإنترنت الجمعة 4-8-2006 أن المقاتلين اللبنانيين استطاعوا "تحييد الميركافا"، وهو تعبير عسكري يفيد أن الدبابة لم تعد تؤثر بشكل فعال في المعارك البرية.

الميركافا "اللامنيعة"

وفي معرض تفسير سقوط أسطورة الميركافا أبرزت مجلة "سترات فور" الأمريكية المعنية بالشئون العسكرية في متابعاتها للحرب اللبنانية الإسرائيلية السبت 5-8-2006 أن الصواريخ المضادة للدبابات التي يستخدمها مقاتلو حزب الله، وهي عبارة عن نسخة مطورة من الصاروخ ميتيس السوفيتية وكذلك صواريخ ميلان الفرنسية، "أظهرت فيما يبدو تأثيرا على أحدث دبابة قتال رئيسية لدى جيش الدفاع الإسرائيلي وهي ميركافا-4".

وتحت عنوان "الميركافا اللامنيعة" قالت مجلة "الدفاع البلجيكية" في تقرير نشرته السبت "إن اليومين الأخيرين فقط شهدا مقتل 7 جنود إسرائيليين وتدمير 3 دبابات ميركافا (جبال الصلب التي يُتَبجح بأنها رموز جبروت العسكرية الإسرائيلية)"، بحسب تعبير الصحيفة.

الطريف أن وسائل الإعلام الإسرائيلية حاولت تدارك التدهور المتزايد في سمعة الميركافا؛ حيث تفاخرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر مطلع الشهر الجاري تحت عنوان "دبابات الميركافا-4 أثبتت جَلَدَها" وأن أفراد الطاقم الأربعة خرجوا من إحداها سالمين بعدما أصيبت بضربة مزدوجة من صاروخين مضادين للدبابات.

لكنها اعترفت أن "نجاح الدبابة لم يفلح كثيرا في إخفاء إحباط الجنود"، مشيرة إلى أن فرق مضادات الدبابات الخاصة بحزب الله ما زالت تعمل بفاعلية في الميدان.

ونقلت عن وسائل الإعلام الإسرائيلية أن معظم الـ59 جنديا الإسرائيليين الذي قتلوا في المعارك خلال الـ 4 أسابيع الماضية ماتوا بسبب الصواريخ المضادة للدبابات.

ومن جهتها، أرجعت وكالة (آسوشيتد برس) الأمريكية قوة ضربات المقاومة اللبنانية إلى الصواريخ السوفيتية والفرنسية، وقالت: "تلك الصواريخ هي السبب في قدرة رجال حزب الله على تدمير آخر جيلين من الدبابات التي يروج لها الإسرائيليون على أنها أسطورة القتال البري".

غير أن رياض قهوجي، مدير مكتب مجلة "ديفنس نيوز" الدولية في الشرق الأوسط يرى أن صواريخ "تاو" و"دراجون" أمريكية جلبت من إيران بعد تطويرها عبر إضافة حشوة مزدوجة تمكن الصاروخ من اختراق الدروع الجديدة في الميركافا كانت السبب وراء تدمير عدد منها.

قصة دبابة

وتعود قصة صناعة الميركافا إلى حرب عام 1967؛ حيث فرضت فرنسا حظرا تجاريا على إسرائيل؛ وهو ما دفعها إلى التعاقد مع بريطانيا على إنتاج مشترك للدبابة "تشيفتين"، لكن بريطانيا انسحبت بسبب ضغوط عربية عليها وألغت الصفقة، وحينها أدركت إسرائيل أنها بحاجة لتصنيع دبابة محلية، وقررت عام 1970 البدء في صناعة دبابة محلية.

ورغم الجسر الجوي العسكري الأمريكي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973 وإمدادها بدبابات مزودة بالوقود إلى ميدان المعركة، فإن إسرائيل مضت في خططها واستفادت من حروبها السابقة في صنع الميركافا لتوائم الاحتياجات الإسرائيلية فيما يختص بالسرعة والقدرة النيرانية العالية. وأكثر ما ركزت عليه هو سلامة طاقم الدبابة نظرا لقلة عدد سكان إسرائيل.

وخرجت الميركافا-1 للنور عام 1979، وقد تم تسليحها بمدفع من عيار 105 ملم، وصممت بحيث تناسب الطبيعة الوعرة لشمال إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، وشاركت في غزو لبنان عام 1982.

وتميزت هذه الدبابة بمحرك الديزل في جزئها الأمامي، وحجرة القتال في مؤخرتها، ويوفر لها هذا التصميم الحماية، علاوة على تصميم برجها ومعدات تدريعها الخاصة.

ثم تبعتها الميركافا-2 عام 1983، وركز مطوروها على ملاءمتها لحروب المدن بعد خبرة حرب لبنان، ولذلك أضيف إليها مدفع رشاش مضاد للأفراد عيار 60 مللي، مع إدخال بعض التحسينات على تدريعها ونظام السيطرة على النيران.

ثم جاءت "ميركافا -3" عام 1990، وفيها تم تزويد القدرة النيرانية لها بمدفع من عيار 120 ملم ذي البطانة الملساء، ثم أدخلت بعض التحسينات على الطراز الأخير من هذه الدبابة، لتخرج "ميركافا -3 باز" (أي الصقر)، من بينها تحسينات أدخلت على تدريعها وبرجها.

