أحيت سفارة جمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى الـ36 لانتصار الثورة الإسلامية باحتفال حاشد في قاعة البيال بحضور السفير الإيراني محمد فتحعلي وحشد سياسي وديني لبناني كبير من مختلف الطوائف والمذاهب، وشخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية وإعلامية ودبلوماسية وهيئات مدنية وعسكرية وأمنية. وألقى السفير فتحعلي كلمة قال فيها: إن الإمام الخميني(ره) أحيا الأمة بعظيم جهاده وعلمه وفقهه وأثبت للبشرية جمعاء أن الانتصار بالعقيدة والقيم السماوية ممكن وأن القلوب المفعمة بالحب والإيمان والصبر تستطيع مقاومة الظالمين والانتصار عليهم.

وأضاف: إن إيران وفي عيدها الـ36 وفي ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإمام الخامنئي وحكومة الرئيس روحاني تسير بخطى ثابتة وعزيمة راسخة محرزة تقدما كبيرا على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والعلمية وصولا إلى الفضاء ودخول نادي الدول النووية وامتلاك تكنولوجيا إطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الاصطناعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في شتى الصناعات العلمية والزراعية وغيرها.

وأكد فتحعلي على حق إيران في الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية، منوها إلى فشل سياسات الحظر وقال: أن المفاوضات النووية التي تجريها إيران ومجموعة (5+1) إنما تدل على النوايا السلمية لإيران تجاه تطوير تكنولوجيتها النووية وتصميمها على إزالة الشكوك وبناء الثقة.. وإن يدنا ممدودة للحوار والتفاهم، لكن على أساس حقنا المشروع كأمة من حقها تطوير قدراتها العلمية والصناعية، بما يؤمن ازدهارها وتقدمها ورفاهية شعبها".

وشدد على أن إيران وانسجاما مع مبادئها ستبقى دائما داعية حق وعدالة وحوار ووحدة إلى جانب المظلومين، وستبقى الداعم الحقيقي والعمق الإستراتيجي للشعوب الأبية، لا سيما لبنان وسوريا وفلسطين في وجه الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري، وتعمل على إرساء عالم مفعم بالسلام والاستقرار يقوم على أساس الكرامة الإنسانية والاعتدال وتجنب التطرف .

المصدر: موقع قناة العالم