وأخيرا وفي عام 2004 دخلت الدبابة "ميركافا -4" الخدمة بالجيش الإسرائيلي بنفس المدفع من عيار 120 ملم، مع إجراء بعض التحسينات على نظام السيطرة على النيران والتدريع والمساعدات الدفاعية. ورغم التكتم الشديد على عدد دبابات ميركافا التي أنتجتها إسرائيل، فإن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل قد أنتجت 1500 دبابة ميركافا على الأقل، ولم تصدِّر إسرائيل الدبابة ميركافا للخارج حتى الآن.

 موقع إنباء الأخباري 9/8/2006م

**************

 

 

 

حملة من الإقالات في قيادة الجيش الإسرائيلي بسبب فشلهم في تحقيق نصر على حزب الله، وتكبدهم خسائر فادحة

2007-09-04

كشف موقع 'إسرائيل نيوز' الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن عمليات تغيير واسعة تمت في قيادات الجيش الاسرائيلي خلال الساعات الماضية، وعقب تمكّن حزب الله اللبناني من تصفية 12 جندياً يوم الأحد الماضي بصواريخ الكاتيوشا خلال تواجدهم بكتيبتهم في كفار جلعاد شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب الموقع فإنه تم نقل العقيد يوسي بكر إلى منصب رئيس سلاح المظلات ليكون القائد الأعلى للسلاح خلال الحرب الدائرة في لبنان، بعد فشل سابقوه في المهام الموكلة إليهم. وتم تحويل العقيد يوسي هيمان للعمل بجهاز الأمن القومي بدلاً من منصب رئيس وحدة المظليين. وتم نقل العميد تسيقو تامير من منصب رئيس وحدة جولاني - وحدة النخبة بجيش الاحتلال - لمهام وحدة العمليات العسكرية بغزة، أما أفيف كوخافي رئيس وحدة العمليات بغزة فسوف يسافر للولايات المتحدة لدراسة بحثية هناك على غرار بعض الوزراء والقادة العسكريين مثل شاؤول موفاز، وبنيامين نتنياهو وموشيه يعالون رئيس هيئة الأركان العسكرية السابق.

وتُشير التقديرات الصادرة من وسائل الإعلام العبرية أن عمليات التغيير والتبديل في مهام ومناصب القادة بالجيش في هذه الآونة تأتي لإنقاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي من مأزقه بلبنان.

في ذات السياق، بدأت قنوات التلفزة الاسرائيلية في بث برامج ساخرة من قادة وضباط جيش الاحتلال الاسرائيلي، على خلفية الفشل العسكري في لبنان، واستمرار تكبّد الجيش لمزيد من الخسائر على المستوى البشري والمادي. ويأتي رئيس هيئة الأركان الجنرال، دان حالوتس، على قائمة أكثر المسئولين الاسرائيليين الذين يتعرضون للانتقادات التليفزيونية بالقنوات الإسرائيلية.

 موقع إنباء الأخباري 9/8/2006م

**************

 

 

 

المقاومة الإسلامية تدمر أربع عشرة دبابة صهيونية

2007-09-04

دمر رجال المقاومة الإسلامية في لبنان أربع عشرة دبابة صهيونية فيما اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني بمقتل خمسة عشر عسكريا في العدوان الذي شنته هذه القوات اليوم الخميس.

وأفادت وكاله مهر للأنباء عن قناة العالم الإخبارية أن المقاومة الإسلامية دمرت أربع عشرة دبابة ميركافا بطواقمها خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني على محور بلدتي الخيام مرجعيون الحدوديتين في الجنوب اللبناني.

وقد شنت المقاومة هجوما على قوات صهيونية مدرعة توغلت بين بلدتي الخيام ومرجعيون الحدوديتين في سهل الخيام، وخاضت معها معارك ضارية تمكنت خلاها من تدمير أربع عشرة دبابة بقذائف مضادة للدبابات.

وأجبرت المقاومة أيضا قوة صهيونية يساندها عدد كثير من الدبابات على الاندحار و التراجع نحو مستوطنة المطلة فيما نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان في مرجعيون أن النيران لا تزال مشتعلة في عدد من الدبابات الإسرائيلية المدمرة.

وأكد حزب الله انه يخوض مواجهات عنيفة مع قوة صهيونية تقدمت باتجاه بلدة مرجعيون وقال: إنّه دمر دبابات الميركافا وأوقع خسائر في صفوف القوات الصهيونية بين قتيل وجريح.

**************

 

 

المقاومة تنعى أربعة شهداء

2007-09-04

نعت "المقاومة الاسلامية" امس، اربعة شهداء وهم:

الشهيد المجاهد محمود ابراهيم هيثم (صلاح) مواليد قانا عام ,1966 متأهل، التحق في صفوف المقاومة الاسلامية عام 1988

الشهيد المجاهد نسيب محمد كريم (مهتدي)، مواليد بلدة حومين الفوقا ,1980 متأهل، التحق في صفوف المقاومة الاسلامية عام.2001

الشهيد المجاهد عبد اللطيف محمد موسى (ملاك)، مواليد بلدة حاروف ,1978 متأهل التحق في صفوف المقاومة الاسلامية عام.1997

الشهيد المجاهد يوسف ابراهيم ضيا (سلمان)، مواليد قانا ,1977 متاهل، التحق في صفوف المقاومة الاسلامية عام.1997

السفير 12/8/2006م

**************

 

 

 

المقاومة تفنّد ادعاءات العدو

2007-09-04

أصدرت المقاومة الإسلامية بياناً، ليل أمس، تعليقاً على ما يروّجه العدو عن المواجهات البرية ونتائجها أكدت فيه على الحقائق التالية:

أولاً: إن جيش الاحتلال العاجز عن فرض سيطرته على الأرض، خصوصاً في القرى المتاخمة للحدود، تماماً كما هو الحال في عيتا الشعب وعيترون وعيناثا وبنت جبيل وسواها من قرانا المقاومة، يشن هجماته ليلاً بسلوك مناطق مكشوفة وبتغطية من سلاحه الجوي، لكن سرعان ما يجد دباباته وجنوده طعماً لصواريخ المقاومة وعبواتها ورصاص مجاهديها فيضطر الى التراجع والانكفاء وعدم القدرة على التمركز.

ثانياً: يفرض العدو ستاراً حديدياً على الإعلام الداخلي والخارجي ولا يسمح ببث إلا ما تسمح به الرقابة العسكرية عن خسائره في الميدان، والتي يهرّب بعضها بشكل جزئي بعد فترات زمنية طويلة، فضلاً عن خسائره في الداخل، وهي التي ستظهر يوماً ما للرأي العام الداخلي والعالمي ليكتشف الجميع حجم التضليل الذي مارسه العدو.

إن المجاهدين يحصون بالعين المجردة سقوط عشرات القتلى والجرحى الصهاينة فضلاً عن تحويل "الميركافا" إلى ألعوبة لصواريخ المقاومة، وحين تضع هذه الحرب أوزارها ستضطر قيادة العدو إلى إعادة التأهيل النفسي لنخبة جنودها وألويته التي زجّت بها في القتال البري لهول ما أصابهم على أيدي المجاهدين، ولما لاقوه من بأس القتال.

ثالثاً: بموازاة تحريك آلته العسكرية يعمد العدو الى تحريك آلته الدعائية للتعويض عن عجزه في الميدان، بهدف رفع معنويات جمهوره والتأثير على معنويات الشعب اللبناني التي تزداد صلابة أمام المحاولات الإسرائيلية اليائسة، وهي محاولات تتوسّل تزوير الحقائق والتعمية على الوقائع، ففي الوقت الذي يخفي العدو خسائره يحاول إيهام الرأي العام، بأنه يحقق إنجازات مادية.

فبعد ادعائه السيطرة على بنت جبيل تمّ تبيان العكس، وزعمه أنه دمر سبعين في المئة من القوة الصاروخية للمقاومة في الأيام الأولى، وها نحن في الشهر الثاني وصواريخ المقاومة تدكّ حيفا وسواها من مدنه ومستوطناته والكثير الكثير من الأكاذيب التي لا مجال لإحصائها الآن، فإنه دأب على ادعاء إلحاق خسائر بشرية بأعداد كبيرة في صفوف المقاومين حيث وصل الرقم لديه الى ما يزيد عن أربعمئة مقاوم، وفي آخر ابتكارات حربه الدعائية المفضوحة ما ألقاه من مناشير حول أسماء الشهداء، والتي تبين فيها التالي:

1 نشر أسماء لشهداء سبق ونعتهم المقاومة في بيانات رسمية ونشرت في وسائل الإعلام.

2 نشر أسماء لمجاهدين أسماؤهم معروفة، أو يمتلك العدو معلومات عنهم لا يزالون يؤدون دورهم الجهادي في ساحات المواجهة.

3 نشر أسماء وهمية.

4 نشر أسماء جرحى جمعهم العدو من وسائل الإعلام.

وعلى الرغم من ادعاءاته السابقة، فإن كل ما جمعه العدو كان أقل من مئة اسم بين حقيقي ووهمي.

إن المقاومة تؤكد مرة أخرى أنها تعلن عن أسماء شهدائها وتزفّهم الى شعبهم، بكل اعتزاز وافتخار، بينما العدو هو من يخفي خسائره في الميدان.

السفير 12/8/2006م

**************

 

 

بيانات المقاومة

2007-09-04

أصدرت المقاومة الإسلامية بياناً مساء امس، لخصت فيه وقائع عمليتها في المواجهات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي امس وجاء فيه:

"يا أهلنا، يا شعب المقاومة، وفي الأسبوع الثاني لإعلان العدو توسيع حربه البرية ضد لبنان، كان مجاهدو المقاومة من أقصى الحدود عند فلسطين الى شاطئ البحر عند أقدام صور يؤكدون في الميدان قرار قائد المقاومة بتحويل أرضنا الطيبة الى مقبرة للغزاة بجنودهم ودباباتهم، وقاع شواطئنا الى مدفن لزوارق العدو.

ولئن عمد جيش الاحتلال الى سلوك خراج القرى للالتفاف على بلداتنا الحدودية بعد عجزه عن اختراقها فإن المجاهدين كانوا له بالمرصاد فقاتلوه على المحاور التي تقدم اليها محققين في صفوفه إصابات مباشرة وفق المجريات التالية:

عملية الزورق النوعية: وجه مجاهدو المقاومة ضربة جديدة لسلاح البحرية الصهيونية حينما فاجأوا إحدى قطعه التي كانت تستهدف أهلنا باعتداءاتها وتمكنوا من تدميرها، فعند الساعة الثانية وخمس دقائق، وبينما كان الزورق الاسرائيلي من نوع "سوبر ديفورا" مقابل شاطئ المنصوري جنوب مدينة صور يقوم بالاعتداء على أهلنا الصامدين ومناطقنا المدنية، استهدفه مجاهدو المقاومة الاسلامية بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة أدى الى تدميره واشتعال النيران فيه وغرقه، وقد هرعت على الاثر القطع البحرية الأخرى والزوارق المطاطية لانتشال طاقمه المؤلف من 12 ضابطا وجنديا والذي سقط بين قتيل وجريح وغريق في قاع البحر.

محور عيتا الشعب: للأسبوع الثاني على التوالي يواجه مجاهدو المقاومة كل محاولات التقدم المعادية في هذا المحور، حيث باغت المجاهدون قوة صهيونية كانت تحاول التسلل الى أطراف البلدة وأمطروها بنيرانهم الرشاشة والصاروخية ما أسفر عن سقوط خمس عشرة إصابة في صفوف القوة، بينما لاذ من تبقى منها بالفرار تحت غطاء قصف مدفعي ودخاني كثيف.

محور دبل الطيري بيت ياحون: عمد الاحتلال الى دفع قواته على هذا المحور بسلوك خراج البلدات في المساحات المكشوفة في ظل تغطية جوية وقصف مدفعي عنيف محاولا الوصول الى بيت ياحون، في عملية التفاف على مدينة بنت جبيل وبلدتي عيناتا وكونين بعد عجزه عن التقدم المباشر تجاهها بفعل المقاومة العنيفة من مجاهدي المقاومة، لكن هذه القوة المتقدمة اصطدمت بكمائن المقاومة حيث تصدى لها المجاهدون وأمطروها بوابل من نيرانهم محققين إصابات مؤكدة وقد اندلعت مواجهة عنيفة تمكن خلالها المقاومون من تدمير جرافة كانت تحاول فتح الطرق الوعرة وتدمير دبابة سقط من فيهما بين قتيل وجريح.

وبعد الظهر كمن مجاهدو المقاومة الاسلامية لقوة مشاة صهيونية كانت تحاول التقدم جنوب بيت ياحون، وعند وصولها الى نقطة المكمن فاجأها المجاهدون بنيرانهم الرشاشة والصاروخية وخاضوا معها مواجهة عنيفة مما أسفر عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوفها، وحينما حاولت قوة مدرعة التدخل لنجدة الجنود المصابين تصدى لها المجاهدون وتمكنوا من تدمير دبابتي ميركافا وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.

وبموازاة هذه المحاولة كانت قوة صهيونية تتحرك من خراج بلدة عيناتا باتجاه حرش كونين، فتصدى لها المجاهدون وأوقفوا تقدمها في هذه المنطقة.

محور دبل القوزح: تقدمت قوة مدرعة صهيونية صباحا على هذا المحور وبالطريقة ذاتها بسلوك خراج البلدات وفي ظل تغطية جوية بهدف اختراق المنطقة باتجاه بلدتي رشاف وبيت ليف، وقد خاض المجاهدون مواجهة عنيفة مع القوة المتقدمة وأجبروها على التراجع بعد إيقاع إصابات مباشرة في صفوفها، وبعد ثلاث ساعات عاود العدو الزج بقوات اضافية محاولا سحب إصاباته واندلع قتال عنيف أمطر فيه المجاهدون القوة الصهيونية بنيرانهم وصواريخهم ملحقين مزيداً من الاصابات في صفوفها.

محور طيرحرفا الجبين: كمن المجاهدون لقوة مدرعة معادية كانت تتحرك على مثلث طيرحفا الجبين وفاجأوها بالصواريخ المضادة للدروع ما أسفر عن تدمير دبابة وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح.

محور الطيبة: حول المجاهدون جنود العدو الى هدف ثابت لنيرانهم عند هذا المحور، حيث استهدفوا فجراً قوة مشاة عند أطراف البلدة ففجروا فيها عدة عبوات ناسفة ومن ثم أمطروها بوابل من نيرانهم الرشاشة والصاروخية ما أدى الى وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.

وانجلى غبار المعركة عن 15 جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح، وتراجع من تبقى من القوة بعد سحب الاصابات، تحت غطاء من القصف المدفعي والدخاني. وقد سمع صراخ الجنود الصهاينة يعلو المكان. وقد اعترف العدو بإصابة 16 من جنوده، أحدهم في حال الخطر، في مواجهات رشاف. كما اعترف بجرح 7 جنود قرب القنطرة.

وفي ظل ما يسطره المجاهدون من ملاحم بطولية في أرض المعركة فإن صواريخ المقاومة لا تزال تتساقط على مستوطنات ومدن العدو في سياق الرد الدائم على عدوانه ضد شعبنا ووطننا. إن المقاومة الاسلامية تؤكد في بداية الشهر الثاني لتصديها البطولي للعدو أنها على عهدها ووفائها لشعبها ولدماء شهدائها بأنها ستواصل دفاعها عن هذا الوطن وحماية ترابه في مواجهة محاولات الاجتياح التي لم تعد نزهة لجنود الاحتلال انما مغامرة قاتلة لا يخرج منها الجنود إلا جثثا أو جرحى كما هو حاصل في الميدان. وهي تؤكد ايضا ان العدو بنخبة ألويته وبكل ما يمتلكه من ترسانة عسكرية يواجه بعض بأس المجاهدين وما ينتظره مزيد من الثبات والتصدي والخسائر الباهظة في صفوف قواته.

ورداً على الاعتداءات الصهيونية المتمادية بحق المدنيين اللبنانيين، قصفت المقاومة مستعمرات: كريات شمونة، مرغليوت، كابري، نهاريا، افيفيم، وغشر هاريف. وعند الساعة الثالثة، قصفت مستعمرات العدو في كفرجلعادي، مرغليوت، المطلة، وعاودت قصف مستعمرة كريات شمونة، بصليات من الصواريخ.

رداً على الاعتداءات الصهيونية في حق أهلنا في الضاحية الجنوبية وباقي المناطق اللبنانية، قصفت المقاومة صباحا مدينة حيفا بصلية من الصواريخ.

قصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة الثالثة مستعمرات العدو في كفرجلعادي، مرغليوت، المطلة، وعاودت قصف مستعمرة كريات شمونة بصليات من الصواريخ.

وقصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة 16.30 مستعمرات العدو في تسوريم، غورين، الغوش وقاعدة سلاح الجو في جبل ميرون بصليات من الصواريخ.

قصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة 18.00 مستعمرة كريات موتسكين بصلية من الصواريخ.

السفير 12/8/2006م

**************

 

 

 

 

 

343 جندياً اسرائيلياً قتلى و617 جريحاً ومشاركة "للمارينز"

2007-09-04

ياسر الحريري: تحدث عن 343 جندياً اسرائيلياً قتلى و617 جريحاً ومشاركة "للمارينز" تقرير اميركي: اولمرت خسرالحرب مع حزب الله فلنحافظ على السنيورة » في المعارك.

كشف تقرير ديبلوماسي اميركي تسربت بعض عناوينه وتفاصيله الى هيئات ديبلوماسية حيث نقل ‏الديبلوماسيون في لبنان عن زملائهم المعتمدين في "تل أبيب" أن قيادة اركان الجيش الاسرائيلي ‏قدمت معلومات لحكومتها حول الخسائر البشرية والآلية التي تكبدها الجيش الاسرائيلي خلال ‏المواجهات مع حزب الله في لبنان.‏

واشارت ارقام التقرير ان الصهاينة خسروا منذ 12 تموز الى 7 آب 343 جندياً قتيلاً و617 ‏جريحاً من مختلف الالوية المدرعة والمشاة والميكانيكية في خطوط الحرب او في الخطوط الخلفية حيث ‏تساقطت الصواريخ على مواقع عسكرية متعددة بدءاً من مستوطنات الشمال حتى وسط فلسطين ‏المحتلة (حيفا، العفولة، الخضيرة الى طبريا وعكا).‏

ويقول التقرير الذي يتداول به الديبلوماسيون في لبنان ان عدد دبابات «الميركافا» المحترقة ‏في لبنان وفي المواقع العسكرية المستهدفة بلغ 118 دبابة محترقة 46 معطوبة ومصابة اصابات ‏بالغة تطلّب عملا كبيرا لاعادة تأهيلها. فيما جرى احراق 96 ناقلة جند وسيارة جيب ‏وجرافات عسكرية.‏

ويتابع التقرير ان القوات الاسرائيلية على جبهة القتال استنفذت نسبة 90% من ذخائرها ‏ما اضطر قيادة الاركان في الجيش الاسرائيلي لفتح مخازنها المقفلة منذ عشرات السنين لاستعمال ‏الذخائر من صواريخ وقنابل وقطع مدفعية واستقدام دبابات وناقلات جند اضافية مع الاشارة ‏الى ان العدد الحقيقي للجنود المشاركين في الحرب مع لبنان بين المشاركين والمنتشرين والمتجمعين ‏في منطقة الشمال يقدر بـ40 الف جندي من مختلف الألوية والقطاعات بينهم خمسة عشر الفاً من ‏جنود الاحتياط.‏

ويكشف التقرير انه بعد الاسبوع الأول للعمليات الجوية والبرية الاسرائيلية واثر معارك ‏مارون الراس وبنت جبيل زودت الولايات المتحدة الاميركية "اسرائيل" ليس فقط بالقنابل ‏الذكية بل بقنابل صامتة استخدمت وجرى قصفها في الضاحية الجنوبية. كما شارك طيارون ‏اميركيون في عمليات قيادة الـ أف 16 والإغارة على الضاحية الجنوبية ومختلف الاراضي ‏اللبنانية. ويؤكد التقرير ان خبراء وجنود أميركيين من رتب مختلفة شاركوا في بعض عمليات ‏القتال وقد قتل بعضهم على تخوم بنت جبيل وعيترون وان جثثهم نقلت الى الولايات المتحدة ‏وقد أُخطر اهلهم انهم قتلوا في العراق وفي الحقيقة انهم قتلوا في جنوب لبنان، مما اضطر ‏القيادة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط لسحب «المارينز» وابقاء على بعض الخبراء في مناطق ‏آمنة ليست قريبة من خطوط المواجهة المباشرة مع رجال حزب الله في الجنوب اللبناني.‏

ويقول التقرير الديبلوماسي يمكن ان نعتبر من اليوم والتقرير تاريخ 9/8/2006 ان الجيش ‏الاسرائيلي التحق بالجيوش العربية، حيث سقطت هيبته ولم يعد يشكل القوة الرادعة التي يمكن ‏ان تتكئ عليها الولايات المتحدة في المنطقة العربية. ذلك انه يدخل الى مهلة الشهر ولم ‏يستطع ان يحقق انجازات عسكرية او سياسية لحكومته واولها انه لم يستطع ايقاف الصواريخ عن ‏شمال "اسرائيل" ووسطها. بل ان القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية أخذت على محمل ‏الصدق والجد تهديدات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من معادلة بيروت مقابل تل ‏أبيب. لذلك نصحت القيادة العسكرية الاسرائيلية حكومتها ان لا تجرّب حزب الله في تل ابيب ‏والا سوف ينهار «المجتمع اليهودي» وتحصل كارثة استراتيجية سياسية لان القضاء على حزب الله ‏بات امراً صعب المنال.‏

ويقول التقرير ان حزب الله أثبت انه يملك عقيدة قتالية وان العمليات الجوية والبرية ‏والمواجهات لم تحقق الانفصام بينه وبين الطائفة الشيعية في لبنان، بل منذ الضربة ‏الاسرائيلية الاولى اصطف الشيعة بنسبة 93% وراء قيادة السيد حسن نصرالله في حالة لم يشهدها ‏التاريخ من تجمهر طائفة حول قيادة حزب يجري قصفه وضربه بشكل هائل من قبل دولة قوية ‏مثل "اسرائيل". لذلك يجب اعادة درس كل هذه المعطيات والحسابات بما يمكن ان يفتح العلاقات ‏الاميركية الشيعية في لبنان ويصحح صورة القيادة السياسية الاميركية لدى الشيعة في لبنان، ‏هذا اذا ارادت الادارة الاميركية ان يكون لها الدور البارز في علاقتها مع لبنان.‏

ويكشف التقرير ان تداعيات الحرب سوف تؤدي الى سقوط حكومة اولمرت ويمكن للادارة الاميركية ‏ان تتعاطى مع اصدقائها في «الليكود» و«العمل» لأن اولمرت بعد هذه الخسارة السياسية ‏والعسكرية في لبنان لن يستطيع تحمل الحملة السياسية التي سوف تتصاعد ضده في تل أبيب لذلك ‏الأفضل للادارة الاميركية مراعاة البنود السبعة التي طرحها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد ‏السنيورة للحفاظ على حكومته التي يتمثل فيها حزب الله بوزيرين، لا سيما ان حزب الله فاجأ ‏المجتمع الدولي بقبوله بالنقاط السبع، مما أحرج هذا المجتمع وقبله الحكومة اللبنانية التي ‏راهن بعض اعضائها اصدقاء الخارجية الاميركية على ان حزب الله سيرفض البنود السبعة وقدموا ‏تقديرات خاطئة للادارة الاميركية عبر الدكتور كونداليزا رايس وزيرة الخارجية،الا ان حزب ‏الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري كانا اكثر حنكة بقبولهما بنقاط خطة السنيورة التي سيأخذ ‏مجلس الأمن ببعض نقاطها او بمجملها.‏

خلص التقرير الاميركي ووفقا لمصادر ديبلوماسية موثوقة انه يمكن القول ان حكومة اولمرت ‏خسرت هذه الحرب وانتصر لبنان عبر حزب الله ويجب التعاطي مع هذا الواقع المستجد بموضوعية ‏وهذا ما ننصح به ادارتنا ونأمل ان تعمل في هذا السياق منذ الآن.‏

موقع وعد 13/8/2006

**************

 

 

 

 

حزب الله يكلف شبكة من أمنه الذاتي حماية خطوطه الخلفية وقيادييه وكوادره في بيروت

2007-09-04

أصبح من المستحيل معرفة المقر الجديد لتلفزيون «المنار»

بيروت: سناء الجاك

ينبض ليل بيروت هذه الايام بتحركات غير مرئية لشبكة من «المراقبين» مجهولي الهوية الذين يخترقون ظلمة الشوارع ويتنقلون على دراجات نارية. لا يصعب استنتاج نشاطات هذه الشبكة لدى ملاحظة التقاء الدراجات وتقاطع سيرها على الطرق، حيث يتم تبادل الاشارات قبل متابعة السير. كذلك يمكن «الاحساس» بوطأة المراقبة لدى اقتراب الدراجة من العابرين بسياراتهم او على أقدامهم ليلتقط راكباها «كما هي الحال في أغلب الاحيان» بعض العبارات او الملامح بطريقة عفوية، ثم ينطلقان اذا لم يجدوا ما يستحق التوقف.

وبالطبع لا يحتاج تفسير هذه المظاهر الى كثير من الاجتهاد. فالعاصمة اللبنانية التي فقدت عادة السهر منذ 12 يوليو (تموز) الماضي، تحولت الى معقل لرصد أي تحرك مشبوه يمكن أن يشكل اختراقا للقبضة الأمنية المحكمة التي لا توفر وسيلة لحماية الخطوط الخلفية للمقاومة في هذه المرحلة الصعبة. ومع الاشارة الى أن الأمن الممسوك لم يشكل حتى الآن عبئا على الاهالي، الا ان عينه لا تنام. فالمعركة الحالية فرضت على حزب الله حربا أمنية شرسة لحماية قيادييه وكوادره ومقاتليه بموازاة حربه الرسمية المعلنة ضد اسرائيل. وهو يستخدم أساليب حازمة وصارمة للمحافظة على أمنه الذاتي الذي يخضع له كل من يزور أحد «مربعاته» حيث لا يمكن الدخول الا بعد التنسيق مع المسؤولين الاعلاميين. وفي هذه المربعات ينتشر عناصر حزب الله في كل مكان. يفرضون شروطهم ويخضعون الاعلاميين لتعليماتهم، فيتحكمون بالمشاهد التي يمكن تصويرها. ويمنعون أياً كان من مخالفة هذه التعليمات... بلطف حازم. ولا يتورعون عن مراقبة الكاميرا للتأكد من عدم وجود صورة لأي مقاتل. وإذا وجدت الصورة يطلبون من المصور محوها فورا. ففي مدينة بعلبك مثلا لم يكن ممكنا تصوير الشوارع من دون اثارة انتباه عدد كبير من «المدنيين» الذين يعتذرون بأدب عن التدخل، ويعرفون عن أنفسهم بأنهم من «أمن الحزب» قبل التأكد من هوية الصحافي ومدى تنسيقه مع المراجع الحزبية قبل السماح له حتى بالتجول. كذلك لا يسمحون له بالتصرف على هواه في هذه المربعات الأمنية الا في الحدود التي يرونها مفيدة لمعركتهم. فهم يوجهون الخطى نحو الملاجئ التي يختارون، ليصار الى مقابلة الاهالي الذين يخدمون الهدف الإعلامي للمقاومة، لتأتي معظم التغطيات متشابهة لولا اللمسات الخاصة لكل صحافي.

مع الاهالي الوضع مختلف، فدخول هذه المربعات، سواء في ضاحية بيروت الجنوبية او مدينة بعلبك او القرى الحدودية أو حتى في المدارس التي تؤوي النازحين، تحكمه قواعد الأمن الذاتي: كل من يدخل عليه أن يقدم معلومات عن هويته وحسبه ونسبه وسبب دخوله ومكان السكن ورقم السجل. وقد تفرض تطورات المعركة تدخلا أكبر في حال احتدامها، فيمنع من قرر الصمود في المناطق الساخنة من استخدام هاتفه الجوال «لضرورات أمنية»، سواء للاتصال او لتلقي المخابرات.

هذا على الصعيد العام، اما على الصعيد الداخلي للحزب فالاجراءات تأخذ منحى أكثر حزما وتقنية، ليصبح من المستحيل مثلا معرفة المقر الحالي لتلفزيون «المنار» التابع للحزب. ليس فقط من قبل عائلات العاملين فيه الذين لا يعرفون أين يكون هؤلاء او أين ينامون وكيف يتحركون، وانما من قبل المراسلين الذين يكتفون باتباع التعليمات لبث رسائلهم. وبالطبع يتم الاستغناء في معظم الاحيان عن الهواتف الجوالة في الاتصالات بين القيادات ومعاونيهم، لتحل محلها شبكة اتصالات داخلية أرضية يصعب تعقبها. هذا عدا التغيير الدائم للأرقام المعروفة سابقا والخاصة بالقياديين والمسؤولين، وعدا الغياب الكامل عن السمع لهؤلاء المسؤولين من حين الى آخر. ما يدل على دقة التعليمات والخطوات التي تحكم كل شاردة وواردة في هذا الإطار. لقاء المسؤولين المكلفين التعامل مع الصحافة وتسهيل أمورها يخضع بدوره للخطة الأمنية. وغالبا ما ينتقل هؤلاء لتتم اللقاءات في أماكن عامة لا تثير الانتباه، بعيدا عن المكاتب المعروفة. ولعل من المفيد الاشارة الى ضرورة «توزيع مهمات» على مسؤولي الحزب وفق أولويات تفرضها تطورات المرحلة، حيث نلاحظ أن فئة منهم تختفي اختفاء كاملا، لتطل فئة أخرى وتتولى إدارة المعارك الاعلامية. ويوضح أحد «العلنيين» أن هذه الاجراءات بديهية، لأن كوادرنا مستهدفة. لذا التعليمات مشددة بابتعاد البعض مع عائلاتهم واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر». ولعل الأهم في المسألة هو خضوع المعلومات للأمن، حيث تصعب مواكبة المعارك الدائرة فعليا الا عبر قنوات الحزب. وقد تعطي والدة أحد المقاتلين صورة واضحة عن التكتم الشديد، فتقول لدى سؤالها عن ابنها: «اتصل بي مرة واحدة منذ بدء المعركة. وانا الآن لا أعرف عنه شيئا». كذلك يصعب الحصول على تصريحات متعددة المعنى وحتى اللفظ والمصطلحات لمسؤولين في الحزب. يكفي أن تستصرح احدهم لتعرف كل ما يحق لك معرفته.

ويتحفظ المسؤولون في حزب الله عن إعطاء أي معلومات تتعلق بأوضاع مقاتليهم وأماكن وجودهم وأعدادهم. وفي حين يتم تداول بعض الأرقام ومفادها أن لدى الحزب جيشا مؤلفا من حوالي 26 ألف مقاتل، منهم 14 الفا في خانة «التعبئة» أو الجيش الاحتياطي الذي تلقى أفراده تدريبا عسكريا جيدا وخضعوا الى دورات متواصلة ليحافظوا على جهوزيتهم، على رغم انصرافهم الى حياتهم العادية.

ويعتمد الحزب على 12 ألفا من المقاتلين النظاميين المتفرغين الذين يتقاضون رواتب شهرية، يعملون 7/7، أي يلتحقون بالخدمة سبعة أيام متتالية ثم يرتاحون سبعة أيام. ومن ضمن النظاميين يصنف الحزب الفي مقاتل، هم النخبة الذين يشكلون رأس الحربة في المواجهات العنيفة التي تدور على الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية. ويؤكد القريبون من الحزب أن «مجاهدي النخبة» لا يمكن أن يهزموا ولا يرضون بأقل من النصر أو الشهادة. لا بل هم يتسابقون ويتنافسون للوصول الى مرتبة الشهادة.

ويبقى أن هذه المعلومات ليست مؤكدة. عندما تطرح أي سؤال عن عدد المقاتلين على أحد المسؤولين في الحزب قد يبتسم، كما فعل عضو المجلس السياسي والمسؤول عن منطقة البقاع موفق الجمال، ليكتفي بالقول: «لدينا عدد كاف بل فائض من المقاتلين لمواجهة اسرائيل. ليس مهما كثافة العدد وانما الخطة التي يتحرك المقاتلون وفقها على ضوء تطورات المعركة. هناك مجموعات كافية للتصدي لأي هجوم أو إنزال محتمل وفي أي وقت».

وجهوزية الحزب لمثل هذه المواجهات لم تأت بين ليلة وضحاها. لكنها نتيجة خبرة متطورة. يقول الجمال: «صراعنا مع اسرائيل يمتد من العام 1982 الى العام 2000. وهذه الفترة كانت أكثر من كافية للتعرف الى الوسائل والادوات والخطط التنفيذية للعدو. ولدينا مركز خاص للدراسات وتحليل كل المعارك استراتيجيا ولوجستيا. استفدنا منه وترجمناه على الأرض في عملية المواجهة. كذلك انصب الاهتمام على المعرفة الميدانية، فقد حرصنا على دراسة تعطينا معرفة عميقة بكيفية تفكير العدو على المستويات الاعلامية والثقافية والفكرية».

«حزب الله» الملم بكل ما يرتبط ببيئة العدو القومية، يعرفه جيدا ويفهمه عندما يواجهه. لكن التحول النوعي في مسيرته القتالية حصل بعد العام 2000. يقول الجمال: «حققنا تقدما نوعيا بعد تحرير الجنوب وانصرفنا الى مزيد من التجهيزات العسكرية والاستعداد والتدريب. كذلك حققنا تقدما نوعيا على مستوى البنية التحتية عسكريا وأمنيا، لأننا كنا دائما نتوقع هذه اللحظة. فنحن نعرف كيف يفكر العدو وكيف ينتقم أيضا ليعاقبنا على الحاقنا به الهزيمة وتحرير أرضنا. نعرف أنه يريد تسديد ضربة للمقاومة ليهزمها ويسترد اعتباره ويتمكن من فرض سيطرته الكاملة على الشارع العربي».

لكن غياب المقاتلين عن الرؤية يطرح أكثر من سؤال. يعيدنا الى اشكالية طالما اصطدمنا بها في الحروب العربية، حيث تقتصر الانتصارات على الخبر في غياب الصورة، لنكتشف الحقائق بعد انحسار المعارك ونكتفي باللعب على الألفاظ لنحول «الهزيمة» الى «نكسة» ونجتهد في تبرير الخسائر. ويصبح السؤال عن الصورة أكثر إلحاحا عندما تسري بعض الاخبار عن تكتم حول عدد الشهداء سواء على الصعيد الرسمي او على الصعيد الشعبي. اذ يتردد أن الاعلان عن هذا العدد يخضع للقبضة الأمنية، على رغم تأكيد حزب الله من قمة القيادة الى القاعدة ان الاعلان عن الشهداء يتم بشفافية وباحتفال يليق بهم، لأن الحزب لا يخجل بشهدائه. ونعيد طرح السؤال لأننا تعودنا حضور هذه الصورة في السابق عندما كانت عمليات المقاومة تسجل على أشرطة فيديو وتعرض، لتسجل الانتصارات وتأرشفها. يجيب جمال: «الصورة سلاح ذو حدين في عملية التوظيف لمواجهة العدو. لها ايجابياتها التي تدعم الصمود والمقاومة، لكنها في هذه المرحلة تكشف أسرارنا. وبالتالي الضرر أكثر من النفع. كذلك لا حاجة الى الصورة لأن المستوى الجبار للصمود في الجنوب منع اسرائيل من التقدم. وهذا الأمر كرس صورة واحدة وهي أن المقاومة قوية وقادرة على المواجهة».

ألا يساهم غياب الصورة في تغييب الخسائر؟

لا يجيب جمال مباشرة. يكتفي بالقول: «نحن نبحث عن ردع العدوان الاسرائيلي. كنا نستخدم الصورة لتحريك الرأي العام العالمي. الآن نلاحظ أن هذا الرأي العام يتفاعل معنا من خلال الموقف الوطني والشعبي الداعم وعبر ما تنقله عدسات الصحافيين التي لا تكذب».

الشرق الأوسط 12/8/2006